doha بتاريخ: 27 يوليو 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 الدوله الدينيه والدوله المدنيه كتبهاأحمدخفاجي ، في 1 مارس 2007 الساعة: 05:40 ص الفقيه القانوني الممتاز أستاذنا الدكتور يحيى الجمل كتب يقول : " كنت أتصور أن هذه القضية قد انتهت منذ زمن بعيد ولكن السنوات الأخيرة أظهرت أنها استيقظت من جديد. ولكي نقدم للقارئ رأينا حول هذا الأمر فإننا يجب أن نعرف أولاً معني الدولة الدينية، وهل يعرف الإسلام هذه الدولة الدينية، وهل عرفتها المسيحية في وقت من الأوقات. وبعد ذلك نعرض للدولة المدنية ومعناها أيضًا، وهل في الأديان عامة والإسلام خاصة ما يرفض الدولة المدنية. وهناك مسألة أخري قد تحسن الإشارة إليها وبيان صلتها بكل من الدولة الدينية والدولة المدنية ألا وهي «العلمانية» وهل الدولة العلمانية مرادفة للدولة المدنية أم أن هناك تمايزًا بينهما. وأنا أعرف أنها مسائل قد تبدو دقيقة ولكن معرفتها والإحاطة بمضمونها قد تكون مهمة ونحن في هذه المرحلة من مراحل التحول، وسأحاول قدر استطاعتي تبسيط هذه الأمور مع الحفاظ علي الطابع العلمي الميسر. ونحاول بداءة أن نوضح معني الدولة الدينية، من الناحية التاريخية فقد كانت السلطة في الماضي تنتمي إلي «اللّه» وكان بعض الفراعنة آلهة وبعضهم تواضع واعتبر نفسه ابنًا للإله. ثم تطورت الأمور بعض الشيء لكي يكون الحكم بمقتضي الحق الإلهي المقدس، وهذه الصور القديمة كلها هي من صور الدولة الدينية قبل ظهور الأديان السماوية، وهكذا نري أن الدين حتي الدين البدائي اختلط بالدولة وصبغها بصبغته. ولما جاءت اليهودية وأنزل الله الوصايا العشر علي سيدنا موسي بدأت في الظهور دولة دينية ولكنها كانت دولة لمجموعة من الناس هم بنو إسرائيل شعب اللّه المختار ولم تكن دولة لكل الناس ولم تكن صالحة للتقليد ولا للتصدير، كانت اليهودية دينًا لقوم بعينهم هم بنو إسرائيل، وقامت الدولة العبرية علي أساس الدين وبلغت أوج ازدهارها في حكم النبي سليمان ثم دمرها بعد ذلك بنوختنصر وشتت أهلها في أركان الأرض وظلت الأمور كذلك إلي أن بدأت الحركة الصهيونية التي استطاعت أن تعيد بناء دولة إسرائيل عام ١٩٤٨ وحتي الآن، وأساس الدولة الديني واضح وغير منكور. وبعد اليهودية جاءت المسيحية، ولكن المسيحية تختلف تمامًا عن اليهودية في أنها دين للناس كافة. صحيح جاء هذا الدين أولاً لبني إسرائيل، ولكنهم أنكروه، وانتشرت المسيحية عندما اعتنقها الأباطرة الرومان وأصبحت هي الدين الغالب في العالم، وقد مرت علاقة المسيحية بنظام الدولة بثلاث مراحل، المرحلة الأولي هي التي ساد فيها مبدأ «دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله» ولم تعرف هذه المرحلة الدولة الدينية، ذلك أن الدين الجديد كان يهدف أساسًا إلي نشر مبادئه والتبشير بالقيم الروحية من تسامح ومحبة وإخاء بين بني البشر، وكان يتفادي الصدام مع الأنظمة الحاكمة. ولكن المسيحية بعد انتشارها وبعد أن أصبحت الكنيسة أكبر مالك للأرض وأصبحت قوة روحية وسياسية هائلة، استطاع بابوات الكنيسة أن يفرضوا سلطانهم علي الدولة حيث إن الحكام كانوا يكتسبون شرعيتهم من الكنيسة وكان البابوات هم الذين ينصبون الأباطرة، وكانت الكنيسة إذا سحبت من الملوك هذه الشرعية فإن الرعايا ما كانت تجب عليهم طاعة هؤلاء الحكام. وفي هذه الفترة نستطيع إن نقول أن أوروبا عرفت الدولة الدينية. وبعد أن بدأ عصر التنوير وعصر الإصلاحات الدينية بدأت العودة من جديد إلي مبدأ «دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله»، وبقيام الثورة الفرنسية الكبري عام ١٧٨٩ انتهت تمامًا فكرة الدولة الدينية في أوروبا وتم الفصل بين الدين والدولة مع تقرير حرية التدين والاعتقاد كحريات سياسية ودستورية. وإذا كانت المسيحية قد بدأت في قلب الدولة- الإمبراطورية الرومانية- فإن الإسلام- علي عكس ذلك- بدأ في بيئة صحراوية بدوية لا تعرف معني الدولة ومن الممكن أن يقال إن الرسالة الجديدة بكل ما حملته من أفكار كانت هي التي أدت إلي ظهور الدولة في هذا الركن من العالم، وقد بدأت الدولة الإسلامية الأولي في المدينة المنورة وكان الرسول صلوات اللّه عليه هو مُبلغ الرسالة من ناحية وهو الذي يمارس سلطة الحكم من جهة أخري، ومن هنا نجد عمق الارتباط بين ظهور الدولة ونشأتها وبين الرسالة الجديدة. وعندما توفي الرسول صلي الله عليه وسلم وانقطع الوحي جري التساؤل عن الحكام من بعده هل هم خلفاء الله علي الأرض أم هم خلفاء رسول الله، والفارق واضح تمامًا بين الأمرين، وكان الرأي الغالب أن الخلفاء هم خلفاء الرسول وإذا كان الرسول بشرا فإن خلفاءه من البشر يخطئون ويصيبون ويحاسبون، وإذا كان المسلمون أعلم بشؤون دنياهم وكان أمرهم شوري بينهم، فإن الرأي الراجح لدي المفكرين الإسلاميين أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، ولكن واحدة من الفرق الشيعية هم الشيعة الإمامية يقولون بولاية الفقيه وبذلك يقتربون من فكرة الدولة الدينية. هذا عن التطور التاريخي لفكرة الدولة الدينية التي لم يعد يقول بها أحد في العصر الحديث إلا بعض غلاة اليهود وبعض غلاة ما يعرف باسم المسيحية الصهيونية وبعض غلاة الشيعة، أما عدا هؤلاء فهم لا يعرفون إلا الدولة المدنية. فما هو مفهوم الدولة المدنية؟ إذا كانت المرجعية في الدولة الدينية لأمور خارج نطاق البشر وفوق عقولهم فإن المرجعية في الدولة المدنية هي لإرادة الناس وفكرهم، ذلك أن الدولة المدنية تقوم علي مبدأ أساسي مقتضاه أن إرادة الناس هي مصدر كل السلطات ومرجعيتها النهائية. والدولة المدنية التي تقوم علي أساس القانون وتتبني النظام الديمقراطي هي دولة تقوم أيضًا علي أساس مبدأ المواطنة أي أن مواطنيها جميعًا- مهما اختلفت أصولهم العرقية أو معتقداتهم أو أفكارهم أو دياناتهم- هم لدي القانون سواء في حقوقهم المدنية والسياسية. وتوشك دول العالم كلها أن تكون الآن دولاً مدنية، وقد تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة إسرائيل- علي ما بينهما من اختلاف شديد- هما المثلان المعاصران القريبان من فكرة الدولة الدينية. ويجري تساؤل خاص بمصر لابد أن نتعرض له. هل المادة الثانية من الدستور- بعد تعديلها عام ١٩٨٠- تبعد مصر عن الدولة المدنية وتقربها من مفهوم الدولة الدينية، هذا سؤال دقيق ويثير كثيرًا من الحساسيات وكثيرًا من المناقشات في هذه الأيام؟ كانت المادة الثانية عند أصل وضعها في دستور ١٩٧١ تقول: «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع». وعدلت هذه المادة عام ١٩٨٠ لكي تقول «… ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع». والحقيقة أن الهدف الأساسي من وراء هذا التعديل هو كما قلت أكثر من مرة كان للتغطية علي سوءات تعديل المادة ٧٧ من الدستور، التي أطلقت مدد الرئاسة إلي أبد الآبدين، وقد وصفت تعديل المادة الثانية بأنه نوع من النفاق السياسي ودغدغة مشاعر الجماهير أكثر منه توجهًا نحو فكرة الدولة الإسلامية. وجاءت المحكمة الدستورية العليا فحكمت بأن هذا التعديل يخاطب المشرع ولا يخاطب القاضي وأن مبادئ الشريعة الإسلامية التي تعتبر كذلك- المصدر الرئيسي- هي المبادئ قطعية الثبوت قطعية الدلالة وهذه بطبيعتها محدودة للغاية، ذلك أن الغالبية الكبري من الأحكام الشرعية فيها اجتهادات واختلافات كثيرة بين الفقهاء المسلمين والمذاهب المختلفة، بل إنه بين فقهاء المذهب الواحد تتعدد الآراء ومن ثم فإن حكم المحكمة الدستورية الذي اقتضي شرطي قطعية الثبوت وقطعية الدلالة جعل تطبيق هذه المادة شديد المحدودية والضيق. وتقديري أن التفكير في تعديل هذه المادة وإعادتها إلي أصلها الآن قد لا يكون هو أفضل الخيارات السياسية، ومع ذلك فإن هذه المادة حتي بعد تعديلها لا تجعل من مصر دولة دينية وإن كانت بيقين تزيد نظريا من مساحة المرجعية الدينية للتشريع في الدولة. تبقي بعد ذلك كلمة أخيرة عن «العلمانية» بفتح العين. الدولة العلمانية ضد الدولة الدينية وضد أي تأثير للدين علي الدولة. والدولة العلمانية والدولة المدنية لا يتطابقان، ذلك أن الدولة العلمانية في جوهرها مناهضة للدين، ذلك علي حين أن الدولة المدنية تقر حرية الأديان والعقائد وتحترم اختلافات الناس في معتقداتهم ولا تفرق بين المواطنين أي تفرقة علي أساس الدين. ولعل أخطر ما في الدولة الدينية- وهو ما يدعو إلي قول «لا» بالنسبة لها- أنها تجعل الحاكم يتكلم باسم اللّه ومن ثم لا تجوز مراجعته ولا مساءلته وبهذا تفتح هذه الدولة الباب واسعًا للاستبداد باسم الدين وهو أسوأ أنواع الاستبداد وقد لا يضاهيه إلا ما نعانيه. واللّه المستعان. "ا.هـ منقول. بحثت عن معنى الدولة المدنية وجدت تلك المقالة التى صححت معلوماتى فنقلتها للافادة بشكرك على التوضيح الاكثر من رائع واسمحي لي بالتعليق عليه .. اولا مع تحفظي التام على السرد ( التاريخي ) لنشأة الدولة المدنية كما يتصوره الفاضل يحيى الجمل الي بالمناسبة بتعجبني طريقة تفكيره وعرضه لما بيظهر في شاشات التلفزيون حتى لو لم اتفق معه احيانا ـ الا ان التعريف الي قدمه للدولة المدنية على وضعها ده ( يخوف ) يعني الدولة المدنية من وجهة نظره هي الدولة الي مش بتستمد قوانينها من التشريعات الربانية وانما من تشريعات البشر .. بمعنى آخر يعني لو احنا بقينا في دولة مدنية ـ مازلت اعتقد اننا بالفعل في دولة مدنية ـ بس بقول يعني لو بقينا في الدولة الي بيقولوا عليها مدنية كون القوانين فيها مستمده شرعيتها مش من الدين وانما بموافقة ( ممثلي الشعب ) .. لو ده حصل فممكن جدا هيطلع قنون باباحه تعدد الازواج مثلا شرط العدل بينهم .. او قانون تاني يلغي نهائيا وصاية الاب على ابناءه القصر ويسمح لهم بالارتباط او الزواج ومفيش حاجه بقى اسمها موافقة الولي .. ده لو كنا حسني النية وفكرنا ان العيال دي هتتزوج اصلا اما لو الحكايه ( جست فريند ) فمظنش ابدا ان القانون هيفرق معاه واتوقع هيديلهم الموافقة برضه .. ابناء الزنا والعلاقات الغير شرعية هيكون معترف بيهم تماما في الدولة دي .. الشواذ ومن على شاكلتهم مسموح لهم بالزواج الرسمي الموثق في دولتنا المدنية .. محدش بقى يقولي ازهر يعترض او كنيسة تقول لاه .. احنا هنبقى في دولة مدنية .. دي مصيبة ايه السوده دي .. تصدقوا انا كنت فاكره نفسي فاهمه غلط دلوقت بعد التوضيح بقول يارب يارب اطلع فهمت غلط .. ماسبق كان اسوأ الاحتملات بس هو احتمال وارد وبقوة .. لو الغينا ان الدين الاسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع والي هو بدوره بيقول ان كل دين هو المصدر الرئيسي للتشريع لاتباعه فلا عزاء للمصريين مسلمين كانوا او مسيحيين في كل شرائع اديانهم لان خلاص ملهاش سلطه ولا تنفيذ.. نبلها بقى ونشرب ميتها .. بس تعرفوا حاجه .. الواحد برضه مطمئن ان ده مش هيحصل وعمرنا ماهنبقى الدولة الي بيقولوا عليها دي .. عارفين ليه ؟ عشان زي ماقال الفاضل جسار لا فض فوه.. ببساطة مافيش دولة من اساسه احنا ماشيين بالقصور الذاتى ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) طالما انه لا تناقض بين الاسلام و الدوله المدنيه على الحقيقه فلا داعى للاسم ..مدنيه .. هذا اولا و لنا كفايه فى تسميه القرأن ..وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ.. المقابلة يا عزيزي ليست بين الدولة المدنية والإسلام كما تصرررررعلى ذلك بل بين الدول المدنية الحديثة القائمة على المؤسسات والمشاركة الشعبية والدولة السلطانية التي يشار اليها أحيانا خطأ (بالدولة الإسلامية)... دولة السلطان الذي له كل السلطات والرعية التي لا تملك من أمرها شيئا ... دولة القوانين التي كانت توضع على مزاج الحاكم دون استشارة الناس... دولة الحاكم الأبدي الذي يورث البلد لأبناءه ... دولة القاضي اللي قاعد على كرسي وبيحكم بمزاجه دون قوانين تحكمه ... كلا الدولتين يمكن أن تكون اسلامية أو غير إسلامية ولذلك الزم التفريق بينهما إذا كانت الدوله لا تعارض ان تكون قوانينها متوافقه مع تعاليم الدين كما تقول فكيف تسمح بان يكون الناس هم واضعوا القوانينهذا تناقض واضح و بين و غريب وجوده فى اى نظام عاقل فى الدنيا بالجمع بين الشئ و نقيضه تعاليم الدين تقول بشكل واضح و صريح و بلغه عربيه فصيحه ان الحكم لله و ان الحكم بغير ما انزل الله هو كفر و فسق و ظلم فتحت اى دعوى نضع التشريع بعد ذلك فى ايدى البشر و يكون الحكم عندها و التشريع لهم . لن أعيد كلام الفاضل أبومحمد الذي ذكره في مواضيع سابقة عن الفرق بين (الحكم بين الناس) و (حكم الناس) ولكني أسألك: ألا يمكن أن يكون الحكم بما أنزل الله بإرادة الناس وليس رغما عنهم ... وأن يضع الناس القوانين التي تتوافق مع قناعاتهم الدينية وقيمهم الأخلاقية ومع فهمهم لتعاليم دينهم لماذا لا تثق في الناس وتريد أن تنصب نفسك وصيا عليهم... ولماذا تريد أن تفرض عليهم تفسيرا ورأيا وفهما واحدا ... هو غالبا فهم الحاكم ... وتحرمهم من نعمة التنوع الفقهي وحرية الإنسان في اتباع الرأي الذي يقنعه ويريحه وبعدين ما أنا طرحت عليك هذا السؤال قبل ذلك ... هل جميع القوانين والأنظمة التي يحتاجها الناس في حياتهم موجودة في أحكام الشريعة (إذا افترضنا وجود نص واحد مجمع عليه بهذا الإسم) تقدر تقول لي لو واحد أعتدى عليك بالضرب في الشارع ايه العقوبة الشرعية المقررة له في القرآن والسنة ... هتقولي التعزير يعني حكم ليس له أساس في الكتاب والسنة يقرره القاضي بناء على تقديره ... طيب ايه المشكلة أن يكون للناس حق إصدار قوانين في المسائل التي سكتت عنها النصوص الدينية تكون ملزمة لهذا القاضي علشان مش كل واحد يحكم بمزاجه وتبقى للجريمة الوحيدة ميت عقوبة وطبعا هناك آلاف المسائل التي سكتت عنها الشريعة الإسلامية وتركتها لتقدير الناس وفق ظروفهم ليقرروا فيها ... وبالتالي لابد من وجود آلية تسمح للناس بوضع مثل هذه القوانين واختيار من يطبقها ومحاسبتهم إذا أخطأوا ... مش فاهم الكلام ده يتعارض مع الإسلام في ايه؟ و الاسلام بذلك قضى على نظريات الحكم بالامر الالهى التى كانت تحكم اوروبا و تنطق باسم بالله و فى الحقيقه كانت تحكم بهواها للأسف حكام المسلمين عبر العصور المختلفة استخدموا نفس نظريات الحكم الالهي لتبرير بقائهم في السلطة وقمع معارضيهم وممارسة الاستبداد بدءا من قول الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما طلب الثوار بعزله قولته الشهيرة (والله لا أخلع سربالا سربلنيه الله) ... واخد بالك (سربنليه الله) مرورا بوصف حكام المسلمين بأنهم (خليفة الله) روى البلاذري قال: حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن يزيد بن عياض، قال: قال معاوية: الارض لله، وانا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته للناس، فبفضل مني والأدلة كثيرة وانتهاء بتأسيس نظرية سياسية ترسي قواعد الاستبداد والطاعة المطلقة للحاكم تأسيسا على نصوص دينية موضوعة أو مأولة ... والتي ممكن الاطلاع عليها في كتاب الماوردي الذي أشرت اليه في مداخلة سابقة يا اباعمر التاريخ الإسلامي - وهو بالمناسبة لا يختلف كثيرا عن تاريخ اوروبا - هو تاريخ ثورات وحروب بين حكام المسلمين للاستئثار بالسلطة واستغال الدين لتحقيق ذلك ... ولذلك فليس هناك مبرر لإدعاء الأفضلية في هذا المجال على الأقل ... مجال نظم الحكم ودرجة تطورها تكون ملكيه تكون جمهوريه تكون سلطانيه ..مش مشكله المهم رفع رايه التوحيد الملزمه للمسلمين . .متفق معايا على كده . لا تفرق كثير عندي بين ان تكون مدنية ديموقراطية وأن تكون سلطانية استبدادية أما اتباع تعاليم الإسلام - إذا كان هو ما تقصده برفع راية التوحيد - فهو أمر أستطيع أن الزم به نفسي وفق فهمي واقتناعي وجهدي ولكني لا أستطيع - ولا أسعي لـ - أن ألزم به غيري بل جلّ ما أستطيعه أن أدعوهم لذلك وأن أدعم أي تشريع يصب في خانة تحقيق مقاصد الشريعة وتحقيق مصالح المسلمين. طالما لن تعترف بحق الناس في وضع القوانين التي تنظم شؤونهم وتصّر على فرض وجهة نظرك عليهم بإسم الدين فلن نتفق يا ابا عمر. This is the bottom line تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة أحمد سيف إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) يعني الدولة المدنية من وجهة نظره هي الدولة الي مش بتستمد قوانينها من التشريعات الربانية وانما من تشريعات البشر .. بمعنى آخر يعني لو احنا بقينا في دولة مدنية ـ مازلت اعتقد اننا بالفعل في دولة مدنية ـ بس بقول يعني لو بقينا في الدولة الي بيقولوا عليها مدنية كون القوانين فيها مستمده شرعيتها مش من الدين وانما بموافقة ( ممثلي الشعب ) .. لو ده حصل فممكن جدا هيطلع قنون باباحه تعدد الازواج مثلا شرط العدل بينهم .. او قانون تاني يلغي نهائيا وصاية الاب على ابناءه القصر ويسمح لهم بالارتباط او الزواج ومفيش حاجه بقى اسمها موافقة الولي .. ده لو كنا حسني النية وفكرنا ان العيال دي هتتزوج اصلا اما لو الحكايه ( جست فريند ) فمظنش ابدا ان القانون هيفرق معاه واتوقع هيديلهم الموافقة برضه .. ابناء الزنا والعلاقات الغير شرعية هيكون معترف بيهم تماما في الدولة دي .. الشواذ ومن على شاكلتهم مسموح لهم بالزواج الرسمي الموثق في دولتنا المدنية .. محدش بقى يقولي ازهر يعترض او كنيسة تقول لاه .. احنا هنبقى في دولة مدنية .. ياااااااااااااااااااااااااااه للدرجة دي انتي مش واثقة في المصريين ماهيصدقوا المادة الثانية من الدستور تتلغى علشان يبيحوا الشذوذ ويعددوا الأزواج والله لو المادة دي هي اللي مجبرة الناس انهم يفضلوا مسلمين يبقى تتلغى أحسن لإن أفضل لهم يبقوا كفرة عن انهم يفضلوا منافقين تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة أحمد سيف إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 27 يوليو 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 ياااااااااااااااااااااااااااه للدرجة دي انتي مش واثقة في المصريينماهيصدقوا المادة الثانية من الدستور تتلغى علشان يبيحوا الشذوذ ويعددوا الأزواج والله لو المادة دي هي اللي مجبرة الناس انهم يفضلوا مسلمين يبقى تتلغى أحسن لإن أحسن لهم يبقوا كفرة بدل ما يبقوا منافقين والإسلام اللي يتفرض بقوة القانون ده مش اسلام قالها الفاضل ابو محمد من يومين .. انه من الممكن ان يحدث .. انه سيحدث .. مش هقولك قراءة الواقع لاستقراء المستقبل ولا هطعن في نزاهة نواب الشعب ( المصريين ) وهفترض زي ماحضرتك بتقول ان اقرارهم للقوانين مسألة ( ثقة ) وهم وضميرهم .. لكن بكل بساطه فالحاجه الوحيده الي ممكن تمنع فرض مثل هذه القوانين هو الحكم بعدم دستوريتها نظرا لمخالفتها الماده الواضحه بان الشريعه الاسلامية هي مصدر التشريع .. لو الماده دي مش موجوده تقدر حضرتك تقولي هنمنع قوانين زي دي ازاي ؟؟ اقولك .. اتفضل الرابط ده .. لسه طازه وبنار الفرن .. http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=107304&pid=630907&st=0entry630907 ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 ياااااااااااااااااااااااااااه للدرجة دي انتي مش واثقة في المصريينماهيصدقوا المادة الثانية من الدستور تتلغى علشان يبيحوا الشذوذ ويعددوا الأزواج والله لو المادة دي هي اللي مجبرة الناس انهم يفضلوا مسلمين يبقى تتلغى أحسن لإن أحسن لهم يبقوا كفرة بدل ما يبقوا منافقين والإسلام اللي يتفرض بقوة القانون ده مش اسلام قالها الفاضل ابو محمد من يومين .. انه من الممكن ان يحدث .. انه سيحدث .. مش هقولك قراءة الواقع لاستقراء المستقبل ولا هطعن في نزاهة نواب الشعب ( المصريين ) وهفترض زي ماحضرتك بتقول ان اقرارهم للقوانين مسألة ( ثقة ) وهم وضميرهم .. لكن بكل بساطه فالحاجه الوحيده الي ممكن تمنع فرض مثل هذه القوانين هو الحكم بعدم دستوريتها نظرا لمخالفتها الماده الواضحه بان الشريعه الاسلامية هي مصدر التشريع .. لو الماده دي مش موجوده تقدر حضرتك تقولي هنمنع قوانين زي دي ازاي ؟؟ اقولك .. اتفضل الرابط ده .. لسه طازه وبنار الفرن .. http://www.egyptiant...=0 لا حضرتك ده مش طعن في نواب الشعب ... ده طعن في الشعب نفسه ... لإننا بنتكلم عن ديموقراطية حقيقية ونواب يمثلون قيم الشعب ومبادئه مش نواب جايين بالتزوير ولو أغلبية الشعب وصلت للمرحلة دي من الانحطاط الأخلاقي وغياب الدين والأخلاق يبقى تقولي على الدنيا السلام لإنه ولا قوانين هتنفع ولا مادة ثانيه هتنفع واللي عايز حاجه هيعملها سواء بوجود قانون أو بدونه إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shawshank بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 لكن ما يحيرني هو التحسس والعصبية والاستنفار التي نجدها لدى بعض اخوانا الإسلاميين عند ذكر هذه الكلمات كأننا ننطق كفرا حين نستخدمها مش عارف ... لكني أتصور أن سبب هذا التحسس وتلك العصبية وذاك الاستنفار أن ... الدولة المدنية لا تعارض أن تكون القوانين متوافقة مع تعاليم الدين بل ومطابقة لها ولا تُعارض أن تكون القوانين متعارضة مع تعاليم الدين بل ومناقضة لها ... ولكن ... فقط تشترط أن يكون الناس هم من يضعون هذه القوانين لذلك ينكر الكثير من علماء السلفية أن يكون الشعب مصدر التشريع ، لأنه حتى وإن اتفقت تلك التشريعات مع الإسلام، فهي لم تأت بالتكييف الذي شرعه الإسلام(لأنهم يرون أن الأصل أن الله عز وجل هو من ُيشرّع وليس البشر) ، ناهيك عما لو خالفت تلك التشريعات الشرع الإسلامي أصلاً. فهي معضلة مش لاقي لها مخرج الحقيقة. كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) فهي معضلة مش لاقي لها مخرج الحقيقة. هي فعلا معضلة ... لو كان الهدف النهائي هو تطبيق الشريعة الإسلامية وفق ما يدعو اليه إخوانا الإسلاميين (اللي هما مش علمانيين ولا ليبراليين ولا اشتراكيين ولا قوميين ... علشان اللي لسه مش واخذ باله من الكلمه وبيسأل عن معناها) يبقى قدامنا خيارين أن نسمح للناس بأن يضعوا القوانين والتشريعات ونثق في أن التزامهم الديني وقيمهم الأخلاقية ستدفعهم لاختيار الصواب ... وطبعا هناك احتمال أن يقوموا بالاختيار الخاطئ (من وجهة نظرنا) أحيانا أو نرفض الاعترف لهم بالحق في الاختيار والتشريع ونفرض عليهم الشريعة الإسلامية وفق تفسيرنا ... مع كل ما يحمله ذلك من قمع للحريات وإعاقة لتطور المجتمع وتكريس لاستبداد السلطة وانعدام آلية المراجعة والمحاسبة لها أنا ممن يرون أن الثمن الذي ندفعه لتجنب المخاطرة الموجودة في الخيار الأول كبير جدا وغير مبرر ... وأن الاستمرار في التعامل مع المواطنين كرعايا قاصرين عن تحديد ما هو في مصلحتهم في الدنيا والآخرة هو أمر خاطئ وضار - إذا نظرنا للموضوع من الناحية النفعية - ومشين - إذا نظرنا له من الناحية الأخلاقية. لذلك ينكر الكثير من علماء السلفية أن يكون الشعب مصدر التشريع رجال الدين في جميع الأديان السماوية والديانات البشرية وقفوا دائما ضد منح الشعوب حقها في الاختيار والتشريع ... مش في الإسلام بس ... وهذا أمر مفهوم لأنه يتعارض مع مصالحهم ووضعهم المميز في دول الاستبداد تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة أحمد سيف إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Diab بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 محدش جاوب علي سؤالي يا جماعة أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً Better Late Than Never رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
hanzalah بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 عزيزي الفاضل احمد بيه تحية طيبة أو نرفض الاعترف لهم بالحق في الاختيار والتشريع ونفرض عليهم الشريعة الإسلامية وفق تفسيرنا يخرجنا من هذه الاشكالية ان يكون الاتفاق جماعي للـ " متخصصين " على هذا التفسير أو ذاك وهو المعمول به في - الكثير- فترات التاريخ الاسلامي تحت تسمية : أهل الحل والعقد يعني الافاضل من كل تخصص .. ومن ضمن ذلك تخصص العلوم الشرعية وبالتالي تخصص تفسير النص التفسير الوسطي هذا من ناحية اما بخصوص رجال الدين في جميع الأديان السماوية والديانات البشرية وقفوا دائما ضد منح الشعوب حقها في الاختيار والتشريع فأنا اعتقد ان التعميم دوماً يقودنا الى الخطأ ليس كل رجال الدين على هذه الشاكلة ومثلك في اطلاعك و وعيك - ايها المحاور الجميل - لا يخفى عليه مئات المواقف والامثلة التي توضح حرص رجال الدين في الاسلام على ترسية مباديء العدل لا انفي فترات الانحراف لكنه شذوذ يؤكد القاعدة اقصد عدم فراغ عصر من رجال دين تصدع بكلمة حق في وجه حاكم او سلطان دكتاتور ظالم واقصد قاعدة ان التعميم يقود الى خطأ ودي واحترامي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
hanzalah بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 الفاضل الاستاذ دياب تحية طيبة هل يمكن أعتبار تركيا(أردوجان وجول ) مثال للدولة المدنية اتصور ان تركيا دولة علمانية فعلا لكن الواقع ان هناك قوى ضاغطة على مستوى الناس - الشعب - وعلى مستوى رجال حكم ورجال دولة ورجال سياسة ورجال تخصص اقول تتمتع هذه القوى الضاغطة - من اعلى الهرم ومن اسفله -برغبة قوية في تفعيل - مباديء - ومفاهيم اسلامية في حياتهم على جانب آخر ستجد تفسير يقول ان تركيا دولة مصالح تعرف مصلحتها فين وتذهب اليها بخطة وتحصل عليها في الأخير دمت بخير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
justme بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 مع احترامي لكافة الأراء المشكلة ليست في مسمى او دستور الدولة بقدر الاشخاص الذين يقومون على تنفيذ القانون هل هناك قانون بلا ثغرات اعتقد ده مستحيل المشكلة يا سادة فينا نحن الافراد وعلى فكرة الدولة هي انعكاس لمواطنيها يعني علشان نجيب من الاخر نبدأ بأنفسنا أولا فتغيير القانون لن يغير نفوسنا تحياتي [(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون) سورة المائدة (32) {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأنعام:129] ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)سورة الأنعام 123 ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون (الجاثية 23 ) { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }[ سورة الأعراف ] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الغريب بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) أخي الفاضل الغريب معلوم أن نفس المصطلح يمكن أن يستخدم في مجالات وسياقات متعددة بمعاني مختلفة فالمهندس حين يستخدم مصطلح (قدرة) مثلا يستخدمها بمعنى يختلف عن الذي يقصده الطبيب أو عالم الاجتماع أو السياسي أو رجل الشارع العادي لذلك فإن هذا التعريف (القاموسي) لا يعنينا في سياق هذه المناقشة طالما أننا جميعا نعرف ما الذي نتحدث عنه ... وهو بالتأكيد ليس ما ورد في هذا التعريف ... لا أحد هنا يبغي توجيه الأفراد للاهتمام بالدنيا دون النظر الى الآخرة ... ما نتحدث عنه هو منع التوظيف السياسي للدين لحرمان المواطنين من حقوقهم والاعتداء على حرياتهم ... كأن يقال لهم أنه ليس من حقهم عزل حاكمهم أو محاسبته أو وضع القوانين التي تنظم حياتهم أنا فضلت أن آتي بالأمثلة أولا حتى يتضح الفرق بين المصطلحات الثلاثة ليس فقط نظريا بل أيضا في التطبيق تحياتي سامحني يا أخي هذا قياس مع الفارق فكلمة "علمانية" ليس لها أستخدامات متعددة مثل الكلمة العامة التي أوردتها ، وأما تعريف دائرة المعارف فهو دقيق للغاية ويمكنك بمزيد من التأمل التيقن من هذا ، أما بالنسبة للأمثلة فالمجال لا يتسع الآن لتفصيل كل دولة وكيف أنها مارست المصطلحات الثلاث في واقعها دون تمييز بينها ماسبق كان اسوأ الاحتملات بس هو احتمال وارد وبقوة .. لو الغينا ان الدين الاسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع والي هو بدوره بيقول ان كل دين هو المصدر الرئيسي للتشريع لاتباعه فلا عزاء للمصريين مسلمين كانوا او مسيحيين في كل شرائع اديانهم لان خلاص ملهاش سلطه ولا تنفيذ.. نبلها بقى ونشرب ميتها .. لا حضرتك ده مش طعن في نواب الشعب ... ده طعن في الشعب نفسه ... لإننا بنتكلم عن ديموقراطية حقيقية ونواب يمثلون قيم الشعب ومبادئه مش نواب جايين بالتزوير ولو أغلبية الشعب وصلت للمرحلة دي من الانحطاط الأخلاقي وغياب الدين والأخلاق يبقى تقولي على الدنيا السلام لإنه ولا قوانين هتنفع ولا مادة ثانيه هتنفع واللي عايز حاجه هيعملها سواء بوجود قانون أو بدونه أحب أزيدك من الشعر بيتا يا أخت ضحى أن العقد الاجتماعي الذي يتشبث بطهارته البعض على أعتبار أنه منزل من عند الله :happy: ، جعل أوروبا وأمريكا تتحول في خلال عشرين عاما من وصف الشذوذ الجنسي بأقبح المصطلحات كم جمعها الباحث "كنيستون" ونشرها فى مجلة الشذوذ الجنسى 1980 JOURNAL OF HOMOSEXUALITY ،إلى إقراره في القوانين وسار بعد ذلك سمو روحي وحرية شخصية وقدس الأقداس تحياتي تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة الغريب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 أستاذي الفاضل حنظله عزيزي الفاضل احمد بيه تحية طيبة أو نرفض الاعترف لهم بالحق في الاختيار والتشريع ونفرض عليهم الشريعة الإسلامية وفق تفسيرنا يخرجنا من هذه الاشكالية ان يكون الاتفاق جماعي للـ " متخصصين " على هذا التفسير أو ذاك وهو المعمول به في - الكثير- فترات التاريخ الاسلامي تحت تسمية : أهل الحل والعقد يعني الافاضل من كل تخصص .. ومن ضمن ذلك تخصص العلوم الشرعية وبالتالي تخصص تفسير النص التفسير الوسطي كلام ممتاز ... إذا الحل هو أن يكون لدينا مجلس تشريعي يضم متخصصين من جميع المجالات - وليس فقط العلوم الشرعية - حتى يستطيعوا تشريع قوانين دون الرجوع الى الشعب ... ولكن هذا يضعنا أمام إشكاليتين أولا: من الذي يحدد من هم (أهل الحل والعقد) ... ستجد هناك تفاوتا كبيرا في تقييم أهلية الأشخاص المرشحين لهذا الموقع الخطير ... وسأضرب لك مثالا واحد في المجال الديني : الشيخ يوسف القرضاوي ... هل من المفروض أن يكون ضمن هذا المجلس ليفتي في الأمور الدينية؟ الأغلبية ستقول طبعا إن لم يكن القرضاوي فيه فمن سيكون ... لكنك ستجد أيضا مختصين في المسائل الشرعية (علماء دين ) يعترضون ... بل وقد وجدنا منهم من يتهمه بالجهل بل والكفر ... وممكن أجيبك مواقع تثبت كلامي. ثانيا: ماذا يحدث إذا تعارضت مصالح (أهل الحل والعقد) في تخصص معين مع مصلحة عامة الشعب ... وسأضرب لك مثالا: الآن نقيب الأطباء يطالب بتقليل أعداد المقبولين في كليات الطب ويتعذر بضعف امكانيات الجامعات ولكن هدفه طبعا فئوي ضيق يتمثل في تقليل أعداد الأطباء وبالتالي ارتفاع أسعار خدماتهم ... ماذا لو كان كبار الأطباء مثله في المجلس المقترح هم من عليهم اتخاذ هذا القرار ... الن يكون ذلك قرارا ضد مصالح الأغلبية يتخذ بإسم التخصص. - لدي اعتراض بس على المعلومة التي ذكرتها أن هذه الآلية كانت متبعة في كثير من فترات التاريخ الإسلامي ... ربما إذا استثنينا المسائل الدينية ، وإن كنت أشك في ذلك ايضا ... لو حضرتك لديك دليل على أن هذه الآلية كانت متبعة في العصور التالية لعصر الخلفاء الراشدين فأكون شاكرا لو زودتني به لمراجعة معلوماتي. إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الغريب بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 بدءا من قول الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما طلب الثوار بعزله قولته الشهيرة (والله لا أخلع سربالا سربلنيه الله) ... واخد بالك (سربنليه الله)مرورا بوصف حكام المسلمين بأنهم (خليفة الله) روى البلاذري قال: حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن يزيد بن عياض، قال: قال معاوية: الارض لله، وانا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته للناس، فبفضل مني أخي أحمد سيف أما عثمان بن عفان فهو خليفة راشد.. للعلم. وأماالبلاذري الذي نقلت كلامه فأرجوا أولا أن تعرف عقيدته وتخصصه حتى تثق بكلامه وتجعله لك مستند تحياتي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) أما عثمان بن عفان فهو خليفة راشد.. للعلم. وإن يكن ... هل هو معصوم؟ ألا يحق لنا نقد تصرفاته الدنيوية كأحد حكام المسلمين وأماالبلاذري الذي نقلت كلامه فأرجوا أولا أن تعرف عقيدته وتخصصه حتى تثق بكلامه وتجعله لك مستند بلاش البلاذري وإن كنت شخصيا ممن لا يستبعدون قولا معينا لمجرد أن فلانا من عقيدة مختلفة قد قاله طالما أنه يتوافق مع مجمل ما لدي من أدلة طيب والخطبة البتراء المعروفة لزياد ابن أبيه الوالي الأموي التي يقول فيها أيها الناس، إنا أصبحنا لكم ساسة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا، ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا وايضا خطاب الوليد بن يزيد الى ولاته الذي يقول فيه عن الحكام الأمويين فتتابع خلفاء الله على ما أورثهم الله عليه من أمر أنبيائه واستخلفهم منه لا يتعرض لحقهم احد إلا صرعه الله هذه أدلة - ولدي غيرها - على أن العديد من الحكام المسلمين كانوا ينظرون الى أنفسهم باعتبارهم ممثلين لله في الارض ... وبالتالي تبنيهم لنظرة حكم الهي قريبة من تلك التي كانت سائدة في أوروبا هذا كان ردا فقط على النقطة التي أثارها الفاضل ابا عمر أن التاريخ الإسلامي لم يعرف هذه الظاهرة ... ولا أريد ان أغرق في هذه النقطة أكثر من ذلك تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة أحمد سيف إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الغريب بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 (معدل) أما عثمان بن عفان فهو خليفة راشد.. للعلم. وإن يكن ... هل هو معصوم؟ ألا يحق لنا نقد تصرفاته الدنيوية كأحد حكام المسلمين وأماالبلاذري الذي نقلت كلامه فأرجوا أولا أن تعرف عقيدته وتخصصه حتى تثق بكلامه وتجعله لك مستند بلاش البلاذري وإن كنت شخصيا ممن لا يستبعدون قولا معينا لمجرد أن فلانا من عقيدة مختلفة قد قاله طالما أنه يتوافق مع مجمل ما لدي من أدلة طيب والخطبة البتراء المعروفة لزياد ابن أبيه الوالي الأموي التي يقول فيها أيها الناس، إنا أصبحنا لكم ساسة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا، ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا وايضا خطاب الوليد بن يزيد الى ولاته الذي يقول فيه عن الحكام الأمويين فتتابع خلفاء الله على ما أورثهم الله عليه من أمر أنبيائه واستخلفهم منه لا يتعرض لحقهم احد إلا صرعه الله هذه أدلة - ولدي غيرها - على أن العديد من الحكام المسلمين كانوا ينظرون الى أنفسهم باعتبارهم ممثلين لله في الارض ... وبالتالي تبنيهم لنظرة حكم الهي قريبة من تلك التي كانت سائدة في أوروبا هذا كان ردا فقط على النقطة التي أثارها الفاضل ابا عمر أن التاريخ الإسلامي لم يعرف هذه الظاهرة ... ولا أريد ان أغرق في هذه النقطة أكثر من ذلك أخي أحمد سيف إن كانت النقولات في سياق الكلام فربما مررناها دون محاسبة وأما أن كنت ستحتج بها يا أخي فلا يخفى عليك أن لهذا ضوابط من ذكر المصدر وتوثيقه كما تعلم ، ولا يخفى عليك أن كتب التاريخ الإسلامي فيها ما فيها لعدم أشتراط رواتها الصحة في النقل ولكن كل من قص قصة تاريخية أخذوها ووضعوها في الكتب بعكس كتب السنن وما إلى ذلك ، ولهذا أيسر سبيل إلى ذلك هو النقل من كتب محققة قدر الإمكان حتى يمكننا التثبت من صحة هذه النقولات.. تحياتي تم تعديل 27 يوليو 2010 بواسطة الغريب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 أخي أحمد سيفإن كانت النقولات في سياق الكلام فربما مررناها دون محاسبةوأما أن كنت ستحتج بها يا أخي فلا يخفى عليك أن لهذا ضوابط من ذكر المصدر وتوثيقه كما تعلم ، ولا يخفى عليك أن كتب التاريخ الإسلامي فيها ما فيها لعدم أشتراط رواتها الصحة في النقل ولكن كل من قصة قصة تاريخية أخذوها ووضعوها في الكتب بعكس كتب السنن وما إلى ذلك ، ولهذا أيسر سبيل إلى ذلك هو النقل من كتب محققة قدر الإمكان حتى يمكننا التثبت من صحة هذه النقولات.. تحياتي شكرا لحضرتك على التنبيه ... المقولة الأولى من كتاب (الكامل في التاريخ) لابن اثير ... والثانية من كتاب (تاريخ الأمم والملوك) للطبري أرقام الصفحات والفصول لدي ولكن لا أعتقد أنني مضطر لذكرها لأن النقطة هامشية في حوارنا كما أسلفت إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Howayda Ismail بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 أحمد سيف ما نتحدث عنه هو منع التوظيف السياسي للدين لحرمان المواطنين من حقوقهم والاعتداء على حرياتهم....... ذلك صحيح فمن مبادئ الدين الاسلامى اطاعة اولى الامر فما العمل ان كان اولى الامر هؤلاء اهل جور وفساد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسار ببساطة مافيش دولة من اساسه احنا ماشيين بالقصور الذاتى ليس معنى ان هناك فساد او حكم مستبد او قصور ذاتى كما وصفت حضرتك ليس معنى ذاك كله انه لايوجد دولة لان لو صدق ذلك كنا اصبحنا مستبحين داخليا وخارجيا واصبحنا راوندة جديدة وصومال اخرى .....الحمد لله الدولة لسة بخير كما قلت سابقا الافراد فى زوال والاماكن باقية يكفى انى مازلت امشى باولادى ليلا او نهارا فى امان وطالما هناك اصوات تناهض الظلم وتنادى بالديمقراطية فمازال هناك امل ان يقوم الجمل(الدولة) من بركته وكسله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ abaomar إذا كانت الدوله لا تعارض ان تكون قوانينها متوافقه مع تعاليم الدين كما تقول فكيف تسمح بان يكون الناس هم واضعوا القوانين لان سئل احد ولاة المسلمين كيف ستحكم فقال بكتاب الله قيل فان لم تجد قال بسنة رسوله قيل فان لم تجد قال برأى الصحابة قيل فان لم تجد قال اجتهد حتى احكم بما يرضى الله ورسوله فهناك مئات القوانين لايوجد لها تشريع فى الكتاب او السنة فتترك الدنيا سبهللة لعدم وجود نص لذلك فمثلا قوانين المرور والايجارات والعقارات والمشاجرات بين الناس وقوانين العمل وحقوق المواطنين وقوانين توثيق الشهر العقارى من شرع هذه القوانين التى لايوجد لها نص قرانى لانها مطالب مستحدثة لاغنى للناس عنها اليس من وضعها البشر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ doha فممكن جدا هيطلع قنون باباحه تعدد الازواج مثلا شرط العدل بينهم .. او قانون تاني يلغي نهائيا وصاية الاب على ابناءه القصر ويسمح لهم بالارتباط او الزواج ومفيش حاجه بقى اسمها موافقة الولي .. ده لو كنا حسني النية وفكرنا ان العيال دي هتتزوج اصلا اما لو الحكايه ( جست فريند ) فمظنش ابدا ان القانون هيفرق معاه واتوقع هيديلهم الموافقة برضه .. ابناء اختى ضحى الحمد لله الاسلام والمسلمين بخير الناس المسلمة حقا عارفة مبادئ الشريعة جيدا ولن يلزمها قانون او عرف لفعل شئ يخرجها عن دينها الصحيح واقرب مثال ان الخمر حرام فى الشريعة الاسلامية ولكن قوانين الدولة تبحه وبل وتلزم اصحاب الفناق بتقديمه وهناك رخص للمحلات ببيعها ومع ذلك الحمد لله لايشربها فاجنبى او فاسق ولم يتهافت عليها المسلمين لسهولة شراءها يعنى دلوقت فى قوانين تمنع التعدد وتجرم الزنا فهل لايوجد نساء تعدد ازواج وخصوصا بعد ظهور العرفى والمسميات الغريبة وهل ليس هناك (جست فريند) وليس هناك زنا بل يوجد وزاد عليه الاشد وهو زنا المحارم وكما قال الستاذ الفاضل ان النفاق اشد من الكفر نحن لايهمنا مسميات الدولة طالما تسير بشريعة الله والعدل وحقوق المواطنة لكل الاديان فالدين لله والوطن للجميع كما قالوا فى السابق خواطر swan رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 27 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2010 تابعت هذا الموضوع باهتمام ولم أجد داعيا للمشاركة فيه لأننى كنت سأكرر كلاما قلته فى أكثر من موضوع .. وربما يكون منه - مثلا - ما أشار إليه اخى الفاضل أحمد سيف عن "حكم الناس" بمعنى إدارة شؤون حياتهم و "الحكم بين الناس" بمعنى "القضاء" وهو المعنى فى الايات التى يحتج بها دعاة أن لا حاكمية إلا لله .. تكلمت عن هذا فى هذا الموضوع وأود أن أوضح شيئا للأخت الفاضلة ضحى بخصوص قانون ميرفى If it could happen, it will happen تعلمت هذا من مدة (مش حاقول من إمتى :)) فى أول دورة أخذتها فى "الأمن الصناعى" .. تعلمت أن ندرس ما يمكن أن يكون خطرا و نعمل على عدم حدوثه بأخذ الاحتياطات اللازمة .. حتى وإن حدث فنعمل على الاستعداد لمواجهته بسرعة وحسم .. يعنى لا نتواكل ، ولا نهمل .. ولا نكتفى بالتنظير إلا أن أخطر ما لفت نظرى فى المداخلات هو هذا الجزء من مداخلة أخى الفاضل "الغريب" ولا يخفى عليك أن كتب التاريخ الإسلامي فيها ما فيها لعدم أشتراط رواتها الصحة في النقل ولكن كل من قص قصة تاريخية أخذوها ووضعوها في الكتب بعكس كتب السنن وما إلى ذلك ، ولهذا أيسر سبيل إلى ذلك هو النقل من كتب محققة قدر الإمكان حتى يمكننا التثبت من صحة هذه النقولات.. تحياتي سيكون خطيرا جدا إذا كان المقصود هو إهدار التاريخ وكتب التاريخ .. أنا لا أدعو - بطبيعة الحال - للحياة فى الماضى فيكفينا ما نلاقى من أنصار هذه الدعوة .. بل للقراءة والدراسة والتعلم .. خطير جدا أن نكون بلا تاريخ "نتعلم" منه .. ربما يكون من المفيد إعادة مقدمة كتاب "أيام لها تاريخ" للكاتب الراحل أحمد بهاء الدين : أيها القارئ :هل عرفت أحدث تعريف للإنسان؟ لقد قيل مرة : إنه حيوان ناطق ، ثم تبين أن الببغاء تنطق . وقيل : إنه حيوان ضاحك ، ثم تبين أن القرود تضحك . وقيل : إنه حيوان عاقل ، ثم تبين أن كل الحيوانات تعقل ، وإن كان العقل درجات ! وحار العلماء طويلا : فالإنسان كائن حى ، يأكل ويشرب وينام ويعقل كغيره من الحيوانات . ولكن من المؤكد أن هناك شيئا ما يميزه عن الحيوان . شيئا ارتقى به حتى أصبح هذا السيد الذى يحكم الحيوان والجماد ويقهر الطبيعة .. وأخيرا اهتدى العلماء إلى التعريف الدقيق : الإنسان حيوان ذو تاريخ ! ما معنى ذلك ؟ معناه أن الميزة الأولى التى تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات هى أن كل جيل من البشر يعرف تجارب الجيل الذى سبقه ويستفيد منها .. وأنه بهذه الميزة - وحدها – يتطور .. وعلى العكس من ذلك الحيوان .. فالأسد أو القط أو الكلب الذى كان يعيش فى الأرض منذ ألف سنة لا يمكن أن يختلف عن سلالته التى نراها اليوم .. فى الصفات والطباع ونوع الحياة .. أنت تستطيع اليوم أن تصطاد الفأر الذى تجده فى بيتك بنفس الطريقة التى كان يتم اصطياده بها منذ زمن قديم .. مصيدة وقطعة جبن ! ولو كان فى بيتك عشرة فيران لاستطعت أن تصيدها واحدا بعد آخر ، يوما بعد يوم بنفس المصيدة وقطعة الجبن .. ذلك أن الفيران ليس لها تاريخ ، ولا تستفيد من تجربة .. هى لا تعرف أن فى اليوم السابق دخل الفأر ليأكل الجبن فأغلقت عليه المصيدة ، وهى قد تعرف ولكنها لا تدرك المغزى .. فلا تتحاشى أبدا قطعة الجبن .. وعلى العكس من ذلك .. الإنسان .. إنه يعرف ما أصاب أسلافه بالأمس ، ومنذ مائة سنة ، ومنذ آلاف السنين .. فهو قادر على أن يتجنب زلاتهم ، ويستفيد من تجاربهم . ويضيف إلى اكتشافاتهم .. وكل جيل لا يبدأ من جديد ولكن يضيف إلى ماسبق .. وهذا هو التقدم على أن الإنسان لا يولد وعبرة التاريخ فى جوفه .. ولكنه يتعلم .. فهو لا يستطيع أن يعرف التاريخ إلا إذا قرأ .. إن كان رجل قانون قرأ ما سبق إليه فقهاء القانون .. وإن كان رجل كيمياء تعلم ما سبق إليه المكتشفون السابقون .. ومن حيث انتهوا يستطيع أن يبدأ .. وإن كان مواطنا يتعلم تاريخ وطنه كله ، ويدرك مغزاه ، وسر تطوره ، واتجاه خطواته .. وليس يكفى أن تعرف حوادث التاريخ لكى تحسب أنك قد تعلمت التاريخ .. فالأهم أن تستخلص من تلك الحوادث عبرتها : على أى شئ تدل ؟ .. وفى أى طريق يمضى التاريخ ؟ .. فإن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث وما لا يمكن أن يعود .. فيجنبك أن تكون رجعيا ، ويحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها والتاريخ هو الفرق بين الإنسان الواعى وغير الواعى .. الإنسان الواعى لا يرى قطعة الجبن. ولكن الإنسان الواعى يرى قطعة الجبن .. ويرى المصيدة ! نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Diab بتاريخ: 28 يوليو 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2010 شكرا يا حنظلة علي الرد وأعجبتني كلمة ضغط الهرم التركي من أعلي -جول وأردوجان - ومن أسفل -الشعب المحافظ - علي الوسط- المتقفين والعلمانيين -. أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً Better Late Than Never رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان