الاتحاد الكبير

[White heart]

احتفالات كبيرة بتوسيع الاتحاد الاوروبي

أقيمت الاحتفالات في أنحاء القارة الاوروبية بالتوسيع التاريخي للاتحاد الاوروبي، حيث أقيمت الحفلات الصاخبة في الشوارع وأضاءت الالعاب النارية سماوات الاعضاء الجدد.

وانطلقت الاحتفالات في منتصف الليل في قبرص وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبعدها بساعة بدأت الاحتفالات في ست دول بوسط أوروبا.

وبعد توسيع الاتحاد ليضم الان 25 دولة يصبح أكبر تجمع تجاري في العالم حيث يبلغ تعداد سكانه مجتمعين 455 مليون نسمة.

واحتشد مئات الالاف في ميادين المدن الكبرى في دول الاتحاد الجديدة حيث يتوقع أن تستمر الاحتفالات طوال الليل.

وستستضيف أيرلندا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، يوم ترحيب بالاعضاء الجدد يشمل مراسل الانضمام الرسمية اليوم السبت.

وسوف يشارك قادة الدول العشر رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي أهرن في مراسم الاحتفال التي يجري خلالها رفع علم الاتحاد الاوروبي.

ولا يزال التاريخ حاضرا بقوة بالنسبة لثماني دول شيوعية سابقة من الدول العشر التي انضمت للاتحاد، وهي التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا.

حيث انضمت هذه الدول للنادي الغربي بعد 15 عشر عاما فقط على تخلص غالبيتها من الهيمنة الشيوعية، بل إن بعضها لم يكن حتى دولا منفصلة حتى ما يزيد قليلا عن عقد من الزمان.

أما الان فقد أرضت حكومات هذه الدول الاتحاد الاوروبي بأنها أهل لعضويته بعد تثبته من صحة اقتصادياتها وأنظمتها القانونية والديمقراطية.

بعد 15 عشر عاما فقط....

BRAVO

و عقبال اقتصاديتنا و أنظمتنا القانونية و الديمقراطية، ما ترضينا (انفسنا) اولا...

انا أيضا أنتهز تلك الفرصة لتهنئة تلك الدول العشرة، و التعبير عن مدى فخرى و اعجابى بهذا التجمع و الاتحاد "النموذج" ....

[Mohammad Abouzied]

بكدا انت غيرت رأيك بأن المسئلة فقط اقتصاديات ونظام اقتصادي وديمقراطي وليس زيادة سكان وقلة مياه بل أصلاح اقتصادي وترك الباب مفتوح لفاعليات السوق

[White heart]

بولندا هى احدى تلك الدول العشرة التى انضمت أخيرا الى الاتحاد الأوروبى، و هى مثل جيد لتسليط الضوء عليها، فهى نموذج قوى لما عملت عليه بجد و مثابرة احدى تلك الدول العشرة لتحقيق الأهداف المختلفه التى وضعتها نصب عينيها، و التى هى فى نفس الوقت شروط دول الاتحاد الأوروبى لانضمام دولة جديدة الى عضويتها، خاصة بعد فترة دامت أكثر من الف عام شاركت فيها تلك الدولة فى تقريبا كل الحروب الاوروبية!!! يكفى طبيعة أرضها المسطحة، و وقوعها فى احدى الفترات الساخنة بين ما كان يسمى الاتحاد السوفيتي سابقا من ناحية و ألمانيا من ناحية أخرى، انه لشئ مدهش و أكثر من رائع ان يحققوا منذ بضع سنوات حلمهم الأول فى الانضمام الى حلف الناتو، و ما يمثله ذلك من ضمانات امنية، بل بانضمامهم الى حلف الناتو اصبحوا و لأول مرة فى نفس التحالف العسكري والسياسي مع المانيا التى دارت بينهم حروب على مدار الف عام تقريبا!!! وهذا بالطبع يعنى ليس فقط اشتراك الجميع فى نفس القيم و الضمانات، بل اتحادهم و اشتراكهم فى مواجهه نفس المخاطر و الالتزامت .... و هذا التحالف مكنهم من تخفيض عدد افراد جيشهم من من‏400‏ ألف إلي‏200‏ ألف، و يسعون الى تخفيضه الى 150 ألف، و ها نحن نرى مشاركتهم من خلال هذا التحالف فى مناطق كثيرة مثل البوسنة و كوسوفا ... لقد وضعوا نصب أعينهم أهداف محددة، و تواريخ أيضا محددة لتحقيقها، و ها هم يحصدون ما سعوا اليه واحدا تلو الأخر .... ها هو هدفهم باكتساب عضويتهم الكاملة بالاتحاد الأوروبى يتحقق ايضا .... بعد مباحثات و مفاوضات صعبة و طويلة خاضوها بجانب عملهم الحثيث و الجهد الضرورى، وقد ساعدهم فى هذا الانضمام أن الطريقة التي تشكل بها الاتحاد الأوروبي تسمح بتطوره وقبول دول جديدة‏... بولندا ذات ال40 مليون مواطن تعتبر سوق هامة، و فى نفس الوقت وجود الكثير من الشركات و المؤسسات الكبرى على أرضها يتيح لها فرصة عظيمة للتصدير، أى عامل تبادل المنفعة قائم على مستويات مختلفة ...

[Mohammad Abouzied]

هي فعلا دولة جميلة جدا وطبيعة سكانها تختلف عن طبيعة باقي سكان الدول الشيوعية ووجود الشعور بين سكانها لانتماهم الاري ومحاربتهم الشيوعية سهل كثيرا في تحولهم من من مركزية الحكم الى فاعليات السوق المفتوح وهذا كان منتظرا من بولندا لانتمائها العرقي وتاريخها الطويل في مقاومة الفكر الشيوعي الذي كان مفروض عليها من الاتحاد السوفيتي

[MuslimaEgyptian]

ويا حسرتاه على بلاد ذات لغه وديانه واحده...وأكثر مبادئ تجد فيها مقومات النصر والعزه...ويا حسرتاه..

هو لسه برضه بيقولوا هيتقابلوا فى القاهره ولا تونس؟ متهيألى كده برضه...

:blink:

[White heart]

MuslimaEgyptian كتبت:

ويا حسرتاه على بلاد ذات لغه وديانه واحده...وأكثر مبادئ تجد فيها مقومات النصر والعزه...ويا حسرتاه..

فعلا ....

كان من الممكن ان تكون اللغه المشتركة بين تلك البلاد التى تعنيها، من احدى المقومات البسيطة لقيام اتحاد بينهم، خاصه اذا كانت لم تكن قد فرضت فرضا بطريقة أو بأخرى على أبناء بعض تلك البلاد، و لكن اذا نظرنا الى هذا الشق فى هذا الموضوع مثلا، لوجدنا أكبر دليل قائم و واقع فعلا على عدم اهمية مثل هذه المقومات على نجاح اتحاد قوى - بناء ، بين الدول....

من ناحية اخرى انا أعتقد ان أبناء البلدان الأوروبية مع حكوماتهم (فى معظمهم) لم ينجحوا الا بتغلبهم التدريجى على الكثير من الأمور، التى تتنوع ما بين قيم أفراد ((( من عينة أن أبناء طائفة ما- أو عرق ما- الموجودين فى أقاصى الأرض أو مغاربها، هم اقرب لهم من أبناء نفس البلد المختلفين عنهم فى الطائفة، أو العرق ...الخ ..الخ...)))

و ما بين أمور سياسية و اقتصادية مختلفة، لقد عملوا أولا على "النهوض" كل بدولته و رقى (جميع) أبناء هذا البلد دون تفرقة - أو تفاضل او تمييز بينهم فى اى من القوانين الوضعية، أو تحت أى مسمى أخر، و من ثم بدأت خطوات التحالفات و الاتحادات بين تلك الدول و بعضها، و أخذت فى التوسع شيئا فشيئا، بناءا على اسس و مقاييس و شروط محددة بعيدة كل البعد عن "العواطف" ..... و بالطبع أثبت نظامهم (العلمانى) نجاحة كنموذج حى على قيام مثل تلك الاتحاد الكبير....

نعم .... انا اؤمن انه لا نجاح لأى اتحاد بين دول، يعانى ابنائها من الفقر و الجهل و التخلف الناتج فى بلدان مثل بلدنا مثلا نتيجة معدلات الزيادة السكانية الرهيبة و الغير متكافئة بالمرة مع معدلات النمو المختلفة لكل المجالات الأخرى من ناحية، و أخطار بيئية و اقتصادية محدقة بمستقبل هؤلاء الملايين من المستهلكين الجدد فى المستقبل من ناحية أخرى، أو بلدان يعانى أبنائها من "التفكك المتنامى بين طبقاته المختلفة" - أو "النعرات الطائفية" - أو "الأفضلية العرقية لطرف دون الأخر" ..... الخ .... الخ .....

الخلاصة من وجهه نظرى ان أى اتحاد يجب ان يبدأ اولا بين أبناء نفس البلد الواحد - قبل البحث عن التحالف مع اى دولة أخرى، و الطامة الكبرى اذا كانت تلك الدولة الأخرى المطلوب التحالف معها تعانى من نفس تلك المشكلات التى تعانى منها الدولة الأولى، علاوة على مشكلاتها الأخرى...

لقد بدأ هذا الأتحاد الكبير ب3 دول من هنا و هناك، و ها هو اليوم يصبح 25 دولة .... فيا ترى من هى تلك الدولة أو الدول القادمة التى ستنضم الى هذا التحالف الكبير ...؟

تم تعديل 3 مايو 2004 بواسطة White heart

[Mohammad Abouzied]

فكرة السوق العربية المشتركة بدأت قبل فكرة السوق الاوربية المشتركة بزمن طويل ولكن تصادم الفئات الحاكمة التي اورثها الاستعمار بعض الافكار الخاصة بهم مع الحكام الثوريين الذين اتخذو النهج اليهودي الاشتراكي تحت قيادة الاشتراكية الدولية ، أنشأ حاجز نفسي حتى بين الشعوب نفسها وساعد على تقوية هذا الحاجز وسائل الاعلام العربية قبل الغربية ، علما بأن الاشتراكية الدولية والتي كانت تتزعمها وقتها أسرائيل كا نموذج اشتراكي نموذجي دعمتها كل من المعسكر الشرقي للمحافظة على الفكر الاشتراكي ودعمها المعسكر الغربي كحليف يكون حاجز بشري بين الغرب والشرق العربي ويهدم اقتصادة الحر ولم تطبق اطلاقا كما يجب أن تطبق ولكنها كانت وسيلة لتحكم الفئة الحاكمة في مصائر شعبها وثروتهم فقط وللأسف وجد من يهلل لها وينادي بتطبيقها على العالم العربي كله لزيادة قبضة الثلة الحاكمة على ثروات بلادهم

[Mohammad Abouzied]

مصدر مسئول: اوروبا وروسيا تجتازان اخر عقبة امام اتفاق تجاري (27-04-2004)

أعلن مسئول بالاتحاد الاوروبي ان روسيا والاتحاد اتفقا على توقيع اتفاق يقضي بتوسيع نطاق كل الروابط السياسية والاقتصادية بين الشريكين التجاريين الكبيرين لتشمل الاعضاء العشرة الجدد في الاتحاد الاوروبي مما يحول دون نشوب أزمة في العلاقات قبل أيام من توسيع نطاق الاتحاد.

وقال المسئول "اتفق الجانبان على صياغة بيان مشترك وسيوقعان الاتفاق خلال وقت قصير."

وسيتم توسيع نطاق اتفاق الشراكة والتعاون القديم الذي يغطي الروابط بين موسكو و15 دولة اوروبية تمثل الاعضاء الحاليين في الاتحاد الاوروبي ليشمل الاعضاء العشرة الجدد الذي سينضمون الى الاتحاد يوم السبت المقبل وبينهم عدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وكانت روسيا تعارض توسيع الاتفاق تلقائيا خشية ان تخسر المزايا التجارية مع اقرب جيرانها كما أثارت اعتراضات في اللحظة الاخيرة على معاملة الاقلية الروسية في استونيا ولاتفيا.

[White heart]

اذا ما تحدثنا عن هذا "الاتحاد الكبير" ... فأعتقد انه من المناسب استعراض الشخصيات التى أثرت فى مراحل تطوره، الذين هم نخبه من المفكرين، و الزعماء، و غيرهم من أبناء الشعوب الأوروبية الذين وضعوا نصب أعينهم هدف محدد و سعوا جميعا الى تحقيقة، و الذى تشكل و تأثر بالأحداث المحيطه المتغيرة، و تطور مع الوقت، بل و ما يزال حتى الأن ... ففكرة هذا الاتحاد التى تجسدت فعليا بأسم "مجموعه اقتصادية اوروبية" عام 1958 ، و تحولت فى عام 1993 الى الاتحاد الأوروبى، تأثرت كثيرا بالحرب العالمية الثانية، الفكرة تولدت منذ أمد بعيد، وليس كما يعتقد البعض بانها وليدة فترة الأربعيات من القرن الماضى! فاذا بحثنا قليلا سنجد اثار لهذه الفكرة ظهرت حتى فى عام 1464، فى عصر نطلق علية "عصر النهضة"، و تحديدا فى وثيقة حملت اسم Tractatos التى كتبها ملك "بوهيميا" الذى كان يدعى "بوديبراد"، و ذلك بعد 11 عاما على سقوط القسطنطينية فى أيدي الأتراك، و كانت الوثيقة تهدف فى حينها الى مواجهة الأمبراطورية العثمانية الغازية، و ايضا الى وضع نوع من ميثاق عدم اعتداء بين الشعوب المسيحية يواء من الشرق أو من الغرب، مع اقامة سلطة قضائية ذات سلطة قضائية ذات صلاحية، و نوع من برلمان يضم الدول الاعضاء و التى يمكن أن تمتد ولاية أعضائه الى خمس سنوات ....

[White heart]

لويس الرابع عشر أو Roi Soleil (الملك الشمس) كما كان يطلق عليه - فى عهدة، و تحديدا فى 11 من ابريل عام 1713 تم توقيع معاهدة Utrecht التى وضعت حدا لحرب الانفصال الاسبانية، وهى ذات المعاهدة التى وضعت الى حد ما نهاية للحروب الطاحنة بين فرنسا و انجلترا حول مستعمراتهم فى أمريكا الشمالية و تحديدا فيما كان يعرف "انجلترا الجديدة" - و "فرنسا الجديدة" حيث مقاطعات Québec ، la Nouvelle-Écosse، l'Acadie ....بموجب هذه المعاهدة تخلى الملك لويس ال14 و للأبد عن الــl'Acadie، أو مستعمراته الفرنسية تلك الى انجلترا .... و فى عهد ذات الملك اقترح القس دو سان بيار المفوض الفرنسي المطلق الصلاحية "مشروعاً لإقامة سلام دائم في أوروبا ومشروعاً لإقامة سلام دائم بين الملوك المسيحيين”.

[White heart]

Jean-Jacques Rousseau هذا الكاتب - الموسيقى - والفيلسوف .... و فلسفته تلك التى كانت تعتبر معقدة فى عصرة، أى القرن الــ18 ، من ضمن القيم الأساسية فى عالمنا اليوم التى كان ينادى بها - الحرية، و المساواة، و يكفى قراءة كتاباته لنرى أفكار الدفاع عن التعايش السلمى بين الأديان، و حرية الفكر، أو الرأى ..... و غيرة كثير، الشق الذى يهمنا فى موضوعنا هنا هو انه استكمالا لفكر القس دو سان بيار قام بكتابه كتاب "الحكم في السلام الدائم" عام (1782) الداعي الى فيديرالية أو كونفيديرالية بين الأمراء....

تم تعديل 4 مايو 2004 بواسطة White heart

[White heart]

Immanuel Kant هذا الفيلسوف الألمانى، الذى قلد، و اتبع فلسفة أقرانه Spinoza و Leibniz و التى كانت تسمى " العقلانية القارية" هو من وضع النص النهائى لفكرة سابقية القس دو سان بيار، و جان جاك روسو ، و ذلك عام 1759 فى كتابه "Perpetual Peace" أو السلام الدائم، وفيه يتقدم بفكرة مفادها أن الأنظمة الجمهورية وحدها هي ضمان السلام ذاك أن "خوض الحرب يتطلب في الجمهورية موافقة المواطنين”.

[White heart]

من الذين واصلوا فكر Immanuel Kant في القرن التالي كان هذا الفيلسوف، والأقتصادى الفرنسى Claude-Henri de Rouvroy, comte de Saint-Simon ما يهمنا من اعمالة هو النص الذى وجه الى برلماني فرنسا وانكلترا عام (1814) تحت عنوان "حول إعادة تنظيم المجتمع الأوروبي" وفيه اقترح ما سيسمى حالياً "المحور" الفرنسي البريطاني، على شكل كونفيديرالية تعمل على توسيع نطاقها الى أنظمة برلمانية أخرى مع برلمان أوروبي، يتوج الجميع، ويلعب دور المحرك في إعادة توحيد القارة العجوز. وهذا هو المشروع الذي طبق بشكل عابر في 16 حزيران/يونيو عام 1940 عبر اقتراح دمج الكيانين الفرنسي والانكليزي الذي تقدم به، بناء على اقتراح جان مونيه بنوع خاص، ونستون تشرشل الى الحكومة الفرنسية برئاسة بول رينو، وقبله، بشيء من التردد، شارل ديغول أثناء مهمة له في لندن وكان لا يزال في حينه مجرد مساعد لوزير الحربية. لكن احلال الماريشال بيتان مكان رينو في رئاسة المجلس اسقط هذه المبادرة السوريالية الى حد ما، وإنما التي هدفت في شكل أساسي الى رفع معنويات الفرنسيين (١). وكان ذلك قبل يومين من 18 حزيران/يونيو (بداية الحرب العالمية الثانية)...

[White heart]

هناك اقتراح معروف أكثر من اقتراح Claude-Henri de Rouvroy, comte de Saint-Simon وهو ذاك الذي تقدم به من يعتبر رائد فى الحركة الرومانسية الفرنسية الكاتب الفيلسوف Victor Hugo في أغسطس عام 1849 وذلك في خطابه الموجه الى مؤتمر السلام المنعقد في باريس حيث استخدم وعلى الأرجح للمرة الأولى بعد الايطالي cattaneo عبارة "الولايات المتحدة الأوروبية" بدون مزيد من التفاصيل. وقد نادى على الأخص بإقامة "مجلس شيوخ كبير مستقل يكون لأوروبا بمثابة ما هو البرلمان بالنسبة الى انكلترا”. كما يجب أن يذكر أيضاً في القرن التاسع عشر Giuseppe Massini الذي أسس في عام 1834جمعية "شباب أوروبا" ووضع في العام 1857 خريطة لـ"أوروبا الأمم"، وقد قابلته بالعكس الأطروحات المفرطة في التشاؤم من Jacob Breakheart(من مدينة بال) وتلميذه وزميله Frederik Nisha التي أعلنت أفول نجم الغرب والتي طورها Ozwald Spingler في العام 1918 في كتابه "تقهقر الغرب” .

[White heart]

في العقود الأولى من القرن العشرين وجدت الفكرة الأوروبية ناطقين باسمها تميزا بفصاحتهما، هما Coudenhove-Kalergi, Richard Nikolaus وAristide Briand . وكان Coudenhove شخصية خارجة عن المألوف، فهو ولد في العام 1894 في طوكيو لأب كان قائماً بأعمال النمسا-المجر في الأرخبيل ومتزوجاً من يابانية. وقد حصل في نهاية الأمر على الجنسية الفرنسية النمساوية، وأصبح دكتوراً في جامعة فيينا، كانت له جذور عائلية سواء في Flondre أو في Krit وكان يجد نفسه وكأنه في موطنه سواء أكان في باريس أم في براغ أم في فيينا أم في نيويورك. لقد لعب فعلاً دور المسوّق المتجول للفكرة الأوروبية التي يروج لها في كتابه "Pan-Europa " الذي نشر في فيينا في العام 1923 إثر إنشاء "الاتحاد الاوروبي الجامعط (Pan-Europa ) ومع صدور "مانيفست أوروبا الجامعة”(1923) ومجلة "Pan-Europa ”.

تم تعديل 11 أبريل 2005 بواسطة White heart

[White heart]

في العام 1926 عقد في فيينا المؤتمر الأول للاتحاد الأوروبي الجامع في حضور 2000 مندوب حضروا من 24 دولة، وقد اقر البيان ووضع الخطوط العريضة لـ"تنظيم فيديرالي لأوروبا"، وبالأحرى كان تنظيماً كونفيديرالياً أكثر منه فيديرالياً. وهذا ما يفسر الاهتمام الذي اولاه إياه ديغول بعد عودته الى العمل السياسي في العام 1958 في حين أنه كان عرضة لعدائية عنيفة من جانب أنصار الفيديرالية في الحركة الأوروبية.

تم تعديل 24 فبراير 2005 بواسطة White heart

[White heart]

أما Aristide Briand فقد كان أول رئيس حكومة في السلطة الفرنسية الذى "حمل" بحماسة فكرة الاتحاد الأوروبي وهو إذ كان أيضاً رئيس شرف للاتحاد الأوروبي منذ العام 1927 فقد اقترح في 5 سبتمبر عام 1929 أمام الجمعية العمومية لعصبة الأمم في جنيف انشاء "رابط فيديرالي" بين شعوب القارة العجوز. وقد تولى مدير ديوانه ومدير الشؤون الاقتصادية والتجارية تدبيج "المذكرة الخاصة لترتيب نظام لاتحاد فيديرالي أوروبي" التي نشرتها الحكومة الفرنسية في مايو من العام 1930.

ويمكن القول ان الحكومات الأوروبية الـ26 الأعضاء في عصبة الأمم ردت على هذه الوثيقة بشكل ايجابي، مع الاشارة الى أن هذه الاجابات لفتت محذرة الى حالتين تتعلقان بدولتين غير عضوتين في العصبة، وهما الاتحاد السوفياتي وتركيا. وقد أيدت ايطاليا انضمامهما في حين أن اليونان وبلغاريا والمجر اكتفت من جهتها بإبداء رغبتها في دعوة تركيا فقط...

وكان من شأن الأزمة الاقتصادية وصعود الأنظمة الاستبدادية في أوروبا أن قضت على أي امكان لتحقيق مشروع Aristide Briand الذي دفن نهائياً في العام 1932. لكنها ستستعيد حضورها مجدداً في بعض حركات المقاومة في بعض دول القارة (وخصوصاً في أوساط المناضلين الألمان ضد النازية) الى درجة أنها في 31 مارس عام 1944 وفي اجتماع عقد في جنيف أفضت الى بيان مشترك يدعو الى اتحاد فيديرالي بين الشعوب الأوروبية وينص على القضاء على النازية في ألمانيا كي تتخذ لها مكاناً في البناء الفيديرالي الجديد.

كلها أفكار نبيلة حملتها نخب يحفزها شعور "لا عودة الى هذا أبداً بعد الآن!"، وخصوصاً بين الفرنسيين والأوروبيين، لكنها لم تكن متأصلة كثيراً في الأوساط الشعبية. وعلى كل حال، هذا ما سيؤول اليه مجموع الشبكات الأوروبية منذ العصور الوسطى (شبكات الأنواع الرهبانية والأديرة والمدن التجارية والجامعات ومثقفو عصر الأنوار والأممية السياسية الخ) التي ركزت دائماً على مسألة الأمة: ”والدرس المستفاد من هذا التاريخ المتناقض ليس فقط أن هذه الشبكات لم تستطع خنق التعبير عن الحقائق الوطنية، بل أنها لم تكن قادرة على تعبئة الشعوب بشكل واسع حول الأهداف التي طرحت".

[White heart]

في سنوات ما بعد الحرب كان بعض أعضاء هذه الشبكات الذين ينعتون أحياناً بـ"الأوروبيي النزعة" والخارجين من المقاومة، في مراكز السلطة أو مقربين منها في العواصم الأوروبية الغربية. وقد مارسوا نشاطهم في صفوف الأحزاب الديموقراطية المسيحية ( Conrad Adenauer وAlcide de Gasperi و Robert Schuman )

كما في صفوف الأحزاب الاشتراكية الديموقراطية (Henry Spark و Paul Ramadier). هذا دون الحديث عن Jean Monnet الذي لم يلتزم لا هذا المعسكر ولا ذاك لكنه لعب، وهو الحصيف الرائع، دور المرشد في عملية البناء الجماعي الذي عرفناه (Eric Roussel، كاتب سيرة Jean Monnet يشدد كثيراً على كلمة المرشد).

في فرنسا اصطدم هؤلاء بتيارين كبيرين يتمتعان أيضاً بشرعية اكتسباها من مشاركتهم في مقاومة الاحتلال النازي، وكلاهما كان معادياً لفكرة الفيديرالية نفسها، وهما الشيوعيون والديغوليون، أما في بريطانيا فلا حزب العمال ولا المحافظون تناولوا هذا الموضوع وكان Winston Churchill منذ الأربعينات قد صاغ موقفاً بريطانياً كل ما فيه يدعو الى الاعتقاد بأنه لا يزال ساري المفعول ومفاده: ”نحن معكم لكن لسنا من أتباعكم”.

تم تعديل 3 يونيو 2004 بواسطة White heart

[White heart]

في أواخر الأربعينات من القرن الماضي عقد لقاءان واسعان جمعا كل من في أوروبا من مؤيدي وحدتها حتى وإن اختلفوا على الأشكال، الأول في Montreux في العام 1947 والثاني في Lahaye في العام 1948، والانقسام الذي ظهر، ولا يزال قائماً، كان في الواقع حول مفهومين لهذه الوحدة، فمن جهة كان هناك فكرة "الوحدوية" القائمة على التعاون بين دول تحتفظ بسيادتها وقد استعادت "الأفكار الأقوى" لما بين الحربين (افكار Richard Nikolaus Coudenhove-Kalergi, وAristide Briand)، ومن جهة اخرى كان هناك فكرة الفيديرالية التي تقول بمؤسسات وطنية عليا، مما يعني التخلي عن سيادة الدول. وقد جاء الاتحاد الاقتصادي الأوروبي CEE او ما سمي السوق الاوروبية المشتركة نوعاً من التسوية بين هذين الطرحين

[Gharib fi el zolomat]

لقد کفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه