herohero بتاريخ: 22 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يونيو 2010 هو احنا كده بجد ؟؟؟ كلام عمر طاهر يعبر عن واقع بنعيشه فتحت الراديو فوجدت المذيعة تخبرني بأنني سأستمع الآن لأغنية «ثورة الشك» لأم كلثوم، اندهشت مرتين، الأولي لأن روتانا لم تأخذ هذه القصيدة ضمن ما اشترته من تراثنا الغنائي، والثانية لأنني لم أكن أتوقع أن أستمع لكلمة «ثورة» علي لسان مذيعة حكومية . إنها «ثورة الشك» بلا جدال، صدقت المذيعة وصدق الشاعر عبدالله الفيصل، إذا كانت هناك ثورة فلن تكون ثورة الجوع، فالحقيقة أنه لا أحد يموت جوعًا بيننا، لا لأن الحكومة تراعي الفقراء ولكن لأنه مازال في قلوب المصريين بعض رحمة وتعاطف، والشعب يحمل همَّ بعضه قدر استطاعته، فرادي وجماعات وهيئات خيرية وبنوك للطعام وأسر ميسورة أو متوسطة الحال وشباب جامعي وجمعيات تابعة للمساجد والكنائس، برامج توك شو تعرض حالات إنسانية وتجمع تبرعات علي الهواء للعلاج والتعليم والسفر للعمرة، فكهاني يهادي عمال النظافة ببعض الفاكهة، جزار يتصدق علي سيدة فقيرة بنصف كيلو لحم وبعض المواسير، أسرة تشارك البواب والسايس والشغالة بعضًا من طعامها الطازج، باب للخير في صحيفة هنا ومجلة هناك، لن يموت في هذا البلد شخص جائعًا ..إلا الطعام ..المصري لا يستسيغ طعامًا وهو يعرف أن أحدًا في محيط حياته يتضور جوعًا. لن تكون «ثورة الظلم» فنحن أرباب نظرية «يا بخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم» نحن نحتضن المظلوم بطريقتنا ونعوضه خيرًا ونمنحه تقديرًا ربما لم يكن يحصل عليه لو حصل علي حقه عادي، وستجدنا نمنح بريقًا ما للاعب الحريف الذي لا يحصل علي فرصة أو الفنان الموهوب سيئ الحظ أو الشخص المحترم الذي كان عمره في الحياة قصيرًا. لكنها ستكون «ثورة الشك»، الشك في كل من يوجد داخل المنظومة الحكومية أو الرسمية، شك يبدأ بالمناصب الكبيرة ويمر بمذيع النشرة ولا يتوقف عند عوض المخبر الذي انهال بباكيتة البانجو ضربًا علي خالد سعيد فهشم رأسه، شك في أن تحصل علي فرصة عادلة، شك في أن تلجأ للقضاء فينصفك، شك في أن تلجأ للشرطة فتحميك، شك فيمن نجحوا واحتلوا مناصب كبيرة، شك في وجود طابور خامس يُتلف الحياة في مصر ببطء، شك في حملة الأقلام، شك في الطبيب الذي تقع تحت يديه، شك في مدي صلاحية ما تأكله للاستهلاك الآدمي، شك في أن تعيش حياة آمنة فلا يبدد سلامك شخص مسنود أو مدير فاسد أو جار يتفنن في إيذائك أو متطفل يسرق فرصة تستحقها، شك في تقرير الطبيب الشرعي، وفي بيان وزارة الداخلية وفي حقيقة الصراع بين المحامين والقضاة ونزاهة رجال اتحاد الكرة وحرص المسئولين علي مصالح الوطن الداخلية والخارجية وصدق الوعود الحكومية ومبررات المقصرين وصفاء ضمير علماء الدين. المصريون الآن يعيشون في مرحلة الشك العاصف بعد أن فقدوا الثقة في كل من يتحدث إليهم أو يتحدث بالنيابة عنهم، وطال الشك حتي من نؤمن بأنهم محل ثقة (تأمل تعليقات القراء علي المواقع الإلكترونية واذكر لي خمسة أشخاص هناك إجماع علي كونهم فوق مستوي الشبهات أيا كان نوع هذه الشبهات )، أصبح المصري يخرج من منزله وهو (مخون) ويتوقع الضربة من أي اتجاه، إنه جحيم أكبر من جحيم الفقر والظلم، لو كنت مكان أي مسئول مصري لشعرت بالخوف الشديد، فالمصري الآن (يشك) في كل من يوجد داخل المنظومة .. لكنها مجرد مسألة وقت وسيبدأ في (الشك) عليه. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Howayda Ismail بتاريخ: 22 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يونيو 2010 للاسف فعلا سوء الظن تمكن منى بصورة مرضية و باشكك فكل حاجة خاصة لو الحكومة ولا اى مسئول فيها صادر منه البيان حتى ولو كان النشرة الجوية خواطر swan رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان