حرفوش بتاريخ: 9 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 يونيو 2004 (معدل) يبدوا أن السلطة, مهما كانت محدودة, لها تأثير قهار على النفوس, و تجعل الحمار يظن نفسه إمبراطورا, و اليكم الدليل على هذا فى هذه الواقعة المنشورة اليوم ببريد الأهرام بـريــد الأهــرام 42920 السنة 127-العدد 2004 يونيو 10 22 من ربيع الاخر 1425 هـ الخميس يا فتاح يا عليم! كان يوم أحد من شهر مايو وكنت متوجها الي شركة الأدوية صباحا, وفي طريق ذهابي إلي الجراج الذي أضع فيه سيارتي شاهدت قطة سوداء, وبالرغم من أنني لا أتطير أو أتشاءم من مثل تلك الخزعبلات الا أنني انقبضت, ولكن استعذت بالله من الشيطان الرجيم. وقبل ركوب سيارتي القديمة والسليمة فنيا بتقدير جيد جدا تحسست جيبي لأتأكد من وجود رخصة السيارة ورخصة القيادة معي وكلتاهما سارية المفعول, ثم ركبت السيارة وتمنطقت بحزام الأمان أنا وزوجتي بجانبي وتأكدت من وجود طفاية الحريق صالحة أيضا, ومن سلامة الاشارات الضوئية وكل عناصر الأمن والمتانة, فحمدت الله وتحركت بالسيارة وأنا مطمئن تماما أن رجل المرور لن يستطيع أن يتنمر ليسحب الرخصة أو يحملني مخالفات لا قبل لي بها, خاصة, وأنا ملتزم تماما بقواعد القيادة والمرور... ولكن لا يغني حذر من قدر فقد أوقفني ضابط المرور وسحب رخصة السيارة, لماذا يا باشا؟!.. عندك ملصقات.. أي ملصقات؟! فلم يحدث الآن أو من قبل أن وضعت ملصقات تحض علي التعصب الديني أو العنصري أو الملصقات ذات العبارات والصور التي تخدش الحياء.. قال لي باختصار: إنها العلامة المهنية.. قلت له علي حد علمي يكون هناك خطأ اذا كانت العلامة المهنية معدنية ومثبتة علي لوحة أرقام السيارة ولكن العلامة المهنية عندي ورقية ومثبتة من الداخل علي الزجاج منذ ثلاث وعشرين سنة ولم يعترضني رجال المرور في المدن المختلفة أو عند الفحص الدوري وتجديد الرخصة, ولم ينبهنا أحد بأي تعليمات من قبل كتابة أو شفاهة أو في وسائل الاعلام. بإزالة العلامات المهنية مع اعطائنا مهلة كما حدث من قبل في حالة حزام الأمان... فنظر الضابط الي بعدم اكتراث وكأنه يقول لي هذا علمك أنت أما نحن علماء المرور فنستطيع أن نستحدث كل يوم مبررا جديدا لحصد المخالفات لنفرغ جيوبكم وقال: عليك أن تذهب وتقوم بعمل فحص فني للسيارة!! فذهبت الي قائد المرور لعلي أجده أكثر تفهما وسألته فنظر لي بقرف وأنا مواطن شريف, وبعد كام شخطة ونطرة وتجاهل لسؤالي وبلهجة آمرة: اذهب واعمل فحصا فنيا أولا ثم توجه لادارة المرور غدا لتسلمها, وحدث فعلا وانتهي الفحص بحمد الله.. ثم ذهبت غدا وبعد غد وحتي اضطررت وأنا غير راض أن أستعين بصديق كأني سأفوز بجائزة المليون وتسلمتها والحمد لله وأنا غير مصدق وتصورت أنني في غفوة وكان حلما ولكن للأسف إنها الحقيقة فعلا!! د. مصطفي شرف الدين تم تعديل 9 يونيو 2004 بواسطة حرفوش رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان