doha بتاريخ: 13 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أغسطس 2010 تداخلك الحماسي في هذا الموضوع جعل اخطاءك تزداد مداخلة بعد اخري حيث قلتي (كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام حبا فيه ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان هذا هو الدين الحق الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره ..) اذا فالتوضحي لنا الفرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم وبين دينه الجديد الذي دعي العرب للايمان به وبرجاء التأني في الرد لان الموضوع جم خطير ان يكون هناك فارق بين رسالة محمد ودين محمد وامر عجيب وازداد شوقا لمعرفة تلك الفروق الجوهرية بينهما وايضا فتقري امامنا الان انك لم تخضعي لمحمد بشخصة وانك لا تكنين لمحمد صلي الله عليه وسلم لا حب ولا كره وانك تنظرين لرسالته دون شخصه وتوضيح الفروق الجوهرية بين شخص محمد ورسالة محمد اسلوب الترهيب للطرف الآخر لا يجدي معي عزيزي وليس نعتك لكلامي بالحماسي او اتهامك لي ( بالاخطاء ) بكافي ليثنيني عن ( تفنيد مغالطاتك ) التي مازلت تصر عليها . . اي فرق بين الدين والرساله الذي تطالبني بتوضيحه .. ربما فاتني ان اضع الاقواس في مكانها الصحيح فدعني اعيد عبارتي مرة اخرى مراعية ذلك .. كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام (حبا فيه ) ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان( هذا هو الدين الحق) الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره .. وعلى هذا فعبارتي لم تعني ان هنالك فرق بين الدين والرسالة ولم تعني ان الناس دخلت في دين محمد لانها ( احبت ) هذا الدين او هذه الرسالة او هذا المحمد .. ولكن لانها( اقتنعت ) بصحة هذا الدين وحقيقة هذه الرسالة وصدق نبوة محمد عليه افضل الصلاة والسلام .. استنكاري لم يكن للدين او للرسالة وانما في مبدأ ( الحب ) او ( الخديعة ) ان شئت الدقة فمحمد لم يجذب الناس لدين الله بشخصة وانما بقوة هذا الدين والدليل انه استمر حتى بعد وفاة الشخوص وبآلاف السنين .. اما عن ( اقراري ) باني لم اخضع لمحمد بشخصه فهو بديهية يفترض ان اي منا الآن لم يقنع بهذا الدين لشخص محمد عليه افضل الصلاة والسلام فنحن لم نراه او نعايشه .. بينما اقتنعنا به وبانه اكرم الخلق ولو لم يكن كذلك لما شرف بحمل رسالة هذا الدين .. احببنا محمد لما اقتنعنا برسالته وليس العكس .. اما عن سعد ابن عباده الذي تقول بانه مات ولم يبايع ابا بكر فلعله بايع شخص غيره وعلى هذا فقد مات وفي عنقه بيعه وكان هذا مقصده عليه افضل الصلاة والسلام .. ان لا نعترض على الولي لمجرد الاعتراض وانما ان يكون هنالك اسباب فانا لن ابايع هذا لان منهجه لا يناسبني بينما ذاك من اعطيه بيعتي .. ولست معك بكل تاكيد ان البيعه المقصوده هنا هي بيعة النبي عليه افضل الصلاة والسلام وانما المقصود منها ان يكون لنا ( كبير ) نبايعه على السمع والطاعه طالما حكم فينا بما يرضي الله .. اما عن وضع الخلافه وان كانت طوال العصور هي كما امر الاسلام فلست استطيع الجزم بالتصديق او النفي .. سبق وذكرت لك بان التاريخ يكتبه المنتصر وطالما وقد وقعنا في اسر الاحتلال لسنين طوال فمن الطبيعي جدا ان تاريخنا قد تم تشويهه لصالح هذا المحتل ولصالح من لهم مآرب في هذا التشويه .. ربما اسلم جدلا بصحه ماجاء في كتب التاريخ ولكني بهذا سانكر حقيقة واضحه وضوح الشمس ان اولئك القوم لو لم يكونوا ملوكا عدل ولو لم يحكموا بالفعل بما انزل الله لما كان لهم كل هذا الملك والسلطان ولما امتدت امبراطورية المسلمين من اقصى الارض الى اقصاها .. حقيقتان متضادتان لابد ان احدهما كاذبة واميل الى انها الاولى بكل تأكيد .. برأيي ان الخلافة الاسلامية كانت كما ينبغي ان تكون ومايروى عنها هو محض اكاذيب وافتراء .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 13 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أغسطس 2010 تداخلك الحماسي في هذا الموضوع جعل اخطاءك تزداد مداخلة بعد اخري حيث قلتي (كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام حبا فيه ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان هذا هو الدين الحق الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره ..) اذا فالتوضحي لنا الفرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم وبين دينه الجديد الذي دعي العرب للايمان به وبرجاء التأني في الرد لان الموضوع جم خطير ان يكون هناك فارق بين رسالة محمد ودين محمد وامر عجيب وازداد شوقا لمعرفة تلك الفروق الجوهرية بينهما وايضا فتقري امامنا الان انك لم تخضعي لمحمد بشخصة وانك لا تكنين لمحمد صلي الله عليه وسلم لا حب ولا كره وانك تنظرين لرسالته دون شخصه وتوضيح الفروق الجوهرية بين شخص محمد ورسالة محمد اسلوب الترهيب للطرف الآخر لا يجدي معي عزيزي وليس نعتك لكلامي بالحماسي او اتهامك لي ( بالاخطاء ) بكافي ليثنيني عن ( تفنيد مغالطاتك ) التي مازلت تصر عليها . . اي فرق بين الدين والرساله الذي تطالبني بتوضيحه .. ربما فاتني ان اضع الاقواس في مكانها الصحيح فدعني اعيد عبارتي مرة اخرى مراعية ذلك .. كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام (حبا فيه ) ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان( هذا هو الدين الحق) الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره .. وعلى هذا فعبارتي لم تعني ان هنالك فرق بين الدين والرسالة ولم تعني ان الناس دخلت في دين محمد لانها ( احبت ) هذا الدين او هذه الرسالة او هذا المحمد .. ولكن لانها( اقتنعت ) بصحة هذا الدين وحقيقة هذه الرسالة وصدق نبوة محمد عليه افضل الصلاة والسلام .. استنكاري لم يكن للدين او للرسالة وانما في مبدأ ( الحب ) او ( الخديعة ) ان شئت الدقة فمحمد لم يجذب الناس لدين الله بشخصة وانما بقوة هذا الدين والدليل انه استمر حتى بعد وفاة الشخوص وبآلاف السنين .. اما عن ( اقراري ) باني لم اخضع لمحمد بشخصه فهو بديهية يفترض ان اي منا الآن لم يقنع بهذا الدين لشخص محمد عليه افضل الصلاة والسلام فنحن لم نراه او نعايشه .. بينما اقتنعنا به وبانه اكرم الخلق ولو لم يكن كذلك لما شرف بحمل رسالة هذا الدين .. احببنا محمد لما اقتنعنا برسالته وليس العكس .. اما عن سعد ابن عباده الذي تقول بانه مات ولم يبايع ابا بكر فلعله بايع شخص غيره وعلى هذا فقد مات وفي عنقه بيعه وكان هذا مقصده عليه افضل الصلاة والسلام .. ان لا نعترض على الولي لمجرد الاعتراض وانما ان يكون هنالك اسباب فانا لن ابايع هذا لان منهجه لا يناسبني بينما ذاك من اعطيه بيعتي .. ولست معك بكل تاكيد ان البيعه المقصوده هنا هي بيعة النبي عليه افضل الصلاة والسلام وانما المقصود منها ان يكون لنا ( كبير ) نبايعه على السمع والطاعه طالما حكم فينا بما يرضي الله .. اما عن وضع الخلافه وان كانت طوال العصور هي كما امر الاسلام فلست استطيع الجزم بالتصديق او النفي .. سبق وذكرت لك بان التاريخ يكتبه المنتصر وطالما وقد وقعنا في اسر الاحتلال لسنين طوال فمن الطبيعي جدا ان تاريخنا قد تم تشويهه لصالح هذا المحتل ولصالح من لهم مآرب في هذا التشويه .. ربما اسلم جدلا بصحه ماجاء في كتب التاريخ ولكني بهذا سانكر حقيقة واضحه وضوح الشمس ان اولئك القوم لو لم يكونوا ملوكا عدل ولو لم يحكموا بالفعل بما انزل الله لما كان لهم كل هذا الملك والسلطان ولما امتدت امبراطورية المسلمين من اقصى الارض الى اقصاها .. حقيقتان متضادتان لابد ان احدهما كاذبة واميل الى انها الاولى بكل تأكيد .. برأيي ان الخلافة الاسلامية كانت كما ينبغي ان تكون ومايروى عنها هو محض اكاذيب وافتراء .. يا مدام اين هذا الترهيب الذي استخدمه معك الان ما زال الحوار من جانب واحد واري انك تقفين في جانب الدفاع المستميت وقد وصفت تداخلك بالحماسي الناتج عن قولك انك قرأتي الخطوط العريضة للموضوع وبالطبع كل ما قلتيه مسجل ومكتوب وهذا قولك في باديء الامر حيث قلتي في المداخلة رقم خمسة ما هو نصه (وانا لم اقرأ كلامك كاملا وانما ( خطوطه العريضه ) فقط ( ثم توالت مداخلاتك بعد ذلك وكل مداخلة اطالبك بالرد علي امور رأيت انها اخطاء فادحه وكنت انوي ان انهي الموضوع عند هذا الحد الا ان اصرارك علي التمادي في الاخطاء يجعلني الان اصر واتعنت في اصراري علي ان اواجهك بتلك الاخطاء بحدة الزميلة تجد فرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم وبين دينه الجديد الذي دعي اليه ولا اعلم من اين اتت بهذه الفروق بين رسالته ودينه ولما طالبتها بتوضيح الفروق بينهما اجدها تكرر نفس الكلام وكأنها لم تر المكتوب العرب امنوا بدينه ولم يؤمنوا برسالته لا ادري هل اضحك ام ابكي ام اخبط دماغي في الحائط يا زميله وضحي لنا الفرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم ودينه الجديد وانا مصر هذه المرة علي ان توضحي لنا تلك الفروق وتزداد المغالطات وهي تقول الكلام ولا تلقي له بالا تقول الزميلة الفاضله في سياق كلامها هذا القول وانظروا ماذا قالت (لانها ( احبت ) هذا الدين او هذه الرسالة او هذا المحمد ..) ما هذه اللغة التي تستخدمينها عندما تتكلمين عن رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا المحمد كلمة انت تلقينها لا تدرين لها بالا وانت مأمورة وكلنا مأمورين بان نتأدب عند الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا تنعتيه بالف لام المعرفة وكأنه نكره لنا ولا يجوز ان يكون حديثك عنه مثل حديثنا مع بعضنا البعض ان تحبط اعمالك وانت لا تشعرين ومره عاشرة رجاء مراجعة تلك الفقرة او محوها لانها لا تليق عند الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وبعدين يا مدام مالي انا واقامة شرع الله في الارض واضح انك تتمسكين بحديث الطرشان الموضوع يتكلم عن نظام الحكم في الاسلام هل نظام الخلافة من الاسلام ام اخترعه المسلمون ايه اللي دخل اقامة شرع الله ونشر الاسلام والفتوحات انا عايز رأي واضح في موضوع الكتاب وهو الخلافة بصورتها التي كانت عليها هل هي من الاسلام هل امر بها الحق تبارك وتعالي هل امر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم عندك اجابة جاوبي ماعندكيش اجابة فلا داعي للشروق والغروب والطلوع والنزول وبصراحة انت حتي تاريخه لم تدخلي في الموضوع ولكن دخلتي في مواضيع اخري جعلتك تقعين في اخطاء جمه وكل مره اري منك اصرار علي تحوير الموضوع وانا لست بهذا الشخص الذي يسمح بان يتحول الموضوع الي موضوع اخر اتمني ان تكون مداخلتك القادمه في صلب الموضوع ثم انك تفصلين فصل عجيب بين شخص محمد صلي الله عليه وسلم وبين رسالته وكيف يتسني لنا الفصل بينهما يعني واحد جاء يكلمني عن الاسلام ابسط شيء ومن اول وهلة سأنظر الي شخصه يعني جائني بلطجي وقال لي انا صاحب رساله التوحيد هاقوله مش مهم شخصك المهم اسلامك وما تنادي به ايه الكلام العجيب ده طبعا شخصه اهم شيء في الموضوع لان شخصه واخلاقة هي ما تدعوني لسماع باقي الرسالة لا يمكن لنا فصل شخص الرسول عن دعوته مطلقا (اما عن سعد ابن عباده الذي تقول بانه مات ولم يبايع ابا بكر فلعله بايع شخص غيره) هو الدين اصبح الان بالظنون ولعل وعسي يا مدام الكلام ده ما ينفعش معايا كلمة لعل وعسي لا تنفع في الدين عندك دليل علي كلامك هاتيه ماعندكيش دليل يبقي خلي كلمه لعل وعسي في بالك ولا تقوليها امامي طالما تتكلمين في الدين وبعدين انت بتقوليني كلام انا ماقلتهوش انا لم اقل انه مات ولم يبايع ابو بكر لكن ما قلته انه لم يبايع ابو بكر طيلة حياته (اي حياة ابو بكر )وقد مات في خلافة عمر اي مات بعد وفاة ابو بكر الصديق ولم يمت في خلافته عموما يا مدام لو احببتي التداخل مرة اخري فتداخلي علي موضوع البحث وهو هل الخلافة من الاسلام او امر بها الحق تبارك وتعالي او رسوله ام هي من اختراع المسلمين يا ريت تكون مداخلتك القادمه في صلب الموضوع (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 14 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 هديء اعصابك سيدي الفاضل فمازال النقاش في اوله .. ستحتاجها كثيرا بعد ذلك .. قبل ان ارد على مداخلتك السابقة اسمح لي باستفسار صغير .. الزميلة تجد فرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم وبين دينه الجديد الذي دعي اليه ولا اعلم من اين اتت بهذه الفروق بين رسالته ودينه ولما طالبتها بتوضيح الفروق بينهما اجدها تكرر نفس الكلام وكأنها لم تر المكتوب بعد اذنك اريد من كلامي السابق والذي مازال بحمد الله موجودا في الموضوع .. اريد قص ونسخ من كلامي يفيد باني قلت بالفرق بين الرسالة والدين .. هات الجزء الذي استنتجت منه هذا ومن ثم بنيت عليه ( هجومك ) ثم اتابع الرد على مداخلتك .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 14 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 كل عام وأنتم جميعا بخير .. وأخص بالذكر والشكر الأخ الفاضل "إسلام المصرى" على اختياره لهذا الموضوع المهم .. فهو موضوع دسم للغاية أرجو أن يستمر الحوار فيه بهذا المستوى الراقى ..كما أتمنى أن ننجح فى تجنب آفات الحوارات المعروفة وعلى رأسها الشخصنة "لإسلام وأصول الحكم" .. كتاب قرأته أكثر من مرة .. وقرأت ردودا كثيرة عليه ، (أغلبها منذ أن انفتح عالم الإنترنت أمامى) ، وكنت فى كل مرة أقرأه أو أقرأ عنه ، وأتخيل نفسى معاصرا للفترة التى صدر فيها ذلك الكتاب ، أغبط فيها ذلك العالم الأزهرى على صدقه وشجاعته .. فقد استنفر ضده – بهاتين الصفتين النبيلتين - أكبر سلطتين فى عصره .. سلطة القصر مدعوما بسلطة الاحتلال ، وسلطة مشايخ الأزهر الشريف .. صدر الكتاب عام 1925 .. متزامنا مع - أو فى أعقاب - سقوط الخلافة العثمانية .. صدر فى وقت شُحذت فيه همم القادة المسلمين (خصوصا العرب منهم) لوراثة دولة الخلافة .. وكان الملك فؤاد – يعضده الاحتلال البريطانى من جهة ومشايخ الأزهر من جهة أخرى – أقرب المرشحين الذين كانوا يمنون النفس ، ويرونها قاب قوسين أو أدنى من كرسى الخلافة .. وإذا بالكتاب يصدر محدثا دويا هائلا ، ونازلا كالصاعقة على من لا يتحمل الحقائق ، وصادما لمن لا يتقبل الواقع ، ومزلزلا لمن يعيش فى الأوهام ، ساكنا مستقرا فى عالم جميل من الأحلام ولقد صدرت دراسة جميلة وممتعة للدكتور محمد عمارة بعنوان : "الإسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق – دراسة ووثائق" قال فى مقدمتها : منذ أن عرفت الطباعة طريقها إلى بلادنا لم يحدث أن أخرجت المطبعة كتابا أثار من الضجة واللغط والمعارك والصراعات مثلما أثار هذا الكتاب ... ويقول : وفى أغلب الدراسات التى كتبت حول هذا الكتاب ، فى ظل قيام أسرة محمد على بمصر ، أى فيما قبل ثورة يوليو 1952 م ، لم يستطع الكثيرون التخلص من عيوب النظرة الوحيدة الجانب فى الدراسة والتقييم للكتاب .. فهم إما معه دون تحفظ ، وإما ضده دون تعقل أو روية أو حساب .. حتى بعض الدراسات التى تناولته بالنقد الموضوعى الذى بلغ حد التفنيد لكثير من آرائه ، لم تسلم من شائبة مجيئها فى موكب الدفاع عن النظام الملكى فى مصر و "الذات المصونة" الجالسة على العرش المصرى فى ذلك الحين .. كان الكتاب فى وقته أقرب إلى المنشور الثورى ضد نظام الحكم الملكى منه إلى الدراسة الأكاديمية .. كان ثورة ضد ما يحاك لتمكين الاحتلال البريطانى (عبر القصر ومشايخ الأزهر) .. كان الشيخ على عبد الرازق يكتب وهو يتوقع بل ويعرف ما سيجره عليه الكتاب من مواجهة قوى عظمى لم يجرؤ أحد قبله على تحديها .. لذلك لفت نظر الدكتور محمد عمارة فى دراسته أن الشيخ قد صدَّر كتابه بقوله : أشهد أن لا إله إلا الله ، ولا أعبد إلا إياه ، ولا أخشى أحدا سواه ، له القوة والعزة ، وما سواه ضعيف ذليل ويقول الدكتور معلقا على هذا التصدير للكتاب : وهى كلمات لها – فى هذه الملابسات وتلك المواقف – دلالات تفوق المعانى التى تحملها السطور .... وأكثر من ذلك ، نجد أحاديثه التى ذكر فيها "الخلافة" و "الإمامة" تحت اسم "الملكية" و "الملك" ، والتى حاول فيها أن يبدو فى صورة المتحدث عن التاريخ ، قد جاءت حديثا مباشرا عن العرش المصرى وطغيانه ، وطغيان النظام الملكى وسلبياته فى كل زمان ومكان .. فيقول مثلا : "ولولا أن نرتكب شططا فى القول لعرضنا على القارئ سلسلة الخلافة إلى وقتنا هذا ليرى على كل حلقة من حلقاتها طابع القهر والغلبة ، وليتبين أن ذلك الذى يسمى عرشا لا يرتفع إلا على رؤوس البشر ، ولا يستقر إلا فوق أعناقهم ، وأن ذلك الذى يسمى تاجا لا حياة له إلا بما يأخذ من حياة البشر ، ولا قوة إلا بما يغتال من قوتهم ، ولا عظمة له ولا كرامة إلا بما يسلب من عظمتهم وكرامتهم .. كالليل إن طال غال الصبح بالقصر .. وأن بريقه هو بريق السيوف ، ولهيب الحروب ... " ويستطرد الدكتور عمارة : ونحن نلفت النظر فى هذا النص إلى ماهو أكثر من اللغة الثورية السائدة فيه ، إذ هو يبدأ بالحديث عن الخلافة ، ثم لا يلبث أن يدخل بنا إلى ميدان هو غريب تماما عن مباحثها ومراسمها وقسماتها .. فيتحدث عن "العرش" و"التاج" ، ويستخدم أفعال "المضارعة" التى تجعل المعنى ينصرف أكثرإلى الحال والمستقبل لا إلى التاريخ الإسلامى القديم . الكتاب – إذن – هو كتاب صدر فى بحر متلاطم من الأحداث ، و "الترتيبات" وإعادة "الترتيبات" لتهيئة المناخ لإحكام السيطرة على شعوب المنطقة من خلال قوى الاحتلال البريطانى ، والعرش المصرى ، وتعبئة الشعور الدينى .. ذلك الشعور الذى كان فى حيرة بعد أن اختفى منصب خليفة المسلمين ، خاصة مع ظهور بعض الفتاوى التى توحى – بل تقطع – بأن صفة الإسلام قد زالت عن المجتمعات والشعوب الإسلامية بإلغاء "أتاتورك" لمنصب الخلافة العثمانية ، بل هم آثمون وسيظلون آثمين إلى أن يبايعوا خليفة آخر ، وأن آثار هذا الإثم وعواقبه ستحل عليهم فى الدنيا والآخرة ، وأن الأمة قد عادت – بسقوط الخلافة – أمة جاهلية .. وأن من مات منها "قبل تنصيب الخليفة" ، مات ميتة جاهلية أما فيما يختص بالحوار الدائر بين الأخت الفاضلة "ضحى" والأخ الفاضل "إسلام المصرى" .. فقد أعاد إلى ذاكرتى موضوعا قديما من مواضيع القراءة التى كانت مقررة علينا فى الثانوى بعنوان "عمر بن الخطاب مؤسس الدولة الإسلامية" .. ولم يسعدنى الحظ لأحضر تقرير "العبقريات" على المرحلة الثانوية .. ولكن قرأتها والحمد لله .. واستمتعت بأبحاث العقاد الأدبية والتاريخية ... وخلصت منها إلى أن نظام الدولة "الإسلامية" هو نظام مدنى .. إذ أنه لا القرآن الكريم ولا السنة النبوية الصحيحة قد أمرا به أو تدخلا فى وضعه وتنظيمه .. وخلصت إلى أن هناك خلط واضح (نراه فى المداخلات السابقة فى موضوعنا هذا) بين أن تكون هناك صورة من صور الرئاسة أو الزعامة أو القيادة وجميعها صور ضرورية ولازمة لكل مجتمع .. لا ينكرها إلا الفوضويون .. وبين أن تكون هناك دولة وأن يكون هناك نظاما لهذه الدولة ... كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا ورئيسا وزعيما وقائدا .. لا شك فى هذا ولا جدال .. ولكن بدأ تأسيس "الدولة" الإسلامية فى عهد أبى بكر رضى الله عنه ولكن لم يسعفه الأجل لإكمال الأساس .. وجاء الفاروق ليكمل هذا الأساس ويتركه لمن يريد أن يزيد فى البنيان يقول العقاد فى "عبقرية عمر" : تأسست الدولة الإسلامية فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه لأنه وطد العقيدة وسير البعوث ، فشرع السنة الصالحة فى توطيد العقيدة بين العرب بما صنعه فى حرب الردة ، وشرع السنة الصالحة فى تأمين الدولة من أعدائها بتسيير البعوث وفتح الفتوح فكان له السبق على خلفاء الإسلام فى هذين العملين الجليلين إلا أننا نسمى عمر مؤسسا للدولة الإسلامية بمعنى آخر غير معنى السبق فى أعمال الخلافة . لأننا "أولا" لانجد مكانا فى التاريخ أليق به من مكان المؤسسين للدول العظام . ولأننا من جهة أخرى لا نربط بين التأسيس وولاية الخلافة فى إقامة دولة كالدولة الإسلامية ، إذ الشأن الأول فيها للعقيدة التى تقوم عليها وليس للتوسع فى الغزوات والفتوح ، وعمر كان على نحو من الأنحاء مؤسسا لدولة الإسلام قبل ولايته الخلافة بسنين ، بل كان مؤسسا لها يوم أسلم فجهر بدعوة الإسلام وأذانه ، وأعزها بهيبته وعنفوانه . وكان مؤسسا لها يوم بسط يده إلى أبى بكر فبايعه بالخلافة وحسم الفتنة التى أوشكت أن تعصف بأركانها ، وكان مؤسسا لها يوم أشار على أبى بكر بجمع القرآن الكريم وهو فى الدولة الإسلامية دستور الدساتير ودعامة الدعائم ، ولم يزل يراجع أبا بكر فى ذلك حتى استدعى زيد بن ثابت كاتب الوحى فأمره أن يتتبع آى القرآن ليجمعها من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال ، فكان ذلك أول الشروع فى جمع الكتاب . هذا إلى أن أبا بكر رضى الله عنه أسس ولم يتسع له الأجل حتى يفرغ من عمله ، وجاء عمر بعده فأتم عمله وأقام الأساس ثم أقام عليه البناء ، وكانت قدرته على التأسيس هى آية الآيات فيه وفى ذلك العصر من البداوة البادية ، لأنه التفت إلى مواضعه الخليقة بالاهتمام والتقديم وكأنه راجع تاريخ عشرين دولة مستفيضة الملك راسخة العمران . وهى قدرة تروعنا وتدهشنا لو شهدناها من ملك تربى على الملك ، وسلفه على عرشه سمط من الملوك . وأولى أن تروعنا وتدهشنا من رجل البادية الذى يقدم على أمر جديد لم تعنه فيه السوابق ولم يهتد فيه إلا بما اختار هو أن يهتدى إليه . فبعد جمع القرآن لانعرف عملا يقترن به ويلازمه ويعد من أسس الدولة العربية كالعمل على تصحيح اللغة وحفظها من الخلط والفساد . وكلاهما عمل لا يفطن إليه إلا من طبع على سليقة التأسيس وأخذ بها من أصولها ، وكلاهما فطن إليه هذا المؤسس الكبير على أهون ما يكون من البساطة والسهولة ، فأشار بوضع علم النحو كما أشار بجمع آى القرآن ، وكان أثره فى تدعيم الدولة الأدبية كأثره فى تدعيم دولة الغزوات والفتوح . وندر فى الدولة الإسلامية نظام لم تكن له أولية فيه .. فافتتح تاريخا (يقصد العقاد هنا اعتماد عمر رضى الله عنه للتأريخ الهجرى) ، واستهل حضارة ، وأنشأ حكومة ورتب لها الدواوين ونظم فيها أصول القضاء والإدارة ، واتخذ لها بيت مال ، ووصل بين أجزائها بالبريد ، وحمى ثغورها بالمرابطين ، وصنع كل شئ فى الوقت الذى ينبغى أن يصنع فيه ، وعلى الوجه الذى يحسن به الابتداء ، فأوجز ما يقال فيه إنه وضع دستورا لكل شئ وتركه قائما على أساس لمن شاء ليبنى عليه . ومّلاك النظم الحكومية كلها نظام الشورى الذى أقامه عمر على أحسن ما يقام عليه فى زمانه ، فجمع عنده نخبة الصحابة للمشاورة والاستفتاء ، وضن بهم على العمالة فى أطراف الدولة ، تنزيها لأقدارهم وانتفاعا برأيهم واعتزازا بتأييدهم له ومعاونتهم إياه فيما يتولاه من ثواب أو عقاب . وجعل موسم الحج موسما عاما للمراجعة والمحاسبة واستطلاع الآراء فى أقطار الدولة من أقصاها إلى أقصاها ، يفد فيه الولاة والعمال لعرض حسابهم وأخبار ولايتهم ، ويفد فيه أصحاب المظالم والشكايات لبسط ما يشكيهم ، ويفد فيه الرقباء الذين كان يبثهم فى أنحاء البلاد لمراقبة الولاة والعمال .. فهى "جمعية عمومية" كأوفى ما تكون الجمعيات العمومية فى عصر من العصور . وكان عمر يستشير جميع هؤلاء ويشير عليهم ، ويستمع إليهم ويسمعهم ، ويتوخى فى جميع ذلك تمحيص الرأى وإبراء الذمة والخلوص إلى التبعة السليمة من العقابيل .......................... .......................... وكان ربما استشار العدو الذى لا يأمنه ، كما فعل فى سماع رأى الهرمزان فى أمر الحرب الفارسية ، لأنه بصير يطلب نورا ، فإن رأى النور استوى لديه أن يحمل له المصباح عدو أو صديق . ومن اليسير إذا تعقبنا مشاورات عمر ، أن تعلم أنه هو واضع دستور الشورى فى الدولة الإسلامية ، وأن الشورى التى وضع دستورها هى شورى الرأى الأصيل يستعين بكل أصيل من الآراء . وقد وضع لقواده دستور الحرب أو دستور الزحف من الجزيرة العربية إلى تخوم أعدائها كأحسن ما يضعه رئيس دولة لقواده وأجناده . ............................... ............................... وأنشئت فى عهد عمر دواوين أخرى غير ديوان القضاء ودواوين الإحصاء والخراج والمحاسبة التى لم تكن من المؤسسات القائمة قبل عهده ، فأنشأ البريد وبيت المال ومرابط الثغور ومصنع السكة لضرب النقود ودار الحبس للعقاب . ووكل معظم الدواوين إلى أبناء البلاد يزاولونها بلغتهم لأنها ليست من أسرار الدولة ، وليس من الميسور أن ينصرف إليها فتيان العرب عما هو أولى بهم وهو فرائض الدفاع والجهاد ..... فلو وجد منهم من يفى لتلك الأعمال لكانت خسارة الدولة فى قيامهم بها أعظم من ربحها ، ولكنهم غير موجودين ولا عملهم فيها باللازم اللازب للمصلحة الكبرى ، وقد يكون عمل الفارسى فى مصلحة فارس والسورى فى مصلحة سورية والمصرى فى مصلحة مصر أحرى أن يعصمهم إن كان بهم عاصم وإلا فلا تثريب . ووضع عمر نظاما لتحصيل الجزية وتصرف فى وضعها على حسب الأمم والبلاد . فأعفى التغلبيين فى الشام من الجزية وفرض عليهم بديلا عنها ضعف صدقة المسلم ، لأنهم أنفوا أن يؤدوها وأزمعوا اللحاق بأرض الروم . وكان له نظام اقتصادى يوافق مصلحة الدولة فى عهده ، فكان يحض على التجارة ويوصى القرشيين ألا يغلبهم أحد عليها لأنها ثلث الملك ، ولكنه أبقى الأرض لأبنائها فى البلاد المفتوحة ونهى المسلمين أن يملكوها على أن يكون لكل منهم عطاؤه من بيت المال كعطاء الجند فى الجيش القائم . وإذا أسلم أحد الذميين أخذت منه أرضه ووزعت بين أهل بلده وفرض له العطاء . وكان غرضه من ذلك أن تبقى لأهل البلاد موارد ثرواتهم ، وأن يعتصم الجند الإسلامى من فتن النزاع على الأرض والعقار ، ومن فتن الدعة والاشتغال يالثراء والحطام ، وربما أغضى عن كثير فى سبيل الإعانة على تعمير البلاد بأهلها . فصفح عن أهل السواد "العراق" ليأمنوا البقاء فيه ، مع أنهم حنثوا بالعهد وعاونوا الفرس على المسلمين فى أثناء القتال . ............................ ............................ على أن عمر يصح أن يسمى مؤسسا لديوان الوقف الخيرى على الوجه الذى نعهده الآن ، فقد أنشأ بيت الدقيق لإغاثة الجياع الذين لا يجدون الطعام ................ آسف على الإطالة التى لم أكن أقصدها ، لولا ما رأيته ضروريا ولازما من الاقتباسات لتوضيح ما أردت أن أقوله.. وكل عام وأنتم بخير نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 14 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 موضوع مهم و بديهي و لا يمكن نقاشه في زحمة رمضان مع تأييدي الكامل لفصل الدين عن الدوله و هو ما سيحدث في تصوري في كل بلاد الكوكب الأرضي في زمن ليس بالبعيد رمضان كريم يا إسلام وأنا أيضا متابع من بعيد ومستمتع بالحوار ... آملا أن أتمكن من المشاركة فيه بعد انقضاء الشهر الفضيل وتحية للأفاضل إسلام المصري وأبومحمد على ما قدموه من مداخلات رائعة وتصديهم الموفّق لأدعياء الدولة الدينية إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
خالد المسلم بتاريخ: 14 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذه اخر مداخله لى لان الموضوع تحول الى جدل وسفطسه كلام ومن الواضح ان اى طرف لن يقتنع بالطرف الاخر ... اولا :مبايعه سعد ابن عباده رضى الله عنه لسيدنا ابى بكر كعادتك يا اخى اسلام تخلط الامور ولا تراعى الدقه فى ذكر احداث التاريخ ومنها هذا المثال من قال لك ان سعد ابن عباده لم يبايع ابى بكر رضى الله عنه سؤال لا جواب عليه اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم السقيفة قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفي رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه في صائفة من المدينة قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد ورب الكعبة، فذكر الحديث. قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتعادان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره وقال: لقد علمتم أن رسول الله قال: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار» ولقد علمت يا سعد أن رسول الله قال وأنت قاعد: «قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم». فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء، وأنتم الأمراء. اتفق مع كلام الاخ ابو محمد مع تحفظى على فكر العقاد فى النواحى التاريخيه وان كنت اتفق معه فيما نقله الاخ ابو محمد عنه ... فلا داعى لاعاده ذكر الكلام مره اخرى ... اما لاخى اسلام المصرى بضع اسئله : انت تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم كان سلطه دينيه فقط ...فالسؤال من كان السلطه السياسيه فى عهده صلى الله عليه وسلم ؟ ان تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا او يرشدنا الى نظام انتقال السلطه ...فكيف انتقلت السلطه الى ابى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على رضى الله عنهم اجمعين ؟ ماهى الدوله الدينيه فى تصورك ؟ وفى النهايه اقول اذا كانت الدوله الدينيه هى دستورها الاسلام فى كل ما جاء به فى نواحى الحياه وحتى قوانينها الوضعيه التى تنظم مستجدات الحياه من قوانين مرور وهجره وجوازات واقتصاد ...الخ .بشرط لاتتعارض مع الشريعه الاسلاميه انطلاقا من مبدا (انتم اعلم بشئون دنياكم )فهذه هى الدوله التى اتشرف بالانتساب اليها واتمنى ان تكون على ارض الواقع ... وفى ارد على اخى زوهيرى فى قوله ان فصل الدين عن الدوله سيحدث فى تصوره فى كل البلاد فى زمن غير بعيد ولكن ردى سيكون بحديث فى مسند الامام احمد عن حذيفة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها إذا ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت). النهايه لن تكون ابدا لدوله علمانيه ابدا بل ستكون للخلافه الاسلاميه على منهاج النبوه شاء من شاء وابى من ابى بل ولن يبقى على ظهر الارض فى يوم من الايام كافر ودليل ذلك الحديث الذى فى مسند الامام احمد ايضا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال : ثنا صفوان بن مسلم قال : حدثني سليم بن عامر عن تميم الداري قال : : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل الله به الكفر ، و كان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير و الشرف و العز ، و لقد أصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية .). ورمضان كريم وكل عام وانتم طيبين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 14 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 ان تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا او يرشدنا الى نظام انتقال السلطه ...فكيف انتقلت السلطه الى ابى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على رضى الله عنهم اجمعين ؟ بالاجتهاد البشري الوضعي وفق ما هدتهم اليه عقولهم ووفق ظروف المجتمع ودرجة التطور السياسي التي بلغها ... كل حاكم وضع آلية من لديه لاختيار من يأتي بعده ... ولذلك مافيش اثنين من الخلفاء الراشدين تم اختيارهم بنفس الآلية ... أي أن المثال الذي قدمته هو حجة عليك وليست لك هذا ما نقول به ... الإسلام لم يحدد آلية معينة لانتقال السلطة بل تركها للبشر يضعونها بما يناسب ظروفهم ومعارفهم ... وهذا أيضا ما ننادي به وندعو اليه إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 14 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذه اخر مداخله لى لان الموضوع تحول الى جدل وسفطسه كلام ومن الواضح ان اى طرف لن يقتنع بالطرف الاخر ... اولا :مبايعه سعد ابن عباده رضى الله عنه لسيدنا ابى بكر كعادتك يا اخى اسلام تخلط الامور ولا تراعى الدقه فى ذكر احداث التاريخ ومنها هذا المثال من قال لك ان سعد ابن عباده لم يبايع ابى بكر رضى الله عنه سؤال لا جواب عليه اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم السقيفة قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفي رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه في صائفة من المدينة قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد ورب الكعبة، فذكر الحديث. قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتعادان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره وقال: لقد علمتم أن رسول الله قال: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار» ولقد علمت يا سعد أن رسول الله قال وأنت قاعد: «قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم». فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء، وأنتم الأمراء. اتفق مع كلام الاخ ابو محمد مع تحفظى على فكر العقاد فى النواحى التاريخيه وان كنت اتفق معه فيما نقله الاخ ابو محمد عنه ... فلا داعى لاعاده ذكر الكلام مره اخرى ... اما لاخى اسلام المصرى بضع اسئله : انت تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم كان سلطه دينيه فقط ...فالسؤال من كان السلطه السياسيه فى عهده صلى الله عليه وسلم ؟ ان تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا او يرشدنا الى نظام انتقال السلطه ...فكيف انتقلت السلطه الى ابى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على رضى الله عنهم اجمعين ؟ ماهى الدوله الدينيه فى تصورك ؟ وفى النهايه اقول اذا كانت الدوله الدينيه هى دستورها الاسلام فى كل ما جاء به فى نواحى الحياه وحتى قوانينها الوضعيه التى تنظم مستجدات الحياه من قوانين مرور وهجره وجوازات واقتصاد ...الخ .بشرط لاتتعارض مع الشريعه الاسلاميه انطلاقا من مبدا (انتم اعلم بشئون دنياكم )فهذه هى الدوله التى اتشرف بالانتساب اليها واتمنى ان تكون على ارض الواقع ... وفى ارد على اخى زوهيرى فى قوله ان فصل الدين عن الدوله سيحدث فى تصوره فى كل البلاد فى زمن غير بعيد ولكن ردى سيكون بحديث فى مسند الامام احمد عن حذيفة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها إذا ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت). النهايه لن تكون ابدا لدوله علمانيه ابدا بل ستكون للخلافه الاسلاميه على منهاج النبوه شاء من شاء وابى من ابى بل ولن يبقى على ظهر الارض فى يوم من الايام كافر ودليل ذلك الحديث الذى فى مسند الامام احمد ايضا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال : ثنا صفوان بن مسلم قال : حدثني سليم بن عامر عن تميم الداري قال : : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل الله به الكفر ، و كان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير و الشرف و العز ، و لقد أصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية .). ورمضان كريم وكل عام وانتم طيبين الاخ خالد لا ادري هل بالفعل هذه اخر مداخلة لك كما زعمت اذا كانت بالفعل اخر مداخلاتك في هذا الموضوع فهذا امر يحزنني ويجعلني اتجاهل مداخلتك رغم وجود ردود عندي علي كل كلمة قلتها وادعائك لي بانني اخلط الامور ولا التزم الدقة في النقل واذا كانت لك رغبة في إكمال الحوار فبدل من ان ترد علي سؤالي بسؤال من الافضل لك ان تجيب عن تساؤلاتي التي ملأت مداخلاتي ولم اجد اهتمام من حضرتك للرد عليها مما يجعلني انعت مداخلاتك بالحماسية ايضا الشوري بفرض انها النظام المثالي لتداول وانتقال السلطة في الاسلام فدلني يا اخي الكريم اي العهود استخدمها المسلمون في تفعيل هذا المبدأ هل هذا النظام الملكي الرجعي وولاية العهد لمن ليس كفؤ لمهمة ولاية امر المسلمين هو ما اقرة الاسلام وامر به بالفعل هل نظام الخلافة هو ما امر به رسول الله صلي الله عليه وسلم لماذا يا اخي تتجاهل رأس الموضوع وتركز جل اهتمامك بفرعيات قامت بفتحها الزميلة الفاضلة واضطررت للتصدي لها دون رغبة حقيقية مني للانجراف الي تلك الفرعيات يا ريت نبدأ حوار حقيقي حول هذا الموضوع وهو في ظاهرة يحتاج لاجابات منطقية إما نعم امر بها الاسلام وفي هذه الحالة نحتاج لادلة وإما لا لم يأمر بها الاسلام وهذا هو الموضوع الحقيقي (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 14 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2010 هديء اعصابك سيدي الفاضل فمازال النقاش في اوله .. ستحتاجها كثيرا بعد ذلك .. قبل ان ارد على مداخلتك السابقة اسمح لي باستفسار صغير .. الزميلة تجد فرق بين رسالة محمد صلي الله عليه وسلم وبين دينه الجديد الذي دعي اليه ولا اعلم من اين اتت بهذه الفروق بين رسالته ودينه ولما طالبتها بتوضيح الفروق بينهما اجدها تكرر نفس الكلام وكأنها لم تر المكتوب بعد اذنك اريد من كلامي السابق والذي مازال بحمد الله موجودا في الموضوع .. اريد قص ونسخ من كلامي يفيد باني قلت بالفرق بين الرسالة والدين .. هات الجزء الذي استنتجت منه هذا ومن ثم بنيت عليه ( هجومك ) ثم اتابع الرد على مداخلتك .. يا مدام ضحي لا ادري كيف افهمك تلك الفقرة عموما العيب في انا وليس فيكي هذه هي الفقرة ((كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام حبا فيه ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان هذا هو الدين الحق الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره ..) العرب لم يخضعوا لمحمد صلي الله عليه وسلم حبا فيه ولا في رسالته ولكن اقتناعا بأن هذا هو الدين الحق اي ان لدينا رسالة لم يقنع بها العرب ودين اقتنع به العرب يعني محمد جاء برسالة لم يقتنع بها العرب وجاء بدين اقتنع به العرب من اجل ذلك طالبتك بان توضحي لي الفروق الجوهريه بين رسالة محمد التي لم يقتنع بها العرب ودين محمد الذي اقتنع به العرب اتمني اكون قد وصلك مرادي وتساؤلي واتمني الا تردي علي هذه المداخلة التي كانت ردا علي مداخلاتك الفرعية وبصراحة انا اجد ان هذه الفرعيات اخذت من وقتي اكثر مما يلزم وبصراحة اكثر انا وقتي محدود واقتنص هذه الدقائق لمتابعة الموضوع نتمني ان تكون المداخلة القادمة في صلب الموضوع (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 16 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 ان تتفق مع المؤلف فى ان محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا او يرشدنا الى نظام انتقال السلطه ...فكيف انتقلت السلطه الى ابى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على رضى الله عنهم اجمعين ؟ بالاجتهاد البشري الوضعي وفق ما هدتهم اليه عقولهم ووفق ظروف المجتمع ودرجة التطور السياسي التي بلغها ... كل حاكم وضع آلية من لديه لاختيار من يأتي بعده ... ولذلك مافيش اثنين من الخلفاء الراشدين تم اختيارهم بنفس الآلية ... أي أن المثال الذي قدمته هو حجة عليك وليست لك هذا ما نقول به ... الإسلام لم يحدد آلية معينة لانتقال السلطة بل تركها للبشر يضعونها بما يناسب ظروفهم ومعارفهم ... وهذا أيضا ما ننادي به وندعو اليه استاذ احمد مداخلة قصيرة ولكنها لخصت الموضوع في كلمتين ليست المشكلة في فترة حكم الخلفاء الراشدين والتي لا تمثل اكثر من 2% من عمر الرسالة المشكلة اخي الكريم في مبدأ تداول السلطة الذي تعارف عليه المسلمون عبر العصور المختلفة فهو لم يخرج عن النظام الملكي التوارثي المستبد او الإستيلاء علي الحكم بحد السيف وقد يكون هذا النظام قبل به المسلمون في عصورهم المختلفة ولم يجدوا حرجا من ذلك لكن هل هذا ما امر به الاسلام هذا التساؤل لم نجد اجابة واضحه من الاخوة المعارضين مما دفعهم لتحويل الموضوع الي مواضيع اخري تتعلق بالشريعة ومدي تطبيقها وهذا امر اخر (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 16 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 (معدل) هذه هي الفقرة ((كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام حبا فيه ولا حتى في رسالته وانما ( اقتناعا )بان هذا هو الدين الحق الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره ..) العرب لم يخضعوا لمحمد صلي الله عليه وسلم حبا فيه ولا في رسالته ولكن اقتناعا بأن هذا هو الدين الحق اي ان لدينا رسالة لم يقنع بها العرب ودين اقتنع به العرب ستكون مشكلة كبرى ان كنت فهمت الكتاب الذي تروج له بنفس طريقة فهمك لعبارتي هذه .. برغم اني وضعت الاقواس وبرغم عودتي لكتابة العباره بالالوان لادلل على الكلمات الفارقة فيها الا انك مازلت مصر على فهمها بالطريقة الخاطئة ـ التي تحلوا لك ـ لا ادري اهي محاولة لتصيد الاخطاء ام محاولة لفرض رأيك على الطرف الآخر عن طريق شغله في محاولات تفسير مايراه.. سآخذ من وقتك ثلاث دقائق اضافية استسمحك فيها ان تقرأ عبارتي مرة اخرى بعد ان اعدت صياغتها فربما تبدوا لك هذه المرة ـ بعد ان تفهمها اخيرا ـ وقد اصبحت في صلب الموضوع .. (كما ان العرب لم ( يخضعوا) له عليه افضل الصلاة والسلام ( حبا فيه ) ولا حتى في دينه وانما ( اقتناعا )بان هذا هو الدين الحق الذي يدعوا الى الإله الحق والذي لا قناعه في دين غيره ..) ظننت انها من البديهيات ان الرسالة والدين واحد وكان اعتراضي على ماتحاول الترويج له من بين سطورك من ان العرب (احبوا محمد ) فاعتنقوا دينه وبين الحقيقة الدامغه انهم اقتنعوا بهذا الدين فاعتنقوه .. المحب قد يكون مخدوعا ولكن المقتنع ابدا لن يكون كذلك .. طلبت منك ان نتفق على هذا من البدايه ولاداعي للغمز فيما بين الكلمات وحشر قناعات ليس هذا محلها ان كنت تريد فقط مناقشة الاسلام واصول الحكم وليس امر آخر .. على كل حال اقرارك بهذه الحقيقة او عدمها لن يؤثر في الحوار لكنها نقطه كان لابد من التوقف عندها وان لا تترك لتمر هكذا مرور الكرام .. ================== ولما كان الاتهام قد تكرر بمحاولات التشتيت عن صلب الموضوع فاسمح لي ان الخص هنا مافهمت ان الموضوع يدور حوله حتى لا اتهم بالخروج عنه اثناء الرد .. تقول بان هنالك كتاب يبحث في كون الاسلام يصلح لاقامه دولة ام ان الاصل هو فصل الدين عن السياسة.. تقول ـ نقلا عن الكتاب ـ بان محمد عليه افضل السلام لم يكن ملك ابدا وكذا كان موسى . تستدل بالآيات القائلة بان عليه تبليغ الدعوة وانه ليس بحفيظ على من لم يستمع اليه .. تحتج بان محمد صلى الله عليه وسلم لم يسمي خليفة من بعده ولم يضع نظم للدواوين وغيره كما هو معروف في عالم اليوم .. في بداية طرحك سألتك عن الهدف من السؤال عن نبوة او ملكية محمد صلى الله عليه وسلم فاجبت انه اثبات عدم وجود مايسمى بالدولة الدينية وانه لا علاقه بين الدين والحكم .. اظن ان هذا هو مايدور حوله موضوعك واستأذنك في اضافة اي نقاط اخرى ترى اني نسيت تضمينها في تلخيصي لتكون محور نقاشنا ان اردت ان تتابع النقاش .. وبالمناسبة فقد اعدت قراءة الموضوع برغم علمي المسبق باضاعتي للوقت ان فعلت ولكنها كانت خطوة ضرورية فقد قررت الاستمرار في الحوار .. ونبدأ باسم الله .. الاصل هي رابطة الدين .. في ردودي التي اتهمت بالخروج بها عن النص سبق ووضحت بان محمد صلى الله عليه وسلم كان نبيا وكان ملكا .. وانه لم يسعى لهذا الملك في ذاته ولكنها سنة الله في الكون ان تستخلف الامم التي تطبق شرعه او تلك التي تعبده حق عبادته في الارض .. ان صادف وكان النبي المبعوث في امه قائده بطبيعتها فسيكون نبي فقط لاغير .. اما ان كانت بعثته في امة مستضعفه ليس لها ذكر في الارض كما كان الحال عند موسى او محمد عليهما السلام فستكون مهمه ذلك النبي ليس ابلاغ الدعوة فحسب وانما قيادة هذه الامه لتكون لها الغلبة وليكون لهم الحكم في الارض .. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز .. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ [المائدة 20] ان كنت تؤمن بان لا علاقه بين الدين والدولة فارجوا منك تفسيرا لكيفية جعل بني اسرائيل ( ملوكا ) وعلى اي اساس تم هذا التملك ؟ سبق وسقت لك من الآيات ما يثبت بان الخلافة في الارض هي حق لمن تبع شرع الله فقط بمعنى ان الاصل هو اقامه التجمعات الانسانية بوحدة العقيده والدين لا تحت اي روابط اخرى .. اضف لها هذه الآية ان شئت.. وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [الأعراف 137] ان كنت مازلت تصر على ان موسى ومن معه لم يكونوا ملوكا ولم يكن الغاية من بعثته عليه السلام هو توحيد بني اسرائيل ليقودوا العالم في هذا الوقت فاتمنى منك ان تخبرني بتفسيرك لهذه الآيات وحبذا لو اتيت لي بآيات اخرى تثبت لي العكس.. ============= لم يكن حفيظا نعم .. ولكنه الحاكم برغم ذلك .. بكل تأكيد فمحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن حفيظا على احد واقتصرت مهمته الدينية على تبليغ الرسالة ولمن اراد اتباعها بعد ذلك كامل الحرية ان يفعل او لا يفعل .. لم يكن حفيظا فهو لن يسأل صلى الله عليه وسلم عن من لم يتبعه من امته تماما كما المدرس الحاذق الذي لا يضره ولا يطلب منه ان ينجح جميع تلاميذه بتفوق ويكفي ان ادى ماعليه من امانة واستخدم كامل مهارته في الشرح .. كون المدرس غير مسؤول عن من اختار طواعية ان لا يستذكر او حتى يدخل في الاختبار لاينفي انه وفي ( قاعة الدرس ) له السلطه الكاملة على كل الموجودين وله هيبته وله مكانته التي لا يصل اليها احد منهم .. هو صلى الله عليه وسلم غير مسؤول عن من لم يدخل الايمان الى قلبه فهي مسؤولية شخصية لصاحبها لكن هذا وبكل تاكيد لا ينفي عنه صفة الحاكم .. كيف هذا والله سبحانه وتعالى يقول : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا )) الاحزاب 33 اذا هو حاكم وله الحكم المطلق الذي استمده من الله تعالى عالم الغيب والشهاده والعالم بانه لن يستغل هذا الحكم الا لامر يرضيه تعالى .. ============ تقول بان الاصل هو عدم وجود دولة اسلامية فكيف سيكون هذا بالله عليك ان كنا مأمورين بالجهاد ومأمورين بحماية ديننا ( بحد السيف ) ان اقتضى الامر .. سبق وطرحت عليك هذا التساؤل واعيد طرحه الآن.. يقول الله تعالى : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9]. من سيقاتل ومن سيحمي الطائفة المعتدى عليها ان لم يكن ( للمؤمنين ) دولة بقوة وسلاح؟ الآيات كثيرة في الجهاد وفضله وحكمه وادابه .. ان كان الاصل في الاسلام كونه دين فقط لا علاقه له بالسياسة .. ففسر لي برأيك كيف سيكون هنالك جهاد ( في عصرنا الحديث ) ان لم يكن هنالك ( دولة ) ؟ =============== سبق وذكرت بان محمد صلى الله عليه وسلم كان ملكا بمقاييس ذلك الوقت حين كان ( شيخ العشيرة ) او القبيله هو الحاكم وهو ( الكبير ) الذي يرجع اليه في كل امر .. حينما تطور النظام المدني اكثر فاكثر ظهر الخليفة وظهر الولاة والوزراء وغيرهم . . اليوم ربما اختفت الدولة الاسلامية حين وصلنا للشكل المتعارف عليه للدول .. وغدا لا اظن بان النظام المعهود لنا الآن من وجود حدود سياسية وجغرافية للدول تحدد سيادتها ومناطق حكمها سيظل على ماهو عليه .. لن يكون الولاء للمكان الجغرافي ولا للقوة السياسية .. لا اريد الخروج عن الموضوع فاتوسع في نقاش تصوري عن الوضع المستقبلي للنظام الدولي ولكن مايهمني هنا ان الآلية التي يتم بها حكم الشعوب تتغير من وقت لآخر ومن عصر لعصر فكان من المنطقي والبديهي ان لايتم التفصيل في كيفية تعيين الخليفة ولا في آلية حكمه وان يترك ذلك لأهل كل عصر يحددونه طالما ان المبدأ متفق عليه (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) . سيختار الخليفة او القائد بالشورى وسيكون اساس حكمه هو شرع الله وعندها ستكون ( الدولة ) دينية .. ارى ان الموضوع بديهي ومع ذلك فانا لا اعجب من طرحه في كتاب تزامن صدوره ـ كما تفضل الاستاذ ابو محمد واوضح ـ مع انهيار الخلافة العثمانية .. وارى ان هذه ليست بشجاعة من المؤلف بقدر ماهو ( شيء لزوم شيء) تماما كما فعلت ثورة يوليو حين سخرت آلتها الاعلامية لتشويه صورة الملكية في مصر وتصويرها على انها بدعة ورجس من عمل الشيطان .. اتفهم ان ينفر البعض من فكرة الدولة الدينية في عصرنا الحديث لعدم وجود مصداقية لدى من يدعون اليها او لوجود نماذج سيئة للتطبيق .. لكني لا افهم ابدا كيف ينكر البعض الآخر الفكرة من اساسها ويعتبرونها شذوذا او خروج عن القاعدة برغم كونها هي الاصل وماعداها الاستثناء . تم تعديل 16 أغسطس 2010 بواسطة أبو محمد تصحيح اقتباس من الآية 45 من سورة المائدة ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مغتربة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 اتفهم ان ينفر البعض من فكرة الدولة الدينية في عصرنا الحديث لعدم وجود مصداقية لدى من يدعون اليها او لوجود نماذج سيئة للتطبيق .. لكني لا افهم ابدا كيف ينكر البعض الآخر الفكرة من اساسها ويعتبرونها شذوذا او خروج عن القاعدة برغم كونها هي الاصل وماعداها الاستثناء . حسنا هل لك ان توضحى لنا بشكل مفسر اكثر ملامح هذه الدوله الدينيه ( الاصل ) و اليات عملها و اسس انتقال الحكم فيها و اسس و ضوابط الانتماء اليها من ضوء القران و السنه و بالتاكيد سنكون لك من الشاكرين ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
masraweya بتاريخ: 16 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 ليست المشكلة في فترة حكم الخلفاء الراشدين والتي لا تمثل اكثر من 2% من عمر الرسالة جميل جدا .. و هو ما نطمح إليه .. خلافة على منهاج النبوة المشكلة اخي الكريم في مبدأ تداول السلطة الذي تعارف عليه المسلمون عبر العصور المختلفة فهو لم يخرج عن النظام الملكي التوارثي المستبد او الإستيلاء علي الحكم بحد السيف وقد يكون هذا النظام قبل به المسلمون في عصورهم المختلفة ولم يجدوا حرجا من ذلك لكن هل هذا ما امر به الاسلام هذا التساؤل لم نجد اجابة واضحه من الاخوة المعارضين مما دفعهم لتحويل الموضوع الي مواضيع اخري تتعلق بالشريعة ومدي تطبيقها وهذا امر اخر من قال ان "النظام الملكي التوارثي المستبد " هو النظام الاسلامي؟ سؤال اخر .. هل في عصر الخلافة الراشدة و هم اسوتنا فصل للدين عن الدولة كما يريد البعض؟ رمضان كريم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 16 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 طب قولي من الاول انك تقصدي برسالته انها دينه الجديد والعمليه لازم تاخد مني المجهود ده كله عشان تستوعبي سؤالي وبعدين ازاي انا بروج لكتاب اتكتب من 85 سنه يعني لسه اليومين دول تم طبعه والعبد لله اخذ علي عاتقه الترويج لهذا الكتاب والا هي كلمه انت شايفاها حلوه قلتي تحطيها في ردك يمكن تحليه شويه يا مدام ده اتضح ان انا اخر واحد قراه والردود ادامك سواء الاخ ابو محمد او الاخ عادل ابو زيد وغيرهم وبعد كده اتضح لمدام ضحي اني بروج للكتاب اللي اتكتب من 85 سنه لفت نظري الكلام الملون باللون الاحمرمن مداخلتك (ستكون مشكلة كبرى ان كنت فهمت الكتاب الذي تروج له بنفس طريقة فهمك لعبارتي هذه .. برغم اني وضعت الاقواس وبرغم عودتي لكتابة العباره بالالوان لادلل على الكلمات الفارقة فيها الا انك مازلت مصر على فهمها بالطريقة الخاطئة ـ التي تحلوا لك ـ لا ادري اهي محاولة لتصيد الاخطاء ام محاولة لفرض رأيك على الطرف الآخر عن طريق شغله في محاولات تفسير مايراه.. سآخذ من وقتك ثلاث دقائق اضافية استسمحك فيها ان تقرأ عبارتي مرة اخرى بعد ان اعدت صياغتها فربما تبدوا لك هذه المرة ـ بعد ان تفهمها اخيرا ـ وقد اصبحت في صلب الموضوع ..) واستمرار لمسلسل قلة الفهم اشكرك علي ذوقك وعلي كلماتك الراقية لسانك بينقط سكر مدام ضحى ممكن عشان يكون ردي عليكي رد واحد ان تردي عن جزئية متممه للموضوع وهي الجزء الخاص بالخلافة الاسلاميه هل هي ما امر بها الاسلام ام هي اختراع اخترعه المسلمون بناء علي اوضاعهم الاجتماعية والبيئية او امر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي نظرك اي الخلفاء تم اختياره بناء علي مرجعية دينيه ثابته بالكتاب والسنة الصحيحة معلش استحملي قلة فهمي يمكن تكوني من الصابرين (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 16 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 سؤال اخر .. هل في عصر الخلافة الراشدة و هم اسوتنا فصل للدين عن الدولة كما يريد البعض؟ مبدئيا هناك عشرات القرارات التي اتخذوها دون مرجعية دينية ... وأولها تحديدهم لآلية اختيار الحكام من بعدهم (ومن يعارض ذلك أطلب منه الدليل) ولكن نعم كان هناك تداخل كبير بين الديني والسياسي ... وكان لذلك تبعات خطيرة منها أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين تم اغتيالهم وانتهت فترة الخلافة الراشدة بحروب أهلية بين المسلمين وتفرق المسلمين الى شيع ومذاهب (سنة - شيعه - خوارج ... الخ) لأن أقصر طريق أمام كل طامح الى الحكم هو أن يدّعي لنفسه سلطة دينية مادامت هناك تطابق بين السلطة الدينية والسياسية إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Sherief AbdelWahab بتاريخ: 16 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2010 هناك من يدعي وفاءه لما جاء في الكتاب .. لكنه يؤيد ويدافع عن تحالف حزبه مع المجموعات المذهبية من أجل حفنة مقاعد في الانتخابات.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 17 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2010 فى عهد أو حلف المدينة ، المشهور باسم "صحيفة المدينة" نقرأ ما يدل على عدم وجود "مُلك" أو "دولة" فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ، بل كان له الرئاسة أو القيادة لكيانات مستقلة ، وهو ما يمكن - تجاوزا - تسميته بلغة العصر "كونفيدرالية" .. وقد سبقه فى الجاهلية فى أواخر القرن السادس الميلادى نموذج آخر يشبهه بين القبائل سمى "حلف الفضول" .. وقد روى عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال : " شهدت مع أعمامي في دار عبد الله بن جدعان حلفاً لو أنني دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت" إليكم هذا الاقتباس من حلف ، أو عهد ، أو صحيفة المدينة : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن اتبعهم فلحق بهم وجاهد معهم. إنهم أمة واحدة من دون الناس. المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو الحارس (من الخزرج) على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو سعادة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وبني الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. وأن لا يخالف مؤمن مولى مؤمن دونه. وأن المؤمنين المتقين أيديهم على كل من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد أحدهم. ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن. وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس. وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم. وأن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم. وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضهم بعضاً. وأن المؤمنين يبئ بعضهم عن بعض بما نال دماؤهم في سبيل الله. وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه. وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن. وأنه من اعتبط مؤمناً قتلاًَ عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولى المقتول (بالعقل)، وأن المؤمنين عليه كافة لا يحل لهم إلا قيام عليه. وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً أو يؤويه، وأنه من نصره أو أراه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. وأنكم مهما اختلفتم فيه من شئ فإن مرده إلى الله وإلى محمد. وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته. وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف. وأن ليهود بن الحارث مثل ما ليهود بني عوف. وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف. وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف. وأن ليهود بني الأوس مثل ليهود بني عوف. وأن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته. وأن جفته بطن من ثعلبة كأنفسهم. وأن لبنى الشطبية مثل ما ليهود بني عوف وأن البر دون الإثم. وأن موالى ثعلبة كأنفسهم. وأن بطانة يهود كأنفسهم. وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد. وأنه لا ينحجز على ثأر جرح، وأنه من فتك فبنفسه وأهل بيته إلا من ظلم وأن الله على أبر هذا. وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم. وأنه لا يأثم أمره بحليفه وأن النصر للمظلوم. وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة. وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم. وأن لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها. وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره. وأن لا تجار قريش ولا من نصرها. وأن بينهم النصر على من دهم يثرب. وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وأنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين. على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم. وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة، وأن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره. وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو آثم، وأن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). تبين هذه الصحيفة أن كل طائفة ممن سكن مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت كيانا مستقلا بذاته تحكمه أعرافه .. وهذا هو معنى عبارة "على ربعتهم" .. أى على حالتهم الأولى دون تغيير .. وتؤكده العبارة اللاحقة " يتعاقلون معاقلهم الأولى" أى يتبعون نظامهم الخاص بهم فى المعاملات كما كانوا قبل هذا العهد دون إلزامهم بتغييره .. والآيات الكريمة أرقام 44 ، 45 ، 47 من سورة المائدة تشرح هذا (ويلاحظ أنها هى نفس الآيات التى يقتطع البعض أواخرها من سياقها للتدليل على وجهة نظرهم الداعية إلى الدولة الدينية ووصم المخالفين لهم باكفر ، والفسوق والظلم).. فالآية الكريمة رقم 44 تقول : " إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وتقول الآية رقم 45 " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ... وتقول الآية رقم 47 " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.. كذلك تنص الآية رقم 48 على الحكم بين المسلمين بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" .. وفيها تأكيد لمعنى الحكم بين الناس (يهودا ومسيحيين ومسلمين) بما أنزل الله عليهم وحسب شريعة كل منهم .. وتأتى الآية 49 لزيادة تأكيد معنى الحكم بين الناس وليس حكم الناس " وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) السياق الكامل يدل على الحكم بين الناس أى بمعنى "القضاء" وليس حكم الناس بمعنى سياسة أمورهم .. هل تعطى صحيفة المدينة إنطباعا عن وجود مُلك أو حتى شكل من أشكال "الدولة" ؟ .. هل تعطى الآيات الكريمة من سورة المائدة معنى للفعل المضارع "المنفى" يحكم غير معنى "القضاء" وليس الحكم المتعارف عليه حديثا بمعنى سياسة أمور الناس المتواجدين فى المدينة الواحدة أو البلد الواحد على مختلف عقائدهم؟ الأخت الفاضلة "ضحى" كتبت : اتفهم ان ينفر البعض من فكرة الدولة الدينية في عصرنا الحديث لعدم وجود مصداقية لدى من يدعون اليها او لوجود نماذج سيئة للتطبيق .. لكني لا افهم ابدا كيف ينكر البعض الآخر الفكرة من اساسها ويعتبرونها شذوذا او خروج عن القاعدة برغم كونها هي الاصل وماعداها الاستثناء . سبب النفور ليس عدم مصداقية الداعين الجدد للدولة الدينية .. القضية تاريخية يا سيدتى .. فالفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية باختصار هو : الدولة المدنية هى الدولة التى يقيمها المجتمع بإرادته ومستندا إلى قيمه ومبادئه التى جُبل عليها حتى لو طبق أحكام شريعة دينية .. وأقرب مثال على ذلك هو إسرائيل "الدولة اليهودية" .. الحكومات تذهب وتجئ بإرادة المجتمع مستندا على قيمه ومبادئه .. يختار بإرادته حزب ذا برنامج "سياسى" يناسب تطلعات ذلك المجتمع وفى المجتمع الإسرائيلى أحزاب دينية "يهودية" لم نسمع أن أحدها استقل بتكوين حكومة .. وإن كنا سمعنا كثيرا على ائتلاف تلك الأ حزاب "الدينية" مع أحزاب أخرى "غير دينية" لتكوين حكومات "إسرائيلية" أما الدولة الدينية فهى الدولة التى تضفى على الحكومة أو الحاكم صفات دينية بحيث يصبح الحاكم جزءا لا يتجزأ من الدين وبحيث يصبح مايقوله الحاكم هو قول الله ، وما يقضى به هو قضاء الله بل وكل ما يفعله هو ما يريده الله أن يُفعل وباختصار كل ما يحكم به الحاكم الدينى أو الحكومة الدينية هو حكم الله ، لا يعارضه معارض إلا وصار ذلك المعارض مارقا فاسقا عاصيا لله وربما يستحق الإعدام شرعا ودينا إنفاذا لإرادة الله .. ويمكن البحث بسهولة فى تاريخ الخلافة الإسلامية عن خلفاء سموا أنفسهم خليفة الله ، أو أمين الله ، أو حتى ظل الله نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 17 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2010 الفاضل ابا محمد .. لطالما اهتممت بقراءة ردودك في المواضيع المشابهة لعلمي انك لا تهتم بطرح رأيك في القضة محل النقاش بقدر اهتمامك بسياقة المبررات والادلة التي ادت لتبنيك هذا الرأي .. واسمح لي بمناقشتك فيما اوردته .. راق لي استنتاجك بان المقصود بالحكم بما انزل الله هو ( القضاء) .. ولكن ماتوقفت عنده ولم استطع تبينه بدقة هو ذلك الفرق بين ( الحكم بين الناس )و(حكم الناس) كما تفضلت واوضحت .. عن نفسي وان كان هنالك فارق كبير في اللفظ الا اني لا اجده بنفس الكيفية على ارض الواقع فقد بدى لي انهما برغم اختلاف دلالتهما. . واحد .. مامعنى حكم الناس ؟ اليس تقييدهم بعدد من القوانين والاعراف والمباديء التي لا ينبغي لهم الخروج عنها ؟ في اي ( دولة ) هنالك المئات والآلاف من القوانين التي تنظم العمل داخلها ..اليس انصياع الناس والتزامهم بهذه القوانين ماهو في اصله الا ( حكم ) لهم؟ لا اظن من بيننا من من ينفذ كل القوانين طواعية وعن طيب نفس . ولكننا نلتزم بها بالكلية ـ او لنقل معظمنا ـ نتيجه ( اجبارنا ) على ذلك او لنقل ( حكمنا) بذلك . شئنا ام ابينا .. عفوا سيدي الفاضل .. اليست القوانين هي ذاتها ماتستخدم للقضاء او ( الحكم ) بين الناس ؟ مالفارق ان نقول بان فلان لا يسرق ليس لانه نزيه وانما لانه يخشى من قطع يده وبين ان نقول بخشيته من بقاءه في السجن لعدد من السنوات .. فلان اجبر او ( حكم ) بعدم السرقة نتيجه خوفه من تطبيق ( حكم ) عليه سواء كان هذا الحكم سماويا او وضعيا.. كما قلت لك .. لا اجد فارق بين الحكم بين الناس وحكم الناس فلا يحكم الناس الا القوانين والسلطه التي تخول صاحبها تنفيذ هذه القوانين عليهم .. فمن حكم بين الناس حكم عليهم .. ============= ذكرت لي الفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية .. لغرابة الامر فقد كان هذا تعريفي ايضا وكانت هذه الفروق هي ذاتها التي اسوقها ولكن مع اختلاف الدلالة .. فالتعريف الاول الذي ذكرت انه يخص الدولة المدنية كنت اقول بانه تعريف الدولة الدينية بمعناها الجيد ..اما ذلك الخاص بالدولة الدينية على حد تعبيرك كنت ايضا اتحدث عنه ولكني كنت اسميه ( الدولة الدينية بمعناها السيء ) .. الدولة الدينية ليست رجال بلحى طويلة ونساء اجبرن على تغطية وجوههن وفقر وفاقة وحرب وسلاح .. الدولة الدينية دولة عدل وديموقراطية يحكم فيها الناس بهدف اعلاء كلمة الله ونشر دينه ومايرضيه من معاني السمو والانسانية بين الناس .. الدولة الدينية يعمل فيها الجميع وولاؤهم ليس لرقعة الارض ولا لحزب او شخص وانما لدين الله ولصالح ابناء هذا الدين .. ربما تكون هذه اليوتوبيا الدينية لكنها بالفعل هي تصوري لمفهوم الدولة الدينية وهو التصور البعيد كل البعد عن تلك النماذج ( المصطنعه ) التي اجاد من له المصلحه في تمكينها من الحكم في مناطق من العالم لتكون هي الصورة المأخوذه عن الحكم الاسلامي وهو منها براء .. وكما ذكرت سابقا .. اقرأ دائما تلميحات او تصريحات بان العرب الاوائل كانوا مغتصبين ( لكرسي العرش ) يحكمون بالحديد والنار ولكن عقلي يأبى تصديق هذه الامور قبل ان يتسائل .. ان كانوا كذلك بالفعل فكيف استمرت امبراطورياتهم لمئات السنين ونحن نأن ونشتكي من بضع عشرات سنين عزونا فيها تحول حالنا حتى وصل الى مااصبحناعليه .. قارن بين وضع مصر من مائة سنة ووضعها الآن .. الغالبية تعزوا وضعنا حاليا لخطأ في سياسة الحكم .. خطأ استمر لبضع عشرات من السنين فاوصلنا لما وصلنا اليه .. ان صدقت بهذا فقل لي بالله عليك كيف يمكن ان يستمر الظلم والطغيان والتنافس على العرش لمئات السنين دون ان تنهار تلك الامبراطورية بل على العكس اصبحت الى الاتساع؟؟ الدولة التي تضفي على الحاكم صفة الحاكم بامر الله او ( نصف الاله ) الذي لا يرد له امر ليست دولة دينية ولكنها دولة استبداد استغلت الدين ـ اي دين ـ لفرض سيطرتها على الناس لعلمهم التام بان فطرتنا التي فطرنا عليها كبشر هي الانصياع والتحزب تحت رابطه الدين التي لا تفوقها رابطة .. وللحديث بقية .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 17 أغسطس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2010 معليش أنا الظاهر لدي مشكلة في التعامل مع الردود المطولة ... على ما أوصل أخرها بكون نسيت أولها وكانت لدي تجربة قريبة سيئة معها في منتدى آخر ... لذا سأقتطع الجمل التي تلخص الفكرة وأرد عليها لا اجد فارق بين الحكم بين الناس وحكم الناس إذا فالقاضي هو الحاكم من وجهة نظرك ... أليس كذلك؟ الدولة الدينية دولة عدل وديموقراطية لأ معليش هطلب من حضرتك دليل على أن الدولة الدينية دولة ديموقراطية ... سواء من أدبيات التيار السلفي أو من تجارب الواقع الحقيقة أن الدولة الدينية دولة معادية للديموقراطية ولا تعترف بها أساسا لأنها تعتبرها عدم قبول بحكم الله ... ويتضح ذلك جليا في المناقشات التي دارت هنا على صفحات المنتدى ربما تكون هذه اليوتوبيا الدينية لكنها بالفعل هي تصوري لمفهوم الدولة الدينية وهو التصور البعيد كل البعد عن تلك النماذج ( المصطنعه ) التي اجاد من له المصلحه في تمكينها من الحكم في مناطق من العالم لتكون هي الصورة المأخوذه عن الحكم الاسلامي وهو منها براء .. أعنقد أنه من الإنصاف أن نقارن النموذج بالنموذج والتطبيق بالتطبيق المشكلة أن أنصار الدولة الدينية يقارنون اليوتوبيا الدينية التي في تصورهم بالواقع الذي نعيشه في ظل دولة تدّعي أنها مدنية ديموقراطية ... ولذا تأتي النتيجة دوما في مصلحة اليويوتبا ربما نختلف في تقييمنا للأسس النظرية التي تقوم عليها الدول المدنية والدينية وأيها أفضل وأصلح ... أما عند التطبيق فهناك أفضلية واضحة للدول المدنية دون شك ان صدقت بهذا فقل لي بالله عليك كيف يمكن ان يستمر الظلم والطغيان والتنافس على العرش لمئات السنين دون ان تنهار تلك الامبراطورية بل على العكس اصبحت الى الاتساع؟؟ لأن ذلك النموذج كان هو الوحيد الموجود في العالم حينئذ ولم تكن هناك دول مدنية ديموقراطية متقدمة ... ولذلك كانت المواجهة بين دول استبدادية متقدمة نسبيا (الدول الإسلامية) ودول استبدادية متخلفة (العالم الغربي) فكان الانتصار للأولى ... أما عندما تطورت النظم السياسية في الغرب وظهرت الدولة المدنية الحديثة ظهر الفرق واضحا بين كفاءة نظم الحكم الحديثة والقديمة مثال: كانت هناك محاولتين من فرنسا لغزو مصر ... الأولى كان على رأسها لويس التاسع في منتصف القرن الثالث عشر وهزم فيها هزيمة نكراء على يد المماليك في المنصورة ... والثانية كانت حملة نابليون في نهاية القرن الثامن عشر وتصدى له المماليك ولكنه سحقهم بكل سهولة في معركة دامت ساعه إلا ربع ... المماليك هما زي ما هما ما اتغيروش بين الواقعتين ولكن ما تغير هو فرنسا التي أصبحت دولة حديثة. أما حكاية التنافس على العرش فقد كان واقعا والدليل هذا الكم من الحروب والثورات التي لم تخل منه حقبة تاريخية ... وحتى في قمة ازدهار هذه الحضارة ... عندك حروب الأمين والمأمون مثلا وحروب ملوك الطوائف في الأندلس ... وفي النهاية انهارت الامبراطوريات المختلفة ليس بسبب العلمانيين كما يردد أنصار الدولة الدينية بل لعوامل داخلية أهمها الجمود الفكري والمعرفي والاستبداد والحروب الداخلية المدمرة إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
eslam elmasre بتاريخ: 17 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2010 انا لا ادري ما هي المشكلة ان نقول ان نظام الخلافة ليس من الاسلام وانما هو امر دنيوي اخترعه المسلمون ووجدوا انه الاقرب لظروفهم ومتغيراتهم ودليلي انهم غيروا نظام الحكم مع كل خليفة ابو بكر اجمع الصحابة علي اختياره وان كان هناك بعض المعترضين لكنه بمفهومنا المعاصر كانوا يمثلون اغلبية وعمر اوصي به ابو بكر وعثمان تم اختياره من بين ستة مرشحين وعلي بايعه المسلمون في ظروف اكثر صعوبة وكان ايضا هناك معارضين له ثم بعد ذلك تغير نظام الحكم الي النظام الوراثي واستمر هذا النظام حتي يومنا هذا ما هي المشكله بعد ان رأينا اساليب جديده في تولي الحكم والحكومة ان نتدارس ما سبق بعين المحلل لا بعين الحماس والعاطفة ونأخذ مثل صغير كان خالد بن الوليد قائد عسكري فذ وكان رجل صاحب خطط حربية هائلة في زمنه فعندما يأتي لي متحمس ويقول لن ينصلح حال هذه الامة الا بما صلح اولها ويجب ان نتدارس خطط خالد بن الوليد في حروبنا ونطبقها في حروبنا سنقول له ان هذه الخطط لا تصلح الا لزمانها لان الحرب الان اصبحت مختلفة عن زمان والحال غير الحال والاسلحة غير الاسلحة لكن ما يصلح هو ان نتعلم ما هو الجديد في الحروب ونطبقه ليس معني ذلك ان القديم كان سيء ولكنه لا يصلح لانه انهي صلاحيته ايه المشكله ان نطبق ده علي الخلافة طالما هي امر دنيوي صرف لا يمت للشريعه او للاسلام بصله ونحتكم جميعا لتلك الفروق الجوهريه بينهما هناك طرقان للحكم الطريقة الاولي هي طريق الخلافة الاسلاميه والتي لم يعرف المسلمين لها صورة غيرها وهي الخلافة التوارثية ابنا عن اب عن جد هذه الخلافة تعتمد علي شخصية الخليفه ومزاجه يعني لو انه كان لديه ضمير فهو سيحكم به وقد ينقلب الحاكم يوما علي رعيته لان مزاجه كان متعكر او يأمر بحبس هذا او قتل هذا او منح مكافأه لهذا والرادع هو ضميره ودينه اي ان الرادع هو شخصه فقط الطريقة الثانيه هي ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ويكون الحاكم خادم لهذا الشعب لا سيد عليه ويؤدي مهمته ثم اما ان يستمر في الحكم او يتم اقصاءه وفق رغبة الشعب لو اتفقنا ان نظام الحكم امر دنيوي فماذا سيختار المواطن ان يحكم به هل سيختار نظام الخلافة بصورته الكريهة ام سيختار ان يحكم نفسه بنفسة لذلك لا توجد مشكلة إن وجدنا ما هو افضل مما كان عندنا ان نستخدمه وان نقر بان نظام الخلافة قد يكون صالح لزمانه وادي الغرض منه لكن الان لا تطالبني بعودة الخلافة التي انتهت صلاحية استخدامها بل نريد ان نصل لما وصلت اليه الدول الغربية من نظام ديموقراطي يجعل من الحاكم خادم لا اله واذا كان في الامر شيء نفسي فنفعل مثل ما فعل الظاهر بيبرس عندما اتي بخليفة من بني العباس ونصبه خليفة شرفي اي لا حول له ولا قوه وهو يعادل ملكة انجلترا الملكة الشرفية في انجلترا (.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان