بعد احداث 11 سبتمبر ...العالم اقل امناً

[اغابي]

تقرير إخباري

بعد احداث 11 سبتمبر .... العالم أقل أمنا

كتب / وفيق السامرائي

لم يتخذ قرار الرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وفق حسابات متروية وهادئة، بقدر ما اتخذ تحت تأثير قوة الصدمة الآنية، ويعد واحدا من أسرع قرارات الحروب.

وبعد تسعة أعوام من الحدث الذي هز العالم وغيّر المعادلات الاستراتيجية في أكثر من مكان، لا تزال الصورة مشوشة والموقف معقدا، وانتشرت رقعة المواقع الخطرة في العالم، وتعممت ظاهرة فلسفة الانتحاريين بطريقة لافتة، وأصبح العالم أقل أمنا، وما يتحقق منه فبكلف باهظة. غير أن من الصعب إدراك أبعاد المخاطر لو عجز القادة الأميركيون عن اتخاذ قرار قوي.

لقد تمكن تنظيم القاعدة من تحقيق مفاجآت مثيرة أدت إلى حدوث مراجعات حاسمة في تنظيم وارتباط وعدد أجهزة المخابرات الأميركية وأسلوب عملها. وبتراكم الأفعال وردود الطرف الآخر تمكن من إلحاق أضرار فادحة بالمصالح الاقتصادية الأميركية، ساهمت في حدوث الأزمة المالية العالمية، وأفقد أميركا الكثير من هيبتها العسكرية.

وعلى الرغم من تحقيق حالة أمنية مستقرة في عموم أميركا، لم تشبها إلا أحداث بسيطة. لم تحقق الاستراتيجية الجديدة متغيرات حاسمة على المستوى الدولي. وبمرور الوقت تقلص نطاق تأثيرها على كثير من الدول. ولا تزال القوات الأميركية تخوض حربا مريرة على الأراضي الأفغانية لا يمكن التكهن بنهايتها. ولم تستطع بناء نظام سياسي مستقر في العراق.

كانت إيران مطوقة بنظامين معاديين في العراق وأفغانستان، وبعد إسقاطهما ظهر تهديد جديد من طهران، أكثر خطرا على المدى البعيد. شارك في أسباب ظهوره النظام العراقي السابق وطالبان وحسابات أميركية قاصرة عن فهم المعطيات والثقافات.

ويبدو الأفق مبهما. فبناء الدولة الأفغانية الجديدة مكلف للغاية، وقد يتطلب وجودا عسكريا أميركيا لعشرات السنين، وأي انسحاب متسرع سيؤدي إلى سيطرة طالبان من جديد، أو تحويل أفغانستان إلى مجتمعات قبلية متحاربة ومنعزلة. وفي الحالتين تتعرض باكستان النووية لمخاطر جدية، وتصعب السيطرة على وسط آسيا.

خلال المرحلة الأولى من حرب أفغانستان كانت النظرة الأميركية موجهة إلى تدمير طالبان واقتلاعها من جذورها. وظهر أن عدم التمييز بين قيادة الحركة ومقاتليها وحتى قيادات معينة منها كان قرارا خاطئا. وهو الأسلوب نفسه الذي ساعد في انتشار رقعة العمليات المسلحة في العراق، التي لم يكن من السهل احتواؤها لولا القبول بكل من يريد أن يتخلى عن المجابهة. لذلك ليس أمام أميركا وحكومة كابول إلا اتباع استراتيجية متوازنة تجاه المكون والشرائح التي ترتكز عليها طالبان.

وتبقى المعضلة العراقية المرتبطة بردود فعل 11 سبتمبر قائمة، طالما فقد الأميركيون المبادرة. وتستمر الحالة هكذا حتى التخلي عن قرار التحلل عن المسؤولية. فأميركا ليست بحاجة إلى المحافظة على كل العدد المتبقي من القوات في العراق بقدر ما تحتاج إلى استراتيجية واضحة بعيدا عن شعار السيادة وعدم التدخل، فكل شيء حدث بسبب تدخلها.

هجمات 11 سبتمبر تطلبت ردا حازما. ولسوء الحظ أصبح العالم أقل أمنا.

تم تعديل 13 سبتمبر 2010 بواسطة اغابي

[White heart]

في 9/13/2010 at 09:07, اغابي said:

هجمات 11 سبتمبر تطلبت ردا حازما. ولسوء الحظ أصبح العالم أقل أمنا.

وأذا ما استمرت تلك القضية تشق طريقها على هذا المنوال ,,, فأعتقد ان دول الخليج بصفة عامة، والسعودية بصفة خاصة سيضطروا الى  مواجهة تحديات صعبة لها علاقة مباشرة بالأمن بأنواعه.
خبران اليوم لا أستريح اليهما ... الأول:

اقتباس

إيران تهدد بمحو السعودية من الوجود

مستشار المرشد الإيراني، اللواء حسن فيروز آبادي - أرشيفية

أعلن المستشار العسكري الخاص للمرشد الإيراني، اللواء فيروز آبادي، أن إيران في حال نفذ صبرها ستمحو السعودية من الخارطة، مهددا بمهاجمة المملكة في حال تطلب الأمر.

وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، اتهم آبادي السعودية في مهرجان "مالك اشتر" الذي أقيم اليوم، بما أسماه "المجازر ضد الشعب والأطفال في اليمن"، منوها إلى أن إيران لوكانت تريد التدخل في اليمن لأرسلت منذ اليوم الأول صواريخها.

واعترف القائد العسكري الإيراني أن دولته تقوم بمهمة تدريب الجماعات المسلحة وتقديم الخدمات الاستشارية وعلى الشعوب زيادة قوتها من الداخل، معتبرا أن إيران هي صاحبة الكلمة الأخيرة في المنطقة.

وأضاف فيروز آبادي أن  السعودية ليست في مستوى يمكنها تهديد إيران، فلا يوجد بها كوادر إنسانية ولا قادة أو إمكانات، لكنهم يريدون الهجوم على الجيش الإيراني والحرس الثوري بواسطة طائرات أمريكية وإسرائيلية وطيارين مستأجرين من باكستان والإمارات والسودان، في حين أن القوات الإيرانية جعلت الولايات المتحدة تعض أصابع الندم.

وأردف "إذا ارتكبت السعودية أي حماقة، ستتلقى عقوبة تمحو المملكة والوهابية من الوجود، وإذا استلزم الدفاع الهجوم، فسنهاجم، وإذا هاجمنا العدو فمن المؤكد سنرد عليه بهجوم، إلا أننا لن نقوم بهجوم استباقي".

    أما الخبر الثاني:

اقتباس

الكونغرس الأمريكي يسقط فيتو أوباما ضد قانون يسمح بمقاضاة السعودية بسبب اعتداءات 11 سبتمبر

© أ ف ب / أرشيف

آخر تحديث : 28/09/2016

أسقط الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب الفيتو الرئاسي الذي كان قد أستخدمه باراك أوباما لعرقلة قانون يجيز مقاضاة السعودية بشأن هجمات 11 سبتمبر 2001. وبذلك يصبح تشريع " العدالة ضد رعاة الإرهاب" قانونا.

رفض مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كاسحة اليوم الأربعاء الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 بمقاضاة السعودية في أول إسقاط لفيتو رئاسي خلال فترة حكم أوباما.
وكانت نتيجة التصويت رفض 338 نائبا للفيتو مقابل 74 وهو أكثر من أغلبية الثلثين التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو. وكان مجلس الشيوخ قد رفض الفيتو بواقع 97 صوتا معارضا مقابل صوت واحد مؤيد الأمر الذي يعني أن تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" أصبح قانونا.

وكان  مجلس الشيوخ قد صوت  بأغلبية كاسحة  في وقت سابق الأربعاء لإسقاط  الفيتو الرئاسي .

وصوت المجلس ضد الفيتو بأغلبية 97 مقابل 1. وسيعرض المشروع بعدها على مجلس النواب الذي سيصوت عليه الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش اليوم. وإذا أيد ثلثا أعضاء مجلس النواب التشريع الذي يحمل اسم "العدالة ضد رعاة الإرهاب" فسيكون أول رفض لحق النقض الفيتو خلال حكم أوباما.

 وفي أول رد فعل على إسقاط الفيتو، انتقد البيت الأبيض التصويت. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في إفادة "هذا أكثر شيء إحراجا في مجلس الشيوخ الأمريكي ربما منذ 1983" في إشارة إلى آخر مرة أسقط فيها المجلس بأغلبية كاسحة فيتو الرئيس.

وكان الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما  قد استخدم الجمعة الماضية الفيتو الرئاسي للاعتراض على قانون يجيز لضحايا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 مقاضاة السعودية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

ويعتبر أوباما أن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة، كما يمكن أن يعرض موظفي الحكومة العاملين في الخارج لمخاطر.

ويعد إسقاط الفيتو ضربة لأوباما وللسعودية إحدى أقدم حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي.