Scorpion بتاريخ: 16 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يونيو 2004 (معدل) كل ما سأكتبه هنا هو نابع عن أعتقاد شخصي.. و للقاريء كل الحق في الأختلاف معي فيما سأكتبه.. ما هو سبب بقائنا في المهجر.... ما هو السبب في عدم عودتنا الي وطننا... هل فقد جاذبيته أم نحن الذي نسيناه... أقول بأسي أن الكثيرين يعتبرون أن المكان الذي يقدم لهم أمكانية حياة أفضل هو وطنهم و ليس المكان الذي ينحدرون منه... لهذا السبب يمكننا أن نلاحظ أن العودة تكون دائمآ في البلاد التي تقدم الدعم للعائدين.. و السبب في ذلك في غاية الوضوح... فكل شخص منا يجري وراء مصلحة ما... فأسباب عودة اليهود و الألمان مثلآ الي بلادهم ليست لأنهم لا يستطيعون العيش بعيدآ عن ذويهم.. بل لعثوره علي حياة أفضل في تلك البلدان.. و تلك الدول بدورها تتوقع الحصول علي منفعة ما منهم.. فأسرائيل بحاجة الي جنود علي الدوام.. و المانيا بحاجة الي القوة البشرية .. كثيرآ من أهل بلدي .. هؤلاء من ولدوا وعاشوا و ترعروا في مصر لا يحبون قوميتهم و وطنهم بما فيه الكفاية... و هم يعيشون في مصر فقط لأن الفرصة لم تسنح لهم بالذهاب الي مكان آخر.. في أحدي المرات سمعت فتاة تقول : أشعر بالحزن لأن أبواي لم يسافروا الي فرنسا عندما كانت الهجرة سهلة.. بالله عليك قارن الحياة التي نحياها هنا بتلك التي يحياها أولئك هناك " فاجأني كثيرآ مما سمعته... فهل يمكن للنقود و أسلوب حياة قد يكون أفضل بدون شك أن تلوث الي هذا الحد تفكير الأنسان... أن فكرة " كل مكان لا نعيش فيه هو أفضل من هنا " ليست صحيحة.. فبرأيي و بعد تجربتي الشخصية.. أن أفضل مكان للأنسان هو بلاده و وطنه الا أن كثيرين للأسف لا يفهمون هذا.. و اذا كان م يعيش في البلد لا يعلم قيمة ما يملك.. فماذا بأمكاننا أن نقول لذوينا الذين يعيشون في الخارج..في بلاد أخري يعتبرونها أوطانهم ؟؟ ما أسهل قولي هذا و انا أعيش في الخارج.. ما أسهل أن أستمر في حياتي مكتفيآ بقولي الدائم "قلبي هناك".. في المهجر ننقسم جميعآ الي فئلت ثلاثة : الفئة الأولي لا تولي أية أهمية للمكان الذي تقطنه.. و لكي تدرك أن لها وطن يجب أن تواجه مصيبة كبري و الا يبقي لديها.. نتيجة ذلك.. مكان آخر تذهب اليه.. و عندما لا تسنح لها الفرصة للذهاب الي دولة أخري.. فهي تختار وطنها... أما الفئة الثانية.. فإنها و إن عاشت بعيدآ عن مصر.. الا أنها تعرف جذورها و تحاول الحفاظ علي لغتها و ثقافتها.. و هي تريد بالفعل العودة الي بلدنا.. و لكنها لا تستطيع مفارقة أحبائها و تنتظر تحسن المستوي المعيشي في مصر... أما الفئة الثالثة.. فهي الفئة التي لم تتخل عن فكرة ضرورة العودة الي الوطن و عادة تعود دون أن تلقي بالآ الي كافة المصاعب التي ستواجهها.. نقل بتصرف تم تعديل 16 يونيو 2004 بواسطة Scorpion كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان