ياسين والرنتيسي" توءمان في نابلس

[arabawy]

ياسين والرنتيسي" توءمان في نابلس!

نابلس - عاطف دغلس - إسلام أون لاين.نت/ 27-4-2004

عائلة النجار تستقبل طفليها بالفرح والسرور

الشهيدان الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، اغتالتهما إسرائيل في أقل من شهر لإجهاض المقاومة الفلسطينية، إلا أنهما وُلِدا من جديد في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد أن أطلق أحد سكان المدينة اسميهما على طفليه التوءم اللذين رُزق بهما الإثنين 26-4-2004، تيمنًا بشهيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتركت حادثة الاغتيال الإسرائيلية للشهيدين، أحمد ياسين مؤسس وزعيم "حماس" يوم 22-3-2004، والشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد الحركة في قطاع غزة يوم 17-4-2004، أثرًا في نفوس الفلسطينين لما كان لهما من مكانة بينهم، مما جعل العديد من العائلات الفلسطينية والعربية تقبل على إطلاق أسماء الشهيدين على مواليدهم، تيمنًا وتكريمًا للشهيدين.

ويقول المواطن مازن أحمد النجار، من سكان حي الضاحية بنابلس، وهو يحمل طفليه (ياسين والرنتيسي) لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 27-4-2004: "لقد استبشرت خيرًا في ميلادهما، وأتمنى أن يكونا من الأطفال المباركين".

ويضيف النجار الذي يعمل محاسبًا لدى شركة الاتصالات الفلسطينية: "قبل فترة، أظهرت الفحوصات الطبية أن زوجتي حامل بتوءمين، وكنت أعتزم إطلاق اسم الشهيد عز الدين القسام (قائد الكفاح المسلح في فلسطين) على أحدهما، وبعد أن اغتال الاحتلال الشيخ ياسين قررت أن أطلق اسم ياسين على التوءم الثاني، وبعد استشهاد الرنتيسي، قررت أن أطلق اسمي ياسين والرنتيسي على كلا الطفلين".

تيمنًا واقتداء بالشهداء

التوءم ياسين والرنتيسي في حضن والدهما

من جهتها قالت سمر النجار، والدة الطفلين اللذين ولدا في مستشفى الإنجيلي (أحد المستشفيات الخاصة بمدينة نابلس): "منذ أن وهبنا الله الطفلين قررت أنا وزوجي تسميتهما بأسماء الشيخين الرنتيسي والياسين، حتى يكونا مثلاً لهما في الإخلاص وحب الله والوطن، وسأعمل جاهدة على بذل الغالي والنفيس في تربيتهما التربية الصالحة، حتى يصبحا أصحاب شخصية قوية".

وأضافت، مستبشرة بالمستقبل لهما: "أرجو الله تعالى أن يكون أبنائي على قدر العزم الذي حمله الياسين والرنتيسي.. فقد كان لهما مكانة من العزة في القلب، فهم أناس غير عاديين، أدوا دورهم تجاه ربهم وتجاه وطنهم دون تخاذل أو تراجع".

وتتألف عائلة النجار من 7 أفراد، هم إضافة إلى الأب والأم، والتوءمين ياسين والرنتيسي، توءمان آخران هما محمود وأسيد، إضافة إلى طفلة أخرى أطلق عليها اسم سجى.

وكان عدد كبير من زوار شبكة "إسلام أون لاين.نت" والمشاركين في زاوية ساحة تحت عنوان "فلنصنع مليون أحمد ياسين" التي أقامتها الشبكة في اليوم الذي اغتيل فيه الشيخ ياسين، قد عرضوا اقتراحًا يقول: "أن يسمى كل طفل مسلم يولد في أنحاء المعمورة في هذا الشهر (شهر مارس 2004) أحمد ياسين".

كما سارع العشرات من المواطنين في فلسطين والدول العربية إلى إطلاق اسم الشيخ أحمد ياسين على عدد من المواليد الذين ولدوا بعيد اغتيال الشيخ الشهيد.

http://www.islamonline.net/Arabic/news/200...article14.shtml

[ابو خليل]

نسأل الله لهما النعيم المقيم ...

واللهم ابدل قومهما برجال من أمثالهما...