أسامة الكباريتي بتاريخ: 26 مايو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مايو 2004 "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" صمود رفح يقهر جيش الارهاب ، ومجازر الصهاينة لن تعيد الكرامة لجنودهم يا جماهير شعبنا المرابط.. لم تكن هذه الحملة الدموية الشرسة وهذا الارهاب المنظم وهذه الجرائم التي خرجت عن كل وصف أو تعبير لتفاجئنا ونحن نعلم طبيعة هذا الكيان الصهيوني الذي قام – منذ ان نشأ عام 48 على أرضنا فلسطين- على جماجم الاطفال وأشلاء الشيوخ والنساء وركام المنازل وبقايا الاشجار. و لا تكاد تمر فترة وجيزة من الزمن إلا وتصبغ مذبحة مروعة لباس هذا الكيان الفاشي المجرم , بدءا من دير ياسين ومرورا بصبرا وشاتيلا ومذبحة الأقصى والحرم الابراهيمي وصولا الى رفح، اليوم تبدو مظاهر المجزرة في رفح واضحة للعيان , قتل للمواطنين بدم بارد ..تدمير مستمر للمنازل والبيوت ... تجريف للبنى التحتية ... قطع للكهرباء وشبكات الهاتف وتخريب لمضخات المياه , فضلا عن التلذذ بقتل المواطنين الأبرياء والأطفال وتعذيبهم في مشاهد مروعة عبر دفنهم أحياء تحت الانقاض أو قتلهم عبر القناصة الذين يتمركزون على أسقف المباني العالية، لقد حول جيش الاحتلال الفاشي مدينة رفح الباسلة الى ميدان يمارس فيها جنوده أبشع أنواع التعذيب والاهانة , وكيف لنا ان نتصور جنديا احتلاليا وهو يقتل الطفلين أسماء وأحمد المغير وهما على سطح منزلهما يطعمان الحمام .. و كيف لنا ان نتصور كيف قتلوا أربعة من المواطنين في تل السلطان بعد ان سلموا أنفسهم .. و كيف حاولوا دفن سيارة اسعاف بمن فيها تحت أكوام التراب، وكيف قتل القناصة المواطن جمال العصار وجريمته البحث عن الماء لأطفاله !!. إن ما يجري في رفح هو عملية ابادة جماعية وتطهير عرقي ,و عمليات انتقام واسعة بهدف رفع معنويات جيش القتلة والتي انحطت بعد ان نجحت مقاومتنا الباسلة في اصطياد سبعة من جنوده في رفح وستة في حي المجاهدين الزيتون , ومن ثم فان جيش الاحتلال منح جنوده تصريحا مفتوحا للقتل والثأر والانتقام الوحشي... وللأسف الشديد ان كل هذه المشاهد المروعة التي تنقلها وسائل الاعلام بكل وحشيتها وبشاعتها لم تحرك دول العالم لوقف هذه المذبحة المستمرة .. هذه الدول التي تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان تقف اليوم موقف المتفرج وتشارك بالصمت في جريمة ذبح رفح , ونخص بالذكر دولنا العربية التي كنا نتوقع منها موقفا شجاعا وجريئا يشعر الفلسطينيين المنكوبين أنهم ليسوا وحدهم !!. و نشدد على ان الرد الرادع للارهابيين الصهاينة هو بتصعيد المقاومة بكل الأشكال في كل مكان من أرض فلسطين المباركة، ونزف هنا الشهيد المجاهد خالد عبد الكريم أبو عنزة القائد الميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي تصدى لجنود الاحتلال في رفح حتى قصفته مروحية صهيونية غادرة مقبلا غير مدبر في حي السلام ليقيم الحجة على كل الصامتين والمتخاذلين. شعبنا الفلسطيني المجاهد.. يا كل أهلنا بات من الواضح ان هذا العدو المجرم لم يعد يأبه بكل التصريحات والتنديدات التي تصدر من مختلف دول العالم ومصرّ على ارتكاب المجازر والمذابح بطريقة وحشية وزيادة عدد الضحايا الفلسطينيين بأي طريقة متاحة. إننا ومن وسط الجراح وعمق الآلام ورغم الحالة الصعبة التي يعيشها المواطنون الصامدون في رفح فاننا في حركتكم المجاهدة حركة المقاومة الاسلامية حماس نشد على أيدي إخواننا المرابطين الصابرين في رفح الباسلة ونقول لهم اصبروا وصابروا ورابطوا، فالله معكم والنصر باذن الله حليفكم والخزي والهزيمة لأعدائكم , ومهما بلغت التضحيات فاننا مستمرون في طريقنا وجهادنا ومقاومتنا حتى يزول هذا الاحتلال الغاشم. - نؤكد على جميع أهلنا في الاراضي الفلسطينية عقد الفعاليات التي تؤكد دعمنا لأهلنا الصامدين في رفح عبر المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لهم. -نؤكد على ضرورة تواصل وسائل الاعلام لاستمرار كشف وتعرية هذا الكيان الغاصب وفضح جرائمه ومجازره أمام الرأي العام العالمي. - نطالب الدول العربية والاسلامية بضرورة التحرك السريع لانقاذ اخواننا المنكوبين , إن وقفتهم الصامتة وسكوتهم المريب لن يزيد المجرم شارون وحكومته إلا تصعيدا وتشجعا لسفك المزيد من الدماء , ومن هنا فاننا نتوجه الى الشعوب العربية والاسلامية ان تتحرك بكل ثقلها بهدف الضغط على حكوماتها لمنع هذه الجرائم والمجازر. - نطالب السلطة الفلسطينية بتوجيه كافة الامكانات الطبية والاغاثية والتموينية لاخوتنا في رفح, خاصة وأنهم يعانون من نقص شديد في هذه المجالات وندعوها الى القيام بدورها في تقديم العون بشكل سريع ومستمر. - نحذر من ان الهجوم الصهيوني الارهابي على حي تل السلطان قد يكون مقدمة لعمليات اجتياح واسعة تستهدف أحياء أخرى في رفح وارتكاب مجازر أكبر، لذا ندعو جميع المجاهدين والمقاومين أن يكونوا على أهبة الاستعداد وترتيب صفوفهم والأخذ بالعزيمة والتوكل على الله لردع الغزاة المعتدين. المجد لشهدائنا الابرار وإننا باذن الله لمنتصرون والتحية كل التحية لأهلنا الصامدين المرابطين في رفح الباسلة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الأحد 4 ربيع الآخرة، 1425هـ الموافق 23/5/2004م يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 26 مايو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مايو 2004 (معدل) الصمت العربي والإسلامي المريب .. لم يعد مريبا .. لم يتبقى من ورقة التوت ما يستر شيئا .. ولم يعد صمتا فحسب .. بل شراكة لا يجهد أحد نفسه لكي يخفيها .. لنا الله .. لنا الله .. هو مولانا وعليه توكلنا .. وشعبنا يعرف كل واحد باسمه ورسمه .. وأمة صامتة على البلوى لن تتخلص منها بهذا الخنوع .. تم تعديل 26 مايو 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان