كرش الباشا ...

[اسامة يس]

كان يا مكان يحكى أنه كان هناك موظف صغير اذا قبض مرتبه اول الشهر من فرحته يحلق لا بل يطير ..............

استمر هذا الحال كثير وهو الى الآن مازال رشيقاً كغصن البان ........

وفي احدى ايام عصرنا المجيد دخل عليه المعلم سعيد: قاصدينك في خدمه يا ابو وليد ........

خير ان شالله .......

كل خير ......

وبعد حوار قصير ظهر الباكو المتين قافزا الى جيب ابو وليد ......

وعندما عاد من عمله الى بيته الذي كان ما يزال متواضعا الى ذلك الحين ...

استقبلته زوجته أم ياسمين قائلاً له ...

الصلى على النبي .. الصلى على النبي ..

مالك يا وليه ....

ضيقت عينيها الجاحظتين ودققت ثم صاحت قائلة ....

كرش ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍والله وبقالك كرش يا ابو وليد ....

اجاب مندهشا مصطنعاً الخجل هتروح فين يا صعلوك بين الملوك .............؟

قالت وهي متجهة ناحية المطبخ لتعد الغداء .. مشوار الألف ميل يبدأ بخطوه ...

تمتم في سره الألف جنيه مش الف ميل يا وليه ...

كانت ضحكاتها العاليه تهز أرجاء المنزل ...

ضرب ابو وليد على كرشه الوليد وقال بكره أكلك الشهد ....

استدعاه رئيسه في العمل متظاهراً الغضب ...

واشار بيده أن اجلس ...

جلس ابو وليد تصطك اسنانه وترتعد فرائسه ....

شوف وبوضوح النص بالنص ...

عقد ابو وليد حاجبيه وكأنه لم يفهم ... ولكنه استدرك امره قائلاً ...

نص ايه يا باشا ....

قارن ابو وليد بين كرشه وكرش رئيسه المصطدم بحافة المكتب فجتاحته رغبة طموحة وتطلع لأن يكون له مثل هذا الكرش ......

تم الاتفاق بين كرش ابو وليد وكرش رئسيه حميد على الاستمرار من اجل مستقبل سعيد .........

واستمرت البواكي في الانهمار على جيوب ابو وليد وكرشه يتنامى ويتنامى ويتنامى ويتنامى ويتنامى الخ الخ .....

وانتقل بأسرته من بيت ايجار الى شقة تمليك في عماره الى عماره والبواكي تنهال في الشكارة وليبقى دائما العبارة في الشكارة ......

وفي احدى القفزات قفز وجلس متربعا على مكتب رئيسه ... ثم على مكتب رئيس رئيسه فرئيس رئيس رئيسه ........ والكرش يتنامى وينساب وينبعج عن القطرين ..

ولمزيد من( التلميع الورنيشي) كان لابد من حصانة ( ليست انثى الحصان )

والحصانه جوه المجلس والمجلس عايز انتخابات والانتخابات عايزه فلوس والفلوس جوه الكروش والكروش عماله تكبر وهوه ماشي بيتمخطر والجماهير عماله تهتف (رمز الكرش لا بلاش واحد غيره مأبجناش ) وكصاحب كرش قديم متمرس في امور التكريش كان يمشي اثناء الجولة الانتخابية غامزا بيد خفيه مؤذناً ببلوغ فجر كروش مستقبلية .......

وفي احتفاله بحصانه التقى بزوجه جديدة كان اول ما لفت انتباهه اليها والدها شهبور بيه كان ذا كرش اكبر من كرشه بكثير ......

وفي احدى جلسات المجلس الموقر نعس كعادته ابو وليد وعندما حاول زميله النائب المستيقظ للتو ان يوقظه معلننا انتهاء الجلسه لم يرد عليه ...

والافت للنظر انا يد ابو وليد كانت ترتفع تلقائيا عندما تطلب الموافقة على قرار جديد للحكومة ..........

وعند الطبيب كان القرار الصعيب ..... قال الطبيب

في ظل هجمات الصحافة الشرسة على الكروش المسكينه انصحك باجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال كرشك قبل ان يصل اليه فيرس التآكل .... وارسالة الى بنوك سويسر ......

فاجأه ابو وليد بابتسامة خبيثة وتنهد بارتياح ثم خرج ........

وفي الصباح التالي ... جاءت عناوين الصحف كالتالي ...

شحن عدة كروش الى بنوك سويسر ..........‍‍‍‍‍‍‍

[White heart]

يا مراحب - يا مراحب ....

أهلا بيك يا اسامة عضو جديد بيننا ...

أعجبتنى قصتك و مغزاها ... فعلا كانت هناك فتره كانت فيها "الكروش" هى المودة السائدة ... و المدهش ان المودات عادة لا تبقى طويلا حتى تتغير فى العالم، الا فى حالة "الكروش" لدينا ... فقد بقيت!!!

تم تعديل 22 يونيو 2004 بواسطة White heart

[فــيــروز]

ايه الجمال ده f((:

بدايه موفقه يا اخ اسامه dct::

[اسامة يس]

الأخ الكريم .. White heart

شكرا على مرورك الكريم وتعليقك ..

شكرا على حسن فهمك ..

مع خالص تحياتي ..

[اسامة يس]

اختي الفاضلة فيروز ..

شكرا على مرورك الكريم واطراءك ...

لك مني خالص التحية ...