عبد الله المصري يحرق جوازه في مسيرة »كلنا غزّة«
من السارولا إلى السفارة المصرية: نعوش على الأكتاف.. وصمت يحكي عن الموت
»كلنا غزّة«
جهينة خالدية
جريدة السفير السبت ٢ كانون الثاني ٢٠٠٩
عندما وصلت النعوش الرمزية محمّلة على أكتاف شباب مسيرة »كلّنا غزّة«، إلى أمام السفارة المصرية، وضّبت السماء نفسها: جمعت الغيوم، وقالت للشمس أنّ تغيب قليلاً لتنصت إلى محمود درويش حاضناً الحزن بصوته.
في السماء، لم يبق إلا أضواء زهرية تتلصص من ثقوب الغيم على النعوش الثمانين وهي تُفرَش أمام الأسلاك الشائكة،
طلّق رجل زوجته لا لعيب خلقي أو خلُقي فيها وإنما لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه , وفي المحكمة وقف الزوج أمام القاضي يحكي ويشكي ويشرح أسباب ودوافع الطلاق التي لم يدع شيئاً لم يقله , بينما وقفت الزوجة الصامتة ولم تنطق بكلمة !!
قال الزوج : تصور يا سيادة القاضي , أول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة إلى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لأتلصص من بعيد , وما هي إلا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي !!
وفي اليوم الذي ذهب أهلي لخطبتها توفيت والدتي في ا