اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

وحدات المرابطين في كتائب القسام


Recommended Posts

وحدات المرابطين في كتائب القسام

رأس الحربة في مواجهة الاجتياحات الصهيونية

غزة - خاص

كان لمعركة الزيتون التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية خلال الاجتياح الأخير أثرا كبيرا على معنويات المقاومين فلم تقتصر إنجازات المقاومة على تدمير ناقلة الجند وقتل الجنود الصهاينة الستة فيها على يد وحدة من كتائب القسام التي شاركت كافة وحداتها في التصدي للهجوم الذي تواصل لمدة يومين بل تعدتها إلى مكاسب كثيرة حيث كان للمرابطين في الكتائب الدور الأول والأساسي في مواجهة قوات الاحتلال منذ اللحظات الأولى .

مراسلنا وصل إلى المواقع التي ترابط فيها وحدات المرابطين بالقرب من حي الزيتون وكانت على طول الطريق إلى قائد الوحدات مجموعات منتشرة في العديد من المحاور وأخرى تقوم بدوريات راجلة ولم يكن سهلا التحرك في المنطقة دون الكشف عن هويتنا لأن من مهام تلك الوحدات التأكد من كل التحركات غير العادية خشية تغلغل الوحدات الخاصة الصهيونية ، و من ثم وصلنا إلى القائد الميداني الذي كان ينتظرنا مع مرافق له ومن خلال لقاء المجاهد "أبو منيب " قائد كتائب القسام في المنطقة ومشاهدتنا للمنطقة استطعنا أن نتعرف على بعض من جوانب عمل هؤلاء المجاهدين رغم صعوبة الأوضاع الأمنية وخطورة المهمة في المواقع المتقدمة التي تبعد كثيرا عن مغتصبة "نتساريم" .

وحدة المرابطين

من المعلوم أن كتائب الشهيد عز الدين القسام تتشكل من عدة وحدات مناط بها مهام وأدوار مختلفة مثل وحدة التصنيع وحدة المرابطين وفي السياق أكد "أبو منيب" أن وحدة المرابطين نفسها تضم عدة تخصصات من أهمها بعض المجموعات التي تضم الاستشهاديين حيث ينتظر بعض المجاهدين دورهم لتنفيذ مهام جهادية عندما تحين الفرصة

وأضاف أبو منيب أن وحدة المرابطين تضم أيضا وحدات مهمتها المرابطة للرصد و الاستطلاع ويتركز معظم عملها في ساعات الليل وتكون عادة في أماكن متقدمة مع خطوط التماس مع العدو وفي مداخل المدن والأحياء .

وخلال تجوالنا في المنطقة لاحظنا أن تسليح وتجهيز هذه المجموعات يتشابه تقريبا فكل مجموعة تقريبا لديها عبوات جانبية وعبوات أرضية بعضها يتم زرعه بشكل ثابت وآخر يتم استخدامه ونقله حسب الحاجة كذلك حمل أفراد من كل مجموعة قاذف آر بي جي وقاذف صواريخ البتار

وخلال تحركنا مع أبو منيب كان بعض أفراد المجموعات المتقدمة رابضون في مواقع وقد أخذوا سواتر في حين كانت بعض المجموعات في الخلفية يقوم أفرادها بدوريات، كذلك تم عمل تبديل في بعض المواقع وقد سأل مراسلنا عن طبيعة مهام تلك المجموعات وآلية عملها فقال :يجب أن نغطي بشكل يومي كل ساعات الليل وهناك برنامج يومي لوحداتنا وأيام مناوبة وبرنامج معد لذلك ..وإنه عمل منظم ومهمة صعبة تحتاج لصبر وقوة تحمل

كيف تنضم لوحدة المرابطين ؟

ولكن كيف يتم تشكيل وحدة المرابطين واختيار عناصرها وجهنا هذا السؤال لأبي منيب فأجاب: أعطيك مثالا الشهيد عمار الجرجاوي الذي استشهد في الاجتياح الأخير لحي الزيتون كان من أوائل من انضموا لهذه الوحدة كما تم اختياره ضمن الاستشهاديين لأنه كان من التواقين للمشاركة في مهمة جهادية استشهادية كرفيقه الشهيد فؤاد الدهشان الذي استشهد قبل 3 سنوات في اقتحام لعملية "أيلي سيناي" وأضاف أبو منيب: ومنذ انضمامه لوحدة المرابطين برع عمار في استخدام سلاح الآر.بي .جي وقد تخصص في مجموعته بضرب قذائف هذا السلاح حيث ساعدت بنيته الجسمانية وجرأته غير العادية في عمله واذكر أنه أطلق نحو 30 قذيفة أر بي جي خلال قيامه بمهام مختلفة ومشاركته في التصدي للاجتياحات لقد كان نموذجا ومثالا للمجاهد في وحدة المرابطين وبالإضافة للصفات الطبيعية في المجاهد يتم إشراكه في دورات خاصة بالمرابطين بالإضافة إلي صفات أساسية مثل السن المناسب في (العشرينات) وقوة تحمل عالية .

التعامل مع الاجتياحات

المهمة الأساسية المناطة بوحدة المرابطين في كتائب القسام هو الإنذار المبكر والتصدي للاجتياحات وهي مهمة صعبة خصوصا توقع ورصد عمليات الاجتياح وفي هذا السياق يرسم أبو منيب سيناريو لطبيعة عمل الوحدات لمواجهة الاجتياحات ويقول :على سبيل المثال لو كان لدينا عشر مجموعات مرابطة تقوم بمهامها وموزعة على مواقعها وعند وصول بلاغ عن حشودات تمهيدا لعملية اجتياح يتم تعميم البلاغ على كافة المجموعات العشر ثم يتم استنفار باقي المجموعات التي هي خارج المناوبة .

ويضيف :إذا زادت الحشودات بشكل يوحي من اجتياح وشيك يتم نشر مجموعات أخرى في الخطوط الوسطى والخلفية ولا يقتصر الأمر على الوحدات المناوبة المتقدمة والقريبة من خط التماس وهنا نراعي النطاق الجغرافي وتوقع أماكن ومحاور الاجتياح وهدف قوات الاحتلال وعلى ضوء ذلك يتم توزيع المجموعات ولدينا خرائط خاصة معدة لذلك وكل مجموعة تعرف تماما موقعها ومهمتها .

ولكنكم ولا تكونون وحدكم في الميدان هناك المقاومون من الأجنحة العسكرية سألنا أبا منيب فأجاب هذا صحيح لكن الانتشار وزرع العبوات يتم دون تعارض مع الآخرين .

وحول الخطوات الأخرى لمواجهة الاجتياح قال :أهم سلاح لنا لمواجهة الاجتياحات وهي حسب امكاناتنا العبوات الموجهة يتم وضعها وتحريكها حسب الحاجة كذلك القذائف المضادة للدروع مثل الار بي جي وصواريخ البتار

وعند بدء الاجتياح تتوزع المسئولية حينها على القادة الميدانيين لكل منطقة وكل مجموعة للتعامل والتصرف مع المعطيات في الميدان و هنا لا يمكن الرجوع في كل عمل إلى القائد الميداني العام لان المواجهة تكون قاسية .

ولكن يتم إبلاغنا أول بأول عن تنفيذ عمليات تفجير واستهداف آليات الاحتلال

ليلة الزيتون

الحديث مع المجاهد أبي منيب قادنا إلى ليلة معركة حي الزيتون التي جرت الأسبوع الماضي وكيف بدأت ثم مواجهتها ودور وحدات المرابطين في المعركة وأشار القائد القسامي إلى أنه قبل ليلة الاجتياح كانت لديهم معلومات من مجموعات الرصد أن دبابات صهيونية تصل إلى مغتصبة "نتساريم" ولا تخرج منها كما كانت تقوم بعض الدبابات بعمليات تمويه بشلك يومي حتى نعتاد على حركتها .

وأضاف :كانت لدينا مجموعة متقدمة متمركزة في أقرب نقطة يمكنهم من خلالها أخذ ساتر والتغطية لأي انسحاب وقد تفاجأت مجموعتنا في البداية بالاجتياح لأن قوات الاحتلال دخلت أولا بجيبات الهمر ولم يكن أمامها أية معيقات في حين أنهم مروا في طريقهم من مغتصبة "نتساريم" على 3-4 مواقع للأمن الوطني والاستخبارات الفلسطينية دون أن يسمع أي إطلاق نار.. المجموعة المتقدمة عممت مباشرة أن الاجتياح بدأ وهنا تحول موقع الوحدة المرابطة إلى موقع رصد متقدم فقاموا بتجهيز عبواتهم وتحركوا مباشرة إلا أن مجموعاتنا باتت شبه محاصرة لأن القوات الصهيونية تجاوزتها في حين تواصل تقدم الآليات والدبابات الصهيونية.

وأول ما قامت به جيبات الهمر هو إنزال الوحدات الخاصة من الكوماندوز التي اعتلت أسطح المنازل إلا أن مجموعة لنا في الخطوط الوسطى استطاعت إعاقة تقدم آليات الاحتلال بعد أن فجرت عبوة في الرتل الذي توقف مباشرة بالقرب من إحدى العمارات.. وبدأ التصدي للغزاة..

ويرى أبو منيب أن تصدي مجاهدي القسام للاجتياح كان موفقا منذ البداية لأنهم أخذوا العبر من الاجتياحات السابقة خصوصا في النصيرات والشجاعية حيث تعتمد قوات الاحتلال بعد أخذ القناصة و الوحدات الخاصة مواقعها إلى استدراج المجاهدين للخروج والتقدم نحو آلياتهم ومن ثم اقتناصهم.. وأضاف :هذه المرة لم نستدرج وهو ما افشل مخطط العدو..

كانت التعليمات حازمة وواضحة بالتقيد بعدم الخروج إلى المناطق المكشوفة.. وبدأت المعركة كما نريد نحن وليس كما يريد العدو وبدأنا بتفجير عبواتنا وإطلاق صواريخ البتار .

استشهاد عمار

الشهيد عمار الجرجاوي لم يكن مرابطا في تلك الليلة حسب البرنامج المعد ولكن تم استدعاؤه مع مجموعته للتصدي للاجتياح وأوكلت لوحدته مهمة دعم الوحدة المحاصرة المتقدمة وبالقرب من عمارة "دولة" رصدت المجموعة سيارة وخرج الشهيد عمار للتحقق من هوية أصحابها إنهم ليسوا من الوحدات الخاصة وعندما اطمأن وبمجرد ظهوره في الشارع تم إطلاق النار عليه من قبل القناصة ورغم إصابته بثلاث رصاصات بقي بزحف ليحاول الانسحاب من المنطقة إلا أن رصاص القناصة طارده فكان أول من استهدف في معركة الزيتون.

البلاغات العسكرية

خلال المواجهة كانت كتائب القسام تصدر بلاغات عسكرية حول عمليات التصدي وضربات المجاهدين لآليات العدو وفي هذا الإطار قال أبو منيب إن هناك تنسيقا كاملا بين المجاهدين في ميدان المواجهة والوحدات الإعلامية ويتم إبلاغنا أولا بأول من قبل المجموعات في الميدان عن ضرباتها للعدو فمثلا تبليغ عن تفجير العبوات وإطلاق القذائف المضاده للدروع ونوع السلاح الذي يستخدمه المجاهدون بالإضافة إلى المكان والزمان والمجاهد الذي نفذ المهمة وتباعا تقوم الوحدة الإعلامية بإصدار البلاغات العسكرية حول ضربات المجاهدين الناجحة ووصف طبيعة الخسائر التي نكبدها للعدو التي يحاول المجاهدون تحديدها قدر الإمكان بناء على مشاهداتهم ومع الخبرة أصبح لدى مجاهدينا قدرة على تحديد خسائر العدو .

تفجير ناقلة الجند

اللقاء بأفراد المجموعة التي ضربت الناقلة التي انفجرت وقتل جنودها الستة لم يكن سهلا وقد استطعنا الاتصال من خلال أبي منيب بأحد المجاهدين الذي كان ضمن المجموعة وبحسب الرواية لما حدث تلك الليلة فقد كانت هناك تعليمات للمجاهدين بتنظيم استخدام سلاحهم في استهداف آليات العدو فمثلا عدم استخدام قذائف الار بي جي ضد دبابة الميركافاه بل ضد ناقلات الجند أو جيبات الهامر

وقدر الله أن تكون ناقلة الجند في مرمى نيران المجاهدين وتم استهدافها بقذيفة ار بي جي حيث كانت الناقلة وحسب اعتراف العدو تحمل مادة ال"سي فور" فكانت القذيفة بمثابة محفز للمادة التي انفجرت وأدت إلى تطاير أشلاء الدبابة والجنود لمسافة 400 متر تقريبا وقد أدت شدة الانفجار أيضا إلى إصابة معظم أفراد المجموعة التي شاركت في تفجير الناقلة .

وقال أبو منيب :كان لدينا كاميرات في الميدان وقد تمكنا بعد الانفجار مباشرة من تصوير أشلاء الدبابة والجنود في المكان مع العلم أن أشلاء الجنود تطايرت في كافة الأنحاء ولم يهتم مجاهدونا في الخطوط الأمامية بموضوع الأشلاء التي وصلت إلى بعض الأهالي وأفراد من الفصائل الأخرى.. وأضاف يجب أن أشير هنا إلى أن المجموعة المتقدمة الأولى بقيت طوال فترة الاجتياح في موقعها وتحولت من شبه محاصرة إلى راصد لتحركات قوات الاحتلال وتم تعزيزها بالمجاهدين وتشكّلت قوة خلف خطوط العدو..

عبر من معركة الزيتون

لقد استفاد المجاهدون من تجربة معركة الزيتون التي استمرت لمدة يومين وهي أطول فترة اجتياح لمدينة غزة وقد استفاد المجاهدون من طول فترة الاجتياح وحول ذلك يقول القائد القسامي: كان استمرار الاجتياح لفترة طويلة لصالحنا فقد خرجنا من إطار المفاجأة واللحظات الأولى واستطعنا تنظيم عملنا بشكل أفضل وتحديد مواقع آليات العدو ورصد تحركاته وهم لم يستطيعوا التقدم لأننا أخذنا احتياطياتنا اللازمة وهم شعروا بالضغط الشديد لذا عملوا على فتح طريق جديد لتجريف بيارات ومنازل السكان تفاديا للانسحاب من نفس طريق الاجتياح ويضيف لقد أثبت سلاح البتار خلال هذا الاجتياح قدرة ودقة عالية خصوصا بعد التعديلات الأخيرة عليه وهو غير متواجد إلا مع مجاهدي القسام .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...