أسامة الكباريتي بتاريخ: 12 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مايو 2004 الاحتلال يدفن الجرحى أحياء في حي الزيتون ويمنع إنقاذ الجرحى و يطلق النار على كل متحرك غزة – تقرير خاص روى شاهد عيان فظاعات مما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 36 ساعة متواصلة في حي الزيتون لكنه رغم ذلك أبدى صمودا و عزيمة و تأييدا للمقاومة . و قال الشاهد و يقطن قرب مسجد الشهيد حسن البنا في حي الزيتون بمدينة غزة " نحن محاصرين منذ مساء الاثنين الماضي عندما اجتاحت قوات الاحتلال المنطقة و غير قادرين على الخروج من المنزل فالموت ينتظرنا في الخارج من الدبابات الصهيونية " . و أضاف هو يكاد يبكي " قريبي إيهاب ملكة ، الجرافات الصهيونية أهالت عليه التراب و ردمته بين الأنقاض و الرمال التي جرفتها و لا نعرف مصيره .. أصيب حوالي الساعة التاسعة صباح أمس بالرصاص في قدمه و بطنه و كان يصرخ لإنقاذه و إسعافه أنجدوني أنجدوني لكن لم يقدر أحد من الاقتراب منه ، بعد دقائق اقتربت منه جرافة عسكرية و بحراسة دبابة و ألقت عليه التراب و لا نعرف ماذا جرى له .. أعتقد أنه شهيد " . و أوضح ملكة أن جميع سكان المنطقة مسجونون في منازلهم مع عشرات الأطفال و قال إن السكان يعانون من نقص الغذاء و الدواء و طعام الأطفال و يوجد جرحى في عدد من المنازل لم يتمكن أحد من نقلهم إلى المستشفيات و يخشى على حياتهم . و أشار إلى أنه جمع جميع الأطفال و أفراد الأسرة و وضعهم في غرفة داخلية بعيدة نسبيا عن الشارع الذي تتمركز فيه دبابات الاحتلال خشية إصابتهم . قطع الشاهد الحديث معنا دقائق فقد أطلقت دبابة صهيونية قذيفة باتجاه المنزل ثم عاد و قال أمامي دبابة مباشرة و إلى الأمام منها دبابتان أخريان ، فيما تقوم أربع جرافات عسكرية بعمليات تجريف واسعة في بيارة عرابي أمام المسجد و تقتلع كل المزروعات " . تمالك الشاهد ملكة نفسه و قال " رغم ذلك كلنا صامدون و النصر لنا بإذن الله و قريب ، إنهم جبناء ، و أبطال المقاومة تحاصرهم و هم غير قادرين على الانسحاب و خائفين من تكرار العملية البطولية أمس و أدت إلى مقتل ستة جنود " . و أضاف " أننا محاصرون نعم لكننا ندعو لأبطال المقاومة بالنصر ، أنا أحصيت أمس قيام المقاومين بتدمير سبع دبابات حربية صهيونية في محيط المنطقة و المحتلين غير قادرين على وقف المقاومة ... نحن معنوياتنا عالية و مؤمنين بالنصر على اليهود " . طلبنا الحديث مع أحد الأطفال ردت علينا طفلة و بادرتنا بالقول قبل السؤال " أنا خائفة .. اليهود بيطخوا علينا ، طخوا كل الناس و جيراننا ، أنا اختبأت تحت السرير " . والدتها لم تتمالك نفسها أخذت سماعة الهاتف و قالت أنا أن خمسة أطفال جميعهم يعانون الخوف و الفزع و يبكون و الكهرباء مقطوعة عن الحي منذ يومين و الطعام قليل و أخي موجود عندي ضيف عندما حدث الاجتياح و لا زال عندي و زوجي خارج المنزل لا أعرف مصيره " و أضافت " الطائرات تطلق علينا النار .. و كل من يخرج من المنزل تطلق الدبابات و القناصة المتمركزين في الخارج النار عليه " . و أكدت المواطنة الفلسطينية على أن الأسرة رغم الظروف الصعبة و المعاناة لكنها صامدة و قال " رغم ذلك نحن صامدين و نشجع كل المقاومين .. هذا قدرنا ، الله يوفق المجاهدين " . و عزلت قوات الاحتلال حي الزيتون عن العالم الخارجي، في الوقت الذي شددت فيه الحصار الخانق عليها. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال قطعت شبكات الهاتف والكهرباء عن المنطقة، بعد أن قصفت المحولات الرئيسة للكهرباء في المنطقة المحتلة، ودمرت أعمدة الهاتف، كما عاثت فساداً في شبكات المياه والصرف الصحي. و تفرض قوات الاحتلال منذ مساء العاشر من أيار الجاري حصاراً مشدداً على الحي المذكور و فرضت حظراً للتجول على أجزاء واسعة منه، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال بإطلاق النار على أي شيء يتحرك في المنطقة. و استشهد في الاجتياح الصهيوني حتى صباح اليوم الأربعاء ثمانية فلسطينيين و أصيب أكثر من 120 بجراح بينهم 17 حالة خطيرة ، فيما تمكنت مجموعة من كتائب القسام من قتل ستة جنود صهاينة . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان