اصداء الماضي

[ابو خليل]

شِكرا لك يا أخي ديسبوينت علي مجاملتك الرقيقة ولكن ..

أكرر اني لا أحب المدح ، فالمدح سيجعلني مغرورا ، والمدح ربما يجعلني اختلق بعض الأحداث وذلك لاحعلكم اكثر تشوقا للقراءة

مما سيفقد هذه الأصداء الصدق والصراحة ، وسيجعلها اقرب للقصص الروائية !

لذا رجاااااااااااااء حااااااااااارا

أرجو أن تنصب التعليقات علي الأحداث التي أرويتها .. ولتدركوا معي حكمة قول الرسول صلي الله عليه وسلم في حديثه الصحيح ( اذا رأيتم المادحون فذروا في وجوههم التراب )

ولتأذنوا لي الأن بأن اترككم لأفتح بابي للماضي .. فتتفضل !!

11-رمسيس ... الزمالك جرياَ

هل جربتم الجري من محطة باب الحديد الي كلية التجارة الخارجية بشارع ابو الفدا بالزمالك ؟؟

انا فعلتها عشرات المرات ...

لماذا ؟

طالب شديد الفقر يدرس دراسات عليا في كلية التربية الواقعة انذاك في كلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان

والواقعة في شارع ابو الفدا ..

تضظرني الظروف الصعبة الي هذا المارثون اليومي !! توفيرا للنفقات .

لم اكن بمفردي .. كان معي صديق عمري ( س) كانت ظروفنا المالية متشابهة ( قمة الفقر ) وكان كلا منا

قد حرم من التفوق في الكلية لأسباب " سياسية " تتعلق بانتماءات داخل الكلية ولم يعد أمامنا الا الدراسات العليا ..

نعم .. كنا لا نملك ربع جنية ثمن الأتوبيس ...

لم يكن الأمر يقتصر علي ذلك ، كانت ثمة صعوبة أخري ، كان لابد أن نصل الي الكلية خلال 35دفيفة !!

سأتذكر الطريق ...

شارع رمسيس .... ثم اكسر يمين .. اطلع جري علي كوبري ابو العلا .. اتدحرج علي الكوبري لنتزل أمام شارع 26 يوليو

اكسر يمين .. تلاقي نفسك في الزمالك .. من شارع مظهر علي طول اكسر شمال ..

شارع ابو الفدا عالنيل ... يفضل هنا ان تكف عن الجري .. حتي لا يراك احد من زملائك ...

وفي طريق العودة تتبع نفس الخطوات ولكن من العكس !!!

بالطبع كان تتبعنا تعليقات في غاية السماجة من بعض المارة الكرام ومن بعض الزملاء والزميلات الأعزاء !!

عموما

لم يكن يكفينا هذا الجري !!

كنا نضظر ايضا ( للتسطيح علي القطار) او بمعنى اكثر دقة .. كنا نركب بني عربات القطار السريع .. منتهى الخطورة

لو فلتت قدمك سيفرمك القطار ...

وفي النهاية ... نجحنا انا و ( س) ، وكنا من الأوائل .. وجاء بعدنا كل من كان يذهب للكلية بالتاكسي أو بالسيارة الخاصة !!!

لا زلت اذكر زميلي (س) "يعمل حاليا في جامعة أبها "

كان يقول لي دائما ونحن نجري من رمسيس الي الزمالك ، ويكرر نفس الكلمات ونحن نمسك بقضبان القطار بكلتا ايدينا خوفا من السقوط تحت عجلات القطار ..

كان يقول لي : يوما ما ستنذكر هذه الأيام ونضحك .. !!

لي أربع سنوات لم اره ... قابلته في الحج صدفة ولكن كان معي اسرتي فلم استطيع الا السلام عليه سريعا ...

ولكني لو قابلته في مصر سأقول له : صدقت ( سأقولها بالتأكيد وانا اضحك !!!!!!)

(أعتقد ان الكفاح يصقل الانسان كما تصقل النار الحديد ، وأري ان اليأس لا يولد الا عند الضعيف ، ليس من العيب ان تكون فقيرا

ولكن العيب كل العيب أن تترك الفقر ينهشك

كما أعتقد ان الصديق الحقيقي يلعب دورا هاما في حياة كل منا ومن لم يحالفه الحظ ليضع في طريقه اصدقاء حقيقيين ...

فهو بالتأكيد انسان تستحق منا كل المواساة ).

[ابو خليل]

12-رأيت الموت !

منذ طفولتي وأناأحمل هم الموت !! وافكر فيه كثيراً

واعتبره تجربة شديدة الغرابة وسر غرابتها عندي أن كل من سبقونا مر بها ولكن لم يستطيع واحد منهم أن يسرد لنا تفاصيل تجربته مع الموت !!!!!!!!!!لذلك بقي الموت عندي يمثل قمةالغموض

وهذا الغموض هو الذي جعلني افكر فيه دائما ... بل واتشرف بمقابلته احيانا..

نعم ... رأيت الموت عدة مرات ...

رأيته شخصيا عندما دفعني بعض الأشخاص وانا في الخامس من عمري تحت عجلات عربة بحصان .. وذلك اثناء ( صراعنا ) لشراء الخبز من مخبز الايمان الموجود للأن في شارع عبد اللطيف بطنطا ... ونتيجة التدافع و لصغر سني .. وجدت نفسي اطير في عرض الطريق ...قبل سنتيمترات من العربة الكارو المندفعة بقيادة الحصان ... دهسني الحصان فعلا ... وقبل ان يأتي الدورعلي عجلات العربة المصنوعة من الخشب الصلب ... ظهر مثل افلام المغامرات بطل مغوار .. شاب يافع من ابناء حينا الفقير ... لينقذني من الموت ... باعجوبة ...

رأيت الموت مرة أخرى .. عام 1998م عندما كاد أهل قرية قرب طنطا أن يقتلوني بالخطأ !! ( وهذه قصة أخرى ) ....ساتكلم عنها لانها شديدة الغرابة ...

رأيت الموت ايضا ولكنه هذه المرة كان يحلق فوق بيتنا .. المرة الأولي .. عند وفاة أمي ... ماتت في هدوء .. تماما .. كما عاشت في هدوء .. كان المرض اللعين ينخر قواها.. وهي لا تشتكي ... لم نعرف ان المرض افترسها الا مع أول نزيف !! لم تكن تنطق بالألم رغم هوله ...

المرة الثانية : عند موت أبي .. كان يرقد علي صدري يحتضر . بينما هرع اخي في طلب الطبيب !

بدأت نظراته تخور ..

وانا لا املك شيئا ...

نظرت لسقف الغرفة .. وكأني اري الموت يحلق ويحوم فيها..

ابتعد عن ابي ارجوك ... اقطف روحي انا ان اردت !!

وابي نظراته تبدأ في الذبول .. ورأسه تبدأ في الانحدار علي صدري .. شيئا فشيئا ....

ويموت ...

واغسله ... وانا اتعجب ... لماذا ابي صامت !! لماذاهو ساكن هكذا !!! اقوم بتغسيله .. لا ادري ااغسله بالماء أم بدموعي !!

أخر مرة رأيت فيهاالموت كانت من ثلاث سنوات ..

كنت عائدا من الاسماعيلية في سيارة بيجو ، وعند قويسنا ... فلاح بسيط يعبر الطريق السريع مسرعا علي قدميه محاولا العبور قبل سيارتنا ..

خاتنه قدماه فتعثر وسقط في منتصف الطريق السريع ...

صار جسده ممددا علي الأرض ...

والطريق السريع مليئ بالسيارات المنطلقة ...

رأيته وهو ساقط ممدد علي الأرض ... رأيته ينظر لنا نظرة اليائس ... لن انسي هذه النظرة ابدأ ... لقد رأيتها في عيون ابي من قبل .......

لم تكن نظرة خائف ... كانت نظرة الموت !! وقد كان !!!!!!!!!!!!!!

[se_ Elsyed]

لم اكن بمفردي .. كان معي صديق عمري ( س) كانت ظروفنا المالية متشابهة ( قمة الفقر ) وكان كلا منا

لا زلت اذكر زميلي (س) "يعمل حاليا في جامعة أبها "

الحمد لله مش أنا ... أنا س س وهو س بس وانا في الرياض وهو في أبها ...

أكمل يابو خليل يا مصري يا أصيل ... فقصة كفااحك أكاد أراها في عيون كل مصري لم ينسى مصريته وعروبته ...

وأحب أكررها مرات ومرات ... مصر مش هي شارع العروبة ومصر الجديدة وروكسي .. لكن مصر الحقيقية هي الصعيد والوجه البحري والريف ومصر القديمة والأحياء الشعبية...

مش معنى كده إن الغني عيب أو خطيئة ولكننا هنا نتكلم عن القاعدة وليس الإستثناء ...

حقيقة عندما زرت الأقصر وأسوان في بدية التسعينيات .. كنت أعتقد ان الصورة التي تقدمها الشاشة لنا عن الصعيد مبالغاً فيها ولكن ما رأيته - ولم اعشه - هناك ترك في نفسي أشياء كثيرة جداً هذا مع إني كنت سائح أجنبي .. فما بالنا بمن يعيشون هناك بالفعل ..

[ابو خليل]

خلاص رجعت مصر

استقريت

خلاص طلعت الكمبيوتر من الكراتين

مسحت التراب من علي ذاكرتي

فتحت الباب تاني للذكريات ...

وهاكمل ان شاء الله

[ابو خليل]

هذا الموضوع (و خاصة أول صفحة به) من أمتع ما قرأت ليس فى محاورات المصريين فقط , و ليس على النت فحسب...... بل إنه من أمتع ما قرأت بصورة مطلقة

شكرا :blink:

[ابو خليل]

13-الاختفاء ...

عندما كنت في سنوات طفولتي الأولى .. فكرت في فكرة غريبة جدا .. جربت ان اختفي تحت السرير ، وانا انتظر واري ما رد فعل ابي وماذا ستفعل أمي ، وكيف سيتصرف اخواتي الأربعة ..

وبالفعل انتهزت فرصة العصرية ، واختفيت تحت السرير الكائن حتي الأن في صالة بيتنا المكون من غرفة وصالة !

وانتظرت

وانتظرت

لكن لم يحدث شيء ..

امي ما تزال تمارس الأعمال المنزلية في هدوءها المعتاد ..

أبي بنزل يصلي ثم يعود لقراءة القران ...

اخواتي أمام التلفاز أو ماكينة الخياطة ...

لم يتحرك أحد...

لم يسأل احد

طال انتظاري وانا انتظر ان يخرج السؤال من أي فم :

" ابراهيم راح فين " !!!

ظل السؤال لا يدور الا في خلدي انا وحدي !!

وحينما حل الظلام .,.. وبدأت الصراصير في التراقص علي جسدي .. فضلت الخروج من تحت السرير .... !!!

(( يقول اناتول فرانس : كل مخلوق علي وجه الأرض - حتي الجرو الصغير - يعتقد ان الأرض كلها تسير في فلكه !!!!

حتي الأن لم اجد أحد يتذكرني ..

دائما كل الناس ينسون عيد ميلادي .. ينسون ميعاد سفري .. ميعاد حضوري ... مرضي ... . افراحي ...

ولا ازال حتي الأن انا أتعجب كيف يناسي الناس .. اقرب الناس ...))

[ابو خليل]

14-قالب طوب ...

كنت ماشي وانا طفل في الثانوي مع واحد صاحبي ..

كان واضح ان فيه اختلاف كبير في الأفكار ...

وكان عمال يسب ويتريق عليه طول ما هو ماشي في الطريق معي ... وانا أحاول ان أوضح له وجهة نظري بهدوء ..

المهم صادفني في الطريق قالب طوب كبير .. قلت اشيله وارميه بعيد من باب ( اما طة الأذي عن الطريق )

تركت زميلي يسب ويلعن في شخصي الضعيف وهممت بحمل الحجر لازاحته عن الطريق ...

المهم فؤجئت به وهو يراني احمل الحجر يجري ويفر وهو يقول :

ابراهيم عايز يفتح دماغي بقالب الطوب يا ناس ...

ووقفت انا وبيدي الحجر وانا في قمة الدهشة ..

وجري هذا ( المغفل ) واخبر كل اصدقائي بذلك ...

كان من الصعب علي ما يبدو ان يتفهم موقفي ..

ولكني عرفت من هذه الموقف حقيقة لا تقبل الجدل ...

نحن لسنا مضطرين لاثبات حسن النية تجاه من لا يضمرن لنا داخلهم الا سوء النية ..

نعم لسنا مضطرين لذلك ..

[guivara]

كان عندي ميعاد اليوم الساعة الثانية, قبلها بساعة قلت أما أروح أشوف فيه أيه في المنتدى النهارده!.. و كانت اول مرة أقراء أصداء ماضيك تلك.. بدأت أقرأها و قد كنت مثقلة بالكثير من الهموم الشخصية..و مع تقدمي في قرأتها شعرت أني أرتفع من مكاني فوق الأرض, شيئا فشيئا أرتفع و أحلق حتى تضألت كل همومي و رأيت حياتي من Zoom out بعيد جدا..كثيرا ما أحلم و أنا نائمة بأني أطير,, ربما كان هذا الطيران نوع من الإرهاصات الليلة نتيجة زحمة النهار هنا في مصر! لكن اليوم بسبب أصدائك طرت فوق كل أحداث حياتي و أنا صاحية..و جعلتني أرى بعيني كيف يمكن التندر علىأصعب الأحداث التي تمر بنا..شرط أن تعدي..

و أهو كله بيعدي!!

بس كمان انت طيرت ميعادي مني !

أعتذر عن قطع الأصداء و في إنتظار المزيد من الطيران.. mf-:

[ابو خليل]

عذرا ايتهاا المناضلة ( جيفارا) لاني اضعت عليك ميعادك ! انا دائما ما أسبب المتاعب لمن حولي !!!

وسنكمل ...

15- الطلاق ...

الصدي ده من الأصداء التي (تجرح ) و ( تجرح ) أعماقي !

أنها حادثة طلاق ..

من طلق من ؟

أبي طلق أمي

والشاهد الوحيد لهذه التجربة البائسة هو أنا ..

طفل صغير ...

في الثانوي العام

كل اخواتي في الخارج الا انا ...

مشادة حامية بين أبي وامي اعتدنا عليها كثير في السنوات الأخيرة ...

انتهت بأن رمي ابي يمين الطلاق علي أمي ..

قال لها بالحرف الواحد : روحي وانت طالق بالثلاثة ...

وحتي الأن أعتبر هذا الموقف هو اصعب الموافق التي مريت بها في حياتي

اصعب من وفاة ابي

اصعب من وفاة أمي

اصعب من كل سنوات الفقر والقهر

قالها ابي بكل عصبية ..

وتلقتها امي بكل "قرف "

واحسست ان كلماته كانت قذيفة مدفع سُددت بدقة في حبة قلبي !!!

واحسست اني اتهاوي كبيت أيل للسقوط ..

وبكيت

وترك لنا ابي البيت وخرج

وجلست امي تصطنع القوة والتماسك و...

وخرجت انا لاجلس علي شاطي ترعة طنطا ..

حتي الليل ..

كنت لا انوي العودة للبيت ..

ولا اقوي علي الذهاب لأي صديق لاحكي له .. فماذا سأقول له : ابويا طلق امي ؟؟؟ !!!

لكني عدت في المساء

وجدت البيت ملئ بالناس ...

كلهم اقاربنا ..

نادوا علي ...

احكي لنا يا ابراهيم اللي حصل ..

وانا لا اريد حتي تذكر ماذا حدث ..

احكي لنا يا ابراهيم ابوك قال ايه .

وانا لا اريد ان اتذكر

وامك قالت ايه ؟

ارحموني ...

حتي انتم ارحموني من ان اذكر هذه التجربة

اسف لن اكملها ..

mf(

كل ما اريد أن اقوله :

الزواج بيت يجب ان يبني علي اساس متين ...

الضحية الوحيدة للزيجات الخطأ هم الأولاد ...

[Farah]

ابو خليل كتب

الزواج بيت يجب ان يبني علي اساس متين ...

صح

بس عاوزه اقوللك حاجه مع كل الاسس التي ممكن ان تتوفر للزواج في البدايه قد تاتي النهايه بالطلاق

[se_ Elsyed]

طفل صغير ...

في الثانوي العام

معليش يا أبو خليل أنا الجملة دي إستوقفتني بشدة .. فإذا كان اللي في الثانوي العام طفل ... أومال اللي في حضانة أو إبتدائي يبقى إيه ؟

إنت ممكن تقول على بعض شباب الأيام أطفال اما عن شباب جيلنا وخاصة من شهدوا كثيراً من المعاناة أثناء حياتهم الاولى فلا يمكن ان نطلق عليهم هذا المسمى ... وبعدين ده انت عمال تحكيلنا على حاجات حصلت لك وإنت صغير المفروض تشيب راس الكتكوت .

[guivara]

الطلاق ,, ربما تكون في أشد الحاجة إليه و تتمناه ,, و لكن ما أن يحدث,,حتى تجد نفسك رغما عنك مستقر في بئر عميق من اليأس ..إحساس بالفشل المذاب فيه إهانة و يعلوهما الإحساس البغيض بعدم الجدارة ..

و أتفق مع فريدة أنه ربما يكون الزواج بني على أساس متين ولكن رغم ذلك يحدث!

[ابو خليل]

اتأخرت عليكم ..

لكن .. من العجيب ان فيه اشياء تعتقدت أحياناانك نسيتها . ولكنها تكون مخزونة في مكان سحري في ذاكرتك ، وفجأة تعود لتتجسد أمام عينيك .. تكاد تلمسها بأناملك.. فتتعجب : اين كانت ؟ وكيف نسيتها ؟ وكيف عادت ؟؟ سبحان الله ...

16- الوجه القبيح !

لم ينعم الله علي بوجه جميل ... بل بكيان غير متناسق

لا أحب ان اصف لكم شكلي ... فهو من الأمور التي اتعب في اختيار الكلمات فيها ..

المهم ..

منذ صغري والكل يسخر من وجهي !

بداية بأطفال الحي ، وحتى المدرسين في المدرسة -للأسف -

في بداية كنت اعتبرها مزحة .. واني شكلي سوي ليس قبيح

ولكن في يوم ما وأنا في ثانية ثانوي ..

سبني مدرس الفيزياء في وسط الفصل وقال لي : اسكت يا زفت يا لي تشبه ال...

لم يضحك الفصل بل سكتوا جميعا

وودت ساعتها أن اموت !

وساعتها كرهت نفسي وكرهت وجهي

واقسمت ساعتها ان اكسر سيارة المدرس ..

ولم افعل ...

وذهبت الي البيت يومها وهو يوم لا أنساه أبدا ..

وجلست علي الطبلية لاتناول الغذاء مع أبي وأمي وأخواتي ..

لم أأكل لقمة

كل ما فعلته أني جلست أتأمل وجوههم ..

هذا وجه ابي وهذا وجه امي ..

وجوههم حسنة ومقبولة .. وانا ابنهما فلماذا لم اصير أشبههما

وهذا وجه اخي وهذه وجوه اخواتي البنات ..

فلماذا لم اُخلق في صورتهم !!!

و لاحظ الجميع تأملاتي ، ولم يعلقوا .. فلقد كانوا مشغولين بالاكل .. وربما قالوا ما دهى هذا المراهق !!! لماذا يحملق فينا ألا يعرفنا !!؟؟

ولا زال يواجهني نفس الأمر حتي هذه اللحظة ..

وصارت كلمات مثل :

( بص لنفسك في المرآة ) تقال لي بشكل عادي مثل كلمات ( صباح الفل ) !!!

ومنذ ثلاث سنوات، وفي السفارة العربية الكبيرة .في القاهرة

كان أول سؤال سأله لي من اختبرني : ماذا تفعل لو قال لك أحد الطلاب في الفصل : انت قبيح الوجه ...

تاني !!!!

وشطرتني كلمته مرة ثانية

لكني احتفظت بهدوئي ... وحدثته كثيرا عن كلمات تربوية جوفاء يقولها المدرس للطالب ليحتويه ... كلمات غبية ... احفظها ولا أؤمن بها !!!

ونجحت في الاختبار وليت اني لم انجح ، وليت من اختبرني قال لي : انت كذاب كل ما تقوله كلمات نظرية ، تقولها بكل هدوء ..بينما انت غاضب في داخلك !!!

ولا أزال حتى هذه اللحظة أعاني .

حتي بعد ان وفقت في حياتي .. وحتي بعد أن ارتبطت بفتاة متدينة جميلة ..

فما زلت لا اقدر علي القول اني غير سعيد معها ... لاني اعرف الاجابة

(( كويس انها رضيت بيك ..))

[محمد شلبى]

حرام عليك يا ابو خليل جرحت قلبى بطريقة فظيعة,وحيلتك تخش على اصداء الفرح ,كفاية كده

[ابو خليل]

اسف (هذه المرة للأخ شلبي )

لقد كلفني هذا الموضوع عدة تأسفات لا بأس بها ..

أسف للجميع علي العموم...

ولكن أنتم تتحملون ثمن قراتكم لموضوع عن طفولتي !!!

رجاء ( ممنوع الدخول لذوي القلوب العطوفة )

وقديما قال الشاعر المجهول الذي هو أنا :

( قالوا لي عند يا قلبي انك حجر صوان

لا تزحزحك الهموم ولا تغلبك أحزان

بصيت جواك يا قلبي شوية وقلت : ياه

يا ما انت مليان احزان وكتمان !!! )

بصراحة قعدت افكر شوية في ذكريات سعيدة .. وقلت لنفسي بالتأكيد كانت ثمة أحداث سعيدة .. وإلا كان مكاني الطبيعي هو العنبر رقم 7 قسم حالات مستعصية .... في مستشفي الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية ...

بالتأكيد كان ثمة أحداث سعيدة ...

بالـتأكيد كانت هناك بارقة أمل .. عشت في نورها !!

ولكن أين هي ؟

[goold]

ازيكم

ازيك ابو خليل

انت رائع بس فى حاجة عارف ان ممكن الواحد يفرح من حاجات كثير انا مثلا اتذكر انى تزوجت ووجدت من يحبنى ويرتبط بى فأسعد ده نقطة

ممكن تتذكر ان ربنا اعطنا طفل او طفله فأسعد وهذه الثانية

ان مثلا بقدر ادفع الايجار وفواتير والتزامات واهدى اطفالى او اساعد معارفى او اخوانى فهذه سعادة وهذه ثالثة

كما لما تتذكر ايام الفقر واحنا فى يوم سعه من العيش فهذه سعادة وهذه رابعه

كمان ممكن نسعد لما نقدر نتلم مع اصدقاء او اولادنا او اهلنا او احبابنا ده فرحه وووووو

يعنى ياابو خليل ممكن تفرح نفسك بنفسك

بجوارى بالعمل زميل استغرب منه هو مازال شاب ولكن سبحان الله اجدة مبتسم يضحك باستمرارارار

مش عارفه ازاى مشأ الله عليه انا اصلا بضحك من كثر ضحكه هو وباقى الزملاء كدة بردوا

على العكس واحد تانى مكشر طول اليوم وينفوخ وحالته حاله والله بقوله تعالى ياسلة التشاؤم عارف يابو خليل لازم تفرح نفسك وتبتسم هتتعود على الرضا والراحه بس لما تشوف دائما الذكريات المؤلمة هتشوى نفسك خلاص ان الاوان ان تفرح وتعود نفسك على الفرح شوية جرب

[yasovinas]

ابو خليل انا النهارده فقط فتحن الموضوع وجبته من الاول

تخيل كل هذا الكم من النكد الطبيعي على دفعه واحده

كلامك حلو ومن واقع ايام اغلبنا

مش لازم الفقر بس

المشاغبه مع العيال في المدرسه البنات واللي شفناه منهم (واللي شافوه منا علشان ما حدش يزعل) الموت خناقات الاهل كل هذه الاشياء لا ترتبط فقط بالفقر

كمان في حاجه مهمه جدا عايز اقولها لك ومش كلام انشا بجد

موضوع جمال الخلقه او قبحها طبعا اساسي على الاقل في الانطباع الاول لكن بشاشة الوجه ورجاحة العقل وجمال الروح بتطغي على موضوع جمال الخلقه والدليل على ذلك ان انت كما قلت لديك الكثير من الاصدقاء من ايام الدراسه وايام الجامعه

كمل يا ابو خليل

نكد علينا كمان وكمان

تعالى على الايام السودا اللي شفناها وفكرنا بيها اهو نفتكرها ونحمد ربنا على ما نحن فيه

وندعي ونقول اللهم ديمها علينا نعمه

واللهم لا ترجع ايام الفقر تاني

[ابو خليل]

ثمة قصيدة رائعة لشاعر عبقري اسمه نزار قباني بعنوان: فشلت جميع محاولاتي في أن ابرر موقفي ) !!!

ولقد قرأت ردودكم فوجدتها تصورني علي أني :

( انسان ذو اظافر طويلة ، شعر منكوش ، لحيتي تغطي وجهي وتدفأ صدري وتستر عورتي !!!!!!!!!، اجلس علي الكرسي بمنتهي القرف ، ألعن كل شيء وبين كل لعنة ولعنه ابصق علي الارض باحتقار ،اكره كل من حولي .. وبخاصة نفسي ... ، اتمني الشر للجميع والفناء للأرض !!!!!!!

من الاخر انسان معقد من كل شيء .... )

ولكن ... فشلت كل محاولاتي في أن ابرر موقفي ...

وهاانا اقوم من الكرسي واتأمل في المرآة نفسي ...

فاجد نفسي شخص عادي للغاية .... ملتزم دينيا والحمد لله ....مرتبط بفتاة رائعة .. مستقر نفسيا .. لم ازور في حياتي طبيب الا طبيب الأسنان ...في الاعياد ..ازور جيراني واتصل بأهلي في مصر ... موبالي فيه أكثر من 150 رقم ، لي أكثر من 50 صديق من مختلف الجنسيات والملل !! ، ااكل ثلاث وجبات يومية

وان كان لي عيب يحاسبني عليه الناس دائما .. - وغالبا ما يخصم من راتبي بسببه- .... فهو اني كثير المزح ... !!!!!!واخلط الجد بالهزل !!!

ولكن فشلت جميع محاولاتي ...في ان ابرر موقفي ...

وفي النهاية أقول .... نتيجة نابعة من ملاحظتان :

النتيجة ... هي انتم من اخترتم الدخول في هذه الصفحة ولم يكن ثمة جوائز لقاري ( أصدائي) التي اعتز بها كثيرا ...ولذلك فالقراءة .. ليست اجبارية ... ويمكنكم أن تحذروا اصدقائكم ( في هذه الصفحة قصص مؤلمة فلا تدخلوها ) !!!!!!!

والملاحظتان :

1- الموضوع شخصي للغاية ولذا فستجدون ( أنا ) فيه كثيرة ... ولا يعني هذا اني انسان شديد الغرور .. ولكن الموضوع شخصي ..

2- تعمدت في كل قصة ارويها مهما كانت مؤلمة أن أوجز ما تعلمت منه من ذلك الدرس ... ولم اكن ارويها لاستدرار الدموع ، بل لنقل خبراتي المتواضعة لمن ربما يقعوا في نفس مشاكلي ...

وفي النهاية همسة للجميع - بما فيهم انا -

( بخبراتي المتواضعة في الحياة .. اكشتفت أفضل الطرق " للأمن النفسي " ان تسرد كل ما في قلبك ... تلقيه خارج صدرك ... وسترتاح .. جربوا .. وسترتاحوا مثلي !!!! )

[Sharkiah]

وفي النهاية همسة للجميع - بما فيهم انا -

( بخبراتي المتواضعة في الحياة .. اكشتفت أفضل الطرق " للأمن النفسي " ان تسرد كل ما في قلبك ... تلقيه خارج صدرك ... وسترتاح .. جربوا .. وسترتاحوا مثلي !!!! )

أبو خليل العزيز

أنا من الذين قرأوا الموضوع حديثا ، وأشكرك وأحييك عليه ، وأدعو الله لك أن يحقق لك كل آمالك فى الحياه

أنا لم أكن إطلاقا واحدا من الذين تخيلوك كما وصفت ، وأتصور أنك قد ظلمت الكثيرين ممن قرأوا الموضوع بهذا التصور الذى وصل بك إلى حد توضيح خطأه ، بل أزعم أن الكثيرين ـ وأنا منهم ـ قد رسموا لك فى مخيلتهم صوره مغايره تماما

ما دفعنى لكتابه ما أكتبه لك الآن هو تشديدك على أن الهدف هو تبادل الخبرات ، وما أنبله وأعظمه من هدف

ومن هذا المنطلق ـ منطلق تبادل الخبرات ـ فإسمح لى أن أختلف معك بعض الشئ بخصصوص الجزء الذى إقتبسته من مداخلتك

لا ياأخى الحبيب ، ليس كل ما فى القلب يسرد فى العلن فترتاح ، لا ياأخى هناك الكثير مما لايجب أن يسرد لأنه لو سرد ستتعب ولن ترتاح ، وهناك الكثير مما لو سردته فستخسر الكثير وهناك الكثير مما لو غادر قلبك الذى بين ضلوعك سيموت مثلما يموت السمك عندما يخرج من الماء وهناك الكثير مما لو خرج خارج قلبك سيمتلكه الغير ولن تستطيع أن تسترده وهناك الكثير مما لو خرج خارج قلبك سيعطب ولن تستطيع إصلاحه وستعايشه مشوها إلى نهايه العمر وهناك الكثير مما لاتكون له أى لذه ولامتعه إلا إذا دفنه الإنسان فى قلبه حتى يدفنا معا عند الموت

لو تأذن لى ، أنا مثلا مختلف معك كأخ فى سرد قصه إنفصال والدك ووالدتك عليهما رحمه الله والمغفور لهما بإذن الله ، أخى العزيز هذه القصه وما شابها ليست ملكك ، أنت فقط كنت شاهدا غير مدعو عليها وهى ملك لمالكيها فقط وهما الآن فى دار الحق ـ إن شاء الله فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ـ وهما فقط كانا يملكان حق سردها من عدمه

تقبل تحياتى وإحترامى

[G.G]

أنا أيضا لم أرك من كلامك في هذه الصورة المتوحشة التي رسمتها,,و لم أرك كذلك نكدي,,

و لكني رأيتك شخص عميق متأمل لا يهمل أحاديث النفس التي تمر بنا كلنا في حياتنا اليومية,,و لا يقتلها في نفسه اشفاقا أن يتعذب بها ,,

رأيتك شجاع و تملك القدرة على رؤية هذه الحياة من زاوية بعييييدة فتقفز فوق احداثها كلها في حلوها و مرها و تجمعها في بضع صفحات..و ان كنت قد فعلت ذلك بنية الفضفضة كما وضحت,,فأنا اعترف اني استمتعت بها جدا دون أن تلحظ,,و خزنت في بالي أفكار كثيرة مما كتبت ,,و انتظر ظهورك لتحديثها دائما,,