أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مايو 2004 (معدل) الرحلة إلى الفلوجة.. من مفكرة ناشطة بريطانية* 2004/04/26 جو ويلدينج** الكاتبة في مظاهرة ضد الحرب على العراق شاحنات ودبابات وناقلات نفط تحترق في الطريق السريع شرقي الفلوجة.. تيار من الصبية والرجال يندفع ذهابا وإيابا إلى لوري لم يحترق كلية، يجردونه من كل ما فيه.. سلكنا الطرق الخلفية التي تمر عبر "أبو غريب"، بينما كانت "نهى" و"أحرار" تغنيان بالعربية. مررنا بالعديد من العربات المحملة بالكثير من البشر، والقليل من الممتلكات سالكة الطريق المعاكس، ثم عبرنا بجوار استراحة بسيطة بالطريق، وألقى الصبية بالطعام خلال النوافذ إلى داخل الحافلة من أجلنا، ومن أجل من لا يزالون محاصرين هناك.. داخل الفلوجة. تبِعت الحافلة عربة يقودها نجل شقيق أحد الشيوخ المحليين، وبجواره دليل صاحب اتصالات مع المجاهدين، قام بترتيب مرورنا معهم. كنت موجودة على هذه الحافلة؛ لأن أحد الصحفيين الذين أعرفهم زارني في الحادية عشر مساء؛ ليخبرني بأن الأوضاع يائسة في الفلوجة، وأنه قام بإخراج أطفال بأطراف ممزقة منها، وأن الجنود الأمريكيين يجوبون البلدة مخبرين الجميع أن عليهم المغادرة قبل الغسق أو التعرض للقتل، ولكن حينها عندما فر الناس حاملين ما استطاعوا حمله أوقفهم الأمريكيون عند نقاط التفتيش على أطراف المدينة دون أن يسمحوا لهم بالخروج، وهكذا ظلوا محاصرين يشاهدون غروب الشمس. قال الصحفي: إن العربات وأجهزة الإعلام رفضت السماح لهم بالدخول. وأضاف: هناك مساعدات طبية يجب أن تدخل، وهناك فرصة أفضل لعبور الحواجز الأمريكية إذا كان هناك أجانب غربيون على متن الحافلة.. بقية الطريق كان مؤمَّنا بواسطة المجموعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة. سندخل المساعدات الطبية، ونرى ما الذي يمكننا أن نفعله لمساعدة الناس هناك، ثم نستخدم الحافلة لإخراج من يحتاجون الخروج. سأوفر عليكم وصف كيف اتخذت القرار، وكل الأسئلة التي سألناها أنفسنا وبعضنا الآخر، ويمكنكم أن توفروا اتهاماتكم لي بالجنون. ولكن ما خطر ببالي في تلك اللحظة: إذا لم أقم بهذا.. فمن سيقوم به؟ أيًّا كان فإننا وصلنا إلى هناك سالمين. حملنا الصناديق إلى الردهة فتم فتحها على الفور، ورحبوا جدًّا بالبطاطين. لم تكن مستشفى على الإطلاق، بل عيادة خاصة مملوكة لجراح يعالج الناس مجاناً منذ أن دمر القصف مستشفى المدينة الرئيسي. وتم استحداث عيادة أخرى في جراج للسيارات. كانت أكياس الدم مخزنة في برادات حفظ المشروبات، ويقوم الأطباء بتسخينها تحت صنبور للمياه الساخنة في حمام غير معقم. دخلت نسوة يصرخن، ويلطمن وجوههن وصدورهن. وصرخت إحداهن: "أمي". احتضنتها حتى جذبني مدير العيادة "مكي" إلى جوار سرير يرقد عليه طفل في حوالي العاشرة من عمره، مصاب برصاصة في رأسه. وفي السرير المجاور يرقد طفل أصغر يعاني من نفس الإصابة. أصابهما قناص أمريكي هما وجدتهما عندما غادروا منزلهم هربا من الفلوجة. انقطعت الكهرباء، فتوقفت المراوح عن الدوران، وخلال الهدوء الذي حل فجأة قرّب شخص ما شعلة قداحة سجائر من الجرّاح ليواصل إجراء العملية على ضوئها. تم قطع الكهرباء عن المدينة منذ أيام، وعندما ينفد البنزين من مولدات الكهرباء يجب عليهم في العيادة أن يدبروا أمورهم حتى تعود المولدات للعمل. أهداهم "ديف" مصباحه اليدوي. "لن ينجو الطفلان" قال مكي لي "تعالي"، وقادني إلى غرفة تم فيها للتو خياطة جرح ناري في بطن الجدة العجوز. ساعتها كان يتم إجراء الغيار لجرح آخر في ساقها. كان الفراش تحتها غارقاً في الدماء، وكانت يدها لا تزال قابضة على علم أبيض، وحكت قصتها: "غادرت منزلي لأذهب إلى بغداد، في الطريق أصابني قناص أمريكي". بعض أجزاء المدينة يسيطر عليها المارينز، والبعض الآخر يسيطر عليه المقاتلون المحليون. يقع منزل الجرحى في المنطقة التي يسيطر عليها الأمريكيون، وهم مصممون على أن القناصة كانوا أمريكيين. طفلة من الفلوجة قتلها الا حتلال لمتابعة القصة: http://www.islamonline.net/arabic/arts/200...article14.shtml الجزء الثاني من المقصة: الرحلة إلى الفلوجة.. يوميات ناشطة بريطانية*(2) 2004/05/03 جو ويلدينج** القوات الأمريكية تمنع الدخول أو الخروج من المدينة تواصل المحامية البريطانية الشابة جو ويلدينج تسجيل يومياتها عن الحرب في العراق، وفي هذا المقال تستعرض أحداث اختطافها مع رفاقها كرهائن، وكيف عاملهم المجاهدون إلى أن تم إطلاق سراحها وبقية زملائها... http://www.islam-online.net/arabic/arts/20...article01.shtml -------------------------------------------------------------------------------- * المقال منقول من موقع الناشطة جو ويلدينج ويمكنك مطالعة أصل المقال بالإنجليزية وعنوانه "الفلوجة 11 إبريل". وقام بالترجمة محمد مرسي: طالب مصري. ** ناشطة بريطانية مناهضة للحرب ضد العراق. موقع الناشطة جو ويلدينج : http://www.wildfirejo.org.uk/ أصل المقال : http://www.wildfirejo.org.uk/feature/displ...y/114/index.php وبعد .. ناشطة بريطانية قامت أعمال تراخى عن مجرد التفكير فيها ملايين منا .. هل انتهت معركة الفلوجة؟!! أم أنها مجرد وقفة إعداد لجولة غدر جديدة يقوم بها أبطال التحرير الأمريكان .. نأمل ألا يكون لواء الفلوجة العراقي مجرد رأس حربة للعدو الغادر الذي أثبتت الأيام أنه لا رادع أخلاقي له .. أحرار العراق لن يسلموا للعدو بالسهولة التي يفكر فيها المعتدي الصهيوأمريكي الغاشم وذيله البريطاني .. تم تعديل 5 مايو 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 5 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مايو 2004 الكل يتكلم عن التعذيب فى العراق ولا أحد يذكر التعذيب فى المعتقلات الاسرائيلية للمعتقلين الفلسطينيين وهو أضعاف ماحدث فى أبو غريب ويشيب له الوجدان لا أحد يذكر أن بعض المعتقلين تعتقلهم اسرائيل منذ عقود دون أن تستنكر هذا وكالات الاعلام العالمية وتغض النظر عما ترتكبه اسرائيل خوفا من ابتزازها لهم بتهمة معاداة السامية التعذيب مرفوض فى كل الحالات ويجب أن يدان سواء للعراقيين أو الفلسطينيين مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان