KWA بتاريخ: 24 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 مايو 2004 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقرأ التحقيق التالي و تعليقات الحكومه المصريه و اسأل نفسك من تصدق.... Egypt is my home , USA is my life. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 25 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 مايو 2004 بالطبع اسرائيل بتحاول مد نفوزها الى اي مكان في العالم وما الغريب في ذلك وهي تمتلك اقوى حليف في العالم سواء عسكريا او اقتصاديا وهي امريكا وكلام الدكتور محمود ابوزيد ايضا مظبوط جدا لان المشكلة عندنا ليس في قلة المياه ابدا بل هي صلاحية هذه المياه في الري والشرب وهذا بالفعل ما تعانية كل دول حوض النيل وعلى سبيل المثال السودان بها اكثر من مائتين مليون فدان صالحة للزراعة وتعتمد على الري من الامطار ولا دخل لمياه النيل فيها ولكنها لا تزرع وتهدر هذه المياه وتكون الارضي عبارة عن مناطق تنتشر فيها الاوبئة والحشرات ويصعب فيها اقامة حياه بشرية فيها ومن جهة اخرى توجد مناطق جافة تماما ولا يوجد فيها زراعة لعدم وجود نظام للري يضمن وصول مياه النيل الى هذه المناطق لارتفاع تكلفتها وضعف المردود منها اقتصاديا والسودان واحده من دول حوض النيل التي تعاني من نفس المشاكل وللأسف هذه الدول تعاني من صراعات داخلية قبلية تؤثر على برامج التنمية فيها ومن ضمن هذه المشاكل النزاعات الطائفية والتي ينظر لها بالشك والريبة اذا تدخلت مصر في حلها لوكنها دولة اسلامية وبالتالي مصر لا تريد ان تورط نفسها في هذه المشاكل حتى لا تزيد النار فيها اما محاولة زراعة النقب ممكن ولكن ليس بمياه النيل كما يطلب منا وكان من الافضل اقامة مشاريع تحلية ضخمة بالطاقة النووية فهي اوفر وافضل من اقامة قنوات ترفع مياه النيل الى صحراء النقب وجميع علماء الري يعلمون هذا ولكن الصحافة والسياسة تخلط دائما بين السياسة والاقتصاد يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 26 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مايو 2004 أبو زيد :إسرائيل لا يمكنها المساس بمياه النيل الوزير التكنوكراطى الموظف بالتعيين دائما يسطح الأمور ويخفى الحقيقة على نمط كله تمام أتذكر يوم الزلزال أخفوا الكارثة وهونوا من نتائجها وكأنهم هم السبب فيه ثم ظهرت حجم الكارثة ومدى التدمير الذى حدث نتيجة هذا الزلزال دائما توجد لديهم قوالب وردود جاهزة تفيد أن الحياة بمبى حتى قبل أن يتبينوا الحدث وآثاره وهذا دائما يحدث فى البلاد الشمولية مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Hasaballa 17 بتاريخ: 1 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2004 بروتوكـولات الاخـــتراق الإسرائيلي بقلم : فهمـي هـويـــدي هذا عنوان مهم سقط من نشرة أخبار الأسبوع الماضي: إسرائيل كانت الحاضر الغائب في عملية توقيع آخر البروتوكولات بين حكومة الخرطوم وحركة تحرير السودان, التي تفتح الطريق لإغلاق ملف الحزب المستعرة في الجنوب منذ عشرين عاما. وهو ما يدعونا لأن نحتفي بذات الحدث مرحليا, في حين تزعجنا مآلاته استراتيجيا, أما كيف ولماذا, فإليك الحكاية. (1) احتفاؤنا واجب بإنهاء الحرب التي خربت البلاد وأنهكت العباد, وخاضتها حكومة الخرطوم وحيدة ومكشوفة الظهر. طوال الوقت, في حين احتشد أبالسة الإنس وراء الطرف الانفصالي في الجنوب. إلا أنه حين تذهب السكرة وتجيء الفكرة, سوف نكتشف أن أولئك الأبالسة لم يساندوا الجنوبيين لوجه الله, وإنما لهم مراميهم المتعددة والبعيدة, التي يعد الإمساك بخناق مصر في مقدمتها. وقبل أن يقول قائل إن هذا الكلام يستعيد منطق المؤامرة, فإنني أرد بكلمتين اثنتين, أولاهما أن المؤامرة مقطوع بها, والثانية أن ثمة اعترافا إسرائيليا بوجودها. ومن أراد أن ينكرها بعد ذلك, فإنه سيكون كمن ينكر وجود الشمس أو دوران الأرض, بحيث إن المشكلة ستكون عنده وليس عندنا. وعليه أن يعالج نفسه مما أصاب بصره أو عقله. الاعتراف الإسرائيلي الذي اعنيه وارد في كتاب من مائة صفحة صدر في العام الماضي عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا, التابع لجامعة تل أبيب. عنوان الكتاب هو: إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان ـ نقطة البداية ومرحلة الانطلاق. أما مؤلفه فهو ضابط سابق(عميد متقاعد) تبين معلوماته انه وثيق الصلة بدوائر القرار في المخابرات الإسرائيلية( الموساد), اسمه موشي فرجي. أهمية الكتاب تكمن في أمرين, أولهما انه يشرح بالتفصيل الدور الكبير الذي قامت به المخابرات الإسرائيلية في مساندة حركة تحرير الجنوب, سواء علي صعيد الإمداد بالسلاح والخبراء والمال. أو علي صعيد حشد التأييد الدبلوماسي والسياسي لصالحها ـ الأمر الثاني الذي لا يقل أهمية أو خطورة انه يشرح علي وجه الخصوص ـ بالتفصيل أيضا ـ استراتيجية إسرائيل لإضعاف العالم العربي بوجه عام, وإضعاف مصر علي وجه الخصوص. وكيف أن تلك الجهود الحثيثة استمرت حتي بعد توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام1979 م. لعلي لا أبالغ إذا قلت إن الكتاب في مجمله بمثابة تسجيل بروتوكولات الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة. ذلك أنه يتضمن كما هائلا من المعلومات المثيرة التي تسلط الضوء علي سياساتها وممارساتها في العالم العربي وأفريقيا. ومن أسف أنني مضطر للاكتفاء بعرض مضمونه مختصرا, متمنيا أن تقوم أية جهة نشر عربية بطباعة الكتاب وتعميمه, لكي تفتح أعين الجميع علي جانب مهم مما يدبر لنا وينسج من حولنا, ونحن لاهون أو غير مكترثين. (2) نحن شعب صغير, وإمكانياتنا ومواردنا محدودة, ولابد من العمل علي علاج هذه الثغرة في تعاملنا مع أعدائنا من الدول العربية, من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديها. وخاصة العلاقات القائمة بين الجامعات والأقليات العرقية والطائفية, بحيث نسهم في تفخيم وتعظيم هذه النقاط, لتتحول في النهاية الي معضلات يصعب حلها أو احتواؤها. هذا الكلام وجهه دافيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل الي قيادات الجيش وغيرهم من عناصر المؤسسة الأمنية وأجهزة الاستخبارات والمهمات الخاصة. وفي أعقابه صدرت الأوامر الي الأجهزة الإسرائيلية بأن تتولي الاتصال بزعامات الأقليات في المنطقة, وتوثيق العلاقات معها. لتنفيذ هذه السياسة شكل بن جوريون في مطلع الخمسينيات فريق عمل ضم العديد من الخبراء في الشئون الاستراتيجية والسياسية ضم الشخصيات التالية: ـ إسرائيل جاليلي, خبير الشئون الاستراتيجية وبناء القوة العسكرية. ـ ايجال باوين: خبير الشئون العسكرية ورئيس الإسكان. ـ موشيه ساسون: خبير الشئون السياسية والعربية والسورية منها بوجه أخص. ـ روبين شيلوح, خبير العلاقات السرية مع الأقليات, خصوصا الأكراد وإيران. ـ جولدا مائير: خبيرة الشئون السياسية والاتصال. هذا الفريق توصل بعد عدة اجتماعات الي وضع استراتيجية تقوم علي ثلاث ركائز هي: * أولا: بناء قوة عسكرية متفوقة للاحتفاظ بقوة ردع قادرة علي حماية أمن إسرائيل, والحيلولة دون إنزال أية هزيمة بها, لأن هزيمة واحدة تهدد الوجود الإسرائيلي, في حين أن بمقدور العرب أن يتحملوا أكثر من هزيمة. * ثانيا: توثيق علاقات التعاون والتحالف مع أهم الدول المحيطة بالعالم العربي, تطبيقا لسياسة شد الأطراف, التي استهدفت إقامة ما عرف بحلف المحيط. والدول التي توجهت إليها الأنظار هي تركيا أولا وإيران ثانيا وأثيوبيا ثالثا. وهو ما اعتبر ـ بحسب تعبير المؤلف ـ الركن الركين في جدار السياسة الخارجية الإسرائيلية. في منتصف الخمسينيات نجحت الجهود الإسرائيلية في إقامة علاقات خاصة مع تركيا في مختلف المجالات. بعد ذلك مباشرة بدأ التحرك صوب إيران, الذي أداره فريق من الخبراء الإسرائيليين, الذين كان بعضهم من أصول إيرانية. ولاستكمال بناء صرح حلف الجوار للاستعانة به للضغط علي العرب وتهديد أمنهم, جرت اتصالات نشيطة مع أثيوبيا, علنية وسرية, لكي تكتمل زوايا المثلث عند مركزه الجنوبي من الوطن العربي, بعدما اكتمل من ناحيته الشرقية والشمالية. * الركيزة الثالثة في الاستراتيجية تمثلت في عقد تحالفات مع الأقليات العرقية والطائفية في الوطن العربي, وهذه مسألة تتطلب وقفة أطول. (3) اهتمت إسرائيل بإقامة علاقات خاصة مع الأقليات العربية, لا سيما تلك الأقطار المحاطة بدول غير عربية( العراق وسوريا والسودان). وقد رسم هذه السياسة في بداية الخمسينيات فريق الخبراء الذي شكله بن جوريون ـ وقد افاض في شرحها وتفسيرها كل من روبين شيلواح وايلياهو ساسون وموشي شاريت ـ حيث استهدفت العمل علي تشتيت الطاقة العربية إما عن طريق افتعال المشاكل مع الدول الغربية عبر دول الجوار غير العربية, أو من خلال التحالف مع الأقليات التي تعيش في تلك الأقطار: كالأكراد في العراق, وسكان جنوب السودان, والموارنة في لبنان, والدروز والأكراد في سوريا, واقليات أخري في دول عربية مختلفة. وإذا القينا نظرة متأنية إزاء الجهود الإسرائيلية في هذا المضمار ـ السرية منها والعلنية ـ فسنجد أن إسرائيل جندت الخبراء المتخصصين في مجال العلاقات مع هذه الأقليات بهدف شحذها وتحفيزها علي التمرد والانفصال وإقامة الكيانات العرقية الخاصة بها. وكان في مقدمة هؤلاء روبين شيلواح, ويؤرام غرواي, واوري لوبراني, ومردخاي بن فرات وشوشانا اربيلي للتحرك وإجراء الحوار مع الأكراد. وأسندت الي كل من ايلياهو ساسون وايسر هرائيل ـ رئيس جهاز الموساد ـ التعامل مع الأقليات في كل من سوريا ولبنان. هذا المرتكز الأخير ـ الخاص بالأقليات ـ يعتبر من الأهمية بمكان في فهم واستيعاب الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء المنطقة العربية والتي من خلالها يتم تشجيع وحث الأقليات في المنطقة في التعبير عن ذاتها الي درجة الحصول علي حق تقرير المصير والاستقلال عن الدولة الأم ـ أيا كانت طبيعة هذه الأقليات من حيث الحجم والنوعية ـ ولا شك أن مثل هذا المنطق كان هدفه الأساسي تأكيد ـ أو السعي لتأكيد ـ حقيقة أن المنطقة العربية ليس كما يؤكد العرب دوما أنها تشكل وحدة ثقافية وحضارية واحدة. وإنما هي خليط متنوع من الثقافات والتعدد اللغوي والديني والإثني. وقد اعتادت إسرائيل تصوير المنطقة علي أنها فسيفساء تضم بين ظهرانيها شبكة معقدة من أشكال التعدد اللغوي والديني والقومي ما بين عرب وفرس وأتراك وارمن وإسرائيليين وأكراد وبهائيين ودروز ويهود وبروتستانت وكاثوليك وعلويين وصابئة وشيعة وسنة وموارنة وشركس وتركمان وآشوريين... الخ. انطلقت إسرائيل في ذلك من الإلحاح علي أن المنطقة ماهي إلا مجموعة اقليات وانه لايوجد تاريخ موحده يجمعها, ومن ثم يصبح التاريخ الحقيقي هو تاريخ كل أقلية علي حدة. والغاية من ذلك تحقيق هدفين أساسيين هما: رفض مفهوم القومية العربية والدعوة إلي الوحدة العربية. فتبعا للتصور الإسرائيلي تصبح القومية العربية فكرة يحيطها الغموض إن لم تكن غير ذات موضوع علي الإطلاق. الهدف الثاني هو تبرير شرعية الوجود الإسرائيلي ـ الصهيوني في المنطقة, التي تصبح في هذه الحالة خليطا من القوميات والشعوب واللغات, وتصور قيام وحدة بينها هو ضرب من الوهم والمحال. من ثم فان النتيجة المنطقية هي أن تكون لكل قومية من هذه القوميات دولتها الخاصة بها وفي هذا الإطار تكتسب إسرائيل شرعيتها, باعتبارها إحدي الدول القومية في المنطقة. يعد حديث أبا ايبان عن الفكر الإسرائيلي ـ الصهيوني في هذا الصدد خير تعبير, ففي مجموعة كتاباته التي نشرت بعنوان صوت إسرائيل يعترض علي الافتراض القائل بأن الشرق الأوسط يمثل وحدة ثقافية وان علي إسرائيل أن تتكامل مع هذه الوحدة. ويوضح أن العرب عاشوا دائما في فرقة عن بعضهم, وان فترات الوحدة القصيرة كانت تتم بقوة السلاح, ومن ثم فان التجزئة السياسية في المنطقة لم تكن بسبب الاستعمار كما يشاع, لان الروابط الثقافية والتراث التي تجمع البلاد العربية, من وجهة نظره, لايمكن أن تضع الأساس للوحدة السياسية والتنظيمية. (4) افاض المؤلف في شرح نظرية شد الأطراف التي هي محور الكتاب وموضوعه الأساسي. فذكر أنها ترتكز علي عدة عناصر ذات أبعاد عرقية وعسكرية وسياسية, وعرض لكل واحد من تلك العناصر علي النحو التالي: من الزاوية العرقية كانت الفكرة بمثابة دعوة لخلق تجمع اثني يضم دولا وجماعات غير عربية في إطار من العمل والتعاون لمواجهة المد القومي العربي, باعتبار أن ذلك المد يهدد تلك الدول والجماعات. وقد ركز الخطاب الإسرائيلي في هذا الصدد علي أن خطر ذلك التهديد يجب أن يدفع تلك الأطراف إلي الاحتشاد في خندق واحد. وهذه الرسالة نقلها بصراحة ووضوح بن جوريون إلي كل من عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا في أواخر الخمسينيات, وشاه إيران والامبراطور هيلاسلاسي. وهذا هو المعني الذي عبر عنه مائير عميت رئيس الموساد في حين ألقي في عام59 محاضرة علي دفعة جديدة من عناصر الموساد قال فيها: إن التهديد بالخطر العربي الذي جسدته حركة المد القومي, كان لابد أن ينجح في إثارة النوازع النفسية لدي الجماعات غير العربية داخل الدول العربية, خاصة في العراق وسوريا ولبنان والسودان.. كما أن الوجود الاثني المتمثل في شعوب مثل الشعب الإسرائيلي والتركي والإيراني والأثيوبي, الذي يتناقض مع العنصر العربي المهيمن علي المنطقة, شكل أساسا لقيام علاقة تحالفية بين إسرائيل والدول التي تمثل تلك الشعوب. فكرة التخويف من الخطر العربي استثمرت عسكريا إلي ابعد مدي. فقد ركزت إسرائيل علي انه لاسبيل إلي صد ذلك الخطر إلا بإقامة تعاون عسكري وثيق بين إسرائيل وبين دول الجوار. وجندت لتلك المهمة ابرز الشخصيات العسكرية والسياسية. في هذا السياق عقد أول لقاء بين رئيس الموساد روبين شيلواح وبين وفد عسكري تركي في روسيا عام1957, وتتابعت تلك اللقاءات في إيطاليا ودول أخري. وكان التعاون العسكري والأمني لصد خطر المد العربي هو الموضوع الرئيسي لكل تلك الاجتماعات. وما حدث مع تركيا تكرر مع إيران وأثيوبيا, حيث ركز بن جوريون في خطابه الموجه إلي تلك الدول علي أن العرب يزعمون أن الشرق الأوسط هو شرق عربي, ومن الضروري أن تشكل الدول الأخري غير العربية في المنطقة كتلة واحدة, لدحض تلك المقولة, وللدفاع عن وجودها واستقلالها. هذا الجهد الإسرائيلي أثمر تعاونا أمنيا وثيقا مع الدول الثلاث( تركيا, إيران, أثيوبيا). وأدي إلي تنظيم لقاءات سرية عدة بين رؤساء الأركان في الدول الأربع, عقدت في كل من أنقرة وطهران عام1958. وفي سياق ذلك التعاون أرسلت إسرائيل اكثر من عشرة آلاف خبير عسكري وآمني إلي تركيا وإيران وأثيوبيا. وتطور هذا الرقم في السنوات اللاحقة, حتي وصل عدد الخبراء العسكريين الإسرائيليين في إيران وحدها عامي77 و78 إلي اكثر من20 ألف شخص. كما زودت إسرائيل كلا من تركيا وإيران بأسلحة من صنعها, مثل صواريخ بربر( جبريال) ومدافع هاون وأجهزة رادار وبنادق ورشاشات من نوع عوزي. إزاء النجاح الذي حققته إسرائيل علي ذلك الصعيد, فإنها أصبحت مطمئنة إلي أن تلك الدول أصبحت تمثل قوي احتياطية لها في مواجهة العرب, وان اختلف الموقف بالنسبة لإيران بعد قيام الثورة الإسلامية في عام79. في ذات الوقت اعتمدت الرؤية الاستراتيجية الشاملة لنظرية شد الأطراف علي ضرورة خلق اصطفاف سياسي متجانس ومترابط ومتحالف مع الغرب. وحرصت إسرائيل علي أن تقدم نفسها بحسبانها دولة تمثل امتدادا للغرب وعمقا استراتيجيا له. واعتبرت ذلك يشكل قاسما مشتركا لها مع تركيا, كما تعاملت مع إيران وأثيوبيا علي انهما دولتان تدينان بالولاء للغرب. وفي سعيها لإبراز عوامل التشابه أو التطابق بينها وبين دول الجوار, فان إسرائيل أرادت أن تكسر جدار العزلة السياسية التي فرضت من حولها, لان تعاملها مع دول الجوار غير العربية من شأنه أن يوفر لها إمكانية التحرك إقليميا ودوليا باعتبارها دولة عادية في المنطقة. وفي هذه النقطة نبه المؤلف إلي أن تحقيق إسرائيل لغاياتها السياسية في استراتيجية شد الأطراف لم يكن يتأتي لولا مساعدة القوي الغربية التي وجدت أن مصالحها تتوافق مع إقامة هذه الشبكة من التحالفات. ولذلك فان جميع اتفاقات التعاون في مختلف المجالات بين إسرائيل والدول الثلاث لقيت دعما غير محدود من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا بوجه أخص. (5) الاستراتيجية مازالت مستمرة, لكن وسائلها تطورت أو اختلفت, أما هدفها فقد ظل واحدا. فلم يعد الخطاب الإسرائيلي يركز علي التخويف من المد القومي العربي, وإنما صار يمارس التخويف من خلال التلويح بأخطار الإرهاب والأصولية الإسلامية.. كما انه في ظل التداعي والضعف والتفكك العربي, فقد بات بديهيا أن تركز إسرائيل علي مقولة أن منطقة الشرق الأوسط لم تعد بحرا عربيا تقع فيه جزر إقليمية( مثل اسرائيل), وإنما العرب هم الذين اصبحوا يشكلون جزرا صغيرة, في حين أن القوي المؤثرة والفاعلة في المنطقة أصبحت مقصورة علي إسرائيل ودول الجوار, خاصة تركيا. وفي رأي المؤلف أن الظروف السائدة الآن عربيا وإقليميا توفر افضل الفرص أمام إسرائيل لتحقيق أهدافها, وعلي رأسها تفتيت وتفكيك وحدة الأقطار العربية الرئيسية, عبر تحريك واستثارة الاقليات والجماعات الاثنية الموجودة فيها, كما حدث بالنسبة لأكراد العرق, وجنوب السودان. وكذلك محاولة تفجير الأوضاع من جديد في لبنان, وتفجير صراعات وحروب أهلية في دول عربية أخري, علي غرار سوريا وليبيا والجزائر. ثمة تطور مهم في استراتيجية التفكيك والتفتيت طرأ في السنوات الأخيرة, يتمثل في أن نظرية شد الأطراف لم تعد تستهدف فحسب استنزاف الطاقات العربية وتشتيتها بحيث تستهلك تلك الطاقات بعيدا عن ساحة المواجهة مع إسرائيل. وإنما تجاوزت المسألة هذه الحدود إلي ماهو ابعد واخطر, بحيث تطورت فكرة شد الأطراف إلي بتر تلك الأطراف. بمعني سلخ الأطراف غير العربية وفصلها عن الجسد العربي, من خلال التحالف مع دول الجوار. أكد هذا المعني الباحث الإسرائيل زنيف شيف الذي ذكر أن استراتيجية شد الأطراف التي تم تبنيها في أواخر الخمسينيات جري تجاوزها, بحيث اصبح المرفوع الآن هو شعار البتر وليس الشد, وبمقتضي ذلك فان الدعم الموجه إلي الجماعات العرقية أو الطائفية تحول, بحيث لم يعد يستهدف إضعاف الموقف العربي في مواجهة إسرائيل. وإنما اصبح الخطاب الإسرائيلي يولي أهمية خاصة لعملية البتر لتلبية طموحات الجماعات العرقية والدينية في الانفصال, وتشكيل الكيانات المستقلة عن الدول العربية. كيف نفذ المخطط في السودان, وماهي النجاحات التي حققها؟ في الأسبوع القادم بإذن الله نعرض إجابة المؤلف الإسرائيلي علي السؤالين, وما يتفرع عنهما من أسئلة أخري. http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=opin1.htm&DID=8139 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان