رسالة أعجبت يها, فى بريد الأهرام

[محمود تركى]

بـريــد الأهــرام

42888 ‏السنة 127-العدد 2004 مايو 9 ‏19 من ربيع الأول 1425 هـ الأحد

إزالة الســـموم‏!‏

من أهم الأمور وأكثرها صعوبة وأطولها وقتا في علاج الادمان أو التسمم ما يسمي بـ إزالة السموم أو المواد المدمنة من الجسم حتي يتماثل للشفاء ويعود لطبيعته‏,‏ وحيث إننا الآن في طريقنا الي إصلاح شامل ينبع من داخلنا فإن علينا أن نعترف بأننا صرنا في أمس الحاجة لإزالة بعض السموم من مجتمعنا الذي ظل يتعاطاها لفترات طويلة حتي أدمنها الجسم وأصبح وجودها به يشكل خطورة كبيرة وتهديدا ضخما لأي محاولة اصلاح‏,‏ وفي تصوري ان بعض هذه السموم يشمل‏:‏‏

1‏ـ سموم جنون العظمة والفرعنة والعنجهية والشعور بالاختلاف والتميز عند بعض القيادات‏.‏

2‏ ـ سموم استغلال المنصب وسلطاته في القهر والظلم والتجبر والتسلط وأكل حقوق العباد خاصة في غياب الرقيب‏.

‏‏3‏ـ سموم النفاق والتسلق والتملق والتلزج بكافة الأساليب والألوان والنفط والتهاني والتعازي والاعلانات‏!‏‏

4‏ـ سموم الاعتماد علي التقارير كأهم مسوغ أساسي من مسوغات التعيين‏,‏ وكذلك سموم التداخل بين الجهات والهيئات خاصة في أمر التعيينات واختيار القيادات

‏‏5‏ ـ سموم المحاباة والمجاملة في غير موضعها‏,‏ وكذلك الرشوة البائنة والمقنعة والمختبئة

‏.‏‏6‏ ـ سموم نظرية البقاء للأضعف والأطوع واحيانا‏(‏ الأخرس‏)

.‏‏7‏ ـ سموم كراهية الرأي الآخر خاصة اذا اتي من أحد المرؤوسين

‏.‏‏8‏ ـ سموم الخوف والرعب والحذر المريب والسكوت عن الحق

‏.‏‏9‏ـ سموم تفضيل أهل الثقة والخطوة علي أهل الخبرة والقوة‏

.‏‏10‏ـ سموم الخصومات غير الشريفة والطعن في الظهر والضرب تحت الحزام والوصول الي قلب السلطات بالطرق الدنيئة وغير المحترمة

‏.‏‏11‏ ـ سموم إهمال شكاوي الشاكين أو تحويلها الي المشكو منهم لإبداء الرأي

‏.‏‏12‏ـ سموم العدالة البطيئة التي كثيرا ما تكون أخطر من عدم وجود أي عدالة

‏.‏‏13‏ـ سموم التزوير والتدليس وتسخير وسوء استخدام الأرقام والاستخفاف بالعقول

‏.‏‏14‏ـ سموم عقد نقص الثقة في النفس والخوف من الحق

‏.‏‏15‏ـ سموم دفاع المسئولين المستميت عن أخطائهم وتأكيدهم انهم دائما علي حق

‏.‏‏16‏ـ سموم الامتيازات الوظيفية مع إعادة شعار المنصب تكليف لاتشريف ولا تهليب

‏17‏ـ سموم غياب الرقابة الحقيقية التي ترد حقا وتردع ظالما وتنصف مظلوما‏.

‏والآن دعونا نتصور حال مجتمعنا بعد ان يتعافي من هذه السموم التي بكل أسف صار بعضها من سماته‏.‏قطعا سنكون أحسن حالا وأقوي عافية وأقرب الي المولي عز وجل في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والشوري والحريات الحقيقية‏.‏ وإعطاء الحقوق لاصحابها ونصرة الحق علي الباطل‏.‏د‏.‏علاء الدين القوصيأستاذ علم الأدوية والسموم

تم تعديل 8 مايو 2004 بواسطة متفرج

[عادل أبوزيد]

فعلا أعجبتنى هذا الرسالة و قلت فى نفسى تنفع أساس جيد لموضوع جديد !!! لكن يبدو أنها فى حاجة لنوع من التفسير و الشرح.

[abofasad]

الحقيقة .. توارد افكار

من شدة اعجابي بها قريتها مرتين في الأهرام ..

وبعدين عملت كوبي منها وشلتها للرجوع إليها.

[se_ Elsyed]

حقيقةً يُعتبر عبد الوهاب مطاوع من الكتاب المحترمين القلائل الموجودين على الساحة الصحافية وبالرغم من إنه متخصص في المجال الإجتماعي والمشاكل الأُسرية إلا أن المشاكل التي يعرضها ويعرض لها حلول بإعادة صياغتها بشكل يجذب القاريء فيها إستفادة للكثيرين وتشعر وأنت تقرأها بإن المشكلة تمس كثير منا أو ممن يعيشون من حولنا.

[محمود تركى]

أثناء نشر هذه الرسالة من بريد الأهرام, سقط أسم كاتبها, وهو أستاذ جامعى متخصص فى الكيماويات و السموم. و لكنه اكتشف أن السموم لا توجد فقط فى الكيماويات أو النباتات السامة, بل فى النفوس أيضا,

لهذا أعجبتنى هذه الرسالة ( التى لم يكتبها عبد الوهاب مطاوع)

تم تعديل 9 مايو 2004 بواسطة متفرج

[se_ Elsyed]

لهذا أعجبتنى هذه الرسالة ( التى لم يكتبها عبد الوهاب مطاوع)

عفواً حسبتها من الرسائل التى يقوم بنشرها عبد الوهاب مطاوع في بريد الجمعة ...

ولكنها نشرت في باب بريد الاهرام يوم الأحد ... وصراحة بريد الاهرام بيفكرني بديوان المظالم فكل واحد عنده شكوى من حاجة ممكن يبعث للجريدة لنشر رسالته .. ولكن غالباً ما تكون للنشر فقط حيث إن المسئولين في بلدنا مش فاضيين للشكاوى وللكلام الفارغ ده فهم لا يضعون هموم الناس في حسبانهم لإننا شعب ما بيعجبوش العجب ولا الصيام في رجب وهايعملوا لنا إيه أكتر من العز اللي إحنا فيه ده .

[محمود تركى]

عزيزى الأخ سى السيد,

بعد كتابة ردى, خفت أن يكون غير لائق, و كنت على وشك إزالة الرد, و لكن الحمد لله, حصل خير, و لم تزعل منى.

أعتذر عن هذا.