الفبركة لصناعة سبق صحفي مصطنع

[Katamando]

أثارت الصور التي تصدرت الصفحة الأولى لجريدة الوفد أمس 4 مايو حفيظة الكثيرين لما احتوته من مناظر مقززة تدعي الصحيفة أنها لممارسات قوات الاحتلال في العراق لكن كانت الصور عبارة عن صورة مستقاة من موقع إباحي لا أكثر من ذلك وناقشت الموضوع مع الاستاذ عادل أبوزيد الذي قام بدوره بالإتصال بشخصيات مهمة في الحزب الذي يصدر الجريدة لتوضيح الأمر لهم وبأنهم ربما قد يكونوا قد وقعوا فريسة لخطأ او للبس ما، لكن صدرت الوفد اليوم ولم يصدر أي أثر لمهزلة الصور المفبركة, وكعادة الوفد (حزباً) دفن الرأس في الرمال والعمل بمبدأ دعه يعبر دعه يمر فلا الجريدة ذكرت من قريب أو من بعيد أنها وقعت في خطأ غير مقصود ولا هي اعتذرت

كان من الأجدر بالوفد كجريدة اكتسبت على مدى سنين بعض من مصداقية مع قرائها أن تقوم بتصحيح ما حدث ولو على المستوى المهني على هيئة توضيح أو في إطار كلمة رئيس التحرير المسئول عن نشر مثل هذه التراهات. فكيف بالله عليك يا سيدي نصدق ما ينشر في مثل هذه الجريدة فيما بعد أياً كان محتواه سلبياً كان او إيجابياً.

من المفترض أن الوفد جريدة تعبر عن حزب له تاريخ ينبغي أن يحترم وعليه أيضاً ينبغي أن تحترم الجريدة الناطقة بإسم الحزب عقلية قارئيها والمطلعين عليها وأحد أوجه هذا الاحترام هو التعامل بدقة مع مصادر الأنباء (والصور)

ملحوظة: أنا لست ضد أو مع أفكار الحزب

[Sherief AbdelWahab]

العزيز كتمندو:

بعض الصور التي نشرت-إن كنت تقصد صورة الرجل الموصل بأسلاك كهربية- حسب علمي أخذت نقلا عن قنوات فضائية نقلا عن مصادر أكدت حدوث عمليات التعذيب من قبل الأمريكيين في العراق ..أما موضوع أنها ملفقة فهذه مفاجأة بالنسبة لي..و لو كان الأمر كذلك لكان حريا بالجريدة أن تعتذر رسميا أو أن تنشر ذلك ، و إن كان تفسيري الشخصي في تلك الحالة لعدم نشر توضيح هو أن الجريدة لا تريد أن تظهر "كذابة" في عيون قرائها!..

لا أستبعد أن تكون الوفد قد فبركت الصور ، لكن من الغريب أن تصدر من صحيفة "رصينة" مثلها و ليس من صوت الأمة -بطلة الحروب بالإنابة-أو من الميدان أو من المقبورة الأيام الجديدة!

لكن الفبركة-إن حدثت- ليست قاصرة على الوفد فقط ، و تاريخ الصحافة المصرية وواقعها الحالي مليء بنشر صور حقيقية و مفبركة لتحقيق سبق صحفي أو في سياق حملة صحفية ، و من أمثلة ذلك ما ألمحت إليه في موضوع "في قلة الأدب" و تحديداً عن صور لشباب في بعض الحدائق في أوضاع مخلة نشرت الميدان بعضاً منها ..

لا ننكر أن الأمريكان ارتكبوا أعمالا وحشية ، و لا ننكر أيضا في نفس الوقت قدرة الصحافة المصرية على التهييج ، و قضية عايدة و حوادث القطارات و التعامل معها خير دليل!

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

الفاضل شريف

يبدو أنك لم تتابع معنا الأحداث الأخيرة.

رجاء تصفح الموضوع التالى فى صالة التحرير الخاصة بمحاورات المصريين

تفاصيل الموضوع الذى يشير إليه الفاضل كتاماندو

و يبدو أنك لم تطلع على صحيفة الوفد يوم 4 مايو 2004

و لعلك إستنتجت أننا لم ننشر الموضوع هنا حياءا

[Katamando]

من سخرية الأقدار أن يكتب أحد كتاب الوفد في كلمة نقدية مايلي:

ع الماشى!

بقـلم

عبدالنبى عبدالبارى

إذا كان كل »سكران« نراه يترنح في الشارع، قائلاً في نوبة صراحة غير مقصودة: »أنا.. جدع«، فهل يأتي الزمن، الذى نري فيه كل مسئول منحرف يقول أيضاً في الشارع إحساساً بذنبه: »أنا.. مش جدع«؟!.

وأنا أقول أن تلك الامنية تتحقق عندما يأي زمان نرى فيه رئيس تحرير يقول في جريدته أعترافاً بخطئه ( أنا .... غلطان)

عملاً بالأقوال المأثورة

فاقد الشئ لا يعطيه

وإذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الآخرين بالحجارة

[سيد كبريتة]

من حوالي 10 سنوات نشرت الوفد موضوعا ضخماً عن رجل اعضاءه الداخلية معكوسة المواضع، يعني القلب في اليمين والكلى في الشمال وهكذا، واللي كتب الخبر راح خابطها اي حاجة وقال ان دي حالة نادرة بنسبة 1 من كل 10 الاف شخص

يعني يفترض ان مصر فيها 7000 حالة من دي وطبعا ده مستحيل

المهم اتصلت بواحد في الجريدة معرفش اسمه ايه .... سرحان وشرحت له ان ده خبر غلط ومعلومات غير صحيحة والنسبة الاحصائية مضللة، ووعدني أنه هينشر تصحيح في اليوم التالي

وحتى الان انتظر هذا التصحيح

[KWA]

مشاركه وضعت بطريق الخطأ فارجو حذفها....

تم تعديل 6 مايو 2004 بواسطة KWA

[KWA]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو ان ركوب موجه الفبركه الصحفيه ليست مقتصره علي الوفد و ينضم اليها جريده الوفد

[Katamando]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو ان ركوب موجه الفبركه الصحفيه ليست مقتصره علي الوفد و ينضم اليها جريده الوفد

<IFRAME WIDTH=550 HEIGHT=400 SRC=http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=10283></IFRAME>

يبدو ان ركوب موجه الفبركه الصحفيه ليست مقتصره علي الوفد و ينضم اليها جريده الوفد

معلش مش فاهم؟؟

ممكن توضح لي شوية؟

[Sherief AbdelWahab]

وصلني توضيحك يا كتمندو..و أنا معك تماما فيما تقول..و أنضم إليكم في التصعيد ضد أي فبركة أيا كان مصدرها و أيا كان موضوعها..خصوصا ما يحدث داخل مصر..فهذا البلد يهمنا نحن على الأقل!

خلص الكلام

[KWA]

معلش مش فاهم؟؟

ممكن توضح لي شوية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل Katamando ....

اعتذر عن الخطأ الكتابي حيث كنت اقصد....يبدو ان ركوب موجه الفبركه الصحفيه ليست مقتصره علي الوفد و ينضم اليها جريده

الأسبوع....حيث وضعت مشاركتي و ردي علي مقال الصحفي مصطفي بكري...و لا اظن ان هناك اختلاف كبير في فبركه الخبر الصحفي بين صور جريده الوفد و مقال جريده الأسبوع.......ده اذا كان فعلا خبرا...ان فعلا ما يحزني هو السكوت التام من نقابه الصحافيين و الصحف الكبيره و حتي صحف المعارضه و لم يكلفهم الأمر الا بعض الوقت للبحث عن الحقيقه...

[amir]

"ايلاف" من القاهرة:

قبل أن تبادر بعض الصحف والمجلات المصرية، ومنها "الوفد ـ الأسبوع ـ المصور" إلى نشر هذه الصور الإباحية باعتبارها وثائق إدانة إضافية لانتهاكات قوات التحالف في العراق، كانت تلك الصور رائجة في المجموعات البريدية عبر الإنترنت، ولعل بعضها وصل بالفعل إلى بريد مسؤولي التحرير في تلك الصحف أو إلى مساعديهم فراقت لهم، وصنفوها على الفور بأنها تمثل "خبطة صحافية"، وبالتالي قرروا نشرها فوراً مع إضافة بعض الرتوش السريعة مثل وضع بقع سوداء على الأعضاء الجنسية، وتحتها عناوين "فاقعة" وصارخة من نوع "الفضيحة .. حفلات اغتصاب جماعي .. جنود المارينز يغتصبون العراقيات .. الخ"، وكان ما كان.. اندلعت معركة "البورنو ـ برس" بين السفارة الأميركية والصحف المصرية

نفدت النسخ كاملة من الأسواق بعد ساعات قليلة من طرحها، فهي تجمع الخلطة الأكثر إثارة من نوعها "جنس + تحريض + سياسة + استثارة مشاعر دينية"، وكان لابد أن تلقى هذه النوعية من المعالجات الصحافية رواجاً واسعاً في مجتمع محافظ يعاني سلسلة إحباطات، وينزع إلى تبني طروحات متشددة على نحو واسع ومتزايد، ويروق مزاجه العام الصراخ، دون أدنى رغبة في التدقيق بشأن تحري حقيقة كل ما يقال أو ينشر، إذ عادة ما يكتفي المواطن البسيط بالقول إنه قرأ هذه القصة، أو شاهد تلك الصورة في الجريدة، فلم تزل للكلمة المطبوعة كهنوتها المقدس.

ومن الوهلة الأولى التي يطالع فيها اي صحافي هذه الصور التي وزعت عبر الإنترنت، أو نشرت في الصحف المحلية المصرية يمكنه أن يكتشف أنها صور إباحية صريحة، ولا يمكن أن تكون لوقائع اغتصاب، لعدة أسباب وقرائن منها التالي:

ـ أن الفتيات في هذه الصور شقراوات إلى درجة لا يتصور معها أن يكنّ عربيات، فالقطاع الأكبر من النساء العربيات لسن شقراوات لهذا الحد، مهما صبغن شعرهن أو حتى أجرين عمليات تغيير مظهر مما يطلق عليه حالياً "نيو لوك".

ـ أن الإطار العام للصور لا يوحي بأنها وقائع اغتصاب فليس هناك ثمة عنف أو مقاومة يفترض أنها تصاحب أي عملية اغتصاب، بل على العكس بدت الفتيات في الصور في هيئة قبول ورضا لما يجري من ممارسات جنسية صريحة.

ـ أن هناك ممارسات تقوم بها الفتيات لا يمكن استساغة حدوثها في حالة اغتصاب، بل في فيلم إباحي صريح، وبعيداً عن الخوض في تفاصيل هذه الممارسات المقصودة صراحة، إلا أن كل من اطلع على الصور سيدرك الأمر ببساطة.

ـ أن الأعضاء الجنسية من الواضوح في الصور إلى درجة لا يتصور حدوثها في واقعة اغتصاب، بل لا تحدث عادة إلا في سياق الأفلام الإباحية التي يقوم على إعدادها وإخراجها وتصويرها محترفون، يعرفون كيف يثيرون غرائز المتلقي ببراعة.

إذن كان قليل من التدقيق يكفي لعدم المجازفة بنشر هذه الصور في مجتمع محافظ، ولجمهور من المتلقين غالبيتهم من البسطاء العاطفيين، وهو الأمر الذي يعيد طرح أسئلة المهنية التي يفترض أن تكون معنية قبل البحث عن القصص المثيرة بالمصداقية، وهي الأسئلة التي حملتها (إيلاف) عبر الهاتف للأستاذ عباس الطرابيلي رئيس تحرير صحيفة "الوفد" لسان حال حزب "الوفد" المصري المعارض، فاكتفى بالقول "لا تعليق"، ثم أردف قائلا إن هناك مفاجأة سيفجرها في عدد الصحيفة الذي سيصدر بعد ساعات يوم غد الجمعة، وأن كل ما لديه في هذا الشأن سوف ينشره في الصحيفة، رداً على بيان السفارة الأميركية في القاهرة الذي طالبت فيه صحيفتي "الوفد" و"الاسبوع" ومجلة "المصور" ان تعلن انها اخطأت بنشرها صورا زائفة أكدت الصحف انها لجنود اميركيين يغتصبون امرأة عراقية.

وقالت السفارة في بيانها إن الصور التي نشرتها صحيفة "الوفد" المعارضة على صفحتها الاولى ونشرت اثنتين منها صحيفة "الاسبوع" ومجلة "المصور" الحكومية "منقولة من موقع إباحي على شبكة الانترنت".

واضاف البيان ان "نشر هذه الصور مصحوبة بعنوان يزعم تورط جنود اميركيين يعد انتهاكا اساسيا للامانة الصحافية" واكد ان "اي تحقق بسيط من صحة هذه الصور بواسطة الانترنت كان من شأنه ان يكشف بوضوح انها مزورة ولكن هذه الصحف فضلت عدم القيام بذلك".

وقالت السفارة "لقد طلبنا من رئيس حزب الوفد ومن المسؤولين عن تحرير الصحيفتين الاخريين التراجع عما نشروه ونفيه"، غير أن أحداً في الوسط الصحافي المصري لا يتوقع أن تبادر هذه الصحف ولا مسؤولو التحرير بها إلى التراجع أو الاعتذار عما نشر، رغم أن قطاعاً عريضاً من الصحافيين أصبحوا مقتنعين تماماً أن هذه الصور ملفقة وغير صحيحة خلافاً لتلك التي نشرتها الصحف الأميركية والبريطانية عن وقائع التعذيب.

ويعلق على هذا الأمر سياسي مخضرم في مصر بقوله إن هذه الواقعة تشكل إساءة بالغة لقضية عادلة، إذ أن الناس بدلاً من أن تتحدث في وقائع تعذيب اعترف بها المسؤولون الأميركيون، واعتذروا صراحة بسببها، وبدأت تحقيقات على خلفيتها، سيصبح الحديث الآن عن تلفيق أدلة لم تكن القضية بحاجة إليها أساساً، وستنسف صدقية تلك الصحف، خلافاً للصحف الأميركية التي كشفت أدلة دامغة وحقيقية، ما يرسخ الاتهام للصحف المصرية والعربية بأنها تفتقد إلى أبسط قواعد المهنية، واحترام القارئ، وأنها تسعى إلى الإثارة والتحريض بغض النظر عما يمكن أن يترتب على النشر من كلفة سياسية لم نكن مضطرين إلى تكبدها، حتى في الحالات التي يكون الحق في جانبنا صراحة، يأتي من يسفه الأمر ويبتذله.

وحتى يصدر العدد الجديد من صحيفة "الوفد" المصرية، سنبقى مع القارئ بانتظار هذه المفاجأة التي وعد رئيس التحرير بتفجيرها.

نبيل شرف الدين