hyyyr بتاريخ: 1 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2010 حكاية للصغار والكبار تحت الشجرة الضخمة على شاطئ النهر، وقف الفيل الكبير، حيث تعود أن يلتقى بمعاونيه، لكنه لم يستطع هذه المرة الوقوف على أقدامه الأربع، برك على الأرض وتدلى خرطومه إلى جواره وبدا منهكا للغاية، لدرجة أنه كان يبذل مجهودا كبيرا لكى يبقى عينيه مفتوحتين ويتابع ما يحدث حوله.. وأمامه وقف معاونوه الأربعة: الحمار والخنزير والذئب ثم الثعلب الذى بدا متوترا وبدأ الحديث قائلا: ــ أيها الإخوان إن غابتنا العظيمة تمر بظروف دقيقة وصعبة، سيدنا الفيل الكبير مازال مرهقا من آثار المرض الأخير، وقد علمت أن حيوانات الغابة كلها قادمة إلينا فى مسيرة احتجاجية بقيادة الزرافة. هنا نهق الحمار بقوة وقال: ــ لماذا تصر هذه الزرافة على إثارة البلبلة؟ أصدر الخنزير صوتا رفيعا علامة الاعتراض بينما الرائحة النتنة التى تنبعث من جسده تفوح بقوة ثم قال: ــ أقترح أن نقتل هذه الزرافة لنستريح منها. نظر الثعلب إلى الحمار والخنزير باحتقار وقال: ـ الحق أننى لم أر لغبائكما مثيلا.. المشكلة ليست فى الزرافة.. الحيوانات كلها فى حالة تذمر ويجب أن نتفاوض معهم لنصل إلى حلول مرضية. زمجر الذئب وقال: ــ آسف أيها الثعلب.. نحن لن نتفاوض مع أحد.. إن سيد الغابة الفيل الكبير مازال موجودا متعه الله بالصحة وسوف يخلفه على العرش ابنه الفيل الصغير دغفل.. ابتسم الثعلب وقال: ــ دعنا نتحدث بصراحة. إن الفيل دغفل لا يصلح للحكم... إنه يلهو طوال الوقت ولا يتحمل المسئولية.. انظروا ماذا يفعل الآن؟. تطلعوا جميعا إلى حيث يقف الفيل الصغير دغفل فوجدوه يتمرغ بسعادة على العشب، يحرك أذنيه العريضتين ويشفط الماء بخرطومه ثم يرشه على جسده والحق أنه بدا فى حالة من المرح وخلو البال لا تتفق أبدا مع اللحظات الصعبة التى تمر بها الغابة. استطرد الثعلب قائلا: ــ كل ما أطلبه منكم أن تلزموا الصمت وتتركونى أتفاهم مع الحيوانات الغاضبة. هنا زام الذئب وقال: ــ منذ متى نعمل حسابا لهذه الحيوانات الحقيرة.؟!. إننا نقرر ما نريده وليس عليهم إلا إطاعة أوامرنا. ابتسم الثعلب وقال: ــ أيها الذئب من الحكمة أن تفهم أن الوضع فى الغابة قد تغير.. إن الحيوانات اليوم ليست كما كانت بالأمس. الوضع الآن لن تجدى معه الشدة. ــ بل إننا نحتاج إلى الشدة اليوم أكثر من أى وقت مضى.. نحن نملك كل شىء.. إن لدينا جيشا مدربا من الكلاب الشرسة يكفى لإخضاع أى حيوان يرفع رأسه فى مواجهتنا. هم الثعلب بالكلام ولكن فجأة.. دوت فى أنحاء الغابة أصوات الحيوانات، كانوا خليطا من كل الأنواع: أرانب ودجاج وبقر وجاموس وخراف وقطط.. حتى القرود والنسانيس انضموا إلى المسيرة.. زحفوا من كل مكان فى الغابة وفى المقدمة كانت الزرافة الرشيقة تتهادى.. ظلوا يقتربون من حيث يرقد الفيل الكبير.. فجأة.. صاح الذئب بصوت مخيف: ــ من أنتم وماذا تريدون؟! ردت الزرافة بصوت عالٍ: ــ نحن سكان هذه الغابة.. لدينا مظالم نريد أن نرفعها للملك الفيل. ــ ليس هذا وقت المظالم.. الملك متعب ومشغول. انصرفوا. حركت الزرافة رقبتها الطويلة يمينا ويسارا وقالت: ــ لن ننصرف قبل أن نرفع المظالم. ــ هل تجرءون على هذا التحدى؟! تدخل الثعلب قائلا: ــ حسنا أيتها الزرافة.. اهدئى قليلا.. ما هى المظالم..؟ قالت الزرافة: ــ إن هذه الغابة ملكنا جميعا لكننا محرومون من خيراتها.. أنتم تحكمون الغابة لمصلحتكم فقط ولا تعبئون ببقية الحيوانات.. خيرات الغابة الكثيرة تذهب كلها إلى الحمير والخنازير والذئاب والثعالب.. أما بقية الحيوانات فهى تعمل طوال النهار بشرف ومع ذلك لا تجد طعاما لأولادها. هم الذئب بالحديث لكن الزرافة استطردت بحماس: ــ إن وضع الغابة قد تدهور إلى الحضيض فى كل المجالات.. أنتم تعانون التخمة ونحن نموت من الجوع.. لا يمكن أن نقبل هذا الوضع بعد اليوم. أطلقت الحيوانات الثائرة صيحات طويلة تؤيد الزرافة القائدة.. مد الذئب رأسه إلى الأمام وصاح: ــ انصرفوا.. لا أريد أن أسمع هذا الكلام.. هيا.. انصرفوا. ــ لن ننصرف. هكذا قالت الزرافة وقد بدا واضحا أنها لن تتراجع.. عندئذ رفع الذئب رأسه وأطلق عواء طويلا فظهرت على الفور عشرات الكلاب المدربة وأخذت تزوم وهى تنظر إلى الحيوانات بتحدٍ.. كان منظر هذه الكلاب فى السابق كافيا لبث الرعب فى قلوب سكان الغابة لكنهم هذه المرة ظلوا ثابتين فى مواجهة الكلاب، مما دفع الحمار لأن يتساءل مندهشا: ــ إنهم لا يخافون من كلاب الحراسة الشرسة.. ياالله.. ماذا حدث فى غابتنا؟ قالت الزرافة: ــ أيها الذئب.. يجب أن تفهم أنت وزملاؤك أننا لم نعد نخاف منكم.. لم نعد نخشى شيئا حتى الموت.. إما أن تمنحونا حقوقنا أو سنضطر إلى قتالكم. تقدمت كلاب الحراسة المدربة وقد اتخذت تشكيلا قتاليا على هيئة نصف دائرة استعدادا للهجوم.. فتحت أفواهها وبانت أنيابها الحادة وأخذت تزوم.. كان منظرها مخيفا فعلا لكن الزرافة لم تهتز وقالت: أنتم ــ يا كلاب الحراسة ــ أمركم غريب.. أنتم تقاتلوننا من أجل حماية الفيل وأعوانه.. بالرغم من أنكم تنتمون إلينا وليس إليهم، أنتم مثلنا تعانون الظلم والفقر.. إن حقوقنا المضيعة واحدة فلماذا تؤازرون الفيل الظالم ضدنا؟!. إنه يستعملكم وما إن يقضى حاجته منكم سيلقى بكم فى عرض الطريق. بان التردد على بعض الكلاب.. بادرت الزرافة بالهجوم وهجمت خلفها الحيوانات جميعا.. اشتبكت معهم الكلاب بضراوة.. سالت دماء غزيرة وسقط قتلى من الجانبين.. الغريب أن عددا كبيرا من الكلاب تأثروا من حديث الزرافة ولم يشتركوا فى القتال، مما جعل الحيوانات الثائرة تنتصر على بقية كلاب الحراسة.. لما أدرك الثعلب أن الهزيمة محققة زاغ وهرب فلم يعد له أثر، أما الذئب فقد جثم على الأرض ثم قفز مرة واحدة منقضا على الزرافة وعضها بأسنانه القوية فى صدرها، لكنها برغم الألم الشديد والدم الذى نزف منها بغزارة، تحاملت على نفسها وركزت تفكيرها ثم صوبت بقدمها رفسة محكمة إلى رأس الذئب فسحقت جمجمته فى الحال.. أما الحمار والخنزير فظلا لغبائهما عاجزين عن التصرف حتى تكاثرت عليهما الحيوانات وقضت عليهما.. هكذا وجدت الحيوانات الثائرة نفسها وجها لوجه أمام الملك الفيل وابنه الفيل الصغير دغفل. اقتربت الزرافة وقالت: ــ أيها الفيل العجوز.. لقد انتهى اليوم حكمك.. مازلت أذكر كيف استبشرت الحيوانات خيرا فى بداية عهدك.. لكنك قربت إليك أسوأ الحيوانات وأقذرها وها أنت ترى النتيجة بنفسك. قال الفيل العجوز بصوت متعب: ــ لقد فعلت دائما ما كنت أعتقد أنه صواب.. فإذا كنت أخطأت سامحونى. قالت الزرافة: ــ سنتعامل معك باحترام، لأنك كنت يوما ما فيلا طيبا. سنتركك تمضى بسلام مع ابنك الفيل الصغير دغفل. اذهب الآن ولا تعد أبدا إلى هذه الغابة.. يكفى ما أصابنا من جراء حكمك الفاسد الظالم. هز الفيل العجوز رأسه ورفع خرطومه ببطء وصعوبة وبان عليه ما يشبه الامتنان. التفتت الزرافة إلى الحيوانات وصاحت: ــ أيتها الحيوانات.. لقد انتهى عهد الظلم إلى غير رجعة. ارتفعت أصوات الحيوانات الصاخبة تعلن بحماس عن فرحتها بالحرية.. .. الديمقراطية هى الحل..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 1 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2010 وكان هذا في الثالث والعشرين من يوليو 56 وطالما مازال الكثيرين يرون ان الحل في ( زرافة ) منقذة تقود ( القطيع ) سيظل الحال على ماهو عليه الى ان تدرك ( حيوانات ) الغابه ان ( القطيع ) لا يقاد الا ( بزعيم ) للقطيع .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jasmin hamed بتاريخ: 1 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2010 قصه جميله فيها شبه من قصة ANIMAL FARM GEORGE ORWELL نفس الفكره مش هقول ملطوشه الله اعلم بس اى زرافه هتيجى مطرح اى فيل مدام الحكم مطلق هيبقى الحال على ماهو عليه هو الاخ جورج ارول قالهاكلمه حكمه Absolute power corrupts absolutely I shall be telling this with a sigh Somewhere ages and ages hence: Two roads diverged in a wood, and I— I took the one less traveled by, And that has made all the difference رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مغتربة بتاريخ: 1 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2010 ارى ان القصه لا تتفق مع ايا من الاوجه المراد لها حملها فاذا اريد لها الاسقاط على ما سبق ( حركه 1952 ) فلن تتفق لان فى 52 لم يكن الامر اكثر من حركه من الجيش لا جماهير ثائره و لا متحدث رسمى و لا دماء نزفت بل بالعكس فقد نجحت الحركه لان الملك السابق لم يشاء ان يريق دماء فداءا لعرشه فاثر التنازل بسلام و اذا اريد لها الاسقاط على ما هو قادم فارى ايضا انها لا تتتسق بدايه بسبب عدم بزوغ القائد الملهم حتى الان برغم الحراك الذى تسبب فيه البرادعى فايضا لم يرتقى الى التسبب فى اندلاع ثوره شعبيه كما انه هو ايضا مما يؤكده و مما انتهجه يبدوا انه يفضل الطرق السلميه فى عرض المطالب بدلا من فرضها بالقوه اما بالنسبه للجماهير الحاشده فلن تستطيع تنظيم حركه شعبيه منظمه ملتفه حول رموز محدده لعده اسباب من بينها طبيعه الشخصيه المصريه ليست بالطبيعه الثوريه كذلك افتقار الرؤيه المستقبليه الحقيقه و افتقار تحديد الاهداف الدقيق مع عدم الخبره السياسيه و رغم ان معظم هذه العوامل بدءت فى التغير بفعل الضغوط الاقتصاديه و الحياتيه على المصريين الا انه لا يمكن المراهنه عليها بمفردها فى اندلاع حركه شعبيه واسعه و منظمه و محدده الاهداف بل لو ادت للانفجار فانها ستؤدى الى الفوضى اكثر من اى شيء اخر فالشخصيه المصريه تغيرت كثيرا بفعل ضغوط القمع و الكبت و القهر على خط الزمن و اما ان يسعفنا الزمن و الظروف فى اصلاح ما تشوه منها و اعاده بناءها من اول و جديد و اما ان تنتصر علينا نفس هذه العوامل و تسرع من ظهور شخصيه جديده لكن فى هذه الحاله لن نستطيع ان نحدد بدقه سماتها او نتوقع تصرفاتها و بالتالى سنتوقع منها فى هذه الحاله اى شيىء ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
kwala بتاريخ: 6 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يونيو 2010 ويا ترى الزرافة هيا اللي هتحكم؟ ويا ترى هيكون مين من الحيوانات اصحابها المقربين؟ ويا ترى حال الغابة هيتصلح وقتها فعلا؟ أنا مع تجديد الدماء ...مفيش مانع ان الزرافة أو غيرها تحكم (باللي يرضي ربنا)...وفي نفس الوقت أنا مش مع طرد الفيل من الغابة...لإن ماحدش عارف لو كان مكان الفيل كان هيتصرف ازاي؟؟؟ (اللي ايده في المية مش زي اللي ايده في النار)..... ولما كل واحد يبدأ بنفسه هتفرق كتير....لإن هذا الخبز من هذا العجين....يعني سواء زرافة ولا فيل...كلهم من نفس الغابة اللي لازم كل اللي فيها يحسن من نفسه...ربنا يتولانا....آمين. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان