اصداء الماضي

[واثق الخطوة]

سنوات الضباب

غالبا ما تصاب الاسر بأمراض وارثية ... فتجد بعض أفراد الأسرة يعاونون من مرض معين كـ : السكر .. الضغط .. الخ

المرض الوراثي المنتشر في عائلتنا .. هو ضعف البصر ..

كلنا وبكل فخر من مرتدي النظارات الطبية وإن اختلف سمك العدسات

ولدت بهذه المشكلة ... وكان نظري ضعيف لدرجة كبيرة ...

لم يكن في مقدور أبي أن يشتري لي نظارة طبية أو حتى أن يفحص يصري عند طبيب متخصص أساسا ..

وبناء على ذلك عشت سنوات .. نعم سنوات طويلة من الرؤية الضبابية ..

لم يكن بوسعي أن أري الأشياء على بعد أكثر من عدة أمتار ..

في المدرسة كنت طوال سنواتي الدراسية أعاني من مشكلة ضخمة ..

اسمع الشرح ولكني لا أرى السبورة .. !

فشلت كل محاولات أبي في جعلي أجلس أول تخته .. لعدة أسباب أهمها انني طويل جدا ، ولأن الواسطة غالبا ما تتدخل في ترتيب الجلوس في الصف . .. ف(طويل + بدون واسطة) ="اجري أقعد في اخر الفصل وبلاش تقرفنا " .

في بعض السنوات الدراسية القليلة كان البعض يرأف بحالي فيجلسني في أول الصف ولكن في جانب الفصل ... وفي أغلب السنوات كان مصيري المحتوم في أخر الصف ...

لعدة سنوات دراسية كان يتم عمل كشف طبي لنا .. وكان هذا أصعب علىّ من أخذ حقنة ... فاختبار النظر التقليدي هذا وحتى الأن يصيبني بالكأبة والغثيان ..... فالدوائر السوداء المتدرجة الأحجام المفتوحة كل مرة من اتجاه معين ... تحيرني كثيرا .. كان تفكيري يهديني لأن اتقرب من اللوحة في بداية الاختبار محاولا حفظ أكبر عدد من الدوائر .... كانت الخطة تنجح في بعض الاحيان لا سيما مع سرعة السادة التمرجية في الاختبار ... .. ولكن خطتي غالبا ما كانت تفشل .... فكانوا بالطبع يأخذوني للوحدة المدرسية ويقوموا بفحص عيوني ثم أعود لموقعي في اخر الفصل ...

اكثر من مرة أطلب من أبي نظارة ... يقلب كفيه في أسف فالأحوال المادية صعبة للغاية .. والمرتب يكفي فقط للأكل والشرب والاحتياجات الأساسية ... لا أدري كنت احس أن أبي كان يظن أن النظارة ترف !

كنت أحس ايضا انني خيبت - رغما عني - امل ابي فيّ .. فقد كان يدعو الله لي لسنوات أن اصبح طيار .. ثم لما اكتشف ضعف بصري صار يدعو الله لي أن أصبح ضابط ... ثم لما تأكد من ضعف بصري الشديد صار يدعو الله أن يصلح حالي !!!!!!!!!!!!!

المهم انني تلقيت أغلب دروس سنوات دراستي ( سماعي ) فمجرد نظري للسبورة لا أرى سوى أشياء ضبابية ...واعتقد أن هذا كان له اكبر الأثر في فشلي في الحصول على مجموع كبير في الثانوية العامة ... لاني أساسا لم أكن أخذ دروس خصوصية أو كتب خارجية من أي نوع لضيق ذات اليد ....... لذلك فأنا اعتبر الثانوية العامة معي أنها كانت مرحلة من مراحل التعليم الذاتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لكن هذا لم يمنعني من الانصات الشديد لسماع الدروس ..

كما علمتني التجربة أنه يمكنني أن اضيق من جفوني وساعتنا ستبدو الصورة أفضل شيء ما ..

كما تعلمت أيضا أن أشد جفوني للخارج وساعتها كانت تظهر الصورة واضحة للغاية ولكن للحظات فقد كانت حرجة مؤلمة جدا ولكنها كانت الحل الأوحد لرؤية الشرح للحظات على السبورة ... !!!!!!!!!!!!!!

وبقيت على هذا الحال حتى دخلت الجامعة .. في الكشف الطبي لدخول الجامعة .. منعني المجلس الطبي من الدراسة لضعف بصري الشديد ... وقالوا لي : كيف تسير كل هذه السنين بدون نظارة ؟؟ انت لا ترى على مسافة أقل من 3 متر !!

وجائتني النجدة ... فرضخ أبي لطلبي .. وتصرف في النقود واشتري لي نظارة من الطرازالعتبيق ... ولكنها نظارة على أي حال ...

وأخيرا رأيت الدنيا ...

لا تتعجبوا ..

فشعوري وأنا ارتدي النظارة للمرة الأولى في حياتي شعور لا يوصف .... استطعت أخيرا أن أميز وجوه أصدقائي من مسافة بعيدة ... واستطعت أن اقرأ للافتات الشوارع والمحلات ...

وصرت انسان طبيعي ...

شعرت شعور الأعمي الذي يعود له بصره !

ولكني كنت نادم على سنوات طويلة من الضباب التي عشتها في طفولتي ومراهقتي ...

سنوات الضباب !!!!!!!!!!!!!!!!!!

[التونسى]

:rolleyes: :rolleyes:

تم تعديل 19 يناير 2008 بواسطة التونسى

[التونسى]

سنوات الضباب

وأخيرا رأيت الدنيا ...

لا تتعجبوا ..

فشعوري وأنا ارتدي النظارة للمرة الأولى في حياتي شعور لا يوصف .... استطعت أخيرا أن أميز وجوه أصدقائي من مسافة بعيدة ... واستطعت أن اقرأ للافتات الشوارع والمحلات ...

وصرت انسان طبيعي ...

شعرت شعور الأعمي الذي يعود له بصره !

ولكني كنت نادم على سنوات طويلة من الضباب التي عشتها في طفولتي ومراهقتي ...

سنوات الضباب !!!!!!!!!!!!!!!!!!

موضوع شيق جدا ممكن تصنيفه تحت بند ادب الاعترافات ..سعدت بحكاياك جدا منذ ان كنت ابوخليل وحتى صرت واثق الخطوة .. وعلى العهد لن امدحك كما تطلب وتحب من قارئيك .. ولكنى لا استطيع كتم وابل سعادتى بشجاعتك فى السرد .. فاستمر .. ولا تنقطع عنا .. ولا تعدمنا تلك العبره .. وتلك العظه .. التى نستشفها ونستخلصها من بين حكاياك النزقه :blush2:

[نبض الابداع]

عيناي ذرفت الدموع من صدق مشاعرك

انحني لصدق مشاعرك و اسلوبك الرائع في سرد قصص الماضي

شكرا ليك وبلييييز شم دي

[واثق الخطوة]

اسف لاني كنت السبب في دموعك

شكرا على الوردة

ورحم الله والدتك

ربما رد لي توقيعك صدى غالي للغاية هو وفاة والداي

[أرملة الحجاج]

مؤمنة كثيرًا بأن أصداءك لم تنتهي و بأن الماضي لا زال يهمس في أذنيك و لا زلت تسمعها بوضوح.

مثل إيماني بأن لنا في رقبتك الآن قصة اختطافك التي أجبرتني للتسجيل و سؤالك عنها. :wub:

و إذا ما سألتني ماذا أستوقفك وهزك كثيرًا سأصدقك القول و أقول: أنني توقفت كثيرًا و أعدت قراءة النص من جديد.

في ردك في الصندوق _ 26 _ ولم أملك حينها إلا الدعاء في ظهر الغيب.

ورحم الله والديك و غفر لهم و أسكنهم الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء.و غفر لك و تجاوز عنك ورزقك برّ أبنائك .

وحتى تعيد الأصداء و نقف نحن ها هنا منصتين , سأسألك عن الأصدقاء عن أوجاعهم و عن أبو خليل في أول العشرينات.

عن نشوة الشباب و عن الأحداث السياسية التي مررت بها ؟

تحيتي .

تم تعديل 31 يناير 2008 بواسطة أرملة الحجاج

[إيزيس]

لم أتحرك من أمام الاصداء منذ ما يزيد على الساعة ما هذا الكنز يا ابو خليل نادرا ما نشعر بهذا الصدق مع السلاسة في السرد أنت لاتحب المدح لكن ليس من حقك تقمع رأيي فهو ليس مدحاً بقدر ما هي الحقيقة

أصداؤك كنز المحاورات

[واثق الخطوة]

الأخ قرنفل : شكرا جزيلا على ردك "الحراق"

الاخت أرملة الححاج : اسمك غريب قوي ولكن ...

لنا في رقبتك الآن قصة اختطافك التي أجبرتني للتسجيل و سؤالك عنها. :lol:

حسنا صار لي الأن حق في أن أطالب إدارة المحاورات بالحصول على نسبة من التسجيل :blush2:

سأسألك عن الأصدقاء عن أوجاعهم و عن أبو خليل في أول العشرينات.

عن نشوة الشباب و عن الأحداث السياسية التي مررت بها ؟

بصراحة لم أفهم كلامك بالضبط ... فهو يشبه أسئلة اللقاءات الصحفية !!

عموما باختصار :

أنا ابو خليل نفسه : تركت المنتدي لشهور نسيت كلمة السر .. فشلت محاولاتي في استعادتها فسجلت من جديد ولإعجابي الشديد ببيت الشعر العبقري : واثق الخطوة يمشي ملكا ... ظالم الحسن شديد الكبرياء ............... (هف)عليه اختار هذا الإسم!

نشوة الشباب : لا يمكنني أن أصفها لاني لازلت أعيش فيها ؟

أبو خليل في أول العشرينات : أغلب القصص التي رويتها كانت لي في أوائل العشرينات

الاحداث السياسية التي مررت بها : هي نفس الأحداث التي مر بها كل عربي مسلم ....... ولد في الربع الأخير من القرن الماضي ... وعاش للأن !

على فكرة اسمك غريب قوي ( أرملة الحجاج) !!!!!!!!!!!!!!!!

تريدين قصة اختطافي !

حسنا ...

ولكن في البداية يجب أن افي بوعدي واقص صدى وفاة أمي .........

برغم كل الدموع التي بدأت الأن في التجمع في عيني ... سأتكلم عن أمي !

[واثق الخطوة]

عندما بدأت أمي في الموت!

لن اتكلم عن يوم وفاة أمي .. فثمة أيام أخر كانت أكثر آلما من يوم وفاتها!

عالعادة فشلت في الحديث عن امي ... اكتب وامحو .. اشطب واعيد الكتابة ... من أين أبدأ ؟ وماذا أقول ؟ وكيف اصف ؟ كالعادة تخونني الحروف وتعجز الكلمات وترتعد اليد وتتوقف عقارب الساعة!

عموما سأنقل لكم بعض الخفقات التي تمثل اطياف تمر بخاطري بين الفينة والفينة ..................

*أصاب المرض اللعين أمي فلمن تنطق بكلمة! كان الألم يفتك بها ولكنها كانت تتصنع الإبتسامة من أجلنا ؟ حتى وقعت الواقعة وانهارت وعرفنا ... ولكن كان الوقت قد مر .. والمرض الفتاك تمكن من أمي المستكينة .....قدر الله..

*زرنا أحد أقاربنا .. صار طبيب مشهور وتزوج من ابنة مسئول مرموق .. قابلناه بصعوبة ... وصرفنا على عجل .. قال لنا " لا تتعبوا أنفسكم "

*رفضت خالتي أن تزورنا أو نزورها .. قالت لنا : اخاف من العدوى ! وعرفت أمي ولم تحزن بل تلمست لها العذر !

*بدأت أمي في العلاج الكيمائي .. فتساقط شعرها تماما......... وأثر على ذاكرتها لدرجة كبيرة حتى أنها كانت تخلط بين الأحداث والأشياء ...

ماتت أمي بعد أن خذلها الطب والأهل والأيام

اكثر ما يؤلمني أنها عاشت في معاناة طوال عمرها .............

وعندما كبرنا وتخرجنا وتوظفنا وبدأت ثمرة تعبها تثمر ............... ماتت

ماتت هي وأبي ..

ماتا قبل أن نرد لهما ولو بعض الجميل

قبل أن نعوضهما ولو أقل القليل

ادعو لها ولأبي بالرحمة !

[nash]

إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم أغفر لهما .. و أرحمهما ,, وكفر عن خطاياهما ,,

اللهم أارحمهما فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ,,

اللهم قــِهما عذابك يوم تبعث عبادك ,,

اللهم نور لهما قبرهما ووسع مدخلهما و أنس وحشتهما ..

اللهم اجعل قبرهما روضه من رياض الجنه لا حفره من حفر النار ..

اللهم آآآآآمين ,,

فقدان الأم والأب...فقدان السند والصدر الحنون والعاطفه الجياشه والتي لا يعوضها اي شيء في الدنيا...

ولكن حسبهما أنهما أنجبا رجال يفتخرون بهم ..حتي وإن لم يقطفا ثمار جهدهما..وهما في الدنيا...سيصلهما الثواب إن شاء الله...

أسجل متابعه منذ زمن أبو خليل وحتي واثق الخطوة

تم تعديل 1 فبراير 2008 بواسطة nash

[أرملة الحجاج]

لم أسألك عن وفاة والدتك .

لأنني أخاف الموت كثيرًا, أخاف زياراته المفاجئة, و إذا ما رحبت فيه يومـًا, فأنني سأسأله قبض روحي قبل والداي .

يقول الرسول عليه الصلاة و السلام { إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له }

و غفر الله لوالديك ورحمهما و تجاوزا عنهما و أسكنهم الفردوس الأعلى.

حسنا صار لي الأن حق في أن أطالب إدارة المحاورات بالحصول على نسبة من التسجيل

تقول العامة : ما يضيع حق وراه مطالب . :lol:

و سأكون بالتأكيد شاهدة .

بصراحة لم أفهم كلامك بالضبط ... فهو يشبه أسئلة اللقاءات الصحفية !!

أسئلتي صحفية ؟

يا الله يا أبو خليل أيقظت عشقي النائم للصحافة. :blush2:

ما علينا سأوضح الأسئلة من جديد... قلت: في أول العشرينات.

لأني و بصراحة وضعتك في دائرة أهل الأربعين :lol: لذا سأتجاوزه بما أنك حدثتنا عنها.

و عن الأحداث... كنت أقصد التي مرت بها مصر و جزع الشباب و موقفهم منها.

و أوجاع الأصدقاء .. هل قلت يومـًا حتى أنتَ يا بروتس ؟

لا أدري هل لي حق في طرح هذهِ الأسئلة أو ...لأ .

و لكن صدقني بأنكَ أجبرتني على التفكير في ما مضى, فكرت كثيرًا في الكتابة أي أن كانت هي... لأنها الوحيدة التي ستبقى لي في ما بعد... سأضحك و أبكي في آن واحد.

مثل ما أجبرتني على طرح الأسئلة كي تكمل بها لنا أصداءك .

تحيتي.

تم تعديل 2 فبراير 2008 بواسطة أرملة الحجاج

[هشام عباس]

لألألأ انا بقالي ساعتين كاملين بقرأ في اصدائك يا ابو خليل؟؟؟ وفي الاخر طلعت واثق الخطوه الي عمال يتخانق من الصبح علشان مصر تخسر !!!!!!!!!!!

شوف يا ابو خليل انا فعلا بكيت وبقوه وبصوت في الصفحتين الاولى والثانيه وحركت جوايا مشاعر شجن وحنين وحزن وبسمه خفيفه

ايه يا عم كل ده؟!

طيب مش كنت تقول انك ابو خليل ومكناش اتخانقنا علشان الماتش؟ :lol:

عموما لك شكري على الساعتين الرائعتين الي قضيتهم مع اصداء ماضيك الذي اعتبره جميلا بالرغم من كل معاناتك

ويارب مصر تكسب بطولة افرقيا برضه :blush2:

[Nonna]

هو يعني بعد إذنك ينفع تعليق على نقط معينة في الكتابات

ولا لأ

هأحترم رفضك بشدة ان شاء الله

[واثق الخطوة]

ما علينا سأوضح الأسئلة من جديد... قلت: في أول العشرينات.

لأني و بصراحة وضعتك في دائرة أهل الأربعين :happy: لذا سأتجاوزه بما أنك حدثتنا عنها.

و عن الأحداث... كنت أقصد التي مرت بها مصر و جزع الشباب و موقفهم منها.

و أوجاع الأصدقاء .. هل قلت يومـًا حتى أنتَ يا بروتس ؟

لا أدري هل لي حق في طرح هذهِ الأسئلة أو ...لأ .

و لكن صدقني بأنكَ أجبرتني على التفكير في ما مضى, فكرت كثيرًا في الكتابة أي أن كانت هي... لأنها الوحيدة التي ستبقى لي في ما بعد... سأضحك و أبكي في آن واحد.

-اربعين سنة ؟ أنا لا زلت يقول أهل الريف المصري ( لسه صغار)! وعمري جاوز 30سنة وشوية شرط بسيطة

-الأحداث في مصر؟ يمكنك الدخول على الأقسام الخاصة بالسياسة الداخلية لتعرفي رأيي المتواضع .

-"حتى انت يا بروتس"! لسه قايلها والله بالأمس ! وعموما لقد اعتدت على توقع نكران الجميل ،ولكن الدنيا بخير وهناك أشخاص في غاية النبل والإثار سعدت جدا بلقاءهم مثلsolee عضو هذه المحاورات ..!

ولكن ولأني لي ميول صحفية مثل دعيني اسألك : لماذا لم تجيبي عن سبب اختيارك لاسمك الغريب( ارملة الحجاج) ؟؟

هو يعني بعد إذنك ينفع تعليق على نقط معينة في الكتابات

ولا لأ

هأحترم رفضك بشدة ان شاء الله

سيدتي ... أطلب فقط عدم كتابة عبارات(مدح) أو أسئلة شخصية ، فالأولي لأني لا أحبها ، والثانية أفضل ارسالها في رسالة خاصة

وبالعكس ارحب جدا جدا جدا ( لأخر الصفحة جدا )

بالتعليقات والنصائح وعلى فكرة لقد (بهرني ) تعليقك على موضوع (هل تتمني هزيمةمنتخب مصر في البطولة الأفريقية ) فعلا بهرني !

الأخ هشام عباس :

لا تعليق

[م.سامح المصرى]

وعموما لقد اعتدت على توقع نكران الجميل ،ولكن الدنيا بخير وهناك أشخاص في غاية النبل والإثار سعدت جدا بلقاءهم مثلsolee عضو هذه المحاورات ..!

:happy: :wub: :blush2: :blush2: md2:

-----------

استاذى العزيز / ابراهيم

انا اكتفيت بأنى اقرأ فقط اصداء ماضيك الجميلة وانا منتظر بقية أصداءك

(لمن يهمه الامر

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه )

سلامى لك استاذى العزيز ومنتظر البقية

[إيزيس]

أسجل الإعجاب والانتظار

الطابور طال يا بو خليل ادخل في الأصداء

[واثق الخطوة]

عنان

يوما ما وعدتها بأن أكتب قصتها ... وبالفعل كتبتها ..

وضاعت مني عنان وضاعت أيضا قصتها ... للأسف ما أكثر ما تضيع منا أغلى الأشياء

للأسف : ما أكثر ما تنتزع منا الأيام أعز ما نتمنى الأحتفاظ به !

وحين أتكلم عن عنان ..(وهو ليس اسمها الحقيقي ولكن اسميتها كذلك في القصة التي نشرتها في منتدى كان اسمه(المصري)وتم اغلاقه منذ سنوات ولقد اخترت لها الاسم واحببته لكثرة المداخلات التي تمت حول هذه القصة) أتكلم عن امي الثانية وليس مجرد فتاة قابلتها واحببتها !

وحين أحكي لكم عن عنان ... ستعتبروني -كما اعتبرني الكثيرين - اقص عليكم قصة من نسيج خيالي ...

ولكم كل العذر ذلك

لان قصتي مع عنان كانت غريبة جدا .......... في كل تفاصيلها التي سأحكيها أو التي سأحتفظ بها لنفسي صونا لهذه الفتاة التي أحببها في أصعب فترات حياتي ...

قابلتها قدراً

كنت اسافر من بدلي للقاهرة بعد تخرجي من الجامعة وذلك للحصول على الدراسات العليا ..

تاه مني أصدقائي في القطار ... وهذا ما يحدث كثيرا نتيجة الزحام ... فجلست وحيداً على أمل أن اقابلهم في محطة مصر كالعادة ..

جلست أمامها تماما

لم أهتم بها إطلاقاً

فلم يكن من أخلاقي محاولة التطلع في أي امراة !

ولكن الغريب أنه عندما تلاقت عيوننا .......... تملكني شعور غريب للغاية لم اشعر به من قبل في حياتي

تملكني شعور بأن هذه الفتاة الجالسة أمامي سيكون لي معها قصة لا تٌنسى

وقد كان

لا زلت أذكر هذا اليوم جيدا برغم مرور 10 سنوات كاملة عليه

كانت تجلس كالقطة الوديعة المستكينة .. ملابسها في غاية البساطة ... عيونها عسلية فيها من الأسرار ما لا ينتهي ....كانت وقتها لم تكمل عامها العشرين ... لكنها كانت تحمل في صدرها هموم قرون بعيدة ..

قاومت النظر لها برغم كل شيء ... وجلس بجوارها رجل سمين سمج ... طلب منها أن يقرأ الجريدة التي كانت تلفها تحت يديها بحرص ..

قالت له بصوتها الطفولي : اسفة دي مش جريدة النهاردة ... دي جريدة قديمة ...

رغم ذلك طلب منها الرجل الجريدة : " اي حاجة نقرأها نتسلى "

اعطته الجريدة .. بعد أن الح عليها

أخذها .. كانت جريدة (اخبار الحوادث) .. فتحتها بسرعة وغمس رأسه بين صفحاتها الداخلية ... ورأيت أمامي الصفحة الأولى للجريدة ... نظرت في الصورة الكبيرة المنشورة والتي تحتل الغلاف .........كانت صاحبة تلك الصورة هي نفس الفتاة التي تجلس أمامي في القطار...........عنان

ساكمل لاحقاً

تم تعديل 3 فبراير 2008 بواسطة واثق الخطوة

[م.سامح المصرى]

يعنى شوقتنا لمعرفة ما جرى

وسيبتنا كدة على فكرة انا دلوقتى مستنيك تكمل بفارغ الصبر

سلامى لك

[امانى]

الاخ الفاضل ابو خليل (واثق الخطوة)

دخلت منذ حوالى ساعة دون ان اسجل اسمى واخذنى فضولى الى قراءة اصداء ماضيك وقرأتها كلها دون قراءة ردود الاخوة

والاخوات عليك حتى اتمكن من قراءتها على بعضها دون توقف

انا عارفة من خلال قراءتى لأصدائك انك لا تحب المدح ولكنى اقولها لك بصراحة انت رجل بما تحمله هذه الكلمة من معان

ولن اقول سوى انى اتشرف ان يكون لى اخ مثلك لم تهزمه الايام ولا الظروف بل ذادته قوة وصلابه

انحنى امامك اخى واقول برافو واتمنى ان تكون اصداؤك دى رسالة لشبابنا ينتفعو بها

لقد مررتت بظروف صعبة مثلك وان كانت مختلفة عن ظروفك بعض الشئ لكن كنت بقول لا لازم اكون قويه ومضعفش واتحمل

وفعلا كنت اكبر من نفسى وسنى وتحملت ظروفى الى ان عدت تلك الظروف بسلام

احييك اخى وفى انتظار باقى الاصداء

امانى

تم تعديل 4 فبراير 2008 بواسطة امانى

[واثق الخطوة]

عذرا Solee وعدتك بالأمس أن أكمل الصدى الأخير .. واخلفت وعدي .. الأمر ليس بالبساطة التي قد تتخيلها ...

وأنا هنا لست بصدد رواية قصص .. بتفصيلاتها الدقيقة .. قصة عنان مثلا كتبتها كما قلت في منتدى اندثر منذ سنوات... وكتبت وقتها بأدق التفاصيل .. ولست على استعداد لتكرار نفس التفاصيل هنا لأسباب كثيرة...أهمها أن ما أكتبه هنا اكتبه لنفسي أولا

لماذا اعرضه عليكم ؟

تماما مثل من يفتح شرفة منزله ليصرخ وبكل ما أوتي من قوة : أأأأأأأأأأأأأأأأه

لا يهمه أبدأ ان يسمع جاره صرخته ... وأساسا لا يعبأ أن يسأل جاره:"ممكن لو سمحت أقول أه؟"

همه الأول أن يحاول طرد ما في صدره من آلم في الفضاء

فعذرا لك ولكل من يتخيل انه جالس في مقهي .. "واحد شاي بسرعة "!

عفوا للتشبيه

ولكن ثمة أصداء تراوغني دائما في الكتابة ... مثلما راوغني الخاطر كثيرا - ولا يزال - عندما أحاول الكتابة عن أمي

عذرا للإطالة .. وقريبا ساكمل إن شاء المولى !