يا عين صبي دم .. لهفي عليك يا رفح

[أسامة الكباريتي]

رفح تودّع 16 شهيداً من أبنائها في موكب مهيب

وتؤكد التفافها حول خيار المقاومة..

وقوات الاحتلال تطلق النار على المشيّعين

رفح –خاص

كان المشهد الأبرز الذي طغى على حي تل السلطان بعد خروج دبابات الاحتلال منه هو إسراع ذوي الشهداء في إقامة بيوت عزاء لأبنائهم ووسط الآلام و الجراح ووسط صيحات التكبير و التهليل شيع أمس الاثنين عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية حاشدة وموكب جنائزي مهيب جثامين 16 شهيداً من شهداء مجزرة حي تل السلطان الذين ارتقوا إلى العلى برصاص و قذائف قوات الاحتلال الصهيوني بعد أن مكثت جثامينهم أيام في ثلاجة الموتى بمستشفى ألشهيد أبو يوسف النجار في رفح و ثلاجات الخضار و الزراعة بسبب الحصار الصهيوني المشدد على تل السلطان و حولها .

وخرج أهالي رفح لوداع الشهداء محمد جاسر الشاعر وشقيقه أحمد، إسماعيل البلعاوي ونجله إبراهيم، تيسير كلوب، شادي المغاري، محمود أبو طوق، سعيد المغير، جمال العصار، أسامة أبو ناصر، عماد المغاري، يوسف قحوش، محمد زعرب، زياد شبانة، محمد جبر ومحمود منصور.

وانطلق الموكب الجنائزي المهيب من مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار محمولين على الأعناق و قد لفوا بالأعلام الفلسطينية و الرايات الإسلامية باتجاه "الملعب البلدي" وسط مدينة رفح حيث أقيمت الصلاة عليهم ، باتجاه أنقاض منازل ذوي الشهداء في حي تل السلطان، التي دمرت قوات الاحتلال الصهيوني معظمها، وألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثامينهم الطاهرة.

وقد جابت المسيرة الحاشدة شوارع المدينة وهي تندد بالجرائم والمجازر الصهيونية تؤكد على خيار المقاومة الأمر الذي لم يروق لقوات الاحتلال التي لا زالت تحاصر مدينة رفح فأطلقت النار على الجموع الغاضبة مما أدى إلى إصابة فلسطينيين.

وواصلت المسيرة سيرها لتصل إلى مقبرة الشهداء شرق المدينة حيث ووريت جثامين الشهداء الأبرار .

وكان الشهداء قد سجوا في ثلاجات زراعية لمدة تزيد عن الأسبوع لعدم تمكن ذويهم من دفنهم، بسبب استمرار العدوان على حي تل السلطان في رفح.

وقال ممثل حركة فتح إن الاحتلال اندحر من المدينة مهزوما يجر الهزيمة تحت ضربات المجاهدين الأبطال وأكد أن شعبنا سيبقى يلتف حول خيار الانتفاضة والمقاومة حتى رحيل الاحتلال.

و أكد الشيخ سامي المغاري ممثل حركة حماس أن ما قامت به قوات الاحتلال من مجازر يستدعي الرد والثأر بأسرع وقت ممكن وقال إن المدينة ستبقى صامدة وقوية في وجهة الطغاة والعدوان الصهيوني وأن تدمير المنازل وهدم البيوت فوق ساكنيها وترحيل السكان لن ينال من عزيمة المجاهدين .

كما أكد ممثل الجهاد الإسلامي في المدينة الشيخ صلاح أبو حسنين أن الشهداء يكتبون تاريخ رفح والأمة بالدم مشددا على التفاف حركته وجماهير رفح حول خيار المقاومة وقال هذا استفتاء الدم والشهداء وحدهم يكتبون التاريخ فيما الحكام يجتمعون في دار الندوة للتآمر على القضية .

[أسامة الكباريتي]

الإرهاب الصهيوني في رفح..

62 شهيداً بينهم 25 طفلاً و200 جريحاً

وتدمير 800 منزل

وخسائر مادية بلغت 10 ملايين دولار

رفح ـ خاص

أسفر العدوان الوحشي الصهيوني الذي تعّرضت له مدينة رفح قبل عشرة أيام والذي استمر أسبوعاً كاملاً، أسفر عن استشهاد 62 فلسطينياً بينهم 25 طفلاً إضافة لأكثر من 200 جريح.

وبلغ حجم الخسائر التي لحقت في رفح جراء العدوان الوحشي الصهيوني الذي تعرّضت له مدينة رفح بلغ حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وتدمير 800 منزلا بشكل كلي وجزئي، بالإضافة إلى سقوط 62 شهيدا.

وقال سعيد زعرب رئيس بلدية رفح إنه تم حصر الأضرار التي لحقت في أحياء المدينة التي استهدفها العدوان الصهيوني، وتبين أن الخسائر الناجمة عن تدمير البنية التحتية من طرق شبكات وماء شرب وصرف صحي بلغت سبعة ملايين و478 ألف دولار.

وأضاف أن خسائر القطاع الزراعي بلغت مليونين و175 ألف دولار، وأن الخسائر التي لحقت في شبكة الكهرباء تبلغ 120 ألف دولار، أما الخسائر التي لحقت في شبكة والهواتف فبلغت 500 ألف دولار.

وأوضح رئيس بلدية رفح أن المنازل المهدمة بشكل كلي بلغت 300 منزل، والمنازل المهدمة بشكل جزئي بلغت 500 منزل.