اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

انت عايز فلوس كثير ليه؟


أحمد سيف

Recommended Posts

كان لقائنا صدفة خلال مؤتمر علمي حضرته منذ فترة في أحدى الدول الأوروبية ... هو طالب دكتوراه في مجال العلوم السياسية أتى من الدنمارك ... بعد احدى الجلسات التقينا على طاورة الغذاء وتعارفنا وبدأنا النقاشات المعتادة في هذه المناسبات ... سألته عن سبب اهتمامه بالحصول على دكتوراه في هذا المجال فأجابني أنه يحب العلوم السياسية ويرغب في العمل الأكاديمي ... فكان ردي أن العمل الأكاديمي ممتع لمن يحبه لكنه غالبا غير مجزي ماديا، وأن من يبحث عن المادة فمن الأفضل له أن يعمل في مجال آخر. فكان رده: وأنا هعوز فلوس كثير ليه؟

طبعا بصيت له من فوق لتحت وأنا بقول في سري "عبيط ده ولا ايه" ... ولكني تمالكت نفسي وأجبته: لكي تحقق ما تصبوا اليه من حياة مريحة واستقرار مادي ... فأجابني: وما الذي تعنيه بحياة مريحة ... قلت له يعني مثلا يكون عندك بيت كبير وسيارة قوية ... وحساب محترم في البنك تحسبا لأن تفقد وظيفتك يوما ما ولا تجد ما تنفق منه ... ومدخرات لكي تنفقها على تعليم أبناءك ومصاريف علاجك وإياهم ... وطبعا بعض الأستثمارات التي تعينك بعد تقاعدك.

سألني طيب وأنا هحتاج البيت الكبير في ايه ... أجبته وصبري يكاد ينفذ ... عشان تمارس فيه أنشطتك الحياتية بحرية وتستقبل فيه ضيوفك وأولادك يلعبوا فيه براحتهم ... قاللي طيب ما أنا وعائلتي ممكن نمارس معظم أنشطتنا الحياتية في الأماكن العامة فلدينا الشوارع نظيفة وآمنة والحدائق كبيرة وهناك مراكز مجتمع يمارس فيها الجميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ولذلك فإن وجود بيت كبير يمثل عبئا غير ضروري بما يتطلبه من مجهود لصيانته والحفاظ على نظافته واستهلاكه الكبير للطاقة والتدفئة وضرائبه وتأمينه الى آخر هذه البنود المزعجة.

أما بخصوص السيارة فالمواصلات العامة لدينا ممتازة ومنتظمة والجميع من الغفير للوزير يستخدمها أو يستخدم الدراجة في تنقلاته ... خصوصا أن مدننا مخططة بحيث تسهل تنقل الناس بالمواصلات العامة والدراجات أو مشيا على الأقدام ... إضافة الى أن السيارات - لا سيما الكبيرة منها - مكلفة جدا بفعل الضرائب المرتفعة وتكالف الوقود والتأمين والصيانة والمواقف ... والحكومة تشجع الناس على عدم استخدامها لما تسببه من ازدحام وتلوث بيئي وسمعي.

أما فيما يتعلق بالادخار فلدينا برامج تأمين ضد التعطل تضمن لك الحصول على مرتب ملائم إذا خسرت وظيفتك ولدينا كذلك برامج ادخار حكومية للتأمينات الاجتماعية والتقاعد تجعلك في غنى عن التفكير في اكتناز نقودك في البنوك أو الاحتفاظ بها في بيتك ... والتعليم لدينا متاح للجميع ومدعوم من الدولة ويقدم على أعلى مستوى في المدارس الحكومية فبالتالي لست مضطرا للقلق بشأن تكالف التعليم لأبنائك، وكذلك التأمين الصحي متوفر للجميع دون تمييز ومستواه جيد جدا.

قلت له ماشي يا عم ما انت عايش في دولة غنية فمش مضطر تفكر في المستقبل ... قال لي الدنمارك دولة صغيرة وليس لديها موارد كبيرة ولكن لدينا شعب متعلم وواعي ونظام سياسي مستقر وحريات مدنية واسعة ... لم ندخل حروبا تبدد ثرواتنا منذ قرون وعدد سكاننا ثابت تقريبا ولدينا أقل نسبة فساد في العالم والتفاوت المادي بين طبقات الشعب أقل بمراحل من الدول الرأسمالية الأخرى بفعل الضرائب التصاعدية على الدخل ونظم الرعاية الاجتماعية المتطور ... لذلم فإننا قادرون على أن نستغل مواردنا المحدودة لتحقيق رفاهية الشعب وفي المقابل فإن الثقة التي تراكمت لدى جموع الشعب في نظامه السياسي والاقتصادي جعلتهم حريصين على نجاحه واسقراره لذلك الجميع يعمل بضمير ويتعامل بأمانة وحرص على المصلحة العامة ليستمر النجاح ويزدهر المجتمع.

سألني طيب وانت بقى عايز فلوس كثير ليه؟ قلت له - بكل حسرة - علشان أنا عايش في مصر مش في الدنمارك !

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أحمد سيف

تحياتي على الموضوع الجميل البسيط

اجابتك في الآخر لخصت كل الكلام و لخصت كل الردود .. احنا في مصر

بس لو السؤال لسة مطروح و اننا عاوزين فلوس كتير ليه .. فببساطة عشان نعيش العيشة اللي حضرتك وصفتها

البيت المحترم و السيارة المحترمة و العيشة الكريمة .. التعليم الجيد للأولاد .. القدرة على تلقى العلاج بس انا نفسي يكون عندي فلوس لحاجات تانية

حضرتك في مصر ؟ طب عارف جمعيات شباب فرسان الخير ؟

الناس دي عندهم حالات يامااااا ... و أكترها زواج أيتام .. كفالات أرامل .. حاجات كدة فعلاً تستاهل الانفاق

نفسي يبا عندي بحر فلوس ميخلصش للحاجات و الحالات دي .. كل شاب أو فتاة يتامى هيتجوزوا ييجوا ياخدوا من البحر ده و ربنا يزيده .. حلم صح ؟ بس مش بعيد على ربنا

يجوا الأرامل و الأيتام دول يغرفوا كفالات براحتهم و يروحوا مدارس و يلبسوا في العيد و مينتظروش من حد يحن عليهم .. أو ميحنش

نفسي في دي أكتر من البيت و السيارة و المدارس و ... و ... و ..

الله المستعان

جزاك الله خير

مكاوى

رابط هذا التعليق
شارك

الله يكرم اصلك بااستاذ احمد ويبارك فيك ويكثر من امثالك :roseop:

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين

رابط هذا التعليق
شارك

استدراك بسيط ... لا أحاول من خلال سرد هذه القصة بأي حال من الأحوال الترويج لـ "التجربة الدنماركية" :roseop: ... علشان ماحدش ياخذ الأمور بحساسية وألاقي نفسي داخل في زمرة (الذين يحبون أن تشيع الفاحشة).

الأخ الفاضل مكاوي

انا نفسي يكون عندي فلوس لحاجات تانية

حضرتك في مصر ؟ طب عارف جمعيات شباب فرسان الخير ؟

الناس دي عندهم حالات يامااااا ... و أكترها زواج أيتام .. كفالات أرامل .. حاجات كدة فعلاً تستاهل الانفاق

نفسي يبا عندي بحر فلوس ميخلصش للحاجات و الحالات دي .. كل شاب أو فتاة يتامى هيتجوزوا ييجوا ياخدوا من البحر ده و ربنا يزيده .. حلم صح ؟ بس مش بعيد على ربنا

يجوا الأرامل و الأيتام دول يغرفوا كفالات براحتهم و يروحوا مدارس و يلبسوا في العيد و مينتظروش من حد يحن عليهم .. أو ميحنش

نفسي في دي أكتر من البيت و السيارة و المدارس و ... و ... و ..

الله المستعان

جزاك الله خير

إضافة رائعة لفتت النظر لنقطتين في منتهى الأهمية وأولهما الأنانية التي أصبحت إحدى سماتنا - أو بالأحرى إحدى سمات عصرنا المادي - وثانيهما دور العمل الخيري في تحسين حياة المحتاجين.

لا خلاف على أن الإقبال على العمل الخيري والتطوعي هو سمة للمجتمعات المتحضرة السليمة ... وأن للعمل الخيري دورا هائلا في تحسين ظروف الطبقات المعوزة وتحقيق توزيع أكثر عدالة وإنسانية للثروة وتخفيف الاحتقان الناشئ عن التفاوت المادي والاجتماعي. وإن كنت أعتقد أن وجود منظومة متكاملة ومستمرة ترعاها الدولة لتحقيق حد أدنى من الحياة الكريمة لكل مواطن - بل وكل إنسان - هو مطلب أكثر إلحاحا وجدوى من الاعتماد على كرم المحسنين وحماسة المتطوعين. بل إنني أزعم أنه في حالة أداء الموسرين لواجبهم الديني (الزكاة) وواجبهم المدني (الضرائب) وانحسار الغش والفساد والسرقات فإن الجميع سينعم بمستوى مقبول من المعيشة وستختفي ظاهرة الفقر المدقع ويتضائل التفاوت الرهيب في مستويات المعيشة. مرة أخرى أنا لست ضد العمل الخيري ولا أقلل من شأنه ولكني ممن يفضلون أن يظل فضلا واستثناء وأن تكون القاعدة هي وصول حقوق الفقراء والمحتاجين ضمن منظومة محددة المعالم تتسم بالشفافية والاستمرارية.

الله يكرم اصلك بااستاذ احمد ويبارك فيك ويكثر من امثالك

أشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل على الإطراء والدعاء ... ولك مثله بإذن الله :roseop:

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع رائع وجدير بالقراءة.

ما لفت نظرى بشدة من هذا الموضوع هو أن حلول مشاكلنا جميعاً ليست فى جمع الأموال الكثيرة لتوفير مثل هذه المتطلبات, لأنك بعد أن تجمع كل هذه الأموال وتشترى البيت الكبير والسيارة القوية ويكون لك رصيد محترم فى البنك وتدخل أولادك أحسن مدارس, لن تضمن 100% إنك تكون عايش عيشة مرتاحة أو عشان تعمل ده كله محتاج عمر فوق عمرك عشان تلحق تعيش لك يومين مرتاح ولن تضمن إن أولادك اللى متعلمين أحسن تعليم يلاقوا شغل محترم مناسب لتعليمهم ولا يعيشوا مرتاحين, و تجد نفسك محتاج وسائل غير مشروعة عشان تقدر تاخد أبسط حقوقك فى الحياة.

ولكن الحل الجذرى هو الإصلاح السياسى بما يضمن ديمقراطية حقيقية تأتى بنظام حكم يعمل لمصلحة الناس وليس لمصلحته الشخصية.

شفتوا الحل بسيط إزاى؟!!!

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا دكتور / احمد

موضوع مهم وفكرته جديدة . . لكن هل لو معانا فلوس تكفى وحدها للعيشة فى مصر - طب مش لازم الاول نلاقى الطرق النضيفة اللى نمشي فيها

بعربيتنا بدون ما تتكسر - او تتخبط - مش لازم الاول نضمن ان الشخص اللى ماشي معانا فى الطريق محترم القانون ومش ماشي عكس السير

وانه ممكن بسهولة يعرض حياتى وحياه اولادى اللى معايا فى العربية للخطر والحوادث . .

مش لازم قبل ما يبقي عندى شقة تمليك محترمة فى برج اضمن ان الاسانسير ما يتكتبش عليه يافطة الاسانسير للصعود فقط ..

مش اضمن قبل ما اشترى فيلا اضمن ان المدينة الاستثمارية دى لرجل الاعمال داه - صاحبها واللى لسة بدفعله اقساك كتيييييير - ما يجريش ورا مطربة

او رقاصة ويقتلها وتتقفل استثماراته ويتخرب بيتى واخسر فلوس العمر كله . .

مش لازم اضمن ان الحكومة ادتنى الامان ومش فى يوم وليلة كل واحد يطلع يحرم حاجة ويحلل حاجة بمزاجه والدنيا من حواليا متبهدالة ومفيش امان

واضمن ازاى - مش ممكن اى حد يدخل الفيلا بتاعتى ويدبحنى انا واولادى وببساطة شديدة . . لان كتير اوى فقرا ومش لاقيين ياكله فى ظل حكومة محترمة

وانا راكبة عربية ومعايا فيلا وبغيظ فيهم بفيلاتى وعربيتى . .

مش لازم قبل ما ادخل اولادى مدارس خاصة ولغات - اضمن ان باص المدرسة المحترمة - حيتاكد انى استلمت ابنى او بنتى من اليد لليد عند توصيلهم

- مش يسيب طفلى ويمشي ومن غير ما يقصد ( سائق باص المدرسة الخاصة ) يدوس على بنتى ويتسبب فى حادث موت ليها زى ما حصل فى الفيوم

مش اضمن احترام القانون وسيادته على الجميع - واللى فى غيابه عمر الفلوس ما حتفيدنى بحاجة - والناس اللى معاها فلوس فى مصر مش مستريحين

ولا مطمنين اطلاقا

طب مش افضل من كل ااااااااااا داه . . . . ..

ان لو معايا فلوس ادور على اول فرصة لكندا او هولندا او امريكا واهاجر من الطوفان - لغاية ما ربنا يصلح الامور ويتحسن الوضع . .

- يبقى انا اغــــابي لو معـــــايا فلــــوس حاشــــترى بيها هجرة ضمان مستقبل افضل . . ولا ايه رايك ؟؟

تحياتى

اغابي

:blink:

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع فى الصميم استاذ احمد

لكن يا ترى هل نحن نحتاج الاموال فقط لكى نجبر بها ما لا نجده من مرافق عامه ممتازه الحاله فقط

و اقصد بنحن هنا الحديث عن العرب بشكل عام

بمعنى انه لو حقا توفرت لنا شوارع مخططه امنه و وسائل مواصلات ممتازه و كل ما الى ذلك

هل هذا سيؤدى الى تغير فى سلوكياتنا الاكتنازيه لو جاز التعبير

اعتقد ان الموضوع اكبر من ذلك بالرغم من انه يدخل فى نطاقه فى بعض الجوانب و لكن لا يشملها كلها

اعتقد ان الحاجه الى ابراز التميز و التفوق ستسيطر على سلوكيات الناس بشكل كبير

حتى لو توفرت افضل وسائل المواصلات

ستجد ان الناس لدينا يتسابقون على شراء اغلى السيارات ( و ليس افضلها بضروره الحال ) كلا حسب مقدرته

و ذلك لارضاء نزعات داخليه للتعبير عن التفوق او التمايز عن الاخرين حتى و ان كان وهمى

للاسف البذخ فى دولنا العربيه ارتبط بالمكانه

رغم ان وضعه الطبيعى ان يربط بالسفهه

معظم العرب يكنز الاموال لانه يعرف قيمه هذا السلاح فى الحياه

و يعرف ان الناس تقيم الناس حاليا بما يملك خارجه و ليس بما يملك داخله

الثقافه الاستهلاكيه طغت بشكل حاد على كل السلوكيات

لانها هى الترجمه الرئيسيه لكل الاحتياجات النفسيه الغير مشبعه عند الناس

لو فى مصر او ايا من الدول العربيه

وجدنا كل وسائل الرفاهيه التى حكى عنها هذا الشخص

ستجد اغلب الناس تتسابق لكى ( لا تستخدمها )

فقط لتبرهن للاخرين انها غنيه و مرتاحه و ليست فى حاجه لهذه الخدمات المجانيه

للاسف الماده لدينا فى شعوبنا العربيه اصبحت مقياس لقيمه الشخص

و اصبحت الوسيله الوحيده ايضا لرفع القهر و القمع عنك

فكلما زاد قمع الحكومات لشعوبهم و حرمانهم من حقوقهم المعنويه

كلما اجتهدت تلك الشعوب اكثر فى كنز كل ما يعوض لهم هذه الحقوق

و كلما اجتهدت اكثر و اكثر فى الاتيان بالسلوكيات التى من شانها تعليه مركزها فى مجتمعها و حفظ مكانتها فيه

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ أحمد

تحياتي علي موضوعك القيم

أنا لفت نظري أكتر من خلال ردوده عليك عبارة مهمة جدا ً لما قال

" ولكن لدينا شعب متعلم وواعي ونظام سياسي مستقر وحريات مدنية واسعة ..... "

وده لللأسف اللي بينقصنا .. احنا شعب متعلم أه .. بس مش شعب واعي .. مش شعب مثقف

مش شعب بيمارس حقوقه بشكل صحيح ومنظيط ... فمهما كان معانا فلوس عمرنا ما هنوصل لمستوي المعيشة الاوربي

وأقصد هنا مستوي المعيشة الاجتماعي مش المادي

وده بالظبط اللي بيحصل في الخليج ... مستوي المعيشة المادي في أعلي درجاته .. وأعلي من دول أوربية كتير

لكن مستوي اجتماعي وثقافي وحضاري متدني جدا ً

المهم يكون فيه شعب مثقف متعلم واعي .. يقدر يستغل الفلوس اللي بتكون معاه

وانا شخصيا ً أتمني يكون معايا فلوس كتيرة ... ودايما ً بادعي ربنا بالدعاء الجميل ده

" الهم ارزقني رزقني حلالا ً طيبا ً كريما ً مباركا ً فيه .. واجعلني فيه من المحسنين "

تحياتي وتقديري

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار ..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث ...

والعقول الصغيرة تتطفل علي شؤون الناس ....

رابط هذا التعليق
شارك

انت عارف يا استاذ احمد لسه من اسبوع بالظبط كان لقائى مع احد اصدقاء الدراسة والذى تم تعيينه معيد بكلية الطب وفى اشهر كليات الطب فى الشرق الاوسط

فقالى انا عايز اخد رايك فى حاجة

قولتله خد

قالى انا متردد اتعين معيد وادخل مجال البحث العلمى واكتشاف علاج للامراض واللى ده بيعتبر حاجة مهمة جدا فى مجالنا بس بياخد سنين عشان النتايج تبان

ولا اشتغل فى النيابة (نايب فى المستشفى) و كلها 3 سنيين وافتح عيادة ومن ثم الدخول المرتفعة

قولتله ياعم حد يسيب ستاف الجامعة ويروح المستشفيات

قالى بكل الم :lol: ماهو مرتب المعيد ده مش هيكفينى مواصلات

فمبالمقارنة بين الراجل الدانماركى وزميلى المصرى

هتفق الفرق الكبير اوى بين الدولتين

تنويه

التعليم فى مصر بيزداد سوءا عام بعد عام بعدما اصبح عملية مادية بحتة ولا اهتمام لاى شئ اخر

كان زمان من عشر سنين كان التعليم عملية مادية وتعليمية ولا اهتمام للتربية وده جيلى

الان اصبح التعليم عملية مادية ولا اهتمام لا بالتعليم ولا بالتربية

وحسبنا الله ونعم الوكيل

طول ما املى معايا معايا وفى ايدي سلاح

حافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح

طول ما ايدي فى ايدك اقوم واقف واهتف واقول

حيّ حيّ على الفلاح

داري يا داري انا احميك بايمـــــانى

طول ماذراعى معايا ابني واعلي بنياني

حافضل عايش فيها بجهدي واملى ابنيها

انا روحى فداها وفدا اهلى واوطـــــاني

زاحف يا شعبي تمحي الماضي رياحك

عهــدك جوا ف قلبي والبطولة جراحك

أيامنـــــا اللي جاية وارادتنا القويـــــة

تنصرنا يا وطني ويملا الدنيا صباحك

نمشي ونمشي والعزة تعيــــــش ويانا

لأ احنا منرجعش ولاتتراجع فى خطانا

تهتف اراضينا لنا والنصر ينــــادينا

يلا بينا يلا وربــنا معانا

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع رائع وجدير بالقراءة.

ما لفت نظرى بشدة من هذا الموضوع هو أن حلول مشاكلنا جميعاً ليست فى جمع الأموال الكثيرة لتوفير مثل هذه المتطلبات, لأنك بعد أن تجمع كل هذه الأموال وتشترى البيت الكبير والسيارة القوية ويكون لك رصيد محترم فى البنك وتدخل أولادك أحسن مدارس, لن تضمن 100% إنك تكون عايش عيشة مرتاحة أو عشان تعمل ده كله محتاج عمر فوق عمرك عشان تلحق تعيش لك يومين مرتاح ولن تضمن إن أولادك اللى متعلمين أحسن تعليم يلاقوا شغل محترم مناسب لتعليمهم ولا يعيشوا مرتاحين, و تجد نفسك محتاج وسائل غير مشروعة عشان تقدر تاخد أبسط حقوقك فى الحياة.

ولكن الحل الجذرى هو الإصلاح السياسى بما يضمن ديمقراطية حقيقية تأتى بنظام حكم يعمل لمصلحة الناس وليس لمصلحته الشخصية.

شفتوا الحل بسيط إزاى؟!!!

منين تاتى الراحة وانت عارف ان ابنك ممكن يأخد وظيفة غيره عشان عنده واسطة فى حين السوبر ماركت اللى بتتعامل

معاه يعمل به خريجى مؤهلات عليا بتقدير لم يحصلوا على فرصة عمل الا فى ذلك المكان .كذلك بواب عمارتك عنده مؤهل

يؤهله لوظيفة افضل من كده لكن الواسطة نهبت فرصته .منين الراحة انه متوفر لابنك شقة فى حين مئات الاسر

ماعندهاش سكن او انك تقدر تعالجه فى احسن مستشفيات فى حين امامك اخرون عاجزون عن اجرة طبيب

ليس هناك معنى ان نسعد بما لدينا واخرون ينتحرون لعجزهم عن الانفاق على ذويهم او لانهم ليس لديهم عمل

او عنوسة لاسباب مادية .منين الراحة وانت شايف كمية الفساد والرشاوى والنهب والسلب اللى داير فى البلد

ليه كل واحد بيفكر فى نفسه واولاده وبس ليه بس بنفكر رصيدنا كام وازاى يزيد واخرون يموتون جوعا .

لو فيه عدالة سيعالج الغير مقتدر فى المكان اللى بتعالج فيه ويحصل على نفس فرصة عمل ابنى مين غير واسطة

حيكون عنده شقة باجر معقول فى حدود امكانياته يعنى حيعيش زى ما ابنى عايش .

نهاية القول الحل فى الاصلاح السياسى والاخلاقى سويا بالتوازى لكى نعيش بامان لان الفلوس اصبحت مصدر خطر

مش مصدر امان ببساطة انا باخاف ابنى الصغير يفتح الباب لشخص مانعرفوش باخاف اخرج واترك اولادى فى البيت وحدهم

من كتر الحوادث اللى بتحصل بسبب الفلوس.اوقات كتير باحس انها مش نعمة .

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أحمد سيف

تحياتي على الموضوع الجميل البسيط

اجابتك في الآخر لخصت كل الكلام و لخصت كل الردود .. احنا في مصر

بس لو السؤال لسة مطروح و اننا عاوزين فلوس كتير ليه .. فببساطة عشان نعيش العيشة اللي حضرتك وصفتها

البيت المحترم و السيارة المحترمة و العيشة الكريمة .. التعليم الجيد للأولاد .. القدرة على تلقى العلاج بس انا نفسي يكون عندي فلوس لحاجات تانية

حضرتك في مصر ؟ طب عارف جمعيات شباب فرسان الخير ؟

الناس دي عندهم حالات يامااااا ... و أكترها زواج أيتام .. كفالات أرامل .. حاجات كدة فعلاً تستاهل الانفاق

نفسي يبا عندي بحر فلوس ميخلصش للحاجات و الحالات دي .. كل شاب أو فتاة يتامى هيتجوزوا ييجوا ياخدوا من البحر ده و ربنا يزيده .. حلم صح ؟ بس مش بعيد على ربنا

يجوا الأرامل و الأيتام دول يغرفوا كفالات براحتهم و يروحوا مدارس و يلبسوا في العيد و مينتظروش من حد يحن عليهم .. أو ميحنش

نفسي في دي أكتر من البيت و السيارة و المدارس و ... و ... و ..

الله المستعان

جزاك الله خير

مكاوى

مكاوى

كلامك جميل وكلنا هذا الرجل

بس الاجمل انك تعلمهم ازاى يجيبوا الفلوس وهما يجوزوا نفسهم ويعيشوا حياتهم بنفسهم

مش عايزمنك السمكة بس علمنى الصيد

ببجر الفلوس اللى معاك ده اعملهم مشاريع سواء عملاقة او مشروعات صغيرة وتاهلهم ليها ويشتغلوا وكل واحد لما يمسك قرش هيعرف يتجوز ويعيش مبسوط

انما لو حد محتاج اوى وارملة وكبيرة وميؤس منها يبقى اه تديها (معلهش خرجت عن الموضوع)

طول ما املى معايا معايا وفى ايدي سلاح

حافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح

طول ما ايدي فى ايدك اقوم واقف واهتف واقول

حيّ حيّ على الفلاح

داري يا داري انا احميك بايمـــــانى

طول ماذراعى معايا ابني واعلي بنياني

حافضل عايش فيها بجهدي واملى ابنيها

انا روحى فداها وفدا اهلى واوطـــــاني

زاحف يا شعبي تمحي الماضي رياحك

عهــدك جوا ف قلبي والبطولة جراحك

أيامنـــــا اللي جاية وارادتنا القويـــــة

تنصرنا يا وطني ويملا الدنيا صباحك

نمشي ونمشي والعزة تعيــــــش ويانا

لأ احنا منرجعش ولاتتراجع فى خطانا

تهتف اراضينا لنا والنصر ينــــادينا

يلا بينا يلا وربــنا معانا

رابط هذا التعليق
شارك

هذهحقيقة ..

نحن نريد أن ندخر المال ..

نعمل طوال حياتنا .. نحاول أن نعيش .. ونسعى إلى أن ندخر مال

القرش الأبيض الذي ينفع في اليوم الأسود ..

اليوم الأسود هو كبرك وشيخوختك ..

من ثقافة المصريين .. أنك تجد المرء قد إشترى قطعة من القماش الأبيض .. ووضعها في خزانة ملابسه .. وأرفق معها مبلغ من المال ..

وهذا موجود .. بين المصريين كبار السن بشكل كبير ..

يقول ههذا كفني .. وهذه الأموال تكاليف الدفن ..

نحن نعيش في بلادنا بلا شعور بالأمان تجاه المستقبل .. لن تظمن علاج لك في شخوختك .. ولن تستطيع أن تكتسب المال اللازم لهذا العلاج ..

الدول المتقدمة .. أسست نظام تأميني يضمن للمرء حياة طيبة بعد تقاعده وحتى مماته ..

يتكفل بالعلاج .. وراتب تقاعدي جيد يكفي للحياة في مستوى محترم ...

هذه هي العدالة الإجتماعية المفقودة في بلادنا والتي طالما نادينا بها وسنستمر في المناداة بها

يعجب الغربيون من أننا نعمل ونسعى لأن ندخر جزء من دخولنا لغد مجهول .. والبعض يفعل ذلك في حين أنه يقتر على نفسه في حاضره ..

مشهد لا يمكن للغربيون أن يستوعبوه ..

ايضاً نحن ..

لا نستطيع أن نستوعب أن الغربي يعيش يوماً بيوم .. ويأتي في نهاية الشهر وهو مدين بمبلغ على بطاقته لاإئتمانية .. وانه حصل على منزله من قرض يسدد قيمته على مدار 40 عاماً .. ويدفع فيه ضعفي قيمته .. واشتري سيارته بالتقسط .. ودفع قيمتها مرة ونصف .... الخ

ولكنه يدفع جزء كبير من دخله للضرائب والتأمين .. والتأمين التقاعد والبطالة .. الخ

ولا يمكننا نحن أيضاً إستيعاب هذا المشهد ..

وعزز هذا التصرف منا نحن المغتربين في دول الخليج ..

أنه لا أمان أبداً للمستقبل بالنسبة لنا ..

فلا تأمينات .. ولا معاش تقاعدي ..

بل وأكثر من ذلك .. لا أمان وظيفي في عملك في الخليج .

وإذا أصيب المرء بمرض عضال .. لن تجد ما يساندك .. بل وحسب قوانين العمل .. سيصلك خطاب إنهاء خدمات لعدم قدرتك على العمل .. ولأسباب صحية ...

ولا شئ مرفق مع هذا الخطاب إلا منحة أو منة من صاحب العمل والزملاء ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع فى الصميم استاذ احمد

لكن يا ترى هل نحن نحتاج الاموال فقط لكى نجبر بها ما لا نجده من مرافق عامه ممتازه الحاله فقط

و اقصد بنحن هنا الحديث عن العرب بشكل عام

بمعنى انه لو حقا توفرت لنا شوارع مخططه امنه و وسائل مواصلات ممتازه و كل ما الى ذلك

هل هذا سيؤدى الى تغير فى سلوكياتنا الاكتنازيه لو جاز التعبير

اعتقد ان الموضوع اكبر من ذلك بالرغم من انه يدخل فى نطاقه فى بعض الجوانب و لكن لا يشملها كلها

اعتقد ان الحاجه الى ابراز التميز و التفوق ستسيطر على سلوكيات الناس بشكل كبير

حتى لو توفرت افضل وسائل المواصلات

ستجد ان الناس لدينا يتسابقون على شراء اغلى السيارات ( و ليس افضلها بضروره الحال ) كلا حسب مقدرته

و ذلك لارضاء نزعات داخليه للتعبير عن التفوق او التمايز عن الاخرين حتى و ان كان وهمى

للاسف البذخ فى دولنا العربيه ارتبط بالمكانه

رغم ان وضعه الطبيعى ان يربط بالسفهه

معظم العرب يكنز الاموال لانه يعرف قيمه هذا السلاح فى الحياه

و يعرف ان الناس تقيم الناس حاليا بما يملك خارجه و ليس بما يملك داخله

الثقافه الاستهلاكيه طغت بشكل حاد على كل السلوكيات

لانها هى الترجمه الرئيسيه لكل الاحتياجات النفسيه الغير مشبعه عند الناس

لو فى مصر او ايا من الدول العربيه

وجدنا كل وسائل الرفاهيه التى حكى عنها هذا الشخص

ستجد اغلب الناس تتسابق لكى ( لا تستخدمها )

فقط لتبرهن للاخرين انها غنيه و مرتاحه و ليست فى حاجه لهذه الخدمات المجانيه

للاسف الماده لدينا فى شعوبنا العربيه اصبحت مقياس لقيمه الشخص

و اصبحت الوسيله الوحيده ايضا لرفع القهر و القمع عنك

فكلما زاد قمع الحكومات لشعوبهم و حرمانهم من حقوقهم المعنويه

كلما اجتهدت تلك الشعوب اكثر فى كنز كل ما يعوض لهم هذه الحقوق

و كلما اجتهدت اكثر و اكثر فى الاتيان بالسلوكيات التى من شانها تعليه مركزها فى مجتمعها و حفظ مكانتها فيه

عجبنى كلامك يا مغتربة

طالما سالت نفسى هذا السؤال لماذا الاختلاف الرهيب فى افكارنا كعرب و افكار الغرب كم كنت احسد الاجانب فى طريقة استمتعاهم بالحياة

مع العمل باجتهاد معادلة متوازنة لم ياتى طرف منها على الاخر قمة العمل الجاد مع قمة الاستمتاع بالحياة بالسفر و تعلم رياضة جديدة واشياء كثيرة

لما ذا نحن غيرهم ؟؟؟

لماذا نعتمد فى حياتنا على الفهلوة و نتفنن بالكسب بدون تعب الفساد و الرشوة

هل جاء نتيجة اننا ظلننا فترة كبيرة تحت الاحتلال و الاحساس بالظلم

لم نشعر بالحرية الا بالقوة و الضغط

ضيعنا عمر طويل فى الحصول على الحرية ضيعنا عمرنا فى التمرد ومظاهرات و اعمال وطنية لمجرد ان نحصل على اقل شىء و هى

الحرية

هذا الاختلاف بينا و بينهم هما ظلوا طوال حياتهم ينعموا بالحرية حرية فى كل شىء و نحن ظللنا حياتنا كلها تحت سطوة الاستعمار و لما ذهب الاستعمار

ابت الشعوب العربية ان تشعر بالحرية

و سلمنا نفسنا بارادتنا الى حكوماتنا تتحكم فينا اصبج يجرى فى دمائنا احساس اننا مظلوين

كما يستلذ الظالم بظلمة اصبح الان المظلوم متعود على دة اصبحت الشعوب تبحث عما يتحكم فيها

[على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

رابط هذا التعليق
شارك

أنا ليا راي غريب شوية

أنا شايف إن إحنا عايزين فلوس عشان نحقق ذاتنا

بمعني آخر أي عربية هتوصلك من هنا لهنا

لكن أنتا عايز عربية مرسيدس عشان الناس تقول عنده عربية مرسيدس

بمعني أخر الفلوس مقياس لنجاحك من الحياة

أعرف ناس كتير كده هوا ميهموش إنه بيكسب فلوس كتير

يهمه إن الناس تقول عليه شاطر أووي و ذكي جدا و بيعرف يكسب فلوس كتير

تحقيقا لذاته ،،

و طبعا بالإضافة إن الفقير في مصر ميعرفشي يعيش عيشة آدمية ،،

03zjkty10.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

سأجيب على السؤال الأول غير متجاهلة لردودكم لكن هناك الكثير من الفرق بين واقعنا الذى نحياه وبين تجربة الصديق الدانماركى او غيره ممن يعيشون فى دول اخرى

اريد مالا وليس كثيرا فقط لأوفر لطفلى منزل مثلا

فرفاهية المنزل المكون من غرفة او غرفتين فحسب تتكلف ما قد يحسب بثروة للفقراء او متوسطى الحال وقيمة الايجارات تصاعدت بشكل مرعب مع امكانية فصلك من العمل فلا تقوى على سداده

انا لا اضرب مثلا بنفسى ولكن بجميع من هم من طبقتى الاجتماعية

كلنا نعمل ولكن لا نملك فائضا لنستثمره او لندخره نفقاتنا تأكل مدخولاتنا بالكامل وان مررنا بأية ظروف طارئة ربما نستدين او نطلب المساعدة

وبرغم من ان دخولنا تعتبر معقولة بالنسبة لمن حولنا بل وافضل من كثيرين إلا ان نفقات الحياة واعالة الاطفال لا تترك لنا شيئا مهما اقتصدنا

واعتقد ان هذا قد يفسر لماذا لا نشعر بالامان الا اذا توفر لدينا مبلغ من المال نعتقد انه ربما يغنينا عن سؤال المساعدة من غير الله تعالى

هذا تفسيرى المتواضع طبقا لما اراه حولى وكم اتمنى يا مكاوى ان استطيع ان اساعد كل حالات فرسان الخير مثلك فأنا ادين لهم بالكثير حقا

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

كان لقائنا صدفة خلال مؤتمر علمي حضرته منذ فترة في أحدى الدول الأوروبية ... هو طالب دكتوراه في مجال العلوم السياسية أتى من الدنمارك ... بعد احدى الجلسات التقينا على طاورة الغذاء وتعارفنا وبدأنا النقاشات المعتادة في هذه المناسبات ... سألته عن سبب اهتمامه بالحصول على دكتوراه في هذا المجال فأجابني أنه يحب العلوم السياسية ويرغب في العمل الأكاديمي ... فكان ردي أن العمل الأكاديمي ممتع لمن يحبه لكنه غالبا غير مجزي ماديا، وأن من يبحث عن المادة فمن الأفضل له أن يعمل في مجال آخر. فكان رده: وأنا هعوز فلوس كثير ليه؟

طبعا بصيت له من فوق لتحت وأنا بقول في سري "عبيط ده ولا ايه" ... ولكني تمالكت نفسي وأجبته: لكي تحقق ما تصبوا اليه من حياة مريحة واستقرار مادي ... فأجابني: وما الذي تعنيه بحياة مريحة ... قلت له يعني مثلا يكون عندك بيت كبير وسيارة قوية ... وحساب محترم في البنك تحسبا لأن تفقد وظيفتك يوما ما ولا تجد ما تنفق منه ... ومدخرات لكي تنفقها على تعليم أبناءك ومصاريف علاجك وإياهم ... وطبعا بعض الأستثمارات التي تعينك بعد تقاعدك.

سألني طيب وأنا هحتاج البيت الكبير في ايه ... أجبته وصبري يكاد ينفذ ... عشان تمارس فيه أنشطتك الحياتية بحرية وتستقبل فيه ضيوفك وأولادك يلعبوا فيه براحتهم ... قاللي طيب ما أنا وعائلتي ممكن نمارس معظم أنشطتنا الحياتية في الأماكن العامة فلدينا الشوارع نظيفة وآمنة والحدائق كبيرة وهناك مراكز مجتمع يمارس فيها الجميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ولذلك فإن وجود بيت كبير يمثل عبئا غير ضروري بما يتطلبه من مجهود لصيانته والحفاظ على نظافته واستهلاكه الكبير للطاقة والتدفئة وضرائبه وتأمينه الى آخر هذه البنود المزعجة.

أما بخصوص السيارة فالمواصلات العامة لدينا ممتازة ومنتظمة والجميع من الغفير للوزير يستخدمها أو يستخدم الدراجة في تنقلاته ... خصوصا أن مدننا مخططة بحيث تسهل تنقل الناس بالمواصلات العامة والدراجات أو مشيا على الأقدام ... إضافة الى أن السيارات - لا سيما الكبيرة منها - مكلفة جدا بفعل الضرائب المرتفعة وتكالف الوقود والتأمين والصيانة والمواقف ... والحكومة تشجع الناس على عدم استخدامها لما تسببه من ازدحام وتلوث بيئي وسمعي.

أما فيما يتعلق بالادخار فلدينا برامج تأمين ضد التعطل تضمن لك الحصول على مرتب ملائم إذا خسرت وظيفتك ولدينا كذلك برامج ادخار حكومية للتأمينات الاجتماعية والتقاعد تجعلك في غنى عن التفكير في اكتناز نقودك في البنوك أو الاحتفاظ بها في بيتك ... والتعليم لدينا متاح للجميع ومدعوم من الدولة ويقدم على أعلى مستوى في المدارس الحكومية فبالتالي لست مضطرا للقلق بشأن تكالف التعليم لأبنائك، وكذلك التأمين الصحي متوفر للجميع دون تمييز ومستواه جيد جدا.

قلت له ماشي يا عم ما انت عايش في دولة غنية فمش مضطر تفكر في المستقبل ... قال لي الدنمارك دولة صغيرة وليس لديها موارد كبيرة ولكن لدينا شعب متعلم وواعي ونظام سياسي مستقر وحريات مدنية واسعة ... لم ندخل حروبا تبدد ثرواتنا منذ قرون وعدد سكاننا ثابت تقريبا ولدينا أقل نسبة فساد في العالم والتفاوت المادي بين طبقات الشعب أقل بمراحل من الدول الرأسمالية الأخرى بفعل الضرائب التصاعدية على الدخل ونظم الرعاية الاجتماعية المتطور ... لذلم فإننا قادرون على أن نستغل مواردنا المحدودة لتحقيق رفاهية الشعب وفي المقابل فإن الثقة التي تراكمت لدى جموع الشعب في نظامه السياسي والاقتصادي جعلتهم حريصين على نجاحه واسقراره لذلك الجميع يعمل بضمير ويتعامل بأمانة وحرص على المصلحة العامة ليستمر النجاح ويزدهر المجتمع.

سألني طيب وانت بقى عايز فلوس كثير ليه؟ قلت له - بكل حسرة - علشان أنا عايش في مصر مش في الدنمارك !

السعاده أمر نسبي فهذا سعادته المال وآخر الجاه وثالث أن يمتهن مهنة يحبها وهكذا

والحقيقة أن يعمل الإنسان في المجال الذي يحبه دون النظر إلى العائد المادي أراه هو الأفضل للشخص والمجتمع خاصة أنه سبيل الإجاده والتميز الذي في الغالب الأعم سيؤدي يوما ما

إلى زيادة الدخل بطريقة ما ففي حالة صديقكم عندما يكون خبير في العلوم السياسية سيكون له شأن مع الإذاعات ، الفضائيات أو كتب وغير ذلك

أقصد أن العائد المادي قادم ولكنه يتأخر .

وأن كنت أأويده في ذلك فإنني لا أأويده في الإطمنئان إلى أن حال الدينمارك أو أي دولة سيظل على حاله

هل ضاعت الفرصة لنحيا كراما في دولة محترمة وشعب مصون؟؟؟

انتبه مصر تعود إلى الخلف

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...