أسامة الكباريتي بتاريخ: 30 مايو 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2002 بسم الله الرحمن الرحيم في هذه الصفحة نستعرض من التاريخ المعاصر .. قصص بطولات فرضت بالفعل الجهادي نفسها على الذاكرة .. واستقطبت الوجدان بما حققته من تحول في مسيرة الأمة بتراكم زخمها أو بزخمها المتراكم .. قصص البطولات هذه لا جنسية لها .. فهي ملك الأمة .. ومن الأمة .. نستذكرها لنستخلص منها العبر .. ونستشف من مسيرات جهادية .. ومسارات غيرت في السلوك العام لأمة فعلوا كل ما استطاعوا لتغييبها .. فإذا بالمجاهدين المخلصين يعيدونها إلى المسار الجهادي من جديد .. نستشف منها معنى أن يكون الإنسان مجاهدا .. Edited By Osama kabariti on May 30 2002 08:14am يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 30 مايو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2002 من قصص البطولة والفداء صلاح عثمان أول استشهادي من حماس كتب الله له الحياة ثانية رغم أنف يهود مخيم جباليا – خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام "بضغطة واحدة على زر حقيبة المتفجرات التي بيده، ويلحق بقافلة الاستشهاديين، ويصبح ثاني استشهادي فلسطيني لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أن يفجر هو وإخوانه الباص الصهيوني (25) في مدينة القدس بمن فيه من الصهاينة في 21-6-1993، ولكن الشهيد الحي صلاح عثمان (31 عاما) عاد من الموت إلى الحياة مرة أخرى بعد أن نجا من موت سريري استمر أكثر من شهرين بعد حياة جهادية حافلة ومطاردة لجيش الاحتلال استمرت قرابة ستة شهور. وفي منزل في شمال معسكر جباليا للاجئين شمال قطاع غزة انفردنا بلقاء الشهيد الحي صلاح عثمان لنعيش معه مغامراته الجهادية ونخوض غمار عودته إلى الحياة من جديد بعد أن ظن العدو أن لا حياة له، وأيام ويموت طريح الفراش، ولا يدري أن الله قادر على بعثه للحياة من جديد ليتزوج بعد أن تعود له الحياة وينجب الأولاد . بداية الركب ولد الشهيد الحي صلاح عثمان في معسكر جباليا للاجئين بتاريخ 1/8/1971، وأنهى تعليمه الأساسي والثانوي بها، ليلتحق بالجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس على يد القائد القسامي عماد عقل الذي نظمه في المعسكر ليتم إعداده لحياة جهادية صعبة، ويصف لنا عثمان بداية التحاقه بكتائب الشهيد عز الدين القسام بقوله " عرضت نفسي على صديقي عقل ليلحقني بالجهاز العسكري، وأن يساعدني على تنفيذ عملية بطولية في داخل مدينة القدس، وفعلا استجاب عقل لطلبي . ويكمل عثمان " وفي أحد الأيام وبينما أنا في طريقي إلى مسجد الخلفاء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، اعترضت طريقي سيارة رينو صغيرة، وإذ بالقائد عقل يطلب مني أن استقل السيارة ليبشرني أنى أصبحت جنديا قساميا، وأرشدني إلى مكان معين لأستلم سلاحي عبر إشارة معينة . ويستطرد عثمان بعد أن انفرجت أساريره " وكم كانت سعادتي، ويدي تلمس المسدس لأول مرة، والأهم من هذا أني حصلت على ثقة القائد عقل . ويشار أن الحركة الإسلامية كانت تعاني من ندرة السلاح في عام 1993 وكان ثمة مسدس واحد أو اثنان للخلية الواحدة، والرصاص عدده محدود جدا، وفي نفس الوقت كانت الحركة تعاني من ملاحقة واعتقال العديد من مجاهديها على يد المخابرات الصهيونية . من غزة إلى الضفة ويذكر أن عثمان وزميله الشهيد محمد الهندي انتقلا إلى الضفة الغربية تخفيا في سيارة شحن لنقل البضائع من غزة إلى القدس ويكمل عثمان اختبأت أنا وزميلي بين الأدوات الصحية محملة في سيارة شحن كبيرة وعند حاجز ايرز صعد جنديان ليتفقدا حمولة السيارة ولم يفصل بيننا وبين قدمي الجنود غير قطعة صفيح رقيقة مغطى بها ولا أنكر حينها أن قلبي كان يخفق بقوة . ويشار ألي أن كلاهما عثمان والهندي كانا مزودين بمسدسين و 21 رصاصة فقط، ولم يتلقيا بعد التدريب الكافي على استخدامهما، سوى تعليم نظري من الشهيد القائد عماد عقل الذي أعد لهما الخطة بأن يتجها إلى محطة بنزين في قرية " القسطينة" في الأراضي المحتلة من عام 1948 إن لم يستطيعا الوصول إلى مدينة المجدل للاختباء في مكان قريب وطعن وقتل من يستطيعون من الصهاينة. ولكن ما حدث كان مختلفا وحول هذا يضيف عثمان "و أراد الله لنا أمرا ثالثا فوجدنا محطة البنزين الهدف مغلقة، فاضطر السائق أن يسير بنا باتجاه مدينة الخليل، وإذ بجنديين نائمين في داخل سيارتهما اقتربنا منهما وما كدنا نطلق أول رصاصة حتى استيقظا وأطلقا وابل رصاصهما علينا، ويكمل عثمان " ولكن برحمة الله نجونا بعد أن أصبنا كلاهما، وبالقرب من مستوطنة الخضر اضطر السائق أن يتركنا خوفا من أن تكون سيارته ملاحقة من قبل الحواجز العسكرية وأضاف عثمان ووجدنا أنفسنا في متاهة من بيئة جبلية لم نعتاد عليها ومنطقة لأول مرة ندخلها وكانت معية الله معنا للمرة الثالثة حيث استطعنا بعد جهد طويل أن نصل ألي إحدى القرى البدوية. قتل العملاء ويشار إلى أن الاتصال بالجهاز العسكري لحركة حماس ليس بالأمر السهل لكثرة الاحتياطات الأمنية التي تتبعها قيادة العمل العسكري، وخاصة المطاردين منهم حيث تعرض الجهاز العسكري في الضفة الغربية لضربة قاسية واعتقل العشرات من أبنائه ، وكانت الحركة تحاول إعادة تأسيسه وتشكيله من جديد في هذه الفترة، لذلك اضطر عثمان ورفاقه إلى الذهاب إلى مدينة الخليل للاستعانة بأسير محرر تعرف عليه محمد أثناء اعتقاله في السجون الصهيونية . ويؤكد صلاح أنه من خلال هذا الأسير استطاعوا الوصول إلى الجهاز العسكري والانخراط في صفوفه في الضفة الغربية ليمارسا عملها الجهادي في تطهير مدينة الخليل وقرية دورا من متعاونين للاستخبارات الصهيونية، لتبدأ حياة المطاردة والملاحقة لهما خاصة بعدما وصلت معلومات لدى الجهاز العسكري للحركة أن الشاب الذي كان موكل بإيصالهما إلى القدس متعاون مع الاحتلال . مغارات ومخابئ حياة المطاردة من قبل المخابرات وعيونه صعبة جدا وعن مغامرات هذه الحياة قال عثمان " ومع انضمامنا إلى الجهاز العسكري في الضفة الغربية كان لزاما علينا أن نختفي عن عيون الاحتلال ونحسن التنقل والتخفي بين مغارات جبال الضفة . ويستذكر عثمان إحدى المغامرات في دورا والتي فتحتها عبارة عن بئر مياه قديم، وعلى أحد جوانبه فتحة ضيقة ارتفاعها 40 سم فقط تمتد مسافة متر ونصف في داخل الجبل، ثم تليها تجويف داخلي، حيث مكث هو ورفاقه في هذه المغارة قرابة عشرين يوما تقريبا . ويؤكد عثمان أنه التقى خلال وجوده في قرية دورا بالشهيد المهندس يحيى عياش الذي آتى لدورا من نابلس ليحصل على سلاح كلاشنكوف، مشيرا إلى الشح الشديد التي كانت تعاني منه الحركة في الأسلحة واستطاع من خلال مصاحبته ليحيى عياش أن يتم اختياره لتنفيذ عملية استشهادية أو خطف باص صهيوني في مدينة القدس كأول عملية استشهادية لحركة حماس . عملية خطف الباص واستطاعت خلية القدس القسامية رصد الهدف، ورسم الخطة المناسبة لخطف باص (25) ويكمل عثمان " صعد ثلاثتنا الباص كل واحد منا من باب، وكنت ارتدي زي طالب جامعي، وماهر سرور لبس زي جندي روسي، أما محمد الهندي فتنكر على شكل رجل أعمال، وأخذنا مواقعنا في الباص، وما أن تحرك الباص حتى أشهر سرور سلاحه وأعلن بلهجة عبرية متقنة عن خطف الباص، ومن ثم رددت الإعلان نفسه في مؤخرة الباص، وبعدها لم أر ما حدث بي، حيث أصبت بعدة رصاصات في أنحاء جسمي، وسقطت مغشيا علي دون أن تتفجر الحقيبة التي معي . ويذكر أن العبوات المتفجرة التي كانت بحوزة الاستشهادين الثلاثة لم تنفجر نتيجة خطأ في تركيب الأسلاك الكهربائية، كما أن هذه العملية تعتبر أول عملية استشهادية تحاول تنفيذها كتائب القسام، ومن ثم استفاد الشهيد يحيى عياش من هذا الخلل وطور طريقة تركيبها . فاز اثنان وبقيت أنا أما ماذا حدث مع الاستشهاديين الآخرين فيضيف عثمان وبصوت حزين حاولا الهرب من الباص بعدما لم يستطيعا تفجير العبوات الناسفة التي بحوزتهما وخطفا مجندة "إسرائيلية" ولكن عند أول حاجز عسكري انفجرت السيارة التي كانت تقلهما وما بها من عبوات ناسفة لكثرة الرصاص الذي انهال عليهما من جنود الحاجز . وفجأة سكت صوت عثمان واغرورقت عيناه بالدموع وقال بعد برهة " وفازا بالشهادة " لكنه سرعان ما استدرك قائلا " وكانت معية الله ورحمته معي مرة أخرى، وما أن استيقظت وجدت نفسي طريح سرير مستشفى هداسا في القدس ولساني يردد "الله اكبر ولله الحمد " وفور أن سمع صوتي الجنود الحراس أرسلوه للمخابرات لتحقق معي ومن ثم تم تحويلي إلى مشفى معتقل بئر السبع في زنزانة صغيرة لها شباك يرسل أشعة شمس أيلول الحارقة على النصف العلوي من جسدي . وتوقف قليلا ليضيف وتغمدني الله برحمته مرة أخرى أحسست بان نعاس يراودني لأفقد الحياة بعدها في موت سريري لم استيقظ منه الا بعد قدومي إلى قطاع غزة بشهرين تقريبا . عودة إلى الحياة ويذكر أن المخابرات الصهيونية أعادته ثانية إلى مستشفى هداسا والذي بدوره رفض استقباله لأنه يعاني من موت إكلينيلي لتضطر على أثرها المخابرات الصهيونية إلى رده إلى السلطة الفلسطينية لتتولى علاجه بعد أن فقد الأطباء الأمل في إعادته إلى الحياة مرة أخرى . ويضيف عثمان وقد انفرجت أساريره وصدق الله إذ قال "يحيى العظام ويحيى رميم " ودبت في الحياة مرة أخرى في قطاع غزة كمولود جديد فاقد للذاكرة لمدة شهر تقريبا لأذكر أصدقائي الشهداء وكيف فازا بالجنان، وأضاف وبلهجة حزينة " ولا أنكر أنها كانت تغلبني دموعي كلما تذكرت أصدقائي الشهداء، وأتذكر أني ما زلت على قيد الحياة، ولكن كان عزائي الوحيد لنفسي أنه ربما أراد الله أمرا أجهله في إعادتي إلى الحياة . ويشار إلى أن الشهيد الحي صلاح عثمان تزوج قبل سبعة أعوام ورزقه الله بثلاثة أبناء عماد وماهر ومحمد وحصل على شهادة دبلوم كمبيوتر، ويمارس عمله الآن في جمعية المعاقين في معسكر جباليا وما زال مطلوبا للمخابرات الصهيونية دون أن تشفع له إعاقته الحركية. Edited By Osama kabariti on June 03 2002 08:30am يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 30 مايو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2002 الأسير مجدي حماد .. جزار عملاء الاحتلال وبطل من الرعيل الأول لكتائب القسام مخيم جباليا – خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام "عيون الاحتلال " "العملاء يجب أن تفقع قبل أن نقاتل العدو لأنهم أشد خطرا" هذا ما آمن به الأسير القسامي مجدي أحمد حماد 37عاما عندما اختار طريق الجهاد والمقاومة، ونجح في خطف عدد من العملاء هو وإخوانه، والتحقيق معهم والاستفادة مما لديهم من معلومات مسجلة وموقعة منهم كوثائق للإدانة قبل تنفيذ حكم الله فيهم وتطهير معسكر جباليا للاجئين شمال قطاع غزة منهم بقتل عدد منهم وردع الآخرين وفق شرع الله بصورة أذهلت المخابرات الصهيونية التي ترصدتهم حتى وقع المجاهد حماد في الأسر بتاريخ 26/12/91 ليقضى حكما بالسجن لمدة 6 مؤبدات وثلاثين عاما. الحكم على مجاهدنا بستة مؤبدات ولد الأسير القسامي مجدي أحمد حماد بتاريخ 20/3/1965 بمعسكر جباليا للاجئين ، والأوسط بين شقيقيه ، تعرض للاعتقال عدة مرات على يد قوات الاحتلال الصهيوني قبل اعتقاله الأخير ، وتصف لنا زوجته الصابرة نهله حماد جهاده وصبره التي التقينا بها في منزلها في معسكر جباليا فقالت " لا يكاد يخرج من الأسر حتى يعود إليه ، وقد ازداد صلابة، فسنوات الزواج (14 عاما) اختصرها الاحتلال إلى عشرة شهور زواج فقط ، والباقي قضاه في السجون ، وما زال ، ولا ادري متى سيفرج عنه ؟ ويشار إلى أن الأسير حماد ما زال في الأسر منذ اعتقاله الأخير بتاريخ 26/12/1991 ليقضي حكما بالسجن لمدة ستة مؤبدات و 30 عاما أي ما يعادل 624 عاما ، بتهمة قتل عدد من العملاء للمخابرات الصهيونية، وردع آخرين . حلاوة الجهاد وتكمل حماد " كانت سنوات زواجي الأولي برغم كل الصعوبات والآلام جميلة مليئة بالمغامرات ومشبعه بحلاوة الجهاد في سبيل الله وعشت معه فيها عمليات جهادية صعبة جدا. ويشار إلى أن الأسير مجدي حماد كان حريص على أن يهيئ زوجته لمحنة اعتقال طويلة أو استشهاد يمكن أن يتعرض لها أي مجاهد، وتضيف زوجته " قلت له لو أمسكت بأحد العملاء لمزقته وقطعته قطعا صغيرة وألقيت كل جزء في حاوية مهملات ، حتى يبقى عبره لمن لا يعتبر . مؤكدة أنه كان يخرج من قبل صلاة الفجر وحتى شروقها ومن المغرب حتى منتصف الليل لمتابعة ومحاسبة من أمسكت بهم أيدي كتائب عز الدين القسام. التحق مجاهدنا بخلية الشهداء التابعة لحركة حماس في معسكر جباليا للاجئين شمال قطاع غزة لتطهير المخيم من عيون الاحتلال بعد إجراء تحقيق مع المتهم بالعمالة وإعداد ملف خاص باعترافاته بما اقترف من آثام بحق شعبه وأسرته والمجاهدين ، ومن ثم تحويل ملفه إلى اللجنة الشرعية في الحركة لإصدار فتوى حول المتهم، وعادة ما يتراوح الحكم ما بين الإعدام إذا ثبت إدانته بقتل أحد المجاهدين، أو الردع أن كانت قضايا أخلاقية فقط . وحول الأسباب التي عادة تتبعها المخابرات الصهيونية لاصطياد بعض الشبان الفلسطينيين من ذوي النفوس الضعيفة قالت حماد "الجنس هو أكبر طعم ومصيدة يسقط من خلاله الشبان في وحل العمالة ، ثم يليه المال". مغامرات مجاهد ويشار إلى أن الأسير مجدي نفذ عدة عمليات مع مجموعة من إخوانه كان أصعبها وأشدها على نفسه نجاح أحد العملاء بقتل زميله الشهيد غسان أبو ندى وحول هذا تضيف حماد " خرج حماد ومجموعة من زملائه عددهم تقريبا تسعة شبان في مهمة لاصطياد أحد المتعاونين ونصبوا له كمينا أثناء عودته من عمله وخاصة بعد أن تم تجميع ملف اعترافات بعض المتعاونين ضده وأنه متهم بقتل مجموعة من مجاهدي حركة فتح ولكن هذا المتهم كان مستعدا لهم وكشف كمينهم قبل أن يصلوا إليهم ، فبادرهم بإطلاق النار على الشهيد أبو ندى ، وهرب دون أن يتمكنوا من الإمساك به. ويذكر أن هذا المتعاون ما زال هاربا في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 هو وأسرته. وحول أهم ما استفادته من دروس في هذه التجربة الجهادية فقالت حماد تعلمت الكثير خلال فترة الجهاد القليلة التي عشتها مع زوجي مجدي أهمها أن الجنس هي أكبر الأخطار التي تهدد الشاب الفلسطيني والحرص والاحتياط ضروري جدا لتجنب مصائد المخابرات الصهيونية بالإضافة إلى عدم الإباحة بما يملك الإنسان من معلومات لأي إنسان مهما كان قربه ومحبته له . مصيدة الاعتقال ويشار إلى أن الأسير مجدي حماد بعد أن كشفت خليته التنظيمية" مجموعة الشهداء " للمخابرات الصهيونية بعد أن استطاعت أن تمسك بأحد أفرادها كان لزاما على قيادة الحركة أن تنجو بمن تبقى من أفرادها بإخراجهم خارج قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية وجاءت الأوامر إلى المجاهد حماد أن يخرج من قطاع غزة حتى تهدأ العاصفة وفعلا استجاب لأوامر القيادة وتصف لنا زوجته يوم رحيله فقالت " جاء إلى المنزل مع ظهر يوم 25/12 على غير عادته بعد غياب دام أكثر من شهر في المطاردة ففرحت في البداية، واعتقد أنه سيمكث عندي بعض الساعات ، ولكني فوجئت بأنه حزين وكئيب ويخبرني بأنه مضطر على مغادرة القطاع وأنى سألحق به بعد أسبوعين إن نجح في اجتياز الحدود . وتضيف فبكيت كثيراً أمامه وكدت أن أنزع سلاحه وأنا أرجوه ألا يسافر وأن يبقى في غزة ولم تستطع السيدة حماد أن تحبس دموعها الحبيسة التي فرت هاربة على خديها وهي تكمل " ولكني رجوته أن يحافظ على نفسه فما زال ابني في أحشائي جنين لم يبلغ الشهرين بعد ولكنه تجاهل دموعي وخرج مسرعا ويقول لي أن علامة وصوله إلى المكان المحدد له أن تصلنا سيارته وبها راية صغيرة. وقبل أن يصل الأسير حماد إلى ذلك المكان أمسكت به قوات الاحتلال في كمين نصب له ليقع في الأسر. أبي أنت حر أما طفلته غدير 11 عاما التي خرجت إلى الحياة وأباها خلف القضبان فقالت بسمتها البريئة بابا قتل اليهود ولذلك أنا افتخر به وأحدث دائما زميلاتي ومدرساتي عنه وسكتت برهة لتمسح دمعة من عينيها رغم ابتسامتها المشرقة لتكمل كم أنا مشتاقة لبابا وأتمنى أن أحضنه مثل كل أطفال العالم ولكن كيف واليهود لا يعرفون الرحمة حتى حرموني من زيارته أو الدخول إليه مثل الأطفال لأني كبرت في نظرهم وتجاوز عمري عشرة سنوات . وأضافت بتاريخ 20/3 رزقه الله مرة وسلمت عليه من خلف الأسلاك فقط بأصبع واحد كم تمنيت لو أتستطيع أن أكسر هذا القفل وأدخل على بابا . وما أن بدأت الطفلة تطربنا بصوتها العذب بأنشودة إلى أبيها حتى ذرفت دموعنا التي لم نستطع أن نحبسها وهي تقول : أبى أنت حر وراء السجون أبى أنت حر بتلك القيود ما دمت بالله مستعصما فماذا يفيدك كيد العبيد. Edited By Osama kabariti on June 03 2002 08:33am يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 3 يونيو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2002 الشهيد القسامي البطل مازن رزق شهيد قسامي ابتسم لأمه وفتح عينيه لها وريح المسك تفوح من جسده غزة – خاص عندما أحضر جثمان الشهيد الطاهر مازن رزق إلى بيته فاحت رائحة المسك من جسده الطاهر وأخذ الدم ينزف من مكان إصابته في القدم حتى ووري الثرى بشكل متدفق ومتجدد، وعندما أحضر جثمانه الطاهر إلى البيت للإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل ذويه ومحبيه. أقبلت أمه لكي تلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه وتبارك له الشهادة بكل صبر وفرح، قالت له (مباركة الشهادة يا حبيبي يا ولدي مازن)، قالت أمه: في هذه اللحظة شاهدته يفتح عينيه ويبتسم لي حيث شاهد ذلك الموقف كل المودعين الذين كانوا بجانبه فدهشوا، فقامت النساء إلى جانبه بإطلاق الزغاريد، وروت أم الشهيد القسامي القائد سهيل زيادة أنها رأت في المنام كلاً من ابنها سهيل ومازن وأبلغوها أنهم يصلون صلاة العشاء كل يوم في الفردوس الأعلى، فيما تحدثت أم أحد أصدقائه المقربين من مازن أنها رأت مازن في المنام يوصيها أن تبلغ أمه وأبيه وأخواته وإخوانه وأقربائها وكل الأحبة بأن لا يبكوا علي فأنا في الجنة مع الشباب. أماه لو أراك قبل ما يأتي الردى ...زيديني في دعاءك " .. كانت أجمل الأغاني التي أعجب بها مازن لكن للشريط الذي جلبه الشهيد قبل رحيله يحتوي المزيد من الأغاني مثل حجارة الكف العنيد ..لو تنطق المآذن .. صامد .. يا قدس ). الشهيد مازن فؤاد جميل رزق، ولد في 29 –6-1979في مخيم جباليا ـ المخيم الذي استقرت فيه عائلته بعد أن هجرت من قرية يبنا في فلسطين المحتلة عام 48، وشب على حب المقاومين من مناضلي المخيم الباسلين . مازن الطالب في المستوي الرابع بقسم علم النفس بالجامعة الإسلامية بغزة لم ينم ليلة واحدة في بيته بعد اجتياح مخيم جباليا في 12-3-2002 ليس خوفا من وصول صاروخ قد يقتحم غرفته فيرديه شهيدا بل ليحرس منافذ المخيم الذي احلته الدبابات والمجنزرات الصهيونية عدة مرات وعن اليوم الجهادي لمازن تحدثت أخته فقالت كان يخرج بعد صلاة العشاء من كل يوم بكامل عتاده الحربي المتواضع لكن إرادته وقوته الإيمانية ليست متواضعة تطلب الشهادة كل يوم ثم يعود بعد صلاة الفجر . "وقته للمسجد " اختصرت أم الشهيد حياة ابنها الذي حل بالترتيب الرابع بين أبنائها الإثني عشر بتلك الكلمات ثم تحدثت الأم عن تلك الرائحة الجميلة التي تشتمها في كل حين، كان أول مرة اشتمتها عندما حضر جسد مازن لبيته يودعه وهو كما كان يريد شهيدا، رائحة سألت كل من كان من المنزل هل عطر مازن ؟ لكن الإجابة بالنفي واحدة !! مازن الشجاع لم يكن طفلا عاديا بل كان مناضلا ففي الانتفاضة الأولي وأثناء المواجهات الاعتيادية التي كانت تحدث في المخيم والتي شارك فيها مازن خطفه جنود الاحتلال ولم يكن عمره تجاوز العاشرة، وبعد سجنه 24 ساعة أطلقوا سراحه حوالي الساعة الثالثة صباحا وأطلقوا وراءه كلابهم. لم يبك مازن أصدقاءه الشهداء أمثال حسين أبو النصر وماهر عبيد وإبراهيم ريان بل كان يتوعد بالانتقام وتتزايد عشقه للشهادة كلما مرت عليه الذكري التي لا تفارقه. مازن إن بكت عليه أطفال الحارة الصغيرة في مخيم جباليا فلم يكونوا وحدهم الباكون فأركان مسجد العودة تبكيه كلما حل موعد الصلاة وكلما حل موعد الدرس الديني لأبناء الحي. هكذا يتربى أبناء القسّام عشاق الشهادة، على مائدة القرآن الكريم يقضون أوقاتهم في عبادة ربهم والتضرع له أن يرزقهم الشهادة، ويثبتون على ذلك حتى يمنحهم الله تلك المكانة العظيمة، فالشهيد البطل مازن فؤاد رزق "23" عام ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام ترعرع بين أحضان أسرة فلسطينية مؤمنة، ونمى على يد رجال المساجد أبناء الحماس حتى أصبح مؤهلا للالتحاق بركب القسام لينال الشهادة التي يتمناها كل فلسطيني . ولد الشهيد البطل في معسكر الشهداء معسكر جباليا سنة 1979م نشأ وترعرع في بيت متواضع حيث تعلم من أسرته المحافظة أشياءً كثيرة من آداب وأخلاق الإسلام الرفيعة مع معاملته مع الناس، حيث التحق بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية وفي هذه المرحلة التحق الشهيد البطل بصفوف أبناء الكتلة الإسلامية ثم أنتقل إلى مرحلة الثانوية واستمر في عمله الجهادي مع إخوانه في الكتلة الإسلامية حيث أصبح أميرا للكتلة الإسلامية في تلك المرحلة، وعمل في الانتفاضة الأولى 1987 في جهاز الأحداث التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس. يذكر أن الشهيد كان محب للرياضة وعلى وجه التحديد لعبة الكاراتيه حيث أصبح مدرب في صالة الشهداء الرياضية. ومن ثم التحق ليدرس بالجامعة الإسلامية عام 1998م حيث لم يبق على تخرجه من قسم علم النفس بالجامعة عند استشهاده بتاريخ 6/5/2002م سوى ثلاثة شهور. برز نشاط الشهيد البطل في مجال العمل الطلابي بالجامعة الإسلامية فكان عضوا فاعلا في الكتلة الإسلامية وكان خير مساعد لطلبة الجامعة أمام أي عقبات تواجههم وترقى الشهيد نتيجة عمله الدؤوب المتواصل ليصبح مسؤول الكتلة الإسلامية لمدارس الثانوية فضلاً عن نشاطه في المساجد وخاصة مسجد العودة إلى الله الذي كان يعطي الدروس القيمة في أمور الدعوة الإسلامية الذي كان يتردد عليه ونشاطه في أعمال الخير لا سيما في الجمعية الإسلامية. أبرز عمليات القائد القسامي؟؟ التحق الشهيد المجاهد بالجناح العسكري لحركة حماس كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة حيث شارك في العديد من الأعمال الجهادية من إطلاق صواريخ " بنا - قسام - قذائف الهاون - زرع العبوات الموجهة " وعلى أثر ذلك طاردته أجهزة السلطة أكثر من مرة على خلفية الجهاد في سبيل الله ومقاومته للعدو الصهيوني وشارك في العديد من الطلعات الاستطلاعية لرصد وكشف الطريق للشباب المجاهدين منفذي عمليات القسام حيث كان الشهيد أبو البراء يجيد صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة وتدريب الشباب المجاهد على العمليات العسكرية وتنظيمهم في صفوف كتائب عز الدين القسام وخلال انتفاضة الأقصى المباركة كان ساهراً يرابط على مداخل المدن والمخيمات على مدار الليل وكما هو الحال مع الشباب المجاهد الذين دافعوا عن كرامة الأمة ومقدساتها في أحلك الظروف وأصعبها في وقت التقاعس والانهزام، عانى الشهيد ما عاناه هؤلاء الشباب من المطاردة والاعتقال وقد أعتقل ثلاثة مرات وتم التحقيق معه من قبل السلطة على خلفية نشر الدعوة الإسلامية وتأدية واجبه الجهادي لحماية أبناء شعبه . صفات الشهيد أبو البراء يسجل للشهيد المحافظة على أداء الصلوات الخمسة في المسجد، وقراءة القرآن والالتزام في دورات أحكام التلاوة ومتابعة الندوات والدروس الدينية والعلمية في المساجد، وحافظ على صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع بشكل دائم ومستمر وصيام ستة أيام من شهر شوال والالتزام بالاعتكاف في المسجد العشر الأواخر من رمضان وقيام الليل والتقرب إلى بالطاعات وأعمال الخير منذ نعومة أظفاره، وكان باراً بوالديه ومطيع لهما ورحيماً بأهله، كان يحرص على زيارة ومواساة أهالي الشهداء والجرحى وخصوصاً في المناسبات والأعياد حيث كان قدوة للشباب المسلم بمسجد العودة إلى الله وسباقاً في دعوة أحبائه للمبادرة بهذه الأعمال، كان دائم الابتسامة ومحباً للجميع . استشهد المجاهد مازن فؤاد رزق بتاريخ 6/5/2002م يوم الإثنين عندما كان يؤدي واجبه الجهادي بالقرب من مقبرة الشهداء (شرقاً) في مهمة استطلاعية كي يقوموا في التالي بتنفيذ عملية بطولية ولكن كان قدر الله أن يستشهدوا في هذه المهمة الاستطلاعية مع رفيقه المجاهد (سهيل زيادة ) وإصابة المجاهد مروان أبو الحسنى عندما قامت دبابات العدو بإطلاق أكثر من 8 قذائف مسمارية باتجاههم. كلماته الأخيرة ومن جانبه كشف لنا أحد الأخوة المجاهدين والذي أصيب خلال المهمة نفسها الذي استشهد فيها أبو البراء بأن الشهيد مازن قبل أن تفيض روحه إلى بارئها كان يقرأ القرآن ويردد كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .. والله أكبر .. ما أجمل الشهادة .. حتى لقي الله شهيداً ... من كلمات الشهيد أبو البراء الطريق إلى المعالي، الطريق الذي يسير عليه أصحاب الدعوة ليس طريقاً سهلاً، بل محفوفاً بكل أصناف الأشواك، ولن نبلغ المعالي حتى نتخطى كل معالم الصمت والهزيمة والانكسار، ولن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر . جابوا الشهيد ... جابوه يا فرحة أمه ... وأبوه أنا أم الشهيد مازن .. أنا أمه .... وليش يا نشاما تغتموا معندي زيه احداعشر ولد .. من لحمه .. ومن دمه Edited By Osama kabariti on June 03 2002 09:03am يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 يونيو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يونيو 2002 "إنني أموت ساعدوني بالله عليكم" ممرضات وطبيب يروون تفاصيل إعدام الشهيد منذر محمد أمين الحاج على عتبة مستشفى الرازي في جنين تقرير إخباري عن جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية السبت 4/5/2002 صفحة 6 "مازال صوته يرن في أذنها وما زالت صرخات الاستغاثة تلاحقها من ساعة لأخرى، ومازالت تسمع في نومها ويومها صوته، وهو يستحلفها بالله أن تساعده وتنقذه، حيث كان ينزف على درجات المستشفى، فيما لم تتمكن أن تقدم له أي مساعده" هذا ما أكدته شاهدة العيان على منع قوات الاحتلال نقل الشهيد منذر محمد أمين الحاج، الممرضة في مستشفى الرازي سمر محمد قصراوي، التي تحدثت عن يوم استشهاد منذر الحاج 22 عاما من قرية جلقموس في الخامس من نيسان الماضي. وتروي سمر القصراوي أنها وأثناء عملها في المستشفى سمعت شخصا حضر من الطابق العلوي للمستشفى وهو يصرخ ويقول: هناك مصاب على درج المستشفى، قالت ولقد تحركنا عدد من الممرضات والأطباء على أن ننقله للعلاج فتقول " توجهنا لإسعاف المصاب أنا وزميلتي إيمان الشلبي، ونهيل أبو السباع فمنعنا الجنود .. حاولت أنا وغيري أكثر من مرة الوصول إليه ولكن دون جدوى، فاقتربت من المصاب، ودخلت منطقة الحمامات وبدأت أتحدث معه، وكان يواصل استغاثاته التي يصدرها من شدة الألم، طلبت منه أن يزحف ليصل أعلى الدرج الواصل لنا، لكنه قال وهو يتألم إنه مصاب بيديه الاثنتين، ورجليه، وإنه لا يقوى على الزحف. وكل دقيقة كانت تمر كنت وغيري نشجعه، ونطلب منه أن يواصل محاولاته، لأننا لم نتمكن من الوصول إليه، لكنه كان يتألم كثيرا ويخرج استغاثات مؤلمة، كانت تحرقنا، وقفنا عاجزين عن نقله المسافة المتبقية لدخول المستشفى، هذه المسافة التي لا تزيد على أربعة أمتار، فرفعنا راية بيضاء للوصول إليه، فواجهنا جنود الاحتلال بالصراخ تارة وبالرصاص تارة أخرى، لم أتركه طوال الوقت، وكنت أحترق وأنا اقف عاجزة عن تقديم يد العون له. وأشارت في هذا الصدد أنها تشعر بالذنب والخجل من ذاتها، حيث أنها في لحظة معينة جبنت وقررت عدم الخروج، وقالت "منعني أطفالي من الوصول إليه لمساعدته، وإني اشعر بالخجل والألم لعدم خروجي لنقله، وللحقيقة الآن أشعر أنه كان علي أن أكون شهيدة معه، على أن أتركه يموت وحده، هذا الشعور يلاحقني ، فصوت الشهيد وكلماته تتكرر على مسامعي كل يوم ألف مرة". أما عن لحظة انتشال الشاب فتقول " وجدناه تدحرج حتى أسفل الدرج وكان دمه قد سال على الدرجات العلوية، ما يعني أنه كان يحاول أن يصل للمستشفى،ولكننا وجدناه بحالة تؤكد أنه قد تدحرج من على الدرج". كما أشارت إلى العدد الكبير من الرصاص الذي أصاب الجدران المحيطة بمكان استشهاده، وقالت كثافة النار والآثار التي وجدت تبين أن الشهيد كان حيا وأن الرصاص لاحقه، وكان يموت كل لحظة قبل أن يستشهد ويلفظ أنفاسه. أما الممرضة نجوى عمارنة فكانت من بين الممرضات اللواتي خرجن في المحاولة الأولى لنقل الجريح، فتعرضت للنار فتقول " خرجت أنا ومجموعة الممرضات من الباب العلوي للمستشفى، فشاهدنا دبابات الاحتلال، وقام الجنود بالصراخ علينا، رغم أننا نلبس زي التمريض، وبعد أن دخلنا الباب أطلقوا علينا قنبلة صوت، وحذرونا من الخروج من المستشفى وتضيف سمعت الشهيد يقول " إنني أموت ساعدوني بالله عليكم" . شهادة نائب مدير المستشفى أما الدكتور علي جبارين نائب مدير المستشفى والطبيب المناوب في مستشفى الرازي فيقول " تلقينا العديد من الاتصالات تفيد بأن هناك جريحا ينزف على درج المستشفى، فخرجنا لنقله للداخل لتقديم العلاج، لكننا وجدنا الدبابات ترابط عند مدخل المستشفى، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار باتجاه الممرضات وكل من حاول الخروج لنقل الجريح. وأصيب المستشفى بعشرات الأعيرة النارية لمنع الطواقم من نقل المصاب. فأجرينا اتصالات مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأمم المتحدة واستمرت الاتصالات حوالي ثلاث ساعات قبل أن يسمحوا لنا بالخروج لنقل الجريحة حيث تبين أنه استشهد. وعن المحاولات التي بذلها الطاقم، قال "حاولنا الوصول إليه عدة مرات، فلم نتمكن، بقي عدد من الأطباء والممرضين والممرضات على قرب من المصاب، وحاولوا أن يساعدوه من خلال إلقاء حبل ليمسك به، ثم العمل على سحبه المسافة التي لا تزيد عن أربعة أمتار، لكنه عجز عن ذلك لأنه مصاب بيديه ورجليه، ولا يقوى على شيء. وأضاف " ونحن نقوم بهذه المحاولات حضر أحد رجال الدفاع المدني والإطفاء، فبكى كما بكى غيره من الحضور، لأنه عجز عن فعل شيء، عندها عاد رجل الإطفاء "أبو نعيم" وهو يبكي كما الأطفال، لأنه شعر بعجزه عن إنقاذ حياة إنسان يطلب النجدة. ويستطرد بالقول " فشلنا جميعا بالوصول إلى المصاب وعاد إلينا ممثلو الصليب الأحمر بعد ثلاث ساعات، وأخبرونا أنه بإمكان الممرضات أن يخرجن لنقله، وسمحوا لممرضتين بالخروج، فعجزن عن رفعه، وعندما حاول آخرون أن يساعدوهن صرخوا على الجميع وحاولوا منعنا من ذلك. وتبين أنه مصاب بكسر وجرح في كتفيه الاثنين، كما أنه أصيب بعدد من الرصاص في مختلف أنحاء جسمه، مما يعني أنه تعرض لعملية تصفية وقتل، بعد وصوله جريحا إلى المستشفى. وأشار بهذا الصدد أن عمليات إطلاق النار استمرت باتجاه الشاب المصاب والمستشفى طوال عدة ساعات، مما يزيد من احتمالات إصابته بعيارات نارية أثناء محولاته الوصول إلى المستشفى. وتطرق الدكتور علي جبارين لما بعد استشهاد منذر الحاج فقال " مستشفى الرازي يفتقر إلى ثلاجة ومشرحة، فكان علينا أن ننقل الشهيد لمستشفى جنين أو تسليمه لأهله وذويه، لكننا وعلى مدار ثلاثة أيام لم نفلح بأن نحصل على إذن بذلك، فبقي الشهيد في المستشفى مع ما قد يسببه من خطر. وطلبنا أن يسمح لنا بدفنه في أي مكان قريب، ولكن دون جدوى، وظلت جثة الشهيد في المستشفى حتى تمكن الناس وعبر اتصالات مع الصليب الأحمر من جهة، وفي فترة رفع حظر التجول، من نقله لمسقط رأسه في قرية جلقموس في المحافظة. رواية شاهدة العيان الممرضة رنا أبو الدوم/ الهلال الأحمر الفلسطيني ومن سكان البلدة القديمة من مدينة جنين ملاحظة : الرواية كتبتها بعد أن قابلت الممرضة في بيتها/ أمين الحاج تقول الآنسة رنا في صبيحة يوم الجمعة 5/4/2002 أحضر لي شباب الحارة شابا مصابا، من أجل إسعافه – عرفت فيما بعد أن إسمه منذر محمد أمين الحاج من قرية جلقموس - حيث أنني كنت متواجدة في البيت، كانت إصابة الشاب بسيطة، وليست بالخطرة، حيث كان يعاني من جروح في كلتا يديه ، بسبب إصابته بشظايا أحد الصواريخ التي أطلقت من طائرة أباتشي باتجاه المكان الذي تواجد فيه الشاب، كان هناك شابان مصابان في هذا الحادث بشظايا الصاروخ، الأول يدعى سمير برهان وكانت إصابته خطيرة، وقام الشباب بنقله عبر أحد الأزقة باتجاه المستشفى ، وتم إيصاله إلى المستشفى بأمان من خلال الباب الخلفي وهو نفس مدخل مسجد آل الأسعد، أما المصاب الأخر فهو منذر الحاج ، قمت أنا بإسعافه وتمكنا من السيطرة على النزيف، وبات الشاب في وضع جيد، ليس بالخطير، بانتظار نقله إلى المستشفى القريب – مستشفى الرازي 200-300 م - في هذه الأثناء حضر 4 شبان من الحارة تتراوح أعمارهم ما بين 14-15 سنة ، وحملوا الشاب الجريح باتجاه المشفى عبر أحد الطرق الفرعية من خلال أزقة البلدة القديمة، في هذه الأثناء جاءت من الجهة المقابلة جهة "دبة العطاري" دبابة صهيونية ، وعندما شاهدت الشبان قامت بطلاق النار باتجاههم، مما دفعهم لوضع الشاب الجريح أمام مدخل المستشفى الخلفي على بعد 4-5 متر، ومن ثم الفرار، على اعتبار أن طاقم المستشفى سيصل إلى الشاب الجريح، وسيقدم له الخدمة الطبية اللازمة من خلال نقله إلى داخل المستشفى، في هذه الأثناء تقدم طاقم من الممرضات باتجاه الجريح لنقله، بعد أن تم إبلاغهم من قبل الشباب بوجود الشاب الجريح أمام المدخل، ولكن الجنود منعوهم من الوصول إليه، وذلك عن طريق إطلاق النار بكثافة باتجاه المكان الذي تواجد فيه الجريح، محاولات طاقم الممرضين والممرضات والأطباء في مستشفى الرازي لإسعاف الجريح استمرت ما يزيد على 3 ساعات، واستمر معها أيضا منعهم من قبل الجنود الصهاينة ، عن طريق إطلاق النار مما أدى إلى إصابة الشاب بعدد من العيارات النارية والتي سببت له نزيف، بدليل وجود كمية كبيرة من الدماء أمام مدخل المستشفى، في المكان الذي تواجد فيه الشاب الجريح، وهو لم يكن يعاني من أي نزيف لحظة نقله باتجاه المستشفى، حيث كنا قد ربطنا مكان الجرح بشكل جيد ولم تكن حالته الصحية خطيرة بأي حال من الأحوال، والرصاصات التي وجدت في جثمان الشهيد في الرأس والصدر تدل على وجود عملية إعدام للشهيد بدم بارد، طبعا هذه الحادثة شاهدها أو سمع بها معظم سكان البلدة القديمة والحارة الشرقية من جنين، وخاصة سكان المنطقة الواقعة خلف المستشفى " من الجهة الشرقية " لأنهم كانوا يشاهدون الشاب المصاب وسط الشارع أمام مدخل المستشفى طوال ما يزيد عن 3 ساعات، وخلال هذه الفترة كان مدير المستشفى يتحدث عبر وسائل الإعلام عن وجود شاب جريح أمام مدخل المستشفى ولا يستطيعون إنقاذه وكان يناشد الجميع التدخل لإنقاذ حياته ولكن دون جدوى ، هذا إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في ذلك اليوم، نحن في ساعات ما بعد العصر عرفنا أن الشاب قد استشهد أمام مدخل المستشفى وعرفنا أن الشاب يدعى منذر الحاج من قرية جلقموس في المحافظة. المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام : http://www.palestine-info.info/arabic....adh.htm يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 14 يونيو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 يونيو 2002 من قصص البطولة والفداء أمي شجعتني على الجهاد في فلسطين الشاب المصري أسامة سليمان ترك تجارته ليلتحق بالجهاد في فلسطين رفح –خاص " كنت دائم التفكير بالجهاد في فلسطين وفي كيفية الوصول إليها رغم عدم معرفتي بالطريق إليها وكنت دائم السؤال عنها وجمعت الكتب والخرائط التي تتحدث عنها وقررت الوصول إليها وشجعتني أمي على ذلك حباً في الجهاد والشهادة ومشاركة إخواني الفلسطينيين حربهم ضد الاحتلال . بهذه الكلمات الموجزة لخص الشاب أسامة سليمان الملقب أبو حمزة 22 عاما قصته في الوصول إلى فلسطين . أسامة ابن محافظة المنصور الدقهلية والذي يعمل تاجر قماش ترك تجارته و أبى إلا أن يحلق بركب المجاهدين في فلسطين . يقول أسامة أول ما عرفت الطريق جمعت كل تجارتي وأعطيتها لوالدتي التي شجعتني على الذهاب إلى فلسطين وهي التي زرعت حب الجهاد في قلبي وقلب أخي الصغير حمادة 15 عاماً والذي اصطحبني في رحلتي وكان له دور كبير في دخولي إلى هنا . أسامة ترك والدته و إخوانه الستة وهو الكبير فيهم واصطحب أخوه حمادة في رحلة الجهاد و الاستشهاد إلى فلسطين وترك والدته المسنة والتي كانت تريد مصاحبته في رحلته ولكنها لم تستطع ترك أطفالها خلفها . أسامة الحاصل على دبلوم صنائع ترك مقعده في معهد إعداد الدعاة والدروس الدينية والخطب والمواعظ ليلتحق بركب المجاهدين . وعن رحلته يحدثنا أسامة ويقول " ناس كثير في مصر يتحدثون عن الجهاد في فلسطين وتركتهم يبكون لأنهم لا يستطيعون العبور إلى هنا و أنا والحمد لله كانت والدتي تشجعني على حب الجهاد وصلاة الفجر في المسجد وكانت تدعو لي بالشهادة دوما وتحثني على تعلم الدروس الدينية . وعن كيفية الوصول إلى فلسطين قال أسامة كانت رحلة شاقة وصعبة ركبت القطار من المنصور إلى الزقازيق ومنها إلى القنطرة وبعدها ركبت في سيارة وسألوني عن البطاقة في نقطة التفتيش قرب العريش ولكن الحمد لله ربنا سترها معنا واتجهت إلى رفح ووصلت رفح المصرية بعد صلاة الظهر وذهبت إلى بوابة صلاح الدين ووجدت العساكر المصريين يمنعون أي شخص من الاقتراب وبعد ذلك اتجهت إلى كروم اللوز و البيارات شرق رفح و اختبأت وسط الأشجار أنا و أخي حمادة وعدينا من فتحة من السلك ونجحنا في عبور أربعة أسلاك شائكة ولكنها كانت لحظات رهيبة حيث أخذ برج المراقبة يدقق نحونا وافترقت عن أخي و اختبأت بجوار الجدار الأسمنتي لأحمي نفسي وبعد انقطاع إطلاق النار ركضت باتجاه الأرض الفلسطينية وفكرت حينها أن أخي استشهد برصاص الاحتلال و حينها تقدمت دبابة صهيونية تجاه أخي ولكنها لم تراه فأطلقت قذيفة نارية على المكان ولكن لم يصب أخي وبعدها أخذ الأشبال والشباب الفلسطينيين بضرب الأكواع "القنابل المصنعة محليا " على الدبابة و أخي مختبئ وسط أكوام القش والنباتات وبعد انسحاب الدبابة ركضت باتجاه أحد المنازل ووجدت شخصا وسألته إن كان فلسطينيا أم صهيونيا و أخذت تدابيري واستعدادي لقتله إن كان صهيونيا وعندما عرفته فلسطينيا أخبرته بأنني شاب مصري وطلبت منه أن نقوم بإحضار جثمان أخي الشهيد ظنًا مني أنه استشهد وعندما ذهبنا إلى المكان لم أجده فلقد ركض باتجاه آخر واصطحبه الشباب الفلسطينيين إلى مكان آمن وعندما وجدته حيا يرزق سجدت شكرا لله وعلمت أن أرض فلسطين أرض رباط إلى يوم الدين . أسامة الذي مكث عدة شهور بين إخوانه الفلسطينيين ولا زال لا يخفي شعوره تجاههم ويقول الشعب الفلسطيني كريم جدا استضافني بكل حب وأخوة وشعب يحب الجهاد والشهادة ووجدت رفح تقدم كل يوم ثلاثة و أربعة شهداء ولكنني فوجئت عندما شاهدت بأم عيني أن مدينة رفح وخانيونس محاطتان بسلسلة من المستوطنات اليهودية و الأبراج والمواقع العسكرية ووجدت نفسي مقيداً لا أستطيع الحركة . ويشير أسامة كنت أتمنى أول ما أدخل لفلسطين أن أصلى في المسجد الأقصى ولكني وجدته أسيراً محاطا بمئات الآلاف من الجنود الصهاينة وصعب الوصول إليه والغريب الذي لمسته أن معظم الشعب الفلسطيني لا يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بل الأدهي من ذلك كله أنهم لم يروه أصلا في حياتهم من كثرة الحواجز والقيود . وأدعو كافة الاخوة العرب والمسلمين إلى الجهاد وتحرير القدس الأسير و أدعوهم إلى دعم إخوانهم الفلسطينيين بالسلاح لأنهم لا يملكون السلاح ولو أنهم يملكون السلاح لاستطاعوا تحرير كل فلسطين من أيدي الاحتلال الغاصب. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 يونيو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يونيو 2002 الشهيد القائد البطل محمود أبو هنود في سطور الاسم: محمود محمد أحمد أبو هنود شولي تاريخ الميلاد: 1967 دراسته: بكالوريوس في الشريعة - كلية الدعوة وأصول الدين- جامعة القدس أنهى الدراسة في شهر 2/ 1991 الحالة الاجتماعية: أعزب عدد سنوات المطاردة: 7 سنوات مواصفاته الشخصية: طويل ، عريض ، عيون خضر ، الوجه بيضاوي ، أبيض البشرة "حسب أقوال اليهود –جنجي-" الحياة النضالية يعتبر محمود أبو هنود المسؤول عن تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم عام 1997 وتبين أن معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية فيما تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية . وتشير مصادر أمنية صهيونية إلى أن أبو هنود تمكن من فن الاختفاء والمراوغة مستغلاً عيونه الزرقاء وجسمه الأشقر . سطع نجم أبو هنود عام 1996 عندما اعتقل إلى جانب نشيطي حماس الآخرين في حملة شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية في ذلك الوقت إلا أن أبو هنود أطلق سراحه وقيل أنه فر من السجن في شهر أيار 96 . أكمل أبو هنود دراسته الثانوية في القرية والتحق في العام 1995 بكلية الدعوة وأصول الدين بالقدس حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية ويعمل شقيقه مصطفى ممرضاً وأخر مهندساً والثالث حسين محامياً والرابع خالد طبيب مختبرات طبية . وخلال الانتفاضة الفلسطينية شارك محمود أبو هنود في فعالياتها وأصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقاً لعدة شهور في سجن مجدو . وبعد إطلاق سراحه أصبح عضواً ناشطاً في حركة حماس في منطقة نابلس وفي شهر كانون أول عام 1992 كان هو وخمسة آخرين من بلدته عصيرة الشمالية من بين 400 عضو في حركة حماس والجهاد الإسلامي أبعدوا إلى جنوب لبنان . ولم تثنِ عملية الإبعاد أبو هنود عن مساره في الانخراط في الحركة الإسلامية بل إنه واصل نشاطه العسكري في الحركة وأضحى بعد استشهاد محي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية على حد سواء . ولم تسلم منازل عائلة أبو هنود من التفتيش والمداهمة والتي كان آخرها قبل عدة أسابيع حيث تم تهديد والديه بتصفيته وأعادته إليهم جثة هامدة . وكانت الصحف الصهيونية قد أسهبت سابقاً في التقارير الخاصة التي نشرت عن أبو هنود وقالت مجلة - جيروزلم بوست - قبل عامين أن على الكيان الصهيوني مهمة ملحة جداً وهي القبض عليه . ويفتخر والده بأن نجله محمود عشق التدين منذ نعومة أظافره ، وحسب أقرانه فإن محمود كان يحب أن يلعب دور الطفل المحارب حيث كان يصوب بندقيته البلاستيكية عليهم ويلاحقهم في حقول الزيتون الممتدة في الجبال المحيطة بالقرية وكان يحظى بمحبة جميع أهالي القرية . ويؤكد محللون سياسيون أن اعتقال أبو هنود إن صح ذلك لن يغلق الباب عن ميلاد قادة جدد في الجناح العسكري لحركة حماس حيث أثبتت التجارب صحة ذلك . قائمة بعملياته العسكرية وعلى صعيد آخر نشرت الصحف الصهيونية نبذة عن حياة محمود أبو هنود الذي استهدفته عملية قوات الاحتلال الفاشية ليلة السبت 23/11/2001 والذي تقول أجهزة الأمن الصهيونية أنه قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"في الضفة ، وتصنفه على أنه المطلوب الأول لها في الأراضي الفلسطينية منذ أربع سنوات . وقالت صحيفة هارتس في تقرير تصدر العنوان الرئيس على صفحاتها الأولى قبل عام والتي منعتها الرقابة العسكرية الصهيونية كما باقي الصحف العبرية الصادرة عن نشر أي معلومات عن عدد قتلى وجرحى الجيش الصهيوني الذين أصيبوا خلال عملية الاشتباك في بلدة عصيرة في آب 99 : "محمود أبو هنود رجل الذراع العسكري لحركة "حماس" كتائب عز الدين القسام ، بدأ طريقه كمسؤول عن خلية محلية في قريته (عصيرة الشمالية) في منتصف التسعينات في عام 1995 نفذ أعضاء الخلية أول هجوم بالرصاص حينما أطلقوا النار وجرحوا طبيبا عسكريا صهيونيا وسائقه على مقربة من مستوطنة ألون موريه .. وتضيف هارتس وبالتدريج احتل أبو هنود موقعا مركزيا أكثر في نشاطات الجناح العسكري لحركة "حماس" وأبو هنود هو الرجل الذي يقف وراء عمليتي التفجير الاستشهاديتين في القدس الغربية في صيف عام 1997 وقد قتل في هاتين العمليتين 19 صهيونيا وخمسة انتحاريين فلسطينيين أربعة منهم من سكان بلدة عصيرة الشمالية . ومنذ ذلك الحين أضحى أبو هنود – حسب هارتس- ضالعا في عمليات مختلفة وإقامة عدد من مختبرات المتفجرات التي عملت لحساب الجناح العسكري لحركة "حماس" . وفي نيسان من العام الحالي ارتبط اسم أبو هنود بعملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة الون موريه أسفرت عن إصابة مستوطنة صهيونية بجروح طفيفة وبحسب الصحيفة كان أبو هنود أيضا على صلة بإقامة مختبر المتفجرات الذي دمرته أجهزة الأمن الفلسطينية قبل حوالي شهر ونصف في نابلس ، والذي عثر فيه على ما يقارب أربعة أطنان من المواد الكيماوية التي تستخدم في صناعة المتفجرات . وتحت عنوان كشف الحساب الدامي ل"أبو هنود" أوردت صحيفة "معاريف" النبذة التالية عن أبو هنود والعمليات المنسوبة إليه : محمود أبو هنود 35 عام ولد في قرية عصيرة الشمالية وهو يعتبر المطلوب رقم واحد للكيان الصهيوني في الضفة ، وهو الذي خطط وقاد الهجومين الاستشهاديين الذين وقعا في سوق محانيه يهودا وشارع بن يهودا في القدس الغربية في صيف 1997 وهو الذي جند الاستشهاديين الذين نفذوا العمليتين . ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها إلى خلية أبو هنود: تشرين ثاني 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" مما أدى لإصابة الحاخام بجروح . كانون الأول 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية قرب وادي الباذان "شرق نابلس" من دون وقوع إصابات . أيار 1996: إطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت ايل مما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح . أيار 1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية في جبل عيبال قرب نابلس مما أدى إلى جرح ضابط صهيوني بجروح طفيفة. أيار 1997 : إطلاق نار على سيارة صهيونية قرب مستوطنة "الون موريه " من دون وقوع إصابات . تموز 1997 : تفجير عبوة ناسفة "جانبية" ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي ل"مسجد النبي يوسف " في مدينة نابلس ، أسفرت عن إصابة جنديين صهيونيين بجروح . تموز1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق "محانيه يهودا" في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 صهيونياً وإصابة 169 آخرين بجروح مختلفة . أيلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية " مزدوجة" في شارع بن يهودا أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 120 بجروح . المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت العملية عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 آخرين . تشرين الثاني 1997: محاولة فاشلة لاختطاف جندي صهيوني . وتعرض أبو هنود في آب العام الفائت لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا بأعجوبة حيث أصيب بجراح طفيفة فيما استشهد 11 عنصراً من الشرطة الخاصة خلال الغارة التي نفذتها طائرة إف 16 الحربية . وتمكنت طائرات الأباتشي الصهيونية من اغتياله مساء أمس الجمعة في قصف صاروخي للسيارة التي كان يستقلها شمال نابلس . تعليقات الصحف العبرية على العملية الفاشلة في عصيرة المشالية معاريف: الفشل لم يسبق له مثيل . يديعوت : أضرار كبيرة لحقت بمعنويات "إسرائيل" ووحداتها المختارة . يديعوت: "حماس" ستجد البديل بعد إخراج أبو هنود من دائرة "الإرهاب" . وخصصت الصحف الصهيونية خلال العام الفائت تعليقاتها الرئيسة لتناول وتحليل ملابسات وأبعاد الغارة الفاشلة التي شنتها قوات الجيش الصهيوني على بلدة عصيرة الشمالية قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية ، والتي انتهت بانتكاسة دامية للقوات المغيرة التي قتل ثلاثة من أفرادها وأصيب رابع بجروح خطيرة دون أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في اعتقال المقاوم الفلسطيني محمود أبو هنود أحد مسئولي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذي تعتبره أجهزة الأمن الصهيونية المطلوب الأول لها في الضفة الغربية . فتحت عنوان "فشل تنفيذي مؤلم" كتب المحرر المسؤول في صحيفة /معاريف/ تعليقا جاء فيه «عملية وحدة دوفدفان (الكرز بالعبرية) في قرية عصيرة الشمالية كانت حادثا تنفيذيا فاشلا للغاية يجب التحقيق فيه واستخلاص كل العبر والدروس حتى لا يتكرر .. لا أذكر عملية تنفيذية مشابهة تمت بمبادرة الجيش "الإسرائيلي" في السنوات الأخيرة وكانت نتائجها مشابهة لنتائج هذا الحادث . بنظرة أولى وحسب المعلومات التي وصلت إلينا يبدو أن سلسلة من الأخطاء المأساوية قد تسببت بسقوط الجنود الثلاثة من أفراد الوحدة وإصابة رابع بجروح وإلى عدم إنجاز الهدف». ويضيف المعلق «على السلطة الفلسطينية أن تبرهن الآن على تمسكها بالسلام .. فمثلما يقبع محمد ضيف في السجن الفلسطيني في غزة .. هكذا يتوجب على الفلسطينيين أن يتصرفوا مع محمود أبو هنود .. يبقونه في السجن مبعداً عن أي نشاطات إرهابية ..». وتابع «هذا الحادث يشير إلى فشل تنفيذي لوحدة نخبة في ظروف ما كان يجب أن تحصل .. فالمبادرة كانت في أيدينا (أيدي قوات الجيش "الإسرائيلي") والعملية تقررت بناء على معلومات ومعطيات استخبارية دقيقة ثبتت صحتها في الميدان ودون تدخل مفاجئ من قوات عدوة .. ومع كل ذلك وقعت ثغرات وأخطاء دراماتيكية تضع علامات استفهام صعبة ومقلقة للغاية .. الجيش "الإسرائيلي" ملزم بأن يستخلص فورا كل العبر من هذا الحادث المؤلم: ثلاثة مقاتلين من وحدة مختارة سقطوا في ظروف غامضة وجرح رابع ، وفوق ذلك هدف العملية لم يتحقق». تل أبيب: ثغرات خطيرة في عمل القوة الصهيونية التي هاجمت المقاوم محمود أبو هنود : وعلى صعيد آخر ذكرت تقارير صحافية عبرية في تل أبيب أن التحريات الأولية التي جرت في الجيش الصهيوني حول ظروف العملية الفاشلة التي قامت بها وحدات عسكرية صهيونية في بلدة "عصيرة الشمالية" عززت الشكوك والاحتمالات التي تحدث عنها رئيس أركان الجيش الجنرال "شاؤول موفاز" بشأن حصول ثغرات وخلل خطيرين في أداء وحدة المستعربين السرية "دوفدفان" التي قتل ثلاثة من جنودها وأصيب رابع بجروح بالغة خلال العملية التي أخفقت في تحقيق هدفها المعلن باعتقال محمود أبو هنود المسؤول البارز في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تمكن بعد تبادل لاطلاق النار مع قوة الاحتلال من الإفلات والانسحاب إلى منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية في نابلس . وقالت صحيفة "هآرتس" أن التحريات الأولية التي يجريها مسؤولون في قيادة المنطقة العسكرية الوسطى حول ملابسات الأحداث في عصيرة تعزز التقدير القائل أن عددا من العسكريين الصهيونيين الذين قتلوا وجرحوا خلال العملية أصيبوا برصاص زملائهم من أفراد وحدة النخبة العسكرية "دوفدفان" المتخصصة في مثل هذه العمليات الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة . وكان رئيس الأركان الصهيوني الجنرال موفاز الذي عين لجنة تحقيق عسكرية خاصة برئاسة الجنرال شاي أبيطال لتقصي ملابسات العملية الفاشلة في عصيرة الشمالية صرح أمس أنه لا يستبعد إمكانية أن يكون الجنود الثلاثة الذين قتلوا أثناء العملية والجندي الجريح قد أصيبوا برصاص جنود صهاينة آخرين شاركوا في العملية . وأضاف "لقد وقع خطأ فادح وسنعرف بالتأكيد ما حصل خلال بضعة أيام عندما نقدم لجنة التحقيق تقريرها ..". وبحسب إحصائية رسمية نشرتها صحيفة "هآرتس" فقد وقع خلال السنوات العشر الأخيرة (18) حادثا مختلفا قتل فيها 14 جنديا صهيونيا برصاص صهيوني وأصيب (15) آخرين بجروح بين خطيرة ومتوسطة وذلك خلال نشاطات ميدانية مختلفة كانت تقوم بها وحدات تابعة للجيش الصهيوني . وقالت الصحيفة أن هذه تقتصر فقط على معطيات من شهر كانون ثاني (يناير) عام 1990 فصاعدا توفرات في ذاكرة المتحدث بلسان الجيش الصهيوني . وأشارت إلى أن أكثر من 100 جندي صهيوني كانوا قد قتلوا خلال الأربعين عاما الأولى منذ قيام الجيش الصهيوني بنيران صهيونية ، ولاسيما خلال حربي العام 1956 (العدوان الثلاثي على مصر) وحرب لبنان (1982) سواء أثناء غارات جوية صهيونية أو عمليات قصف مدفعي ومعارك وعمليات فاشلة.. وقالت أن هذه الحصيلة لا تشمل حوادث التدريبات مثل حادث معسكر "تسأليم" العام 1991 الذي قتل فيه خمسة جنود من وحدة النخبة العسكرية الصهيونية كانوا يتدربون على عملية خاصة تمت حسب مصادر غربية في نطاق تحضيرات لعملية استهدفت اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين لكنها لم تخرج في نهاية المطاف إلى حيز الوجود . وكان مسؤولون ومحللون عسكريون صهاينة وصفوا العملية الفاشلة الأخيرة لوحدة المستعربين السرية في بلدة عصيرة الشمالية بأنها "الانتكاسة الأكثر دموية للجيش "الإسرائيلي"ضمن العمليات التي خاضها ضد نشطاء ومطاردي المقاومة الإسلامية الفلسطينية". معاريف: سلسلة من العمليات الفاشلة : وأكدت مصادر صهيونية أن العملية العسكرية التي قامت بها وحدة المستعربين السرية المسماة "دوفدفان" (المستعربون) في قرية عصيرة الشمالية لم تكن الأولى التي منيت فيها الوحدة بفشل ذريع . وذكرت صحيفة /معاريف/ الصادرة اليوم أن الفشل المأساوي الذي منيت به وحدة دوفدفان خلال العملية العسكرية الأخيرة في قرية عصيرة الشمالية لم يكن الأول من نوعه خلال الأعوام الأربعة عشر التي مارست خلالها الوحدة نشاطاتها العسكرية . ففي مطلع التسعينيات نفذت الوحدة عملية عسكرية في قرية برطعة الشرقية في محاولة لاعتقال أحد المطلوبين وخلال العملية أطلق أفراد الوحدة النار خطأ على أحد زملائهم فأردوه قتيلا بعد الاشتباه بأنه أحد المطلوبين . وفي تشرين أول (أكتوبر) عام 1994 أقامت الوحدة حاجزا عسكريا ارتجاليا ً، وعند مرور سيارة صهيونية بالحاجز حاول أفراد الوحدة إيقافها ولكن سائقها لم يستجب للأوامر وولى هاربا فأطلق أفراد الوحدة النار عليه وكانت النتيجة مقتل سائق السيارة المدعو ارييه حوري . قتلت الوحدة مختار قرية سردا بالقرب من رام الله مدعية أنه أطلق النار باتجاهها . من ناحيتها أكدت صحيفة /هآرتس/ أن الأسبوعين الأخيرين كانا من الأسابيع السوداء في تاريخ وحدة المستعربين السرية "دوفدفان" ففي السادس عشر من آب (أغسطس) ا99 قتل أفرادها وجيهاً فلسطينياً هو مختار قرية سردا بحجة أنه أطلق النار باتجاههم ، وعشية يوم السبت الماضي فشلت الوحدة في اعتقال المطلوب الأول في حركة "حماس" محمود أبو هنود الذي انسحب بعد إصابته بجراح طفيفة ، ولكنه تمكن من قتل ثلاثة من أفراد الوحدة. وفي ما يتعلق بحادث سردا وصف رئيس أركان الجيش الصهيوني العملية بأنها كانت ناجحة على الرغم من أن نتائجها كانت سيئة للغاية لأن قتل رجل مسن حتى مع الافتراض بأنه أطلق النار باتجاه الجنود يدل على الفشل ، لأن مختار سردا لم يكن أحد عناصر التنظيمات الفلسطينية المسلحة ، وهكذا فإن الفشل في حادث سردا يضاف إلى سلسلة الفشل الذي منيت بها وحدة المستعربين . وتتابع /هآرتس/ قولها إن خلافا دار حول تشكيل وحدة المستعربين "دوفدفان" وتعتقد بعض الجهات أن «تشكيلها كان خطأ واضحاً ، فعندما شكلت الوحدة قبل وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في المناطق المحتلة نظر إليها الفلسطينيون ووسائل الإعلام الأجنبية على أنها "وحدة تصفيات" . وقد نفى الجيش الصهيوني صحة هذه المقولة مع أن عددا من أفراد الوحدة القدامى أكدوا أن المسؤولين عن الوحدة لم يضعوا أوامر صارمة لإطلاق أفراد الوحدة النار» . وعلى الرغم من تشديد التعليمات بشأن إطلاق النار في الوقت الحاضر فإن تصرفات أفراد الوحدة ما زالت تتعرض لكثير من النقد والمعارضة القضائية . وبعد عدد من الحوادث قدم عدد من ضباط الوحدة وجنودها للقضاء بسبب إطلاقهم النار وقتلهم أشخاصا بصورة لا تتفق مع أوامر إطلاق النار . واستطردت صحيفة /هآرتس/ إنه خلال الأعوام الأخيرة أدخلت تغييرات كبيرة على وحدة المستعربين (دوفدفان) وحرص قادة المناطق العسكرية "الإسرائيلية" على تخصيص ميزانيات كبيرة لدعم نشاطاتها وعينوا لقيادتها خيرة الضباط الأمر الذي يدل على الاهتمام الذي تحظى به الوحدة من الأجهزة العسكرية "الإسرائيلية" "سلسلة عثرات" وتحت هذا العنوان نشرت صحيفة /يديعوت احرونوت/ تعليقا على صفحتها الأولى بقلم المحرر والمحلل العسكري "الإسرائيلي" المعروف رون بن يشاي جاء فيه «العملية التي استهدفت اعتقال محمود أبو هنود جرت في ظروف مثالية تقريبا .. فأفراد وحدة دوفدفان المتخصصة في عمليات من هذا النوع كانوا يمتلكون وقتا كافيا لإجراء تخطيط وتحضيرات وافية وكانت المنطقة معروفة لهم جيداً كما أن العملية جرت بمرافقة وإسناد لصيقين من رجال ووسائل استخبارات متطورة ووضعت تحت تصرفهم طائرات مروحية وطائرات للمساعدة .. وفي ظروف كهذه لم تكن ثمة أي فرصة تقريبا أمام المقاوم محمود أبو هنود للإفلات والهرب وكان من المفروض للقوة أن تعود إلى قاعدتها بسلام مثلما حصل في عشرات العمليات السابقة التي قامت بها وحده دوفدفان لكن ثلاثة إخفاقات تنفيذية يصعب شرحها وحادث ميداني واحد على الأقل تولت الواحدة بعد الأخرى في سلسلة حولت العملية إلى "كارثة قومية" تقريباً». وأضاف «الفشل التنفيذي الأساسي تمثل في اكتشاف القوات التي انتشرت حول المنزل الذي تواجد فيه المسلحون علما أن احتراف وتخصص أفراد وحدة دوفدفان ووحدات مشابهة يتمثل في الوصول إلى مسافة أمتار معدودة من الهدف والتمركز حوله بصورة تحول دون تملص وإفلات المطلوب أو المطلوبين . في هذه المرة لم ينجح أفراد الوحدة في ذلك فقد تصرفت إحدى مجموعات الوحدة كما يبدو بطريقة نبهت أبو هنود وشريكه وجعلتهم يبادرون في إطلاق النار .. هذا الإطلاق هو الذي تسبب في الورطة . الإخفاق الثاني حصل عندما نجح أبو هنود في استغلال ارتباط جنود وحدة دوفدفان بعد اشتباك قتل فيه ثلاثة من زملائهم ليهرب من المنزل المحاصر ولعل أكثر ما يغضب هو أن أبو هنود شوهد على الأقل في جانب من طريق هربه لكن التنسيق بين القوات "الإسرائيلية" لم يسر كما يجب أو من كان عليه أن يقوم بالمطاردة لم يفعل ذلك بالسرعة الكافية . الفشل أو الإخفاق الثالث حصل عندما تمكن أبو هنود من الإفلات مرة ثانية من بين مجموعة المباني والمنازل التي كانت هي الأخرى محاصرة بقواتنا .. بحادثين تنفيذيين: الأول مؤكد حينما أصيب وجرح جندي من أفراد الوحدة برصاص زملائه أثناء مطاردة أفراد الوحدة لأبوهنود .. لكن الحادث الأخطر حصل كما يبدو في المرحلة الأولى من المعركة .. وفي هذا الصدد يجب توخي الحذر قبل الوصول إلى نتيجة نهائية .. فقط بعد نتائج التحقيق ونتائج الفحص الطبي (تشريح جثث الجنود القتلى) سيكون بالإمكان الحسم في نتيجة ما إذا كان الجنود الثلاثة قتلوا برصاص زملائهم ..». وينتهي بن يشاي تعليقه قائلاً «لا شك أن الخسارة جسيمة .. وفضلاً عن أن أبو هنود تحول من بطل محلي إلى أسطورة فقد لحق ضرر جسيم بالمعنويات والثقة بالنفس لدى عامة "الإسرائيليين"». "حماس" ستجد البديل .. وتحت هذا العنوان كتب روني شكيد في صحيفة /يديعوت احرونوت/ يقول «اعتقال محمود أبو هنود يشكل في الواقع ضربة قاسية لحركة "حماس" ، لكن ذلك لا يشكل ضربة مميتة أو قاضية بالنسبة لجناح الحركة العسكري . فالتجربة أثبتت أن "الإرهاب" لا يمكن القضاء عليه بضربة قاضية واحدة .. أبو هنود الذي أطلق عليه الجيش "الإسرائيلي" لقب "المهندس الجديد" قاد بنجاح معظم العمليات الكبيرة التي نفذت في السنوات الأخيرة ضد "إسرائيل" .. وإخراجه من دائرة "الإرهاب" سيضعف القاعدة العسكرية لحركة "حماس" ويعطي استراحة لفترة معينة من الهدوء الأمني .. لكن يجب أن نتذكر أن حركة "حماس" لا تزال تمتلك طاقة عالية وحافزا قويا لتنفيذ هجمات ضد "إسرائيل". قادة الحركة سيقومون الآن بمحاولات لتنشئة ورعاية جيل جديد من القادة العسكريين ، وسينجحون في ذلك فهذه مسألة وقت فقط .. ويمكن "لإسرائيل" أن تأمل وتنتظر فقط من السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق جاد مع أبو هنود ونقل أقصى ما يمكن من معلومات إلى أجهزة الأمن "الإسرائيلية" حول نشاطات الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية». المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 يونيو 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يونيو 2002 الأم ودعته بابتسامة.. وأخته بالغناء فلسطين- الجيل للصحافة- إسلام أون لاين.نت/16-6-2002 بالحلوى والزغاريد تستقبل والدة الشهيد محمود عابد المهنئات بنيل ولدها شرف الشهادة، وهي تردد على مسامعهن: "نردّ زيارتكن بالأفراح.. أهلا بكن مهنئات لي بعرس ابني". وكان عابد قد نجح السبت 15-6-2002 في اقتحام مستوطنة "دوجيت" شمال قطاع غزة، وقتل جنديين إسرائيليين وأصاب خمسة آخرين بجراح. وفي منزل والد الشهيد اصطفت شقيقات الشهيد عابد يستقبلن المواسيات لهن والابتسامة تعلو شفاههن وهن يرجونهن ألا يذرفن الدموع على شقيقهن محمود، وأن يطلبن من الله له الرحمة والمغفرة، ويقبله عنده في الشهداء. ولد الشهيد محمود عابد في 30-4-1979 وهو الرابع بين أشقائه الخمسة، ومثلهم من الشقيقات، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لأسرة أجبرها الاحتلال على مغادرة قريتها الأصلية "السوافير" في عام 1948. الوداع الثالث وتضيف والدة الشهيد التي كانت ترتدي عصابة خضراء مكتوبا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أهداها لها ابنها قبل استشهاده: "الحمد لله الذي رزقه الشهادة لعله يرتاح وينعم بالجنان بعد العناء، فمنذ أسبوع تقريبا وعيناه لم يعرفا النوم، فقد خرج مرتين لتنفيذ عميلة استشهادية قبل ذلك، ولكنه كان يعود أدراجه". وكان عابد قد أخبر والدته عن نيته القيام بعملية استشهادية قبل أسبوعين من عملية دوجيت، وظهر في شريط فيديو بثته وكالات الأنباء مع أمه وكلاهما يحمل بندقية آلية وهي تودعه وتقبله وابتسامة عريضة تعلو وجهها. وتقول أم الشهيد: "قبل أسبوع قبّل يدي ورأسي وودعني وخرج لينفذ عمليته البطولية وغاب يومين عن المنزل دون أن نسمع عنه خبرا، وأخذت أترقب القنوات الفضائية لعلها تطفئ نار قلبي، ولكني فوجئت به يعود إلى المنزل". وتضيف وقد زادت ابتسامتها التي لم تفارقها: "لا أنكر أنني فرحت كثيرا بعودته وحضنته وقبلته وحمدت الله، ولكني سرعان ما عاتبت نفسي وحاسبتها.. وتكرر هذا الأمر ثانية". استجابة لدعاء الأم وتابعت: "وفي صباح يوم استشهاده عاد عابد إلى المنزل متعبا تماما ويبدو عليه أنه لم يتذوق طعم النوم منذ أيام طوال، فاستلقى على أقرب فراش في البيت وغرق في نوم عميق". وتضيف الأم وقد ذرفت دمعة حبيسة: "نظرت إلى وجهه وهو نائم، وشعرت بأن نورا يخرج من وجهه، وأشفق قلبي عليه لأنه متعب وعاشق للشهادة؛ فدعوت ربي بقلب خالص أن يرزقه الشهادة، وأن يسدد رميته لعله يرتاح من عنائه وتعبه.. وما هي إلا لحظات حتى استيقظ على صوت الهاتف المحمول ليخرج من أمامي وكأنه فراشة بعد أن قبّل يدي ورأسي وقلبي يدعو له بالشهادة". زفاف محمود ولم يختلف الأمر كثيرا لدى شقيقته الكبرى "غادة" التي بادرتنا بقولها: "اليوم عرس أخي محمود .. أخيرا رزقه الله الشهادة، سنزفه ونغني له عندما نلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة؛ فهو حقا عريس، وسبقني إلى الشهادة وإلى الجنة". وتضيف: "كان فاكهة المنزل .. مساعدا متعاونا، يحب الجميع، ويحرص على رضى والديه .. عصاميا، عمل في البناء وهو ما زال في الثانية عشرة من عمره ليساعد والدي". وقد عشق الشهيد عابد الشهادة منذ مطلع انتفاضة الأقصى، وسعى للوصول إلى قادة كتائب عز الدين القسام ليبلغهم رغبته في الاستشهاد، وحمّل والدته أمانة أن ترسل رسالة إلى قادة الكتائب تؤكد فيها أنها وهبته لله شهيدا؛ حتى يوافق قادة الكتائب على انضمامه إلى قافلة الاستشهاديين. وترك الشهيد عابد خلفه وصية يدعو فيها إخوانه إلى "مواصلة السير على درب الشهادة والاستشهاد، وأن يحرصوا على نيلها؛ لأن الجهاد هو الطريق الذي خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحرير أرض الإسراء". وقال في وصيته: "طريقنا لا شك أنه صعب ولكنه الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف الأسمى.. الجنة". وصية الشهيد بسم الله الرحمن الرحيم "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده المجاهدين، ومذل الكفرة والمجرمين، القائل في محكم التنزيل: "إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ". والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين وقائد المجاهدين. قال صلى الله عليه وسلم: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها". وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل". وبعد: فبما أننا مؤمنون بكتاب ربنا عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكان لزاما علينا أن نتبعهما حقا وحقيقة، قولا وفعلا. وما دامت الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله مما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيجب علينا أن نستجيب وأن نخلص في هذا الطريق الذي خطه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وسار عليه قادتنا في كتائب القسام؛ لتبقى راية الإسلام شامخة تعلو كل الرايات، ولتبقى أرض المسلمين حرّة أبية، ولا يكون ذلك إلا بالجهاد والبذل والجهد العظيم. فطريقنا لا شك أنه صعب ولكنه الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف الأسمى بإذن الله ألا وهو لقاء الله عز وجل وهو راض عنا بالجنة برحمة الله إن شاء الله.. قال صلى الله عليه وسلم: "حُفّت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات". وإني قد اخترت الجنة، ولست مباليا بمشقة الطريق وأشواكها "فالجنة عروس مهرها قهر النفوس". بداية، يا ربي لك الحمد حمدا حمدا.. يا ربي، لك الشكر شكرا شكرا.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر إذا رضيت.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر بعد الرضى.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر على ما يسرته لي لأسلك درب الجهاد والاستشهاد تحت راية حماس المزينة بـ"لا إله إلا الله محمد رسول الله". وأتقدم إلى الإخوة في كتائب الشهيد عز الدين القسام بالشكر الجزيل لقبولهم لي لأن أكون جنديا في كتائب القسام. أمي الغالية، أمي الحنونة، أمي الصابرة، لك الشكر ولك من الله عظيم الأجر إن شاء الله على حسن تربيتك لي، فأنت التي علمتني منذ الصغر طريق المساجد، ولطالما كنت تحثينني على الجهاد في سبيل الله، وما زال دعاؤك حاضرا في ذهني وأنا أكتب هذه الكلمات وأنت تدعين لي بالشهادة.. فاصبري يا أماه كما عهدناك، واحتسبيني عند الله شهيدا بإذن الله لأكون لك شفيعا إن شاء الله. أبي العزيز، يا من ربيتني وأنفقت عليّ حتى أصبحت جنديا في كتائب القسام.. فلك من الله عظيم الأجر والثواب إن شاء الله، وأرجوك أن تسامحني على هذا الفراق في الدنيا، وإن شاء الله نلتقي في الآخرة، نلتقي هناك حيث لا فراق في الجنة إن شاء الله. إخوتي في الدم، إخواني في العقيدة، يا كل أبناء المساجد، يا كل أبناء الحماس، يا كل الشهداء الأحياء.. بداية أستسمح كل واحد منكم أخطأت في حقه بقصد أو بغير قصد وكلي أمل بكم وثقة أن تكونوا ممن يسامحون ويعفون عند المقدرة. أحبتي، الصبر الصبر فكلنا على ثغر من ثغور الإسلام. أحبتي، أوصيكم بتقوى الله عز وجل في المنشط والمكره، في السر والعلن، وأوصيكم بإخلاص النية لله عز وجل في كل عمل، وطلب العون من الله جل في علاه في كل صغيرة وكبيرة، وأوصيكم أن تكونوا للدعوة خير حماة، وأن تعطوها النصيب الوافر من جهدكم ووقتكم وتضحياتكم. قال الله تعالى: "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" فدعوتنا إخوتي لن تنتصر دون بذل وعطاء، دون جهد ودماء، دون قتال وأشلاء. ولقد قال الشهيد القائد عبد الله عزام: "أيها المسلمون حياتكم وعزكم الجهاد.. ووجودكم مرتبط ارتباطا مصيريا بالجهاد". ولبيتي الثاني مسجد الأمان شبابا وشيوخا وأشبالا، تحية لكم من عند الله طيبة مباركة. وصيتي لكم هي المحافظة على مسجدكم العامر بكم، الشامخ بصمودكم وثباتكم، فمسجدكم أمانة في أعناقكم.. فلا تضيعوا هذه الأمانة. وأسأل الله جل في علاه أن يهديكم إلى ما يحبه ويرضاه، وأن تكونوا دعامة أساسية من دعائم دعوتنا وديننا وحركتنا، ولا يكون ذلك إلا بالإخلاص لله عز وجل، والتفاني في العمل وبذل الغالي والنفيس من وقت ومال وصحة وكل متطلبات العمل، وأخص بالذكر التضحية والعطاء. وأسأل الله عز وجل أن يجمعنا في جنته تحت ظل عرشه إخوانا متحابين إن شاء الله. كلمات لها أثر وذكريات: "كثيرا ما نقرأ شروط القبول للحصول على وظيفة أو عمل ما، وللقبول في مدرسة الجهاد أسرار بين المخلصين وبين الله عز وجل.. فليبحث الجميع ممن أرادوا أن يلتحقوا بهذه المدرسة عن هذه الأسرار ويطبقوها أقوالا وأفعالا". وفي الختام: أحبتي أزف الرحيل فزودوني بالدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم العبد الفقير إلى رحمة الله الشهيد الحي إن شاء الله أبو الحسن (محمود حسن العابد). يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان