طرد وفد أمني أردني من جنين

[أسامة الكباريتي]

إثر تصاعد القلق الفلسطيني من دور أمني أردني يخدم خطط شارون: طرد وفد أمني أردني من جنين

جنين ـ خاص

قالت مصادر إعلامية إن كتائب شهداء الأقصى وجهت إنذاراً يوم أمس السبت لوفد أمني أردني رفيع المستوى بمغادرة جنين خلال ساعتين واتهمته بالتآمر ضد المقاومة الفلسطينية ونشطائها.

وقالت مصادر فلسطينية إن الوفد يتكون من عدد من الضباط الأردنيين لاستطلاع الأوضاع تمهيدا لدور أردني مرتقب فيما طلب مسؤولون في السلطة توضيحات من الأردن حول هذا الأمر الذي جرى دون علم رئيس السلطة الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن الوفد الأردني اضطر لمغادرة جنين تحت تهديد عناصر كتائب الأقصى. لكن الأردن نفى وجود وفد أمني له في الأراضي الفلسطينية ولكنه عاد ليذكر أن الوفد الموجود حاليا في الأراضي الفلسطينية هو وفد إعلامي من التوجيه المعنوي في القوات المسلحة.

وقال زكريا الزبيدي، قائد كتائب الأقصى، في جنين إنه تقرر اتخاذ هذه الخطوة في أعقاب حصوله على معلومات تؤكد أن زيارة الوفد جاءت من أجل التآمر على المقاومة ونشطائها.

وأبلغ الزبيدي الصحافيين أن الوفد الأردني قام بالتنسيق مع قادة ميدانيين للأجهزة الأمنية الفلسطينية في المنطقة محذراً مسؤولي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المنطقة من مغبة التنسيق مع الوفد الأردني الذي اتهمه بأنه يأتي في سياق التنسيق مع قوات الاحتلال للتآمر على المقاومين الفلسطينيين المطلوبين لقوات الاحتلال.

وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية مطلعة اليوم الأحد أن الوفد الأردني كان وفداً أمنياً وأنه غادر مدينة جنين بعد تلقيه تحذيراً من مواصلة الدور الأمني المشبوه والمرتبط بالاحتلال.

ويرى المراقبون أن هذا الحادث يشكّل ذروة التوتر في العلاقات بين الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية سيما اثر ظهور الكثير من الدلالات على تنسيق بين الأجهزة الأمنية الأردنية والصهيونية بشأن مستقبل خطة فك الارتباط التي أعلن عنها رئيس الحكومة الصهيونية شارون.

وكان وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية حكم بلعاوي صرح بأن الأردن وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني سيقوم بدور كبير جدا ومنظم ومبرمج لتأطير وهيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وقال الوزير الفلسطيني في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هناك دورات تدريبية ينظمها الأردن للكوادر الأمنية الفلسطينية قيد التنفيذ وأن الأردن أبدى استعدادا كاملا للقيام بالتدريب الذي يحتاجه الفلسطينيون".وأضاف أن هناك دولا من بينها الأردن ومصر والولايات المتحدة وأوروبا أبدت استعدادها لتقديم المساعدة في مجال إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.