se_ Elsyed بتاريخ: 12 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 يونيو 2004 أخبار اليوم 12/6/2004 م منتهي الأدب.. وقمة التواضع: في الجلسة الأخيرة للبرلمان، ألقي رئيس المجلس كلمة بصوت مختنق، سرعان ما احتقن، بمناسبة انتهاء الدورة البرلمانية الحالية. وفوجيء النواب بالجالس علي المنصة يجهش بالبكاء وهو ينهي خطابه الذي يقطر أدبا وتواضعا، قائلا: 'إنني أختتم كلمتي بتسجيل اعتذاري الشديد عن أي خطأ أو تقصير بدا مني في زحمة العمل، أو أثناء إدارة الجلسات والمناقشات'. ودوت القاعة بالتصفيق الحاد من نواب الشعب، إعجابا بدماثة خلق رئيس المجلس، وأدبه، وتواضعه، وشجاعته في طلب العفو من النواب علي أي خطأ قد يكون قد وقع منه بحسن نية طبعا خلال الدورة البرلمانية الأخيرة. -------------------------------------------------------------- إنه يصيب دائما ولا يخطيء أبدا: وحتي لا يبادر القراء بإرسال برقيات تهنئة وإعجاب إلي الدكتور أحمد فتحي سرور، أسارع بالتنبيه إلي أن ماحدث كان داخل قاعة مجلس النواب في مملكة البحرين ( أنا قولت كده برضوا ... دي حتى تبقى عيبه في حكومة مبارك ورجاله ) ، وليس تحت قبة مجلس الشعب المصري، وأن رئيس المجلس المفرط في أدبه، وتواضعه، لدرجة البكاء هو السيد خليفة الظهراني، رئيس مجلس النواب البحريني، وليس الدكتور أحمد فتحي سرور الذي لم يحدث أن اعتذر عن أي خطأ ارتكبه طوال مسيرته الطويلة في رئاسة المجلس، لا لشيء إلاٌ لأنه نوعية متفردة من البشر التي تصيب دائما، ولا تخطيء أبدا. -------------------------------------------------------------- 'أطرش في الزفة': إنني في موقف لا أحسد عليه. فأنا الوحيد الذي لم يكتب كلمة واحدة عن التغيير الوزاري المرتقب.. علي عكس الغالبية العظمي من الزملاء الصحفيين الذين كتبوا ويكتبون يوميا عن قرب صدور حركة تغيير الكراسي الوزارية، ولدي كل منهم من المصادر ما تخصٌه وحده بأسرار هذه الحركة، وتوزيع المناصب الوزارية علي 'فلان' و'علان' ممن نعرف بعضهم، ومن لم نسمع عن بعضهم الآخر. ولسوء حظي أنني لم أجد مصدرا واحدا أستقي منه معلومة واحدة تتعلق من قريب أو بعيد بالحركة الوزارية المنتظرة، مما جعلني أشبه ب 'الأطرش في الزفة'، وهو ما قد يفقدني مصداقيتي أمام القاريء ككاتب 'عالم ببواطن الأمور'، ووثيق الصلة بدائرة صنع القرار! -------------------------------------------------------------- بعيدا عن التغيير و'سنينه': وفي محاولة لإنقاذ مصداقيتي.. قررت اليوم أخيرا جدا أن 'أدلي بدلوي' في هذه 'الهوجة' حتي لا أتخلف أكثر مما تخلفت. أعترف بداية بأنني لا أعرف أي شيء عن خفايا حركة التغيير، وليس معقولا أن أنسب لنفسي ما أنقله عن زملائي الذين اجتهدوا، وتعبوا، ونجحوا في اقتحام دائرة صنع القرار ونهلوا منها كل ما كتبوه، وأعلنوه، وبشروا به أو حذٌروا منه في معظم صحفنا المصرية، وبعض الصحف العربية. وهذا الاعتراف بالعجز المصدري، لا يمنعني كما أتصوٌر من أن أقول رأيي: معلقا، أو ناصحا، أو حتي منظرا. -------------------------------------------------------------- لا للتشفي: لأن ساعة التغيير آتية لا ريب فيها، فمن واجبي أن أشارك الوزراء الذين سيتسلمون 'استمارة 6' في مصابهم الأليم. ويجب إنسانيا ألاٌ يتشفي فيهم أحد، فيكفيهم ماهم فيه، وما ينتظرهم من مواقف صعبة وتغييرات مفاجئة وشاملة.. في حياتهم المستقبلية. فبمجرد إعلان التشكيل الوزاري الجديد.. ستسارع سيارات النقل التابعة لوزارة الداخلية برفع أكشاك الأمن من أمام مساكن الوزراء السابقين. كما سيجسحب أفراد الحراسة من ضباط، وأمناء شرطة، وجنود بحجة أن الوزير السابق ليس في حاجة لحراسة أمنية، وتكفيه حراسة محبيه من ملايين المواطنين، بصفة عامة، والجيران، بصفة خاصة! -------------------------------------------------------------- 'لو دامت لغيرك ...': بعض الوزراء الذين سيخرجون في التغيير لن يتأثروا برفع كشك الأمن، وسحب أفراد الحراسة، لأنهم من المؤمنين بالحكمة القائلة: 'لو دامت لغيرك لما وصلت إليك'، وكانوا يتوقعون هذا اليوم في أي لحظة، وبالتالي فإنهم لن يفاجأوا بصدمته، ولن يعانوا من تداعياته. أما البعض الآخر الذي كان يتوهٌم أنه سيظل خالدا مخلٌدا في المنصب الوزاري، ولا يتصور واحد منهم أنه يستحيل أن يجحرم في يوم وليلة من 'أبهة'، و'منظرة'، المنصب الوزاري.. فهؤلاء هم الذين يستحقون الرأفة والشفقة. ولعلنا نتذكر حكاية زوجة وزير سابق في الستينيات التي قيل إنها أصيبت باكتئاب نفسي شديد فور رفع كشك الأمن من أمام العمارة! -------------------------------------------------------------- المواكب.. وما أدراك ما المواكب: والمشكلة الأكثر إيلاما لبعض الخارجين من الوزارة ستكون في اختفاء موكب السيارات من مقدمة، ومؤخرة، وما بينهما المصاحب لهم في تنقلاتهم من البيت للوزارة، ومن الوزارة إلي البيت.. حيث تجغلق الشوارع، وجيمنع مرور السيارات، والويل كل الويل لمن يجرؤ علي اعتراض الموكب، أو يرفض الامتثال لأوامر منع الاقتراب، أو الاستطلاع، أو التصوير، مما يعرضه للقبض عليه وإحالته إلي مستشفي الأمراض العقلية.. كما حدث للطالب الجامعي الذي اعترض موكب الدكتور أحمد فتحي سرور! وهذه المشكلة لن يشكو منها البعض الآخر من الوزراء الخارجين، لأنهم كانوا قد رفضوا هذه المواكب، واكتفوا بسيارة واحدة أو سيارتين علي الأكثر، وخفضوا أفراد الحراسة إلي فرد أو اثنين فقط، وبالتالي فلن يضيرهم ما أضر بغيرهم من عشاق المواكب. -------------------------------------------------------------- التليفونات صمتت والاتصالات توقفت: ولأن بعض الوزراء يتوهمون أنهم ملكوا قلوب الناس في كل مكان، بدليل حرص الآلاف علي السؤال عنهم ليل نهار ويتسابقون للاطمئنان علي صحتهم وأحوالهم، ويتطوعون لخدمتهم وخدمة ذويهم، ومعارفهم.. وهذا الاهتمام الشعبي الجارف يتصوره البعض بلا مقابل غير الحب، والإعجاب، والاعتزاز. وكم ستكون صدمة هؤلاء عندما يتبخٌر هذا الاهتمام فور الإعلان عن خروجهم من الوزارة، فيتوقف رنين التليفونات في المنزل، وتصمت الهواتف المحمولة في أيديهم وجيوبهم. فلا أحد يسأل عنهم، ولا أحد يحرص علي مقابلتهم، ولا أحد يقلق علي صحتهم ! -------------------------------------------------------------- هنيئا للمحصنين ضد النفاق: أعرف وزراء لديهم حصانة ضد هذا الاهتمام 'المصلحجي'، الذي انخدع به زملاؤهم. فهم أي المحصٌنين ضد النفاق لا يهتمون بكثرة من يسأل عنهم، ولا يحرصون علي تلبية كل الدعوات التي يتلقونها ممن يعرفونهم وممن لا يعرفونهم، ولا يصدقون مشاعر الحب والإعجاب والانبهار التي يرونها في عيون كل من يقابلهم أو يتعامل معهم. هؤلاء بالذات لن يصدموا عندما يتركون وزاراتهم، ولن يضيرهم تجاهل البعض وجحود البعض الآخر، ناهيك عن حملات النقد والتشويه والتشهير ممن كانوا أول المصفقين، وأسرع المنافقين، وأبرع المتذللين. الــــوصلة والله إنت راجل زي العسل يا عم أنور يا وجدي ... بس عيبك إنك عمال تلف وتدور ومش عاوز تشاور بأصابعك على السبب الرئيسي لما يحدث في بر مصر الآن والذي هو بكل بساطة نتاج الفساد الموجود بأعلى السلطة وبالتالي فإن الجميع ينقل نقل مسطرة ويقلده تمامًا طبعاً مع إختلاف مناصب ومواقع المُقلدين . الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 12 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 يونيو 2004 وأن رئيس المجلس المفرط في أدبه، وتواضعه، لدرجة البكاء هو السيد خليفة الظهراني، رئيس مجلس النواب البحريني، وليس الدكتور أحمد فتحي سرور الذي لم يحدث أن اعتذر عن أي خطأ ارتكبه طوال مسيرته الطويلة في رئاسة المجلس، يعتذر الدكتور سرور أيضا كثيرا عن مناقشة الاستجوابات مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان