مخطط استباقي صهيوني لحرب ضد الدول العربية

[أسامة الكباريتي]

مخطط استباقي صهيوني لحرب ضد الدول العربية وترحيل الفلسطينيين

فلسطين المحتلة – خاص

وضع مركز دراسات صهيوني مخططًا لحرب صهيونية ـ عربية تقودها يشارك فيها من الجانب العربي سوريا والسعودية والأردن وإيران والمقاومة الفلسطينية بقيادة مصرية، ودعا المخطط العدو الصهيوني إلى ترحيل جماعي للفلسطينيين للتقليل من خطر مهاجمته، وبناء عمق إستراتيجي بحري يوفر له القدرة على الرد في حال الهجوم عليه.

وحقيقة الأمر فإن هذا التقرير رغم ما في من معلومات مغرضة، يؤكد نقطتين هامتين في مسار الصراع العربي ـ الصهيوني:

أولاً: إن هذا التقرير يبيّن بوضوح الطبيعة العدوانية التوسعية لهذا العدو والتي تهدد ليس فقط فلسطين، بل العالم العربي بأكمله ومصر وسوريا والسعودية والأردن وإيران الإسلامية.

ثانياً: إدراك الصهاينة أن وجودهم في المنطقة غير مشروع، ولا يمكن لا لمعاهدات سلام ولا لاتفاقيات أن تشّرع وجودهم وتكسبهم أمناً وقبولاً دائماً في محيطهم العربي.

ثالثاً: طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والتي تنسف أية أوهام كتلك التي تعشعش في رؤوس البعض لحيادية الموقف الأمريكي من الصراع العربي ـ الصهيوني.

رابعاً: يكشف التقرير عن الرؤية الصهيونية للعرب والمسلمين بأنهم أحفاد النكبة وورثة النكسة.

وقال التقرير الذي أعده مركز "آرائيل" للدراسات السياسية مؤخرًا: إنه خلال وقوع حرب كهذه "فإن (إسرائيل) ستضطر بلا شك إلى مواجهة انتفاضة 4 ملايين عربي يعيشون بين الأردن والبحر المتوسط".

وتوقع معد التقرير الكولونيل المتقاعد في الجيش الأمريكي "إيرفينج" أن السبب في الحرب قد يكون نقض مصر لاتفاقات كامب ديفيد عبر السماح بدخول مكثف لقوات المدرعات والدفاع الجوي المصرية إلى شبه جزيرة سيناء. وأشار التقرير إلى أن هناك عاملين طرءا خلال السنوات الخمس والثلاثين الأخيرة منذ حرب الاستنزاف على ضفاف قناة السويس في السنوات من 1968 إلى 1970، وأديا إلى تدهور جوهري على المنظور الأمني لـ (إسرائيل)، أولهما: تصاعد تسلح العرب بأسلحة الإبادة الجماعية والصواريخ بعيدة المدى على حد زعم التقرير، والثاني: تحوّل مصر إلى العدو العربي الأخطر على وجود (إسرائيل).

وقال التقرير: إن كل الدول الأساسية في الشرق الأوسط طورت أو امتلكت قدرات قتالية كيميائية أو بيولوجية وأنظمة لإطلاقها، زاعماً أن سوريا هي الدولة العربية الأكثر تطورًا في امتلاك الأسلحة الكيميائية.

وقال التقرير إن "كل الصواريخ وأسلحة الإبادة الجماعية التي تملكها الدول العربية موجهة نحو (إسرائيل)، مستشهدًا بأنه رغم عدم مشاركة (إسرائيل (في حرب الخليج الثانية عام 1991م، فإن العراق أطلق عليها 39 صاروخًا من طراز سكود.

وأكد التقرير أن بطاريات صواريخ باتريوت التي أرسلتها واشنطن للدفاع عن (إسرائيل) خلال حرب الخليج الثانية 1991م، أثبتت عدم جدواها تمامًا؛ بل أضرت (إسرائيل)؛ حيث تصاعد امتلاك العرب بآلاف النسب المئوية لتلك الصواريخ باختلاف أنواعها بعد فشل تل أبيب في التصدي لصواريخ سكود، وزعم التقرير أن مصر وسوريا تمتلكان الآن نحو ألف صاروخ من طراز سكود، رغم أنهما كانتا تملكان عام 1990م العشرات منها فقط.

وأضاف التقرير أنه " في حالة حدوث مواجهة شاملة بين (إسرائيل) والدول العربية، فإن الجانبين يمتلكان القدرة لضرب الطرف الآخر بأسلحة إبادة جماعية تطلقها صواريخ أو طائرات؛ لكن قابلية (إسرائيل) على الإصابة أكبر بعشرات المرات من قابلية الطرف العربي للإصابة بسبب ضآلة مساحتها، أو بسبب كونها هدفًا سهلاً، وأوضح التقرير أن أمام (إسرائيل) عدة خيارات للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم عربي.

من هذه الخيارات إنشاء واشنطن نظام دفاع صاروخي ميداني لحماية (إسرائيل) من أي هجوم بالصواريخ، وأن تمتلك (إسرائيل) عمقًا إستراتيجيًّا بحريًّا جديدًا يوفر لها الرد في حال مهاجمتها.

واعتبر أن نجاح العمق البحري الإستراتيجي الصهيوني يتطلب امتلاك البحرية الصهيونية ما بين 5 و6 غواصات مطوّرة، تعمل بمحركات ديزل، ومسلحة بصواريخ تحمل رءوسًا نووية، على أن تبقى غواصتان- على الأقل- في البحر طوال الوقت: إحداهما في البحر المتوسط، والأخرى في منطقة الخليج، بجانب امتلاك الجيش (الإسرائيلي) عددًا من السفن دائمة الإبحار لإطلاق صواريخ تحمل رءوسًا نووية من فوق البحر.

ويرى التقرير أنه بهذا العمق الإستراتيجي البحري "ستفهم الدول العربية أن بحوزة (إسرائيل) قوة رد مؤكدة في حال تعرضها لخطر الهزيمة العسكرية، أو في حال مهاجمة مدنها الرئيسة أو منشآتها الحيوية بأسلحة إبادة جماعية".

وفي حال حدوث حرب، توقع التقرير أن يشن العرب الموجود داخل (إسرائيل (كطابور خامس حرب عصابات ضد (إسرائيل) ستشغل دورًا مهمًا في المواجهة القادمة مع العرب.

واعتبر أن على (إسرائيل) أن تضع أمام عينها هدفًا لمنع المواجهة في المستقبل، يتمثل في ضرورة "نقل كل العناصر العربية المعادية إلى خارجها".

وقال التقرير: إنه سيكون أمام (إسرائيل) عدة خيارات في الحرب ضد مصر؛ أولها التمسك بموقف دفاعي على طول الحدود القائمة في سيناء في ظل انشغال أسلحة الجو والبر (الإسرائيلية) في القتال ضد قوات عربية أخرى في الجبهة الشمالية وفي الجبهة الشرقية، وكذلك في القتال ضد الطابور الخامس العربي في الداخل.

ورأى أنه رغم أن سلاح الجو (الإسرائيلي) صغير نسبيًّا، فمن المتوقع أن يهزم كل أسلحة الجو العربية، وشدد واضع التقرير على أهمية السيطرة الصهيونية الكاملة على شبه جزيرة سيناء المصرية.

وفي هذا الصدد اقترح التقرير أن "تسعى القوات البرية (الإسرائيلية) في حال حدوث حرب إلى احتلال معابر الجبال الرئيسة في سيناء مثل جدي والمتلا، اللذين هما مفتاح الوصول إلى قناة السويس شرقا، كما فعلت ذلك في سنتي 1956 و1967".

واعتبر التقرير أنه "إذا ما أحكم الجيش (الإسرائيلي) سيطرته على شبه جزيرة سيناء للمرة الثالثة في السنوات الخمسين الأخيرة، فيمكن أن نتوقع أن تظل المنطقة هذه المرة تحت سيادة صهيونية دائمة".

وأعرب عن اعتقاده بأن سلاح الإبادة الجماعية "يمكن جدًا أن يُستعمل في مراحل تصعيد النزاع؛ سواء من جانب (إسرائيل) كملجأ أخير في حال تهديد وجودها، أو من جانب العرب في هذه المرحلة أو تلك من النزاع".

وانتقد التقرير توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل) معتبرًا أن "توقيع هذه الاتفاقات كان له نتيجتان أساسيتان، هما: تنازل (إسرائيل) عن ملك جيو إستراتيجي هو الأهم في العالم؛ وهو شبه جزيرة سيناء، وتحول مصر إلى زبون عسكري أساسي للولايات المتحدة".

وتفرض اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع (إسرائيل) عام 1978 قيودًا على حجم وعدد القوات المسلحة والوحدات التي تقوم بدوريات قرب الحدود الدولية على الجانبين.

وحذر التقرير من أن تسلّم (إسرائيل) الجولان لسوريا، معتبرًا أن حدوث ذلك يعني حصول سوريا على "مكافأة سخية من الولايات المتحدة، تشبه ما تلقته مصر بعد اتفاقات كامب ديفيد؛ لتساهم (إسرائيل) بهذا التصرف في تحوُّل سوريا من دولة معادية ضعيفة عسكريًّا إلى دولة معادية أقوى عسكريًّا".

ورأى معد التقرير الكولونيل المتقاعد في الجيش الأمريكي "إيرفينج" كيف أن إيران ستشارك في الحرب ولو بقصف (إسرائيل) بصواريخ من طراز شهاب 3" بعيدة المدى، محملة بأسلحة إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن طهران تعلن صباح مساء عن التزامها بإبادة دولة اليهود.

[أسامة الكباريتي]

ما أكثر الخطط في جعبة بني صهيون ..

ليست نظرية المؤامرة ..

بل هي حقيقة هذا الكيان وأسلوبه في العمل ..

تخطيط وإعادة تخطيط وتنقيح المخطط وووووووو

على باقي الثيران أن تتجهز لنهش لحومها .. فقد لا ينتظر الضبع حتى يفرغ من ثورنا الأبيض كي ينقض على من يليه ..

يذكرني هذا المخطط بخطة شارون الشهيرة لاحتلال منابع النفط في الخليج ..

ويذكرني بحصار أول عاصمة عربية (بيروت) وكيف ضحك شارون على معلمه بيجن .. بل وعلى العم سام (ريجان) في واشنطون ..

فقد كان المسموح له به وبحد أقصى هو التوغل بعمق 40كم في لبنان ..

والنتيجة حصار بيروت لمدة 88 يوما ..

وما أشبه الليلة بالبارحة .. صمت عربي غريب .. مريب ..

ثم إرسال بوارج لإجلاء قوات الثورة الفلسطينية التي لم تنهزم في المعركة على مشارف بيروت .. وهزمها الصمت العربي والدولي ..

كان ذلك هو المفتاح الذي ادار قفل التطلعات الفلسطينية وتحوله إلى سلام الشجعان الشهير ..

القفص كما ترون يتسع لضيوف جدد ..