تعال يا زوج أحكى لك قصه

[pocy]

السلام عليكم -

في هذه الصفحة انقل لكم قصص واقعية، بالعبر ثرية، وبالتنبيهات الذكية محشية، وللقلب مسلية.

وهي عنوان ( تعال يا زوج أحكي لك قصة) (1)

الأُلفة مسقطة للكُلفة

في أحد الأيام جاءني رجل ومعه امرأته يريد أن يطلقها

ولمّا سألته عن سبب الطلاق ؟

قال: هي لا تحرمني والاحترام من أهم الأشياء بالنسبة لي.

ثم قال: أنا عشت نصف عمري في الغرب (البلاد الاجنبية) للدراسة ثم العمل فلما رجعت لبلدي لم استطع التأقلم

مع الأخلاقيات العامة الموجودة في بلدنا

فقلت له هلا ضربت لي أمثلة للأخلاقيات التي استأت منها هنا وهي غير موجودة هناك (عند الغرب)

قال: أولا التزاحم والتدافع فهنا الناس تتزاحم وتتدافع عند دخول الباص أو عند فتح الباب في المنشأة الحكومية أو في الجميعة وتجد الرجل يلتصق بمن أمامه

أما هناك فلا تدافع بل يقدم الكبير ويقدم ذو الشأن ويتم الدخول بهدوء سواء للقطار أو غيره.

قلت له وماذا أيضا: قال هنا إذا كنت مع صديقك أو مع موظف تؤدي معاملة واتصل به متصل فإنه يرفع هاتفه ويجيبه غير مبالي بك أو بالموظف وأما في الغرب فلا يحصل هذا بل يقدم الجالس على المتصل الا في الضرورة.

فقلت له أريد أن أضيف لك مثالا أيضا فابتسم وقال تفضل:

قلت: عند خروج الإنسان من باب المسجد أو محل في السوق وماشابه فإنه يخرج ويترك الباب غير مبالي بمن خلفه فينغلق الباب في وجهه

وهذا خلق غير طيب، أضف إلى ذلك عدم احترام المواعيد وأمور أخرى كثيرة.

فقال الرجل :ولذا فمن الصعب علي ان اتأقلم مع هذه الأخلاقيات وغيرها بل إن تطليقي لزوجتي من أسبابه هو أخلاقياتها التي لم استطع التأقلم معها ومن ذلك عدم الاحترام.

ثم قال هذا ونحن العرب أهل الأدب والأخلاق بل ونحن مسلمون المفترض بنا أن نكون أكمل خلقا لأن ذلك من تعاليم ديننا ولكن التطبيق غير موجود.

وبعد ذلك بدأت أنصح الزوج فطلبت منه أن يُفرق بين تعامل الناس وتعامل الزوجين، فالزوجان لمخالطتهما لبعضهما البعض طوال الوقت فقد تولدت بينهما الأُلفة وسقطت عنهماالكُلفة ولذا فقد تكلم الزوجة زوجها أحيانا بشكل غير مرتب أو خشن بلا تعمد منها لعدم احترامه فيشعر هو بالإهانة أو عدم الاحترام فلابد أن تراعي أنت ذلك.

ثم أخبرته أن الأخلاقيات السيئة الموجودة هنا لا تعني أن الغرب أفضل منا في هذا الباب بل هم عندهم من الاخلاقيات السيئة أيضا ومنها التفكك الاجتماعي وسوء أدب الأولاد إذا كبروا مع والديهم...وغير ذلك

وختمت بقولي أننا علينا أن نعالج هذا الواقع في البلاد العربية لا أن نهرب منه ونعتزل ويبدأ العلاج بكونك قدوة للناس في هذه الأمور التي يقصر فيها الناس. كن نموذجا يُحتذى به. فوافق الزوج

ثم تم الطلاق وانصرفا راشدين

والحمدلله رب العالمين

تم تعديل 18 يوليو 2010 بواسطة pocy

[pocy]

السلام عليكم

هذه الحلقة الثانية من السلسلة القصصية الواقعية بعنوان

تعال يا زوج أحكي لك قصة

وعنوانها : (العلاقة الزوجية تختلف عن العلاقات الغرامية ولها نمطها الخاص )

في يوم من الأيام جاء رجل مصطحب امرأته يريد أن يطلقها بعد زواج دام ثلاثة أشهر فقط.

وكان الزوجان لائقين ببعض حيث أنها من عمرمتقارب وجنسية واحدة وشهادة دراسية متساوية،

ولكن ليس هذا هو الغريب وإنما الغريب هو

أن كلاهما نظام عمله في مواجهة الجمهور والزبائن، فالمتوقع فيمن اعتاد على معاملة الزبائن هو التفهم لأنماط الناس واستيعاب لأساليبهم والسلاسة والقدرة على المجاملة...الخ

فالغريب أن مع هذه الصفات التي يتوقع وجودها فيهما فهما لم يستطيعا أن يصبرا على بعضهما ويحسنا التعامل حتى ثلاثة أشهر فقد كان لفظ الزوج على الزوجة شديد وقاسٍ لما وجد منها من شئ من العناد ..

فلما تتأمل تجد أن سبب الشقاق هو أن الحياة الزوجية لها نمطها الخاص وأسلوبها المميز الذي يختلف عن أسلوب معاملة الزبائن أو الأحباب.

فعليك أيها الزوج بل على الزوجين أن يعرفا هذا النوع من النمط من اول الأيام وان يتكيفا معه

حتى تكون الألفة وتسير العجلة والله الموفق.

رد مع اقتباس

[pocy]

قالت الزوجة: وهل كلما طلبتُ منك الطلاق طلقتني؟

من الأمور المهمة التي ينبغي التنبه لها وهي مما يمر علينا في احتكاكنا بالمطلقين والمشاكل الزوجية

هو أن الطلاق الذي تطلبه الزوجة والذي يطلق بموجبه الزوج يمكن أحيانا تفاديه.

ولابد في البداية أن نفرق بين أمرين:

بين طلب الزوجة للطلاق في خضم عراك وشجار وردة فعل وبين طلبها لذلك عن طريق أهلها أو حين افتراقها عن زوجها وخروجها عن بيته لزمن.

ففي الحالة الأولى ننصح الزوج أن لا يطلق وإن استفزته الزوجة لإيقاع الطلاق. ونوجهه إلى تفادي هذه الدقائق المشتحنة والتصبر من غير تطليق، ولكن ماذا يفعل حينئذ؟ ننصحه بأحد الأمور التالية:

1- أن يهدئ الزوجة ويطلب منها الجلوس على طاولة الحوار.وهذا خير الحلول، فإن لم يستطع

2-فليتفاداها بالخروج من البيت حتى تهدئ، فإن لم يفعل ذلك

3- فليجيبها لمطلبها من غير تطليق بأن يقول:سأطلقك ولكن أريد أن أخطط للموضوع كما خططت للزواج منك، أو سأذهب بك غدا للمحكمة لكي أطلقك أو إن أردت الطلاق فاطلبيه في المحكمة. وهذا جواب مؤقد ولكن قد يكون لابد منه وهو خير من التطليق.

لأن الزوج إن سكت حين صراخها وطلبها الطلاق فستظل تطلب وتستفزه ولن تهدئ حتى يطلقها.

هذا في الحال الأولى وهو طلب الطلاق في خضم شجار.

وأما في الحالة الثانية: تظهر الجدية في طلب الطلاق إذ أنه كان عن تروٍ وتفكير ومشاورة للأهل، وعلاجه هو محاولة الإصلاح أو التطليق لا تأخير الطلاق مدة أطول.

ومن تلك الحوادث التي مرت علينا أنه في منتصف عام 2008 جاءت امرأة وزوجها وقالا تم بيننا الطلاق وأوضحت الزوجة أن الزوج طلقها وهو غاضب نتيجة استفزازها له وإصرارها عليه بأن يطلقها حتى أنها قالت له: لست رجلا إن لم تطلقني. فثار الزوج وفقد أعصابه وطلقها.

الشاهد هو أن: الزوجة قالت لي وحلفت أنها لم تكن تريد الطلاق على الرغم من طلبها القوي له. وما هي إلا ردة فعل منها ومحاولة لإغضابه، ولم تتوقع منه أن يطلق.

وقالت : لو قال لي لنذهب للمحكة غدا ونتطلق. لسكت وهدئ الأمر وانتهى.

وفي حادثه سابقة لهذه بشهر جاءت امرأة وزوجها يطلبان تثبيت الطلاق الذي وقع بينهما قبل أيام وحينما كنا نُجري المعاملة كنت أتحدث مع الزوجين عن الحقوق ما بعد الطلاق. فسألتهما من منهما الذي طلب الطلاق؟

فقال الزوج: الزوجة هي من ألحت عليّ في المنزل فطلقتها.

فردت عليه قائلة: لماذا جُعِل الطلاق في يدك؟ هل لكي تطلق إذا طلبت الزوجة ذلك.؟؟

هل كلما طلبت الزوجة الطلاق طلق الزوج ؟؟ هذا طلب طبيعي من الزوجة وكثيرا ما لا تقصده ...

هذا تنبيه لعل فيه بعض النفع والعبرة والله الموفق

[pocy]

أنا الرجل وأنا المرأة

من أسباب الطلاق التي تمرُّ علينا تترى: عدم مسؤلية الزوج وقوامته في البيت وعدم إمساكه بزمام الأمور

حتى تشعر الزوجة أن لا قائد في البيت ولا معين.

بل يجعلها لا تشعر بالارتياح ولا بالأمان ويؤول الأمر إلى طلب الطلاق وترك الاستمرار في هذا الزواج.

فهذه إحدى الزوجات أنجبت عشر من أولاد وقد طُلقت من زوجها مرتين وجاءت تطلب الطلاق الثالث وسبب ذلك هو عدم مسؤلية

زوجها وقوامته،

وتقول عن نفسها: أنا الرجل والمرأة في البيت،

حتى أنها قالت: أن في أحد الأيام أخبرتُ زوجي بأني سأخرج في ساعة متأخرة من الليل لزيارة صديقاتي،

ومقصدي من ذلك إحياء روح المسؤلية فيه وإحكام يده على منزله وأهله.

فوافق ولم يغار ولم يُنكر خروجي في مثل هذه الساعة.

إن القوامة التي ذكرها الله سبحانه في صفات الرجال تعني

قيام الرجل على زوجته بالدراية والرعاية والتدبير والتوجيه لها

لما فيه طاعة الله وطاعة الزوج وصلاح البيت،

ومن غير تخلق الرجل بهذه الصفة وتحمل هذه المسؤلية

فقد وُجد معول هدم لهذا البيت وسبب لخراب أهله.

ولا تعني القوامة مجرد التحكم من غير حكمة ولا التعسف

وترك الرحمة بل المقصود هو تحقيق المصالح

والوصول بالأسرة إلى بر الأمان على يد قبطانها وهو الزوج.

فعلى الزوج الشعور بهذه المسؤلية والتفكير والتخطيط

ثم الاستعانة بالله وحتى استشارة أولى الرأي لاتمامها وانجاحها.

[pocy]

يا زوج حل مشاكلك الزوجية وادفع همك

الهم والغم أيها الأخوة يعطل الانتاج والابداع ويضيع الوقت والجهد بالتفكير

في يوما ما جاء رجل بلباس كابتن الطائرات فلما رأيته قلت له الحمد لله على السلامة.

فقال: الله يسلمك، أنا كنت في رحلة، ووصلت أمس ولكني ما استطعن النوم إلى اليوم، والسبب ما تجلبه لي زوجتي من مشاكل وجدال وشجار حتى إنها رفعت علي قضايا.

ثم نبهني الكابتن على أمر فقال: وبعد هذا كله صرت مهموما ولكن ليست هنا المشكلة فقط وإنما بالمسؤولية التي على عاتقي فأنا أطير بمائتي راكب وأكثر وينبغي أن أكون حاضر الذهن ولكن الواقع أني أسافر أنا مهموم وهذا قد يؤثر على أريحيتي في قيادة الطائرة.

ثم قال: يجب على زوجات الطيارين أن يقدروا هذا الشئ ويرحموا الناس

وفي النهاية ذكرته بأهمية أن يكون قويا ولا يتأثر كثيرا، فالعديد من

الأعمال المهمة ومنها الطبيب (الجراح مثلا) التي تمر عليه عشرات الحالات المرضية وقد يكون في حال نفسية غير مريحة ولكنه يصبر ويقوم بمهمته وهكذا العسكري الذي يدافع عن بلده ..الخ

ثم وجهته لدفع الهم إما بحل المشكلة والإمساك بمعروف أو بإنهائها بالتسريح بإحسان (الطلاق).

ومن الأمور المهمة الاستعانة بالله واللهج بالأذكار الدافعة للهم ومنها:" الله الله ربي لا اشرك به أحدا" كما ورد في الحديث الصحيح

ومن الأمور المهم أيضا إرضاء الله بترك معاصيه وبالقيام بواجباته حتى يُرضي عنك زوجتك والناس.

رد مع اقتباس

تم تعديل 18 يوليو 2010 بواسطة pocy

[pocy]

أحبب حبيبك هوناً ما

هذه الكلمة تصلح أن تكون قاعدة اجتماعية أسرية وقائلها هو النبي صلى الله عليه وسلم

وملخص معناها : أحبب من تحب برفق وبهون ولا تحب حبيبك بقوة وبدرجة العشق مع إظهار ذلك له لأن ضرر ذلك أكبر من نفعه،

ومن تلك الأضرار ما ذُكر في بقية الحديث:

" أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما"صحيح الترمذي

ومنها ما نراه من واقع الناس، فالكثير من القلوب ترغب بالبعيد، وتزهد أو يقل حرصها باللصيق والمتيسر.

لقد مرت علينا الكثير من حالات الطلاق والتي لم أجد لها سببا إلا الحب المفرط من أحد الطرفين للآخر، وإلقاء النفس عليه، والتي قد تصل لدرجة الذل أحيانا.

ومن تلك الحوادث : حصل أن شابا وسيما حسن المعشر لطيف العبارة جاء يشتكي تغير زوجته عليه بل ونفورها منه وكان يقول أثناء الحديث إني أحبها أموت فيها، ولقد فارقتني وجلست عند أهلها

وأنا أذهب وانتظر خروجها للدوام لكي أراها فقط، وأرسل لها باليوم العشرات من رسائل الغرام والرجاء لكي تعود...

فسألته عن سبب مفارقها له فلم يبد أي سبب واضح..

ثم تكلمت مع بعض اهلها فذكروا أسبابا مادية فقط

فقلت للزوج من أسباب مشكلتك هو رمي نفسك عليها بهذه العاطفة المفرطة

وسألته كيف كانت علاقتكما من قبل

قال: أجمل علاقة.

قلت: كيف كنت تعاملها

فقال ما معناه: اعاملها بحزم من غير شدة ،ولين من غير ضعف.

فقلت له: هل انتبهت الآن إلى الخطأ الذي أوقعت نفسك فيه والذي جرك إلى هذا الحال.

فأحبب حبيبك هونا ما، وليكن تعلقك الأكبر بالله فهو أعظم مرغوب، وعن عقابه ومرهوب، والقلوب بيده.

وقد قال العلماء والوعاظ: من علّق قلبه بشيء عُذِّب به

فاستحسن ما سمع من كلام وشعر أن فيه حلا لمشكلته وذهب ليجرب هذا الحل ويجد نتائجه.

[pocy]

نقلت هذا الموضوع للافاده ولما فيه من نصايح للازواج والزوجات ايضا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

و هذا مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

" من جعل الدنيا أكبر همه شتت الله شمله"

[محمود حازم]

جزاك الله كل خير

موضوع مفيد جدا

رغم صغر سنى

[عبيد الله]

شكراً على هذا الموضوع القيم

بارك الله لك في زوجك وأولادك.. وملء بيتك بالسعادة والهناء أختنا الكريمة