اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

«فورين بوليسى» عن جمال مبارك: «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»


aimen

Recommended Posts

قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن وصول جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، إلى منصب رئيس الجمهورية هو الخيار الأفضل لتحقيق الديمقراطية فى مصر على المدى البعيد، مستشهدة بالآية القرآنية.. «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ».

وأشارت المجلة فى تحليل سياسى كتبه طارق مسعود، أستاذ السياسات العامة بجامعة هارفارد الأمريكية، إلى أن قوى المعارضة فى مصر ودعاة الديمقراطية من الغرب «يتفقون على شىء واحد وهو أن جمال مبارك لا يمكن أن يرث كرسى أبيه ليصبح رئيس مصر القادم، معتبرة أن الدليل على ذلك الرفض هو صرخات لا للتوريث التى سيطرت على شوارع مصر، والتى ترفض حكم أسرة مبارك كرفضها العلل الكثيرة التى أصابت البلاد مثل الفساد والاستبداد».

وأضافت المجلة أنه «بالنظر إلى المـُثل الديمقراطية، فإن احتمال وراثة جمال مبارك لوالده هو بالفعل أمر مرفوض، لكن الديمقراطية الحقيقية ليست متاحة فى مصر، فبدلاً من الحلم الديمقراطى نجد أننا نواجه خيارات غير مرغوب فيها مثل الخلافة الوراثية، أو ولاية سادسة للرئيس مبارك، أو حدوث انقلاب»، مشيرة إلى أنه «عند مقارنة تلك الخيارات البديلة، فمن الصعب ألا نستنتج أن جمال مبارك هو أفضل رهان إذا كنت تهتم بآفاق الديمقراطية فى مصر على المدى البعيد».

وقال طارق مسعود فى تحليله إن الوضع فى البلاد لم يكن كذلك قبل أشهر قليلة مضت، مشيراً إلى أن الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان قد أسر خيال المصريين بدعواته للإصلاح السياسى ووضع حد لقانون الطوارئ، إلا أنه أصبح الآن «خائب الأمل»، وأضاف: «رأينا مدى الانشقاق الذى حدث أكثر من مرة فى صفوف مؤيديه خلال الفترة القصيرة التى قضاها فى مصر منذ إعلانه عن حملته من أجل التغيير».

وأشارت المجلة إلى أن حملة البرادعى الإلكترونية تسير ببطء نحو تحقيق هدفه بجمع مليون توقيع على بيان التغيير، مع وجود مساعدة كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين، مستدركة: «ولكن من الصعب أن نفكر فى البلدان التى جلبت الديمقراطية عن طريق توقيع العرائض»، ولفتت إلى أن البرادعى يدعو الآن لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة فى نوفمبر، ولكن ليس من الواضح أيضاً ما الذى سيحققه ذلك.

وعن فكرة مقاطعة المعارضة للانتخابات، قالت «فورين بوليسى» إن كل أحزاب المعارضة المصرية - باستثناء حزب التجمع اليسارى- قاطعت الانتخابات البرلمانية عام 1990، وبعدها أبحرت «سفينة الدولة» دون أى عوائق، معبرة أن من الطبيعى أن يرحب الحزب الوطنى بإجراء انتخابات هادئة خالية من صداع أنصار المعارضة، فى هذا الوقت الحساس.

واستبعدت المجلة إمكانية حدوث ثورة ديمقراطية أو انقلاب عسكرى فى مصر، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن تسليم الرئيس مبارك السلطة إلى الوزير عمر سليمان، رئيس المخابرات، يعتبر أيضاً أمراً مشكوكاً فيه، وقالت: «لو كان الرئيس مبارك يريد ذلك لكان قد عينه نائباً له من فترة طويلة، مما يضعنا أمام اختيارين فقط هما جمال مبارك أو والده».

وأكدت المجلة أن الرئيس مبارك سيفوز بـ6 سنوات أخرى من حكم مصر، طالما كانت لديه القدرة على الترشح لولاية جديدة، إذا لم تتدخل العوامل البيولوجية فى ذلك، مشيرة إلى أنه لم يعين نائباً له وترك المنصب خالياً، بخلاف ما فعله الرئيسان الراحلان جمال عبدالناصر وأنور السادات، ورجحت أن يتم اختيار خليفة الرئيس مبارك فى اجتماع سرى غامض بين «الجنرالات، ونبلاء الحزب الحاكم، ونخبة من رجال الأعمال الكبار».

ووصفت المجلة إمكانية وصول جمال مبارك إلى حكم البلاد بأنها «خروج عن الروتين المعتاد»، مضيفة أنه سيصبح أول قائد لم يرتد بدلة عسكرية فى تاريخ مصر الحديث وأول «رئيس مصرى مدنى»، وأول من يصل إلى السلطة من خلال انتخابات «تنافسية»، مؤكدة فى الوقت نفسه أن تلك الانتخابات ليست «حرة أو نزيهة»، ولكنها ستسمح لعدد من المرشحين بالوقوف ضد الرئيس، وأن شريحة كبيرة من سكان مصر سترى أن تأهل نجل الرئيس للمنصب الرئاسى نوع من المحسوبية والشخصنة وليس بسبب تفوقه أو تطبيقاً لشرعية الديمقراطية.

وقالت المجلة إنه سيتم التلاعب فى الانتخابات التى من شأنها إيصال جمال إلى الرئاسة، ولكنها لن تكون آخر انتخابات يخوضها، بل سيواجه انتخابات أخرى كل ست سنوات قد تكون «مزورة» أيضاً ولكنها ستكشف عن مفاجآت فى صناديق الاقتراع، ويمكن من خلالها توليد فرصة أمام المعارضة لتوحيد وتعبئة المواطنين، وإجبار النظام على التنازل عن العرش أو الإصلاح.

وطالبت «فورين بوليسى» بعدم توهم قدرة المعارضة المصرية على تشكيل تحد حقيقى فى وجه انتخاب «جمال»، وأضافت أن البرادعى أثبت أن قوى الديمقراطية فى مصر أمامها شوط طويل لتقطعه قبل إصدار نسخة مصرية من الثورة البرتقالية فى أوكرانيا.

وأكدت المجلة أن حزب الوفد يشهد أحداثاً مثيرة للاهتمام بعد انتخاب زعيمه الجديد السيد البدوى، الذى قالت إنه اشترى حصة فى واحدة من أبرز الصحف المعارضة فى مصر (الدستور)، مضيفة أن رجلاً بثقله أصبح مناسباً للقيام بدور قيادى فى المعارضة التى تطالب بإزالة هيمنة الحزب الوطنى والمطالبة بمناخ أكثر انفتاحاً، وأشارت إلى أن البدوى قد لا يشكل تحدياً فى انتخابات 2011، إلا أنه -أو أى شخص مثله- قد يكون كذلك بعد 6 سنوات.

واختتم طارق مسعود تحليله بالقول إن ترشح جمال مبارك شىء يمكن الترحيب به، لأنه من أفضل البدائل التى ستجعل الباب مفتوحا أمام نجاح المعارضة وتحقيق مستقبل ديمقراطى، قائلاً إن من المفيد الآن أن نتذكر الآية القرآنية التى يرددها المصريون عندما تسوء الأوضاع: «وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».

sob7an2_www_different-des_com.gif

astghfr_www_different-des_com.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...