الحياد الاعلامى بين الحقيقه و الخيال

[فــيــروز]

قبيل الحرب الامريكيه على العراق فى الصيف الماضى

قرات فى اعلان لاحدى المجلات المصريه الاسبوعيه تصريحا لصفوت الشريف يصف فيه الاعلام المصرى انه اعلام محايد

و منذ لحظات كنت اقرا حوار مع رولا الامين .. المسئوله عن اذاعة برنامج يسمى "من قلب الشرق الاوسط" على شبكة سى ان ان تقول فيها ان شبكتها تعمل بحياد !!

والحقيقه انى منذ فتره لم اعد اقتنع بمفهوم الحياد الاعلامى

رغم انى كنت افترض انه الشئ المفترض من كل من يعمل فى مجال الاعلام

هل يمكن ان يقرا مذيع النشره اخبار القتل و الدمار مثلا وعلامات الارتياح تبدو على وجهه؟

هل يمكن ان يقدم اعلامى عربى -بصرف النظر عن ديانته- انباء ما يجرى فى فلسطين و العراق وهو منفرج الاسارير حتى يوصف بالحرفيه و التمكن؟

هل ينبغى اصلا على اعلامنا ان يكون محايدا فى وقت لا يحايدنا فيه اى اعلام غربى؟

هل الحياد الاعلامى حقيقه ام اكذوبه؟

[disappointed]

الحياد الإعلامى أكذوبة ذات طيف واسع تتراوح من الأكذوبة الخالصة إلى محاولة الوصول إلى الحياد دون إدراكه بالكامل

الحياد الإعلامى غاية يفشل فى الغالب من يحاول الوصول إليه فى أن يصل إليه - فى الواقع- بصورة كاملة

الحياد الإعلامى مرهون بألا يوجد لدى الإعلام توجّهات أيديولوجيّة - وهو شيئ غير واقعى.... إذ أن دافع الجهة الإعلاميّة لإطلاق قاطرة إعلامها هو فى الغالب دافع و توجّه أيديولوجى (و أنا لا أتحدّث هنا عن الإعلام الترفيهى -بالطبع- و الذى تحرّكه دوافع مادّية تقوم بتسليع ما يقدّمه ... بل اتحدّث عن الإعلام الفكرى و الثقافى و الإخبارى بالأساس)

و يجدر أن أشير أيضا إلى أن الحياد كما هو صعب تحقيقه من جانب الجهة الإعلاميّة (المصدر أو المُرسِل) فإنها صعبة التحقق لدى الجمهور ( المتلقّى أو المُستَقبِل) .... وقد سبق لى أن قلت فى موضوع سابق :

نحن قد نكون منفتحون الى أقصى الحدود على الأخبار مثلا (حيث لايكون لنا رأى أو مستبق) بحيث يصبح الخبر ليس الاّ صدى حينما لاتكون لدينا بنية تحتيّة عقليّة أو أيديولوجيّة قادرة على (بل و أحيانا ساعية الى ) تفنيد الخبر و التعامل معه بصورة انتقائية تطوّع الخبر بالكيفيّة التى تروق لنا.... ولهذا فانه بالمقابل حينما نمتلك أفكارا ومعتقدات أو أيديولوجيّات صلبة وراسخة فاننا نجد أنفسنا نتقبّل جدّا كل الأخبار التى تؤكّد وتصب بالايجاب فى خانة هذه المعتقدات والأفكار والأيديولوجيّات بينما نكون متشكّكين جدّا بالأخبار التى تعاكسها (بل ومكذّبين لها تارة أو متجاهلين لها تماما تارة أخرى)

كما قلت :

من ناحية أخرى فان نقص الاعلام وشحّه (وأعتقد أن آثاره السلبيّة معروفة للدرجة التى لامعنى لتكرارها) يزامله أحيانا وجود مايسمّى بمناطق الظلام الاعلامى أو هلاميّة الاعلام والتى تشحّ فيها الحقيقة رغم الوفرة الظاهريّة للتغطية الاعلامية لحدث ما (وأكبر مثال على ذلك هو ماحدث فى غزو العراق حيث أنه رغم التغطية المتواصلة والمكثّفة لأحداث ذلك الغزو الاّ ان جميع المتلقّين والمتتبّعين لهذه التغطية خرجوا فى النهاية من تلك الغيمة الاعلاميّة الهائلة وهم متّفقون على أنهم مش عارفين حاجه ولا فاهمين ايه اللى حصل بل بالعكس وجدوا انفسهم مع كل هذه التغطية الهائلة فى حالة جهالة "أو تجهيل متعمّد لهم" لحقيقة الأحداث)

وقلت :

الاعلام ليس الاّ تمثيلا مسرحيّا للواقع , وأننا لابد أن نبحث عن الحقائق حتّى ولو صدمتنا فى ما كنّا نعتقد بأنه هو الصواب المطلق , ومع ذلك فاننا اذا قرّرنا أن نمضى للبحث عن الحقائق وسط لجج الاعلام المليئة بجانب الصدق بالشائعات والأكاذيب والأوهام والأغراض والمغرضات فاننا ليس لدينا وسيلة اختبار مسبقة للتعرّف على الاعلام الجيّد والصادق وتمييزه عن الاعلام السيّئ المضلل أو المغرض , ولهذا فان الاستقراء والرؤية والتمييز والادراك الصحيح تحتاج مننا الى تؤدة و أمانة مع النفس وجهدا صعبا وغير اعتيادى من أجل حل ألغاز الاعلام وكشف الغث من السمين فيه وهو الشيئ الذى لن يتوفّر لنا فى صورة تماثل تلك الآلات البنكيّة التى تكشف الأوراق النقديّة المزيّفة وتميّزها عن تلك الأوراق الحقيقية

الأيديولوجيّات والإعلام الإنتقائى (بثــّاً و إستقبالاً)

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=6083&hl=

تم تعديل 1 يونيو 2004 بواسطة disappointed

[disappointed]

الحياد الإعلامى أكذوبة ذات طيف واسع

وهو ماجعلنى أختار هذا العنوان لمقال سابق حول هذه الجزئية :

التزييف الإعلامى المشين ... من مصر لأمريكا للصين

والذى قلت فيه :

أقول أننا لسنا وحدنا الّذين نعانى من التزييف الاعلامى للوقائع والأحداث اذ يحدث نفس الشيئ فى العديد من دول العالم المتقدّمة والتى تتبنّى الاعلام الحر المفتوح وتحتضن سياسة المكاشفة الاعلاميّه (مع الفارق طبعا فى كمّ هذا التزييف بيننا وبينهم ناهيك عن أسلوب اخراجهم المميّز و الغير مباشر مقارنة بأسلوب اعلامنا الساذج والمكشوف والمغرق فى التكتيكات المباشرة المفضوحة والمخجله)

و كنت قد إختتمت المقال بخلاصة مؤدّاها أن الحياد الإعلامى صعب المنال لدرجة الإستحالة عندما قلت :

ورغم أن الحالتين كما نرى متماثلتين فى الجوهر الاّ أنه يحلو للبعض قرائة كلاّ منهما بصورة مختلفة اذ تعزى تلك الأحداث من وجهة نظرهم فى الحالة الأولى الى حرّية تعبير المحتشدين فى القاعة عن أحاسيسهم بينما يبرّرونها فى الحالة الثانية بالآليّات القمعيّة الشموليّة التى تفرض على المحتشدين فى القاعة فعل ذلك رغما عنهم... وهو ما يجعلنى أتحسّر على الاعلام الزائف والمزيّف الذى يقوم بصناعة الخبر على هواه بدلا من نقله وتحليله بمصداقيّة وهو ما يجعل الخبر فاقدا لمصداقيّته اذ أن بوسع آلة الاعلام الأمريكيّة على سبيل المثال أن تنقل نفس الخبر بطريقتين مختلفتين كأن تنقل خبرا عن قيام شابّين بقتل كلب بضربه على رأسه بقضيب معدنى أثناء تريّضهما بمانشيت عريض يقول : "شاب شجاع ينقذ صديقه من كلب ضال مسعور هاجمهما أثناء تريّضهما" عندما يتعلّق الخبر بشابّين اسرائيليين..... كما يمكنها نقل الخبر بمانشيت أعرض يقول " شابّين متوحّشين يقتلان حيوانا أليفا أثناء تريّضهما" عندما يتعلّق الخبر بشابّين فلسطينيين !!!!! وهو ما لن يجد الاعلام العربى غضاضة على أى حال فى فعله هو الآخر مع عكس الآية

ولمن يريد أن يتعرّف على أسلوب التزييف الإعلامى المصرى الركيك و الصينى المحتشم و الأمريكى المبهر فى قالب لا يخلو من الكوميديا الصاخبة , فهذه هى وصلة المقال الكامل :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=6345&hl=

[فــيــروز]

لكن يا محبط لاحظت انك ركزت بالدرجه الاولى على المستقبل "كسره تحت الباء" وليس على المرسل .. فهل هناك طرف ينبغى ان يبدا اولا حتى يتحول الطرف الآخر الى الحياد؟ ام ان الامرين منفصلان؟

بمعنى .. هل يكفى ان اتخلص من خلفيات و افكارى المسبقه كى ارى الاعلام محايدا؟ الا ينبغى على الاعلام هو الآخر دور ما؟

النقطه الاخرى هل الصدق و الحياد هما نفس الشئ؟ هل الاعلام الصادق بالضروره اعلام محايد؟

يعنى ..

يمكن للتليفزيون المصرى مثلا ان ينقل الاخبار فى العراق ويقول

قتلت قوات التحالف اليوم عشرين عراقيا

او يقول

قتلت قوات الاحتلال اليوم عشرين عراقيا

"على فكره هذا كان ما يفعله الاعلام المصرى فى بداية الحرب و مؤخرا حدث التحول"

التحول بين الموقفين يا ترى سببه محاوله للوصول للصدق ام هو بعد عن الحياد؟

ما اريد ان اقوله عشان انا تهت h): :

هل ينبغى او لا ينبغى ان يكون للاعلام موقف؟

ولمن يريد أن يتعرّف على أسلوب التزييف الإعلامى المصرى الركيك و الصينى المحتشم و الأمريكى المبهر فى قالب لا يخلو من الكوميديا الصاخبة , فهذه هى وصلة المقال الكامل :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=6345&hl=

شفتك من قايمة المتواجدين من ربع ساعه بتدور على حاجه قلت بس ... :huh: طيب ادينى فرصه بقى اقرا الموضوعات :angry:

خلصت الموضوعين :blink: حلو اوى موضوع الصين ده rs: rs:

تم تعديل 1 يونيو 2004 بواسطة فــيــروز

[Sherief AbdelWahab]

أولا حمد الله ع السلامة يا أبو المحابيط..دي حاجة..

و أنا معاك إن الحياد مجرد أكذوبة في بلداننا العربية ، و هدف صعب المنال في الغرب..و معك أيضا في أن لغتنا العربية لغة مطاطة و حساسة وهذا ما يستغل في الفضائيات العربية ، مثلا في قناة العربية لا توصف العمليات الفدائية بأنها استشهادية ، و لا يطلق وصف "شهيد" على أي مقاوم فلسطيني ، حياد يعني ، أو تصنع للحياد ..كما نرى في كلمات أخرى و أوصاف في نفس القناة..

خلص الكلام

[disappointed]

شكرا جزيلا للعزيز شريف عبد الوهاب

بالنسبة لقناة العربيّة لا أعتقد أنه يمكن فصل توجّهاتها عن توجّهات الحكومة السعوديّة و إستراتيجيّة العائلة المالكة فى التعامل مع الأحداث (فهى تعطينى أحيانا إنطباعا بأننى أشاهد نسخة "شيك" من التليفزيون السعودى)...... وإن كانت أحوال "العربية" بهذا الخصوص أرحم بكثير من أحوال الإم بى سى التى هى الأب الشرعى للعربية

العزيزة فيروز :

لكن يا محبط لاحظت انك ركزت بالدرجه الاولى على المستقبل "كسره تحت الباء" وليس على المرسل

همّه مقالين أنا شايفهم متكاملين (و نزّلتهم بالفعل فى نفس الأسبوع تقريباً).... المقال الأول ركّز على المُستَقبِل و المقال الثانى ركّز على المُرسِل , وقد يكون فى ذلك رد على تساؤلك هذا :

فهل هناك طرف ينبغى ان يبدا اولا حتى يتحول الطرف الآخر الى الحياد؟ ام ان الامرين منفصلان؟

إذ أننى أرى الأمرين متصلين فيما يخص أدلجة كلّ منهما لدوره سواء فى الإرسال أو فى الإستقبال , بينما أرى الأمرين منفصلين فيما يخص عدم حتمية ربط حدوث تغيّر فى كيفيّة الإستقبال بحياديّة المُرسِل

النقطه الاخرى هل الصدق و الحياد هما نفس الشئ؟

لا...

هذه نقرة و تلك أخرى

ولذلك فإن سؤالك هذا :

هل الاعلام الصادق بالضروره اعلام محايد؟

إجابته التى أعتقدها هى :

لا.... ليس بالضرورة

فإنعدام الحيادية لا ينبع من وجهة نظرى فقط من بث أخبار كاذبة أو حجب أخبار صادقة , بل ينبع أيضا من أسلوب و توقيت بث أخبار صادقة لكى يتم خدمة توجّهات غير حيادية

وخلّينى أدّيكى مثال :

السى إن إن إدّعت الحياديّة لأنّها بثّت خبر ضرب الطيران الإسرائيلى لــ"قانا" فى جنوب لبنان , ولكنّها كانت أبعد ما تكون عن الحياديّة لأنها قامت بالتالى - رغم عدم حجبها بث خبر صادق- :

1- بثت الخبر بصورة مقتضبة و كان آخر خبر فى فترتها الإخباريّة

2- أتبعت الفترة الإخبارية مباشرة بريبورتاج مدّته نصف ساعة عن آلام و معاناة و خوف و رعب و عدم الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين فى مستوطنات شمال إسرائيل

مثال آخر :

أخبار الجفاف و المجاعات فى أثيوبيا و تنزانيا و أوغندا أخبار صادقة , ولكن عندما يتم بثّها فى ريبورتاج مطوّل ومؤثر و يخاطب المشاعر بصورة مبالغ فيها مع إختيار توقيت لهذا الريبورتاج بعد خبر مقتضب عن رفض هذه الدول لإتفاقية تقسيم مياه النيل سنة 1929 دون الإشارة إلى هدر مياه النيل التى تتم بعيدا عن حصّة مصر التى تصلها و دون توعية المتلقّى ببنود هذه الإتفاقية و السياسات المائية البدائية للدول المنكوبة فإن الحيادية تنعدم

مثال آخر :

فوكس نيوز بثّت خبر ضرب حفل الزفاف العراقى الذى راح ضحيته 40 قتيلا على الحدود السورية العراقية , وإدّعت الحياديّة لأنّها ذكرت أن هناك من يقول بأنه كان حفل زفاف , و عرضت صورا للقتلى... وفى كل هذا صدق... ولكن الحيادية لم تكن حقّا موجودة لأن الصور التى بثّتها إقتصرت على صور الرجال البالغين و لم يتم بث صور الأطفال و النساء , ثم أتبعت الخبر بريبورتاج عن سوريا و عن تقارير المخابرات الأمريكية التى تدّعى أن الحدود السورية العراقيّة هى شريان يغذى العنف فى العراق

ولو دققنا فى إعلامنا أيضا لوجدنا نفس التكتيك

الموضوع لا يقتصر على صدق الخبر من عدمه , الموضوع مرتبط بالأسلوب و التوقيت الذى يتم به و فيه عرض الخبر , بل و بخلق حالة مزاجيّة و نفسيّة معيّنة لدى المتلقّى قبل أو بعد الخبر

يمكن للتليفزيون المصرى مثلا ان ينقل الاخبار فى العراق ويقول

قتلت قوات التحالف اليوم عشرين عراقيا

او يقول

قتلت قوات الاحتلال اليوم عشرين عراقيا

"على فكره هذا كان ما يفعله الاعلام المصرى فى بداية الحرب و مؤخرا حدث التحول"

التحول بين الموقفين يا ترى سببه محاوله للوصول للصدق ام هو بعد عن الحياد؟

أربطى توقيت التحوّل بتوقيت عودة مبارك من زيارته الأخيرة لأمريكا لتعرفى سبب هذا التحوّل و لتدركى مدى عجز نخبنا الحاكمة عن مقاومة الضغوط و لتتأكّدى من أن إعلامنا موجّه.... موجّه... موجّه...... ويظل خاضعا لما يتم فرضه عليه من النخبة الحاكمة

هل ينبغى او لا ينبغى ان يكون للاعلام موقف؟

من المنظور الأكاديمى البحت ينبغى ألاّ يكون له توجّه أو موقف , ولكن هذا شيئ غير عملى و غير واقعى و غير قابل للحدوث

فى واقع الأمر فإن ما يصيبنى بالغثيان ليس أن يكون للإعلام موقف (فإننى أرى فى هذا فى حد ذاته أحد خصائص الإعلام على مستوى الممارسة الفعليّة).... إن ما يصيبنى بالغثيان هو أن يكون للإعلام موقف أو توجّه أو أيديولوجيّة معيّنة ولكنّه لايفصح عنها و يدّعى الحياديّة ( وعلى رأى المغنّية بتاعة زمان اللى مش فاكر إسمها نتيجة للزهايمر :

مادام تحب بتنكر ليه)

تم تعديل 1 يونيو 2004 بواسطة disappointed

[فــيــروز]

يعنى الاشكال ليس فقط فى الوصول لاعلام صادق و لكن ايضا فى الوصول لاعلام محايد بحق وليس فقط اعلام يدّعى الحياد .. ممممم دى السكه طويله بشكل rs:

طيب بعد الامثله المطوله و المستفيضه التى ذكرتها .. الحقيقه تكون لدى انطباع ان الحياد الاعلامى سراب rs: .. لاننا كى نرضى ضمائرنا ينبغى ان نذيع كل الحقائق المرتبطه بموضوع ما فى نفس الوقت ..

تخيل مثلا ان تذيع قناه من القنوات خبرا عن عمليه استشهاديه

اولا هى حائره بين وصفها باستشهاديه تبعا لوجهة نظرنا كمسلمين و بين وصفها بالعمليه الانتحاريه تبعا لتصنيف الغرب لها .. ده فتح كلام بس rs: .. مجرد اطلاق وصف على شئ ما يستدعى التفكير الطويل فى الوصف الصحيح له .. فما بالك بالتحدث عن تفاصيل الخبر.

أربطى توقيت التحوّل بتوقيت عودة مبارك من زيارته الأخيرة لأمريكا لتعرفى سبب هذا التحوّل و لتدركى مدى عجز نخبنا الحاكمة عن مقاومة الضغوط و لتتأكّدى من أن إعلامنا موجّه.... موجّه... موجّه...... ويظل خاضعا لما يتم فرضه عليه من النخبة الحاكمة

هى الحقيقه كانت حركه مفضوحه اوى rs:

ولانها مفضوحه بشده قلت لا مش ممكن يكونوا بهذا الغباء الفاضح

يعنى حتى الغباء مفروض يكون له سقف h):

( وعلى رأى المغنّية بتاعة زمان اللى مش فاكر إسمها نتيجة للزهايمر :

انا الاول قلت ليلى مراد :huh:

سالت زميلى اللى على الشمال قال اسمهان :angry:

سالت زميلى على اليمين قال سعاد محمد rs:

وفى الآخر استقرينا انها ام كلثوم :blink:

[Sherief AbdelWahab]

حياد الإعلام يمكن ربطه باستقلال الإعلام ، و الإعلام العربي ينقسم إلى ثلاث أقسام في مجال الفضائيات تحديدا:

1-نوع عام: يملكه القطاع العام في الدولة ، يخضع للخطوط الحمراء المتمثلة في السياسة العامة للدولة و محاذيرها.

2-نوع خاص: يملكه القطاع الخاص ، يخضع للخطوط الحمراء المتمثلة في مصالح رجال الأعمال و علاقاتها المتشعبة..

3-نوع عام مخصخص: صناعة مصرية ، زي قناة المحور..

أكثر الأنواع من حيث عدم الحيادية برأيي هما النوعين الأخيرين ، فالمصالح و الشلل ترسم خطوط حمراء تفوق كثيرا أعتى المحاذير الرقابية، خاصة تلك خارج حدود البلاد..

فعليه ، مثلا ، لا يمكن لقناة المنار أن تتحدث بالتفصيل عن محاولات أيرنة العراق ، أو عن الخلاف بين بحر العلوم و الصدر الأصغر ، و لا يمكن لقناة العربية أن تتناول بسوء الاحتلال الأمريكي للعراق ، رغم استشهاد فنيين يعملون فيها في العراق..المرة دي قالوها استشهاد..مش قتل!

لا يمكن أن تكون وسائل الإعلام العربية محايدة لسبب بسيط : أنها تتحدث بلسان جهة أو شخص ما ، و ليست مقدم خدمة لا علاقة له بزيد أو عبيد ، لم يعد أحد في دنيانا ليس له علاقة بزيد أو عبيد..

خلص الكلام

[ابو يوسف]

أتفق مع الاستاذ شريف ..

فالحياد الاعلامى اسطورة !

بدليل نشرة أخبار الساعة التاسعة على التليفزيون المصرى و التى يتشدق وزرينا (الشريف) بحيادية اعلامنا !

فأى خبر يذاع على أى نشرة اخبارية مصرية تجده مختلف تماما عما يذاع على الجزيرة و العربية ! لأنه اعلامنا اعلام توجيهى يقوم بدور الوصاية الفكرية على عقولنا .. فيسمعنا ما يريد و يحجب عنا ما يريد !

الامر أكثر تحررا مع الفضائيات الاخرى سواءً العربية مثل الجزيرة وغيرها أو الاجنبية مثل الـ CNN .. و لكن يبقى أيضاً وجهة نظر القائمين على القناة ..فالـ CNN رغم ادعاءها الحيادية المطلقة ، لا يمكن أن تتحدث عن الجنود الامريكان بوصفهم محتلين ! و الجزيرة لا يمكن أن تتحدث عن قطرباعتبارها أكثر الدوول العربية مساعدةً لامريكا و خذلاناً للعرب !

و لكن ما يفضح الجميع هو التنافس .. فما لا تقوله قناة الاخبار المصرية تقوله الجزيرة و ما لا تقوله الجزيرة تقوله العربية و هكذا !

يبقى أن نقول أن الفضائيات العربية فضحت اعلامنا شر فضيحة و كشفت أنه اعلام زائف كاذب لا يستحق حتى البصق عليه !