المهندسه بتاريخ: 4 يناير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2011 لكل شيء آفة من جنسه قراءة لمقطع رائع من كتاب الشيطان يحكم للدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن الحكمه الالهية من خلق الشئ ونقيضه وتواجد الشر فى مواجهة الخير .. لكل شيء آفة من جنسه حتى الحديد سطا عليه المبرد الله خلق لكل شيء آفته التي تعتدي عليه.. ...خلق القطن و خلق دودة القطن خلق النبات و خلق الجراد خلق الأسنان و خلق السوس خلق العين و خلق الرمد خلق الأنف و خلق الزكام خلق الثمرة و خلق العفن خلق الإنسان و خلق معه جيشاً من الأعداء لاغتياله: من قمل، و بق، و براغيث، و بعوض، و ديدان، و بلهارسيا، و ميكروبات، و سل، و جذام، و تيفود، و كوليرا، و قراع، و صديد و خلق الحياة و خلق الحر و البرد، و الصقيع و رياح السموم لم يرد بالدنيا أن تكون دار سلام.. و إنما دار حرب و صراع و بلاء و شد و جذب و كر و فر لأنه علم بحكمته أن حياتنا الدنيوية إذا أخلدت إلى الراحة و الأمن و الدعة و السلام ترهلت و ضعفت و انقرضت و عالم الفسيولوجيا يقول لك إن سم الميكروب يحفز النسيج إلى الاحتشاد.. كما تدفع لسعة البرد الدم إلى الشرايين إن العدوان المستمر الذي جعلته الطبيعة شريعتها في الأرض أراده الله لمخلوقاته تحدياً مستمراً.. ليشحذ كل مخلوق وسائله و يبدع و يبتكر و يحتشد و يخرج أحسن ما يختزن من طاقات، و يكون دائماً على أكمل الصور الممكنة و بدون هذا التناقض و الصراع و الكفاح كان مصير الحياة إلى ضمور و تخاذل و تكاسل ثم انقراض تدريجي.. و هذا ما نشاهده في الأفراد و الأمم حينما تخلد إلى الراحة و الترف و يطول بها حبل الأمن و السلام و الدعة و كما خلق لنا الله المرض خلق لنا الدواء في عشب ينمو تحت أقدامنا.. و في شراب في الينابيع التي تتفجر حولنا في كل مكان.. و في العناصر الكثيرة تحت الأرض و فوقها.. و أمدنا بالعقل الذي يبحث و ينقب و للحكمة ذاتها ألقى الله وسط الدول العربية المتخاذلة المترهلة بعدو شرس هو إسرائيل.. و مكن هذا الجسم الغريب ليكون حافزاً إلى اليقظة و الاحتشاد إسرائيل هي الميكروب هي التحدي القائم في الجسم العربي ليثبت حيويته و يشحذ طاقاته و يهب من نومه الطويل و ينتفض من تخلفه و برغم كل ظواهر اليأس فأنا متفائل شديد الثقة بالمستقبل فالسنن الكونية و القوانين الإلهية تعمل عملها في الكيان العربي و ما نعيش فيه من كارثة أراها على العكس مظهراً من مظاهر القانون الأزلي لتصحيح الأشياء.. فبهذا التحدي المستمر و بهذا الخنجر المسموم المغروس في أحشائنا سوف نحتشد في جسم موحد طال بنا الزمن أو قصر.. لنواجه محنة أن نكون أو لا نكون.. و ما نعيش فيه الآن هي أيام الحمى التي تسبق الشفاء إن خلافتنا الداخلية و انقسامتنا الداخلية أشبه بالصديد الذي يتخلف في الجراح من جراء التهاب النسيج بالسم الميكروبي و الأجسام المضادة التي يفرزها و هي مرحلة يليها تدفق الدم من النسيج المحتقن ليغسل كل شيء ثم يعقب ذلك الالتئام و الشفاء و هي أشياء نتعلمها مما يجري على النسيج الحي حين يتكاثر عليه الأعداء و هي قوانين أزلية وضعها الله للخلية و الجسم الحي و الأمة و الإمبراطورية.. و لا يستطيع أن يشذ عنها مخلوق إن الذي يجعل من واقعنا الحالي سبباً لليأس لا يفهم الدنيا و لا يفهم التاريخ لقد تقاتلت الأمة الأمريكية قبل أن تتوحد في حرب شرسة بين شمالها و جنوبها.. و كذلك الصين.. لم يقل أحد إنها انتهت، أو إنها كتبت وثيقة فنائها.. بل العكس هو ما حدث.. فقد كتبت بهذا الدم ميلادها و في الحساب الأزلي للأرباح و الخسائر.. و في سجل التاريخ.. لا تضيع نقطة دم واحدة.. و لا تهدر ضحية.. و إنما لكل شيء دوره في صياغة النصر النهائي و النصر دائماً للحق و الخير سألني احدهم ما أكبر دولة في العالم.. قلت له وبكل فخر (مصر).. قالي انت ملكش في الجغرافيا.. قولتله انت اللي ملكش في التاريخ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المهندسه بتاريخ: 4 يناير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2011 تعريف الصهيوينة انه الخطر الحقيقى الذى يهدد العالم الاسلامى الان .. خطر ظهر شره فى فلسطين والعراق والشيشان والكثير من البلدان التى وقعت تحت سطوت السلاح بينما وقع الاخر اقتصاديا او اخلاقيا .. اننا بامس الحاجه الى معرفة العدو الذى يستتر خلف كل شئ ضار حولنا ويبث سمه فى العديد من نواحى حياتنا انها الصهوينية تلك الكلمة التى تتردد فى فلسطين ويظن البعض ان الامر يخص فلسطين فقط او القدس فقط انما الامر اكبر من ذلك بكثير لذلك وجب التعريف بمخططات وافكار الصهوينية حتى نعلم كيف يسير العدو الامور علينا , ومن بين الكثير من المؤلفات العربية التى تناولت موضوع الصهيونية اضع بين ايديكم احد افضل هذه الكتب - والذى ساقوم بنشر معظم اجزائه باذن الله- كتاب الصهيونية بايجاز للاستاذ / محمد بن علي باخريبه حيث قام المؤلف بتوضيح الهدف من الكتاب بهذه الكلمات "محاولة الغوص في أعماق أولئك الشراذم من اليهود الذين طغت عليهم الأنانية فنسوا إنسانيتهم، ليسلموها إلى أحقادهم، فكشفت طبيعة الصهيونية التي قلت فيهم كل ما يمت إلى الإنسانية من خلال الجري وراء أطماع غير عقلانية، وعندما تعمد إلى ترقيع اليهودية البالية، للسيادة على العالم بأساليب يتقزز منها العقل ويتبرأ منها الطبع السليم". أولاً: تعريف الصيهونية: عرف المؤلف حفظه الله كلمة صهيون كما فسرها اليهود بمعان ثلاثة:- 1- مدينة الملك الأعظم. 2- اسم حصة سماه نبي الله داود. 3- اسم جبل يقع في شرق القدس. أما المفهوم السياسي فهي الفلسفة القومية لليهود التي أخذ اليهود تعاليمها من التوراة والتلمود الذي سيطر هو والبروتوكولات على الصهاينة سيطرة كاملة فيسيرون على مخططاتهما، جاعلين مبدأ استهجان الغير مبدأهم الأول. ثانياً: نشأة الحركة الصهيونية: يرجع المؤلف نشأة الصهيونية على تهجير اليهود عن فلسطين على يد البابليين في القرن السادس وعلى يد الرومان تيطس 70 ب.م ثم إصرار النصارى على عدم رجوعهم إلى بيت المقدس إبان الفتح الإسلامي إلا أن ظهور منظمة تهتم بهذه الفكرة كان في أغسطس 1897م في مدينة بازل السويسرية حين اجتمع 204 من قادة اليهود وانتخبوا هرتزل رئيسا للمنظمة وقاموا بصياغة البروتوكولات السرية التي افتضح أمرها بعد ذلك. ويعرف المؤلف اليهود أنهم كتلة بشرية ضئيلة من أول أمرها في الوجود، وعلى هذا أجمع المؤرخون حتى في زمن أنبياء اليهود كانوا حفنة قابلة لأن تذروها الرياح بين إمبراطوريات الشرق، وإن كان هناك جذور لبدء الحركة الصهيونية من سقوط الدولة اليهودية إلى اضطهاد الروس ودخول اليهود إلى الغرب واستعبادهم فإن بوادرها تأسيس حركة تحرير لليهود من نير استعباد الأوربيين وهي التي عرفت باسم الماسونية وكانت تحاول مساعدة اليهود وإخراجهم من محنتهم وخيرتهم بين ست خيارات:- 1- فمن من رأى أن خلاصهم عن طريق المسيح المنتظر فلجأوا إلى التدين. 2- ومنهم من رأى أنهم يجب عليهم الذوبان في مجتمع غير اليهود ونسيان الذاتية اليهودية للتخلص من هذه المعاناة. 3- ومنهم من رأى أن الهجرة من البلاد التي يعانون فيها إلى غيرها من البلدان التي لا تعامل اليهود بعنصرية هي الأجدى . 4- وبحثوا في فكرة الاستيطان ودعمها من قبل رجالات المال الأثرياء وإنشاء الجمعية اليهودية للاستعمار ولم تكن فلسطين هي المكان الوحيد المقترح بل هناك أمريكا والبرازيل والأرجنتين وغيرهم. 5- ومنهم من رأى البقاء في أوربا الشرقية لذلك رأوا أن من مصلحتهم الانضمام للحركات الشعبية والسياسية والاقتصادية ثم التملص منها وتحقيق أغراضهم من خلال الحكومات التي نصروها ووضوعوا دساتيرها. 6- ورفض بعضهم كل الحلول السابقة ورأوا العودة إلى التعاليم التوارتية مهما كلفهم ذلك من مال وجهد ونفس. ويرى المؤلف أن الشخصية اليهودية متباينة تباينا شديد وما ذاك إلا لما مرت به عبر التاريخ من تجارب، ولذا فإن السمة اللازمة لهم هي الحقد والكراهية والبغض الذي قد يتعدى غير اليهودي إلى اليهود أنفسهم. ويوضح المؤلف أن الصهيونية هي طريق عودة اليهود إلى فلسطين الذي يسبقه عودتهم إلى اليهودية وأنها لا يمكن أن تحدد لأنها (مبدأ متغير حسب مصلحة معتنقيه)، وكل تعاريفها تدور حول شخصية اليهود الفريدة المتميزة عن باقي شخصيات الشعوب. ويرى المؤلف أن اليهود لا يشكلون شعباً لأن ديانتهم لا تعطيهم تلك المفاهيم التي يقوم عليها الشعب ، ويرى أنهم جماعات منها السفارديم وهم يهود الشرق الأصليون ، ومنها الأشكناز وهم يهود أوربا ، ورأت الصهيونية أن بإمكانها أن تخلق بينهم تجانساً وتوحيداً بين عقائدهم وهذا كان المسيطر على أفكار القادة من الصهاينة آنذاك. سألني احدهم ما أكبر دولة في العالم.. قلت له وبكل فخر (مصر).. قالي انت ملكش في الجغرافيا.. قولتله انت اللي ملكش في التاريخ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المهندسه بتاريخ: 11 يناير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 يناير 2011 مدار المذنبات منذ صغرى وأنا شغوف بالترحال في الأرض والتجول ببصري في السماء وما يسبح فيها من كواكب .. وفى سن الخامسة عشرة صنعت لنفسي أول تلسكوب كاسر صغير ونظرت إلى القمر لأول مره من خلال العدسات (اشتريتها أيامها من محل نظارات) وبهرني منظر القمر وجباله وفجواته البركانية وبدأت أقرأ كل ما يقع تحت يدي من كتب عن المجموعة الشمسية وكواكبها .. وفى الثلاثينات من عمري كنت أتابع كل معارض “زايس” في القاهرة .. وأغازل بعيني أنواع التلسكوبات الكاسرة والعاكسة وأنظر في يأس إلى أسعارها التي تتجاوز ما في جيبي إضعافا مضاعفة. لذلك ولان المدونة تتبع كل ما يخص الدكتور مصطفى محمود فساقوم بنشر مقالات فى مجال الفلك تحديدا واولى هذه المقالات بعنوان مدار المذنبات لقد كان ادموند هالي ( 1656 – 1742 ) أول من قرر أن المذنبات هي أعضاء في النظام الشمسي وأنها تسبح في مدارات على هيئة قطع ناقص ( بيضاوي) وهذا القطع يدعى أحيانا بالاهليج وتقع الشمس في إحدى محرقية ، وتدعى اقرب مسافة بين المذنب والشمس بالحضيض ، وابعد مسافة بينهما تدعى بالاوج أو الذروة. فإذا كان المدار المذنبي هو قطع ناقص فهذا يعني أن المذنب يدخل المجموعة الشمسية مارا بجوار الشمس ثم يبتعد عنها ليخرج من المجموعة الشمسية ليعود مرة أخرى وهكذا . ومما يجدر ذكره أن سرعة حركة المذنب تتغير بالابتعاد والاقتراب عن قرص الشمس. فهو يتسارع بالاقتراب نحوها ويتباطىء بالابتعاد عنها . وهذا ما يكسبه طاقه ذبذبه أثناء الاقتراب تمنع الشمس من أسره . ولقد وجد أن بعض المذنبات تسلك مسارات بشكل قطوع زائدة تشبة الاهليج المفتوح من إحدى نهايتيه ، وهي حالات خاصة تقترب فيها المذنبات بشكل كاف من احد الكواكب العملاقة – عادة ما يكون كوكب المشتري – مسببة تزايدا غير طبيعي في سرعته واضعه إياه في مدار قطع زائد ربما كان اصله مدارا اهليجيا ضخما وهذا يؤدي الى انطلاق المذنب الى للفضاء الخارجي وعدم عودته إلى الدوران حول الشمس إطلاقا بعدها ويصبح جسما هائما في أعماق الفضاء السحيق. إن القانون الأساسي الذي يحدد طبيعة حركة الأجسام الكونية في أي مجموعه شمسية هو قانون الجاذبية الكوني لينيوتن ، والذي اكتشفه اثر ملاحظته سقوط التفاحة على الأرض . وينص القانون على أن القوة الجاذبية بين جسمين = ثابت × كتلة الشمس × كتلة الكوكب ( أو المذنب ) / مربع المسافة بينهما. وهناك قرابة مائه ألف مليون مذنب تدور كهالة حول الشمس بصفة مستمرة على مسافات لا تقل عن 18000 مليون كم . ويبقى اغلب هذه المذنبات في الهالة ، ولكن يحدث أن ينحرف أحدها عن طريقه بفعل الجاذبية الصادرة من أحد النجوم أو الكواكب السيارة. وعندما يحدث ذلك فان المذنب يتعرض لحالة ثالثة ، فأما أن يسحب إلى مدار صغير كما حدث لمذنب هالي الذي ينطلق في حركة تكرارية عبر النظام الشمسي مره كل 76 سنه ، واما أن يعقد انشوطة كبيره حول الشمس ثم يعود إلى الهالة ، واما أن يجر بعيدا عن الشمس في داخل النظام الشمسي إلى عمق غائر إلى درجة انه لا يلبث أن يتلاشى. وكثير من المذنبات تشاهد من الأرض عندما تكون المسافة في فتره اقتراب المذنب من الأرض بحدود وحدة فلكية واحدة. كما قلة من المذنبات تقترب اكثر إلى الشمس في مرحلة حضيضها وتدعى مثل تلك المذنبات بالمذنبات راعية الشمسSun grazing comets وهي أجسام هامة لان اقترابها من الشمس يسبب تحطم طبقتها الخارجية سامحا بذلك للفلكين من تحديد تركيبها الكيميائي. وعلى الرغم من أن مدارات بعض المذنبات كبيرة جدا إلا أن قليل منها له مدارات اهليجية صغيره ، واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات اهليجية صغيره. واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات دائرية تقريبا تشبة بذلك المدارات الكوكبية. ويعزى سبب المدارات الصغيرة بما في ذلك المدرات الدائرية إلى تأثير كوكبي المشتري وزحل على مدار المذنبات. والمذنب الذي بعد حضيضة عن الشمس اكثر من وحدة فلكية لا يزول إطلاقا بسبب تسخين الشمس له بينما المذنبات ذات المدارات الصغيرة والقريبة من الشمس فان عمر دورانها حول الشمس يمكن أن يكون بضعة آلاف السنين أو ملايين السنين فقط ، ومثل هذه المذنبات حديثة وليست قديمة سألني احدهم ما أكبر دولة في العالم.. قلت له وبكل فخر (مصر).. قالي انت ملكش في الجغرافيا.. قولتله انت اللي ملكش في التاريخ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 19 يناير 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يناير 2011 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قرأت المقالة دي النهاردة الكثير منا يذكر قصة الأسد الذي اغتال مدربه ( محمد الحلو ) وقتله غدراً في أحد عروض السيرك بالقاهرة وما نشرته الجرائد بعد ذلك من انتحار الأسد في قفصه بحديقة الحيوان واضعاً نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع ....هذا الزمن والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد ( سلطان) .. وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره!.. وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج.. واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص ....أباه بعد فوات الأوان .ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام أما الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة ..اكتئاب ورفض الطعام وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره ..أسداً شرساً لا يصلح للتدريب وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة !...وطردها وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين!!!.. ثم راح يعضّ ذراعه، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه، وراح يأكل منها في وحشية، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات واضعاً بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد.. ندم حيوان أعجم وملك نبيل من ملوك الغاب عرف معنى-- الــوفـــــاء -- وأصاب منه ...!حظاً لا يصيبه الآدميون ...أسدٌ قاتل أكل يديه الآثمتين درسٌ بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية التي تأكل شعوباً وتقتل ملايين في برود على الموائد الدبلوماسية وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب ثم تتخاصرفي ضوء الأباجورات الحالمة وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات !في سعادة وكأنه لا شيء حدث !..إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد الإنسان !!!بل إني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانية كانت آخر كلمة قالها ( الحلو ) وهو يموت .. أوصيكو .ما حدش يقتل سلطان.. وصية أمانة ما حدش يقتله هل سمع الأسد كلمة مدربه .. وهل فهمها؟ ...يبدو أننا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاً إنّ القطة العجماء تتبرز ثم لا تنصرف حتى تغطي برازها بالتراب هل تعرف تلك القطة معنى القبح والجمال..؟ وهي تسرق قطعة السمك من مائدة سيدها وعينها تبرق بإحساس الخطيئة فإذا لمحها تراجعت .. فإذا ضربها طأطأت رأسها في خجل واعتراف بالذنب هل تفهم القانون؟؟؟ هل علمها أحد الوصايا العشر؟؟ والجمل الذي لا يضاجع أنثاه إلا في خفاء وستر .. بعيداً عن العيون، فإذا أطلّت عين لترى ما يفعله امتنع وتوقف !ونكّس رأسه إلى الأرض !!!هل يعرف الحياء..؟ وخلية النحل التي تحارب لآخر نحلة وتموت لآخر فرد في حربها مع الزنابير..من علّمها الشجاعة والفداء..؟ وأفراد النحل الشغالة حينما تختار من بين يرقات الشغالة يرقة تحولها إلى ملكة بالغذاء الملكي وتنصبها حاكمة.. في حالة موت الملكة بدون وارثة من أين عرفت دستور الحكم؟؟؟ ..،والفقمة المهندسة التي تبني السدود وحشرات الترميت التي تبني بيوتاً مكيفة الهواء تجعل فيها ثقوباً سفلية تدخل الهواء البارد وثقوبا علوية تخرج الهواء الساخن !!!من علمها قوانين الحمل الهوائي؟؟ والبعوضة التي تجعل لبيضها الذي تضعه في المستنقعات أكياساً للطفو يطفو بها على سطح الماء.. من علّمها قوانين أرشميدس في الطفو؟؟ ونبات الصبار، وهو ليس بالحيوان وليس له إدراك الحيوان، من علّمه اختزان الماء في أوراقه المكتنزة اللحمية ليواجه بها جفاف الصحارى وشح المطر؟؟؟ والأشجار الصحراوية التي تجعل لبذورها أجنحة تطير بها أميالاً بعيدة بحثاً عن فرص مواتية للإنبات في وهاد رملية ،جديدة والحشرة قاذفة القنابل التي تصنع غازات حارقة ،ثم تطلقها على أعدائها للإرهاب .والديدان التي تتلون بلون البيئة للتنكر والتخفي والحباحب التي تضيء في الليل لتجذب البعوض ثم تأكله والزنبور الذي يغرس إبرته في المركز العصبي للحشرة الضحية فيخدرها ويشلها ثم يحملها إلى عشه ويضع عليها بيضة واحدة.. حتى إذا فقست خرج الفقس ....!فوجد أكلة طازجة جاهزة من أين تعلّم ذلك الزنبور الجراحة وتشريح الجهاز العصبي؟؟ ومن علّم تلك الحشرات الحكمة والعلم والطب والأخلاق والسياسة؟؟؟؟؟ لماذا لا نصدق حينما نقرأ في القرآن أنّ الله هو المعلم؟؟ ومن أين جاءت تلك المخلوقات العجماء بعلمها ودستورها إن لم يكن من خالقها؟؟؟؟ !!وما هي الغريزة..؟ !!أليست هي كلمة أخرى للعلم المغروس منذ الميلاد؟؟ !!!..العلم الذي غرسه الغارس الخالق وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً " ومن الشجر ومما يعرشون ولماذا ندهش حينما نقرأ أن الحيوانات أمم أمثالنا ستحشر يوم القيامة؟؟ ("" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون"") ("" واذا الوحوش حشرت "") ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذي انتحر على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية؟؟!!.. نفس لها ضمير يتألّم للظلم !!!والجور والعدوان؟؟؟ كتاب.....رأيت الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المهندسه بتاريخ: 19 يناير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يناير 2011 شرفنى مرورك يا ريهام وفرحت جدااا بيه كتاب رأيت الله من اروع الكتب للدكتور مصطصفى محمود و المقاله دى هى اول صفحات الكتاب شوفوا ازاى الحيوان كان وفى و زعل على خطأه فى حق صاحبه وصلت لدرجه الانتحار الناس دلوقت فى وقتنا ده كتير منها محصلش يكون زى الحيوان سعدت جدا بمرورك وارجو ان تكونى بخير و صحه سألني احدهم ما أكبر دولة في العالم.. قلت له وبكل فخر (مصر).. قالي انت ملكش في الجغرافيا.. قولتله انت اللي ملكش في التاريخ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Om Zayd بتاريخ: 16 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أبريل 2011 (معدل) كان رجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس في مكان قال له الناس- رائحتك كريهة ألا تستحم وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة والكبد والأمعاء وكانت النتيجة لا مرض في أي مكان بالجسد ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة. ...و كان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم ويغتسل بأغلى العطور فلا تجدي هذه الوسائل شيئا ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر منتن يهرب منه الصديق قبل العدو وذهب يبكى لرجل صالح وحكى له حكايته فقال الرجل الصالح هذه ليست رائحة جسدك ولكن رائحة أعمالك فقال الرجل مندهشا: وهل للأعمال رائحة؟ فقال الرجل: تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب ويبدو أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة فقال الرجل معترفا: أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس والربا وأزني وأسكر وأقارف المنكرات قال الرجل الصالح: وقد رأيت فهذه رائحة أعمالك قال الرجل: وما الحل؟ قال الصالح: الحل أصبح واضحا، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحا وتاب الرجل توبة نصوحا و اقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت كما هى فعاد يبكى إلى الرجل الصالح فقال له الرجل الصالح – لقد أصلحت أعمالك الحاضرة، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم ولا خلاص منها إلا بمغفرة قال الرجل: وكيف السبيل إلى مغفرة؟ قال الصالح: إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك والحج المبرور يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه فاقصد الحج واسجد لله وابك على نفسك بعدد أيام عمرك وتصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج وسجد فى كل ركن بالكعبة وبكى بعدد أيام عمره ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه الخنازير إلى حظائرها فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجا من كربه وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى فى الحلم الجثث التى كانت فى المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة فخر ساجدا يبكى حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح وقال له: هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض وأنت لا تبكى اتهاما لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية فى حقك قال الرجل: لا أفهم!! قال الصالح: هل ترى أن الله كان عادلا فى حقك؟ قال الرجل: لا أدرى قال الصالح: بالضبط00 إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك00 وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئا00 وبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة فى الوقت الذى ظننت فيه أنك تحسن العمل0 قال الرجل: ولكنى أشعر أنى مظلوم قال الصالح: لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذى ابتلاك لطف بك ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم فاستغفر وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد قال الرجل: كيف ألست مسلما؟! قال الصالح: نعم لست مسلما، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ وذلك لا يكون إلا بالقبول وعدم الاعتراض والاسترسال مع الله فى مقاديره وبأن يستوى عندك المنع والعطاء، وأن ترى حكمة الله ورحمته فى منعه كما تراه فى عطائه، فلا تغتر بنعمة ولا تعترض على حرمان فعدل الله لا يتخلف، وهو عادل دائما فى جميع الأحوال ورحمته سابغة فى كل ما يجريه من مقادير فقل لا إله إلا الله ثم استقم وذلك هو الإسلام قال الرجل: إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة قال الصالح: تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك قال الرجل: كيف؟ قال الصالح: إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله .. تقول له استغفرت فلم تغفر لى سجدت فلم ترحمنى بكيت فلم تشفق على صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتنى أين عدلك؟ وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا – يا أخى ليس هذا توحيدا0 التوحيد أن تكون إرادة الله هى عين ما تهوى وفعله عين ما تحب وكأن يدك أصبحت يده ولسانك لسانه التوحيد هو أن تقول نعم وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا لأنه لا إله إلا الله لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه هو الوجود وأنت العدم فكيف يناقش العدم الوجود إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا لأنه لا وجود غيره هو الإيجاب وما عداه سلب هو الحق وما عداه باطل فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش قط وما عبد ربه قط قال الصالح: الآن عرفت؛ فالزم وقل لا إله إلا الله ثم استقم قلها مرة واحدة من أحشائك فقال الرجل: لا إله إلا الله فتضوع الياسمين وانتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض وتلفت الناس وقالوا من هناك من ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عطر قال الرجل الصالح: بل هو رجل عرف ربه تم تعديل 16 أبريل 2011 بواسطة Om Zayd رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لونا بتاريخ: 2 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أكتوبر 2011 من كتاب الإسلام ما هو الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة . و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف وعادات يشترك فيها المسلم و البوذي والمجوسي و الدرزي .. و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول .. و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما.و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة . و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها . و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب .ما الدين إذن ... ؟!الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب .. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء . إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها ملك .. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك .. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر . و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. والإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين . إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية .. لكن الحالة القلبية هي الأصل .. و هي عين الدين و كنهه و جوهره .و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك .. و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته . و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي .. لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .ماذا يشغل القلب .. و ماذا يجول بالخاطر ؟ و ما الحب الغالب على المشاعر ؟و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟ و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟ و إلى أي كفة يميل الهوى ؟تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه .. و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن .. و لذكر الله أكبر ..أي أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية الصلاة.و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام . إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب . و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل . و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء ..يقول رب العالمين لنبيه :{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء .. في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق .. وعلى اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات .. حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت ..حوار بدون كلمات ..لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ، ويخطط بربه ، و ينفذ بربه .. فالله هو الوكيل في كل أعماله . بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به .. و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق .. و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين .. و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .(( يا أَيُّهَا الإنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ )) .و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .هذا هو الدين .. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا كل كلمة في المقال تستحق القراءة و التأمل .. و ليس فقط الملون منه ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. و في الآخرة حسنة .. و قنا عذاب النار .. يا رب .. احفظ مصر و المصريين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 25 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أبريل 2014 لا تنظر الى ما يرتسم على الوجوه و لا تستمع إلى ما تقوله الألسن و لا تلتفت إلى الدموع فكل هذا هو جلد الإنسان و الإنسان يغير جلده كل يوم و لكن ابحث عما تحت الجلد ... لا ليس القلب ما ..أعني فالقلب هو الآخر يتقلب و لهذا يسمونه قلبا ً... و لا العقل ..فالعقل يغير وجهة نظره كلما .. غير الزاوية التي ينظر منها ..و قد يقبل اليوم ..ما أنكره بالأمس !!ألا يبدل العلماء حتى العلماء نظرياتهم ...إذا أردت أن تفهم إنسانً ما فانظر فعله في لحظة اختيار حر ..و حينئذ سوف تفاجأ تماماً.. فقد ترى تارك الصلاة يصلي و قد ترى الطبيب يشرب السم .. و قد تفاجأ بصديقك يطعنك و بعدوك ينقذك و قد ترى الخادم سيداً في أفعاله و السيد أحقر من أحقر خادم في أعماله ... و قد ترى ملوكاً يرتشون و صعاليك يتصدقون ..انظر إلى الإنسان عندما يكون وحيداً.. أو في غربة لا يعرفه فيها أحد .. أي بلا رقيب و لا حسيب حينما يرتفع عنه الخوف و ينام الحذر و تسقط الموانع ..فتراه على حقيقته : يمشي على أربع كحيوان .. أو يطير بجناحيه كملاك .. أو يزحف كثعبان .. أو يلدغ كعقرب .. أو يأكل الطين كدود الأرض .. د . مصطفى محمودمن كتاب / المسيخ الدجال . أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان