لماضة مصرية جدا بتاريخ: 28 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يونيو 2010 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مقالة رائة جدا استوقتني كثيرا و اود مشاركتكم بها.....العنوان الاصلي هو: العذاب ليس له طبقة...(استميحكم عذرا في عدم وضعه في العنوان...كان هيبقي صادم شوية...و اخترت ما صادف وقعا لدي) استمتعوا بالقراءة العذاب ليس له طبقة الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب. و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط. و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق. و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة. و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار. و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته. و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات. كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق. و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب. فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور. إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة. و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق. و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب. و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات. و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله. و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم. أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب. إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها. و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت. فذلك هو المسرح الظاهر الخادع. و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم. أما وراء الكواليس. أما على مسرح القلوب. أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة. و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع. فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك. (من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له) ================== تحياتي مساكم قلوب علي مسرح الحياة.....تبحث فقط عن الرضا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الترجمـان بتاريخ: 28 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يونيو 2010 رغم اختلافي إلى ما انتهى إليه المفكر الكبير والفيلسوف مصطفى محمود رحمة الله عليه في رحلته الفكرية.., إلا انه من القلائل الذين احترم رومنسيتهم وطوباوية أفكارهم..., اعتقد ان الدكتور قد اغفل العديد من النقاط المهمه جدا والتي أرى من وجهة نظري انها كانت تحتاج إلى تفسير منه يشكل من الأشكال حتى يضفي على مقالته ولو قليلا من المنطق العقلاني المقبول .. فالدكتور حاول بمنطقه الإيماني المحض أن يفسر لنا ان الله عز وجل قد قام بعملية قسمة عادلة بين البشر لا يراها سوى الحكماء, ولكنه لم يفسر لنا لماذا يتحاسد الناس فيما بينهم ولماذا يتحاقدون ويسعون إلى إشباع رغباتهم وشهواتهم بشتى الطرق ..؟ أليست كل تلك الصفات نابعة من غرائز فطر الله الإنسان عليها ..؟ بالطبع من المنطقي ان نبرر ذلك بأن الله قد اعلم الإنسان عن طريق الرسائل الكونية بأن وجوده المادي على الأرض محدود وأن عليه مسؤوليات اخلاقية وتعبدية يجب عليه أن لا يتجاوزها وإلا سيحاسب بقدر ما فعله على ذلك ..,ولكن هل من المنطقي ان نكتفي بذلك ونرجع كل تلك الصراعات بين البشر إلى عدم تدينهم ولضعف إيمانهم بعدل الله عز وجل ...؟؟ تحياتي :happy: Socrates : virtue is knowledge أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
بركة بتاريخ: 28 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يونيو 2010 (معدل) رغم اختلافي إلى ما انتهى إليه المفكر الكبير والفيلسوف مصطفى محمود رحمة الله عليه في رحلته الفكرية..,إلا انه من القلائل الذين احترم رومنسيتهم وطوباوية أفكارهم..., اعتقد ان الدكتور قد اغفل العديد من النقاط المهمه جدا والتي أرى من وجهة نظري انها كانت تحتاج إلى تفسير منه يشكل من الأشكال حتى يضفي على مقالته ولو قليلا من المنطق العقلاني المقبول .. فالدكتور حاول بمنطقه الإيماني المحض أن يفسر لنا ان الله عز وجل قد قام بعملية قسمة عادلة بين البشر لا يراها سوى الحكماء, ولكنه لم يفسر لنا لماذا يتحاسد الناس فيما بينهم ولماذا يتحاقدون ويسعون إلى إشباع رغباتهم وشهواتهم بشتى الطرق ..؟ يتحاسد الناس لانهم حرموا نعمة الرضا " من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " ولأن الحاسد يرى ما نقص لديه في الاخر فقط بدون ان يلم بالابعاد كلها .. ومن منا الا و مبتلى........ لان الله قال في كتابه العزيز " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين " الحاسد غير شاكر لقسمة الله له الحاسد لو علم ان الرضا واليقين بأن نوع النعم التي لديه هو فقط مايصلحه وأن غيرها لا يصلحه لان الله يعلم " الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " أليست كل تلك الصفات نابعة من غرائز فطر الله الإنسان عليها ..؟ نعم ولكن ... مافي نفسي ليس ما في نفسك وبالطبع مجاهدتي لنفسي ليست كمجاهدتك لنفسك فهناك صفات وميول بداخلي تختلف تماما عن غيري وبالتالي قد أؤجر على مجاهدة شئ من الاصل لا يخطر لك على بال كذلك تفسيري والله أعلم لجينات الاسر التي ينتشر فيها داء معين فيخرج منهم الابن الصادق ويخرج أخوة عكس ذلك فهذا قاوم أكثر حتى نجح وكسب الاجر وذاك لم يستطع واستسلم وهنا يصدق من لا ينطق عن الهوى " رجعنا من الجهاد الاكبر الى الجهاد الاصغر " والجهاد الاكبر هو جهاد النفس بالطبع من المنطقي ان نبرر ذلك بأن الله قد اعلم الإنسان عن طريق الرسائل الكونية بأن وجوده المادي على الأرض محدود وأن عليه مسؤوليات اخلاقية وتعبدية يجب عليه أن لا يتجاوزها وإلا سيحاسب بقدر ما فعله على ذلك ..,ولكن هل من المنطقي ان نكتفي بذلك ونرجع كل تلك الصراعات بين البشر إلى عدم تدينهم ولضعف إيمانهم بعدل الله عز وجل ...؟؟ قطعا التربية لها عامل رئيسي في هذا الامر و تزكية النفس تتبعها عند الكبر فلسف الامور دائما لصالحك لأن الله سبحانه لا يأتي منه الا الخير ....... فكل ما يحدث لي هو الخير إن تيقن الانسان من هذا سيعيش السعادة ويعرف طعمها وهناءها وسيرد عليه رب العالمين بمزيدا من اليقين والراحة والنجاح والبركة .. تحياتي تم تعديل 28 يونيو 2010 بواسطة بركة قال الله تعالى في حديث قدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء........... ) نستطيع تغيير حياتنا بهذا الحديث من الان مع الأخذ بالأسباب............ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 28 يونيو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يونيو 2010 رغم اختلافي إلى ما انتهى إليه المفكر الكبير والفيلسوف مصطفى محمود رحمة الله عليه في رحلته الفكرية..,إلا انه من القلائل الذين احترم رومنسيتهم وطوباوية أفكارهم..., اعتقد ان الدكتور قد اغفل العديد من النقاط المهمه جدا والتي أرى من وجهة نظري انها كانت تحتاج إلى تفسير منه يشكل من الأشكال حتى يضفي على مقالته ولو قليلا من المنطق العقلاني المقبول .. فالدكتور حاول بمنطقه الإيماني المحض أن يفسر لنا ان الله عز وجل قد قام بعملية قسمة عادلة بين البشر لا يراها سوى الحكماء, ولكنه لم يفسر لنا لماذا يتحاسد الناس فيما بينهم ولماذا يتحاقدون ويسعون إلى إشباع رغباتهم وشهواتهم بشتى الطرق ..؟ أليست كل تلك الصفات نابعة من غرائز فطر الله الإنسان عليها ..؟ بالطبع من المنطقي ان نبرر ذلك بأن الله قد اعلم الإنسان عن طريق الرسائل الكونية بأن وجوده المادي على الأرض محدود وأن عليه مسؤوليات اخلاقية وتعبدية يجب عليه أن لا يتجاوزها وإلا سيحاسب بقدر ما فعله على ذلك ..,ولكن هل من المنطقي ان نكتفي بذلك ونرجع كل تلك الصراعات بين البشر إلى عدم تدينهم ولضعف إيمانهم بعدل الله عز وجل ...؟؟ تحياتي ده ببساطه لانه كما قال تعالى (( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) يعني لولا ماتسميه التحاسد او نظر كل منا للآخرين حوله ومحاولة التميز عنهم او التفوق عليهم مكانتش الارض عمرت ولكنا رضينا جميعا باقل اشكال الحياه ولا سعينا لتطوير انفسنا ولا ماحولنا ولانتهت الحياه من قرون من فضل ربنا انه عمل الاختلاف ده ومن فضله برضه انه سبحانه هيرجع يرفعه منا بعد خروجنا من الارض لانتفاء العلة من وجوده وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ الي حضرتك بتتكلم عنه ضرورة مش زياده او شيء موجود على سبيل الصدفة .. ولا هو راجع لضعف الايمان وانما لطبيعه مهمتنا على الارض والي مش هتتم على الوجه الاكمل غير لو كنا كده .. وكده بالتحديد ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان