تأجيل محاكمة أشهر جلادة أمريكية فى فضيحة سجن أبوغر

[Mohammad Abouzied]

تأجيل محاكمة أشهر جلادة أمريكية فى فضيحة سجن أبوغريب (22-06-2004)

تأجلت جلسة عسكرية للنظر في أمر ليندي انجلاند المجندة الامريكية التي نشرت صورها في شتى أنحاء العالم وهي تجر سجينا عراقيا عاريا برباط من عنقه. وكان من المقرر ان تبدأ الجلسة التي سيتقرر فيها ما اذا كانت المجندة الامريكية ستقدم للمحاكمة في فورت براج بنورث كارولاينا يوم الثلاثاء لكن متحدثا باسم القاعدة العسكرية أعلن انها تأجلت حتى الشهر القادم.

وقال المتحدث الميجر ريتشارد باتيرسون "اخطرنا بالتأجيل ووافقت كل الاطراف على التأجيل حتى الاسبوع الذي يبدأ في 12 يوليو."ولم يعط المتحدث مبررا للتأجيل. وأكدت روز ماري زابور وهي محامية في فريق الدفاع عن انجلاند نبأ التأجيل وقالت انه قد يكون بسبب استقالتها.

وقالت المجندة الامريكية انها كانت تطيع امر رؤسائها حين وقفت وهي تبتسم لتلتقط لها صور فوتوغرافية مع سجناء عراقيين عرايا يخضعون لعمليات اذلال في سجن ابو غريب عند مشارف العاصمة العراقية بغداد.

وفي واحدة من الصور التي التقطت لها اواخر عام 2003 كانت انجلاند تبتسم وقد وضعت السيجارة في زاوية من فمها وتشير الى سجين عراقي عار.وفجرت الصور التي تكشفت في ابريل نيسان احتجاجات دولية ضد معاملة الولايات المتحدة للسجناء العراقيين واضرت بالجهود الامريكية لاعادة الاستقرار الى العراق.

واعتذر الرئيس الامريكي جورج بوش وكبار مسؤولية عن الانتهاكات لكنهم القوا المسؤولية على حفنة من الجنود. وحدثت الانتهاكات حين كان الجنود الامريكيون يضغطون على السجناء لاستخلاص معلومات منهم تساعد على وقف المقاومة العراقية للاحتلال.

واتهمت انجلاند وهي من وست فرجينيا بالتامر لاساءة معاملة السجناء العراقيين والاعتداء على سجناء فيما لا يقل عن ثلاث وقائع والقيام بافعال تضر بالامن العام واتيان فعل غير لائق.وتعقد الجلسة العسكرية بموجب المادة 32 للتحقيق ليتقرر فيها ما اذا كانت انجلاند ستقدم للمحاكمة.

ومن حق محامي الدفاع استدعاء شهود واستجواب شهود الاثبات الذين يقدمهم الادعاء وطلب شهادة انجلاند.ووصف محامو الدفاع انجلاند بانها "طفلة لملصقات الدعاية" لتغطية اخطاء ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق.

ويشبه مسؤولون عسكريون هذه الاجراءات بهيئة المحلفين الكبرى بالمحاكم المدنية الأمريكية حيث تقرر هيئة محلفين مدى توفر ما يكفي من الأدلة لتقديم المتهم للمحاكمة. وفي هذه القضية سيتخذ أحد الضباط القرار.

ويحق لمحامي انجلاند في هذه الجلسة التي تعقد بموجب المادة 32 استدعاء شهود واستجواب شهود الاثبات وأن يتم استجواب انجلاند.

وتضم قائمة الشهود التي يريد محامو الدفاع استدعاءهم للشهادة 130 شخصا من بينهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. ولكنهم قالوا إنهم لا يملكون سلطة قانونية لاجبار هؤلاء على الشهادة في الجلسة التي تعقد بموجب المادة 32.

واتهمت انجلاند وهي من أفراد سرية الشرطة العسكرية رقم 372 مع ستة من جنود الاحتياط بالشرطة العسكرية الأمريكية بارتكاب انتهاكات ضد السجناء في سجن أبو غريب.

وفي مقابلات مع وسائل إعلام قالت انجلاند إنها تلقت أوامر من قادتها بالوقوف لالتقاط الصور وأنها كانت تؤدي عملها فحسب.

وقال محامون عن بعض المتهمين من أفراد الشرطة العسكرية إن ضباط مخابرات أمروهم "بتجهيز" السجناء للتحقيق. ونفت وزارة الدفاع الامريكية اتهامات بأنها اجازت استخدام أساليب قاسية لاجبار المتهمين على الحديث.