اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تعظيم سلام لصاحب فكرة فتح الساتر الترابى بمياه القنال


سكر

Recommended Posts

بالرغم من صغر سنه وقتها، وحضوره الاجتماع وسط قادة كبار إلا أنه أطلق الفكرة التي ردت لنا أرضنا وكرامتنا .. فكرة بسيطة وسهلة وعبقريتها كانت في بساطتها، فكرة فارقة .. غيرت تاريخ مصر المعاصر وتاريخ المنطقة بل وسُجلت كبراءة اختراع وأصبحت تُدرس في الجامعات على مستوى العالم... فكرة استخدام مضخات المياه لفتح ثغرات في خط بارليف، إنه اللواء باقي زكي يوسف، صاحب الفكرة التي دكت حصون الإسرائيليين في ساعات قليلة.

- كيف جاءتك فكرة استخدام مضخات المياه لاقتحام خط بارليف؟

كنت رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني، وكنا موجودين غرب القنال في مايو 1969، وصدرت لنا تعليمات بالاستعداد للعبور وكانت أكبر مشكلة أمام الفرقة هي التغلب على الساتر الترابي وفتح ثغرات فيه.

واستعان الإسرائيليين بشركات متخصصة ودرسوا وبنوا خط بارليف وكلفوه ملايين، وظلوا يرفعوا منه ويزيدوا عليه سنوات متتالية على أساس أنه سيكون حدود إسرائيل ولا يمكن اختراقه، وكان الجيش المصري يبعث بعمليات خلف خطوط العدو فتجمع لنا كل المعلومات التي نحتاج إليها، وبلغ الموقف صعوبته القصوى عندما أكد الخبراء الروس أن خط بارليف يحتاج إلى قنبلتين نوويتين لاختراقه.

وفي عام 1969 صدرت الأوامر أن نستعد للحرب، وأثناء اجتماع القادة برئاسة اللواء سعد زغلول عبد الكريم لدراسة الأفكار المقترحة للعبور، وجدت أن كل الاقتراحات التي تم عرضها كان زمن فتح الثغرة فيها كبير، يتراوح بين 12 – 15 ساعة، وكانت الخسائر البشرية المتوقعة لا تقل عن 20% من القوات.

وحتى دخلت الاجتماع لم يكن في ذهني أي حل للمعضلة العسكرية والعائق الضخم المتمثل في خط بارليف، ولكن عندما شرح القائد طبيعة المانع وفهمت أنه يغلب عليه الساتر الترابي تذكرت عملي بالسد العالي، حيث كنت أعمل كمنتدب في بداية الستينات من ابريل 64 وحتى نكسة 67، ومضخات المياه التي كانت تهزم التراب في دقائق معدودة، فرفعت يدي فورا وقبل أن يحل دوري في الكلام.

فطلب مني القائد الانتظار حتى يحل دوري، ولكني أكدت له أن ما سأقوله هام وعاجل، فسمح لي، فقلت له: "انتو بتقولوا رملة .. وربنا أدانا الحل قدام المشكلة وتحت رجلينا وهو الميه .. وفي الحالة دي الميه حتكون أقوى من المفرقعات والألغام والصواريخ وأوفر وأسرع"، مجرد ما أنهيت كلامي وجدت سكون في القاعة، لدرجة أني "خوفت أكون خرفت".

- ألم تقلق أثناء اقتراحك هذه الفكرة أن يتم السخرية منك أو ينهرك قائدك أن تتحدث في غير تخصصك؟

إطلاقا، كلنا كان همنا الأكبر مستقبل المعركة ومستقبل مصر، ولم نكن نفكر في أي اعتبارات شخصية، وكان وقتها يوجد ترحيب بالشباب وبالأفكار الجديدة، وسترى بنفسك كيف تطور الأمر من اقتراح الفكرة إلى التنفيذ في بساطة وجدية.

- وماذا حدث بعد أن اقترحت الفكرة؟

فتح باب النقاش بين قادة كل الأسلحة، كل في تخصصه، ولم يكن هناك مشكلة مبدئية بالنسبة للفكرة، ولكن كان الأهم أن تكون مضخات المياه صغيرة، بحيث تركب على القوارب المطاطية ويمكن المناورة بيها لتأمين سلامتها وسلامة الجنود المسئولين عن تشغيلها.

- وماذا حدث بعد ذلك؟

بعدما عرضت الفكرة على قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبد الكريم، كلم نائب رئيس العمليات اللواء أركان حرب محمود جاد التهامي، وأخبره أن ضابط برتبة مقدم في فرقته لديه فكرة يريد عرضها عليه، فسأله: اسمه إيه؟ قاله فلان، قاله: "لأ ده أنا عارفه ده ما بيهزرش هاتهولي".

يعني احترم اسمي واحترم فكرتي رغم إني كنت مقدم وصغير في السن، ثم ذهبنا في اليوم التالي إليه، ومجرد ما سمع الفكرة وهو جالس على المكتب، خبط بأيده على البنورة وقال "هي ماتجيش إلا كده".

وخلال 12 ساعة، ما بين الساعة 12 ليلا وحتى الساعة 12 ظهر اليوم، التالي كانت الفكرة وصلت لأعلى مستوى في القوات المسلحة، وفي أقل من أسبوع كانت وصلت للرئيس جمال عبد الناصر، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

تنفيذ الفكرة

وهل تابعت تنفيذ الفكرة بنفسك؟

لا، لأن المسئولية انتقلت إلى إدارة المهندسين، والتي درست الفكرة من كافة نواحيها وجربوا أكثر من نوع من أنواع المضخات، وقاموا بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة زادت على 300 تجربة اعتبارا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بجزيرة البلاح بالإسماعيلية، حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابي أقيم ليماثل الموجود على الضفة الشرقية للقناة.

- معنى هذا أن الجنود تدربوا على استخدام المضخات والاختراق.

الجنود تدربوا على كل عمليات الحرب قبل الحرب، والتدريب في أغلب الأحوال كان أشق من الحرب نفسها بمراحل، وكان كل الجنود في شوق شديد لاستعادة أرضنا وكرامتنا، كان هذا شعور الجميع صغارا وكبارا.

- هل كان تنفيذ الفكرة متفق مع توقعاتك؟

سلاح المهندسين بذل مجهود كبير في تحسين الفكرة في سرية تامة، واستيراد المضخات من ألمانيا باعتبارها وسيلة زراعية كان خطوة موفقة، أما نتيجة الحرب فكلنا شاهدنا النتيجة بأنفسنا، فبفضل هذه الفكرة استطعنا عبور بعض الثغرات بعد 4 ساعات بدلا من 12 ساعة، وكانت قواتنا بتتدفق على الضفة الغربية، بحلول الساعة 10 مساءا كان هناك 80 ألف جندي مصري موجودين في الجانب الآخر من الضفة، لم نفقد منهم إلا 78 جندي فقط في موجات العبور الأولى.

وأفقدنا العدو توازنه، لدرجة أن القادة الإسرائيليين عندما بلغهم بداية عملية العبور وحدوث الثغرات سألوا .... المصريين فتحوا الثغرات إزاي؟ أما أتقالهم بالميه ... ردوا ... كسبوا الجولة الأولى!!

النصر

- كيف كان شعورك بعد النصر؟

شعور لا يوصف ... الحمد لله .. أحنا الأرض بالنسبة لنا عرض لكن العدو مرتزقة .. وعندما انتقلت إلى الضفة الغربية مع رجالي ... كانت الخنادق أشبه بالمجزر الآلي يوم العيد ... كم الجثث والقتلى كان غير معقول، وفكرة مضخات المياه التي كانت أحد أسباب النصر قللت خسائر الأفراد والمعدات وكانت سبب رئيسي في النصر واستعادة الأرض، ويكفي أن يفتخر بي أبنائي وأحفادي على مستوى العالم، ويكفي أني كنت من عناصر هذا النصر.

ويكفي أن ألتقي وقت وقف إطلاق النار بحاخامات يهود كانوا يجمعون جثث قتلاهم، فأسمع بأذني صوت أسنانهم يصطك خوفا مني أثناء تحدثهم معي، وأنا أؤكد أن أي إسرائيلي حضر حرب 1973 لا يمكن يدخل في حرب ثانية أمام مصريين، ولكننا نستطيع.

- هل تم تكريمك على هذه الفكرة؟

حصلت على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات سنة 1974، وبه إشادة بأعمال استثنائية لم يحن بعد وقت التحدث عنها، كما حصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس محمد حسني مبارك سنة 1984، ولكن أكبر وأهم تكريم حصلت عليه، عندما طلبت تسجيل الفكرة باسمي حتى أحفظ حقوقي المعنوية، وجاءني اتصال من اللواء سعد زغلول عبد الكريم، الذي قال لي "أنا النهاردة بأمضي إمضاء من أشرف إمضاءاتي العسكرية"، فشكرته جدا وقلت له "يا افندم لو مكنتش حضرتك سمعتها ودعمتها وأديتها ثقلك مكنتش اتنفذت"، قاللي "لأ يا ابني ماتقولش كده ... ده انت اديتنا الطفشاة اللي فتحنا بيها بوابة مصر"، ويكفي أنه لم ينسبها لنفسه كما نسمع في هذه الأيام.

من جريدة الشروق

رابط هذا التعليق
شارك

رحم الله شهداء أكتوبر المجيد , ضحوا بأرواحهم من أجل إستعادة الكرامة والكبرياء والأرض.

نفتقد كل رجل منهم , حرروا الأرض وتركوها أمانة في أعناقنا , فباعها الحاقدون والفاسدون ودنسوا كرامتنا وكبريائنا.

نحتسب من مات منهم عند الله من الشهداء وندعوا لهم جميعاً بالرحمة والمغفرة.

وياليتنا نهتم بالأحياء منهم ونكرمهم ونوفر لهم و لأبنائهم الحياة الكريمة كما وفروا لنا الحياة الكريمة.

مع تحياتي :roseop:

تم تعديل بواسطة nightmare

فداك أبي وأمي ونفسي ومالي يا رسول الله

http://www.youtube.com/watch?v=yOblBbK5FqI&feature=related

رابط هذا التعليق
شارك

الله يرحم شهداء هذا الوطن منذ 48 حتي 73

وجمعية المحاربين القدماء تقوم برعاية اسر الشهداء والمعاقين من الحروب في العمليات العسكرية

وهي تابعة للقوات المسلحة ولكن يجب تكريم هؤلاء الشهداء بغض النظر عن ما فعلته وتفعلة الحكومة في سيناء

وعدم تمكين المصريين من العيش في سيناء واعادة تعميرها

والمعاملة السيئة للبدو من قبل الدولة والداخلية

يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ،

وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ،

كل الذي أملكه لسان ،

والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ،

سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ،

أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ،

جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ،

تفقسان بعد جولتين عن ثمان ،

وبالرفاء و ا لبنين تكثر اللجان ،

ويسحق الصبر على أعصابه ،

ويرتدي قميصه عثمان ،

سيدتي ، حي على اللجان ،

حي على اللجان !

رابط هذا التعليق
شارك

إسمحوا لى بإضافة معلومة صغيرة ولكنها مهمة جدا فى هذه الأيام التى ينفخ فيها العابثون فى نيران الفتنة الطائفية

المقدم (اللواء فيما بعد) باقى زكى يوسف .. مصرى مسيحى

شكرا للفاضل "موعود" على نقله تلك الفقرة من جريدة الشروق .. التى لا أدرى لماذا أغفلت تلك المعلومة فى هذا الوقت .. ربما تركوها لمن عاصر تلك الفترة من أمثالى لتزيد حسرتهم لما وصلنا إليه من ضجيج بلا طحن

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

baqizaki.jpg

هو اللواء أركان حرب مهندس باقى زكى يوسف صاحب فكرة استخدام مياه القنال فى تجريف الساتر الترابى لفتح الثغرات فى خط بارليف والذى أكد أن أحفاد امنحوتب قادرون على قهر كل الصعاب

بأبسط الأفكار وأقل التكاليف حصل على نوط الجمهوريه من الطبقه الأولى لأعمال استثنائيه فى حرب اكتوبر من الرئيس السادات كما حصل على وسام الجمهوريه من الطبقه الثانيه فى نهاية خدمته

عام 1984 من الرئيس حسنى مبارك كان هذا اللقاء معه فى عدد غير عادى من مجلة الاذاعه والتلفزيون ,عدد يجب ان يحفظ فى مكتبة المنزل فحاوره الصحفى عمر عمار فكان هذا الحوار المميز

يقول المهندس باقى :كانت طبيعة عملى كرئيس فرع مركبات الفرقه 19 مشاه بالجيش الثالث الميدانى هى المرور على المركبات غرب القناه لتنفيذ واجبات الصيانه والاصلاح ,وكان يشدنى فى كل

مره تطور العمل فى الساتر الترابى فى شرق القناه الذى كان العدو يعليه بالكثبان الرمليه المستخرجه من حفر وتوسيع القناه حتى وصل ارتفاعه من 20:12 متر وعمقه من 12:8 متر وميله فى

اتجاه القناه 80 درجه وكل مره يقع بصرى عليه كان يراودنى شعور لو ان هذا الساترالترابى فى أسوان لمزقته مدافع التجريف التى كانت تعمل فى السد العالى لأنه لن يكون أقوى من الجبال الطبيعيه

التى تم نقلها من موضعها الى قاع السد العالى وفى اواخر مايو 1969 صدرت التعليمات بالاستعداد لعبور القناه وكان على الفرقه ان تجد الحلول لكل المشاكل وعلى رأسها إختراق الساتر الترابى

وفتح ثغرات فى خط بارليف وقامت الفرقه بعديد من البحوث والتجارب الا ان جميعها لم تحقق ما استهدفه التشكليل من نتائج لأن اقل وقت لفتح الثغره سوف يستغرق من 15:11 دقيقه ونسب الخسائر

المتوقعه وصلت الى 20% من حجم القوات العابره 0وفى أحد الإجتماعات الخاصه بدراسه المشاكل قام السيد قائد الفرقه لواء أركان حرب سعد عبد الكريم بشرح المهمه وقام بعده رؤساء الاستطلاع

والمهندسون بشرح أوضاع العدو وطبيعة الأرض امام الفرقه ,ولما كانت الحسابات العمليه تتطلب فتح 85 ثغره على الاقل بطول القناه يعنى ازالة 130 ألف متر مكعب من رمال الساتر شدنى فى

التقارير طبيعة الساتر ونشأته ولم أقف كثيراً امام ابعاده ولفت نظرى حجم المعدات المطلوبه لتنفيذ الوسائل التقليديه المقترحه وطلبت الكلمه من اللواء سعد قائد الفرقه فقال انت المفروض تتكلم فى

الآخر لأن كل المطلوب منك نقل المعدات لفتح الثغرات فأخبرته اننى سوف اتحدث عن فتح الثغرات بعدما علمته من التقارير ان الساتركله رمله طبيعيه وانه ممكن باستخدام طلمبات مياه قويه

ماصه كابثه مثبته على زوارق خفيفه لسحب مياه القناه ودخولها بقوه اندفاع كبيره بواسطه مدافع المياه ازالة الساتر الترابى لأن المياه المندفعه عليه ستقوم بتحريك الرمال ونقلها ذاتياً الى قاع القناه

ومع استمرار تدفق المياه على الساتر وعودتهامحمله برماله يتم فتح ثغره فى الساتر فى العمق وبالعرض المطلوب للثغره وكل المعدات المطلوبه لذلك عباره عن طلمبات قويه لدفع المياه وخراطيم

وزوارق خفيفه وشكاير رمل وكواريك لنزول المياه المحمله بالساتر من اعلى الى قاع القناه 0شعرت بعدما قلت هذا الكلام بسكوت رهيب استمر لدقائق مما أشعرنى بالقلق واننى قلت كلاماً غريباً

عن الموقف فأردفت قائلاً ان هذه الفكره تم تنفيذها فى مصر فى بناء السد العالى حيث تم نقل ربع السد العالى بالكامل بهذا الأسلوب وأوضحت أننا كنا فى السد العالى نسحب المياه من النيل الى الرمال

الطبيعيه القريبه من السد فهى من أنواع الرمال المناسبه له ويتم ضخ المياه عليها فتنزل فى احواض يتم إنشاؤها حول هذا الجبل ثم تقوم الطلمبات بسحب الخليط من هذه الأحواض فتترسب الرمال

فى جسم السد وتنزل المياه فى النيل ,أما فى الساتر الترابى فالمطلوب فقط هو توليف اندفاع المياه الخارجه من مدافع المياه على الساتر بقوه كبيره لتحريك رماله الى قاع القناه ونسبة الرمال فى هذه

الحاله هى 50% مما يعتبر افضل الظروف الممكن توظيفها لعملية تجريف بسيطه دون فقد الطاقه او زياده فى المعدات 0وفتح النقاش حول هذا الحل فاتضح أنه لاتوجد اى مشكله ميدانيه خصوصاً

عدم تماسك تربة الثغره لأن أسبقية العبور ستكون للمجنزرات وبذلك يتم تمهيد الثغره لعبور وسير المركبات0بعد هذه المناقشات قام سيادة اللواء بعرض الموضوع على قائد الجيش الثالث اللواء

طلعت حسن وقمت بشرح الفكره له الذى اتصل بدوره باللواء ممدوح تهامى وعندما عرف اننى صاحب الفكره قال هذا الضابط لايعرف الهزار فارسله لى ,فذهبت وشرحت له الفكره فضرب على

بنورة المكتب وقال لى هى متجيش غير كده يابنى ,ثم طُلب منى تقرير مختصر لعرضه على الرئيس عبد الناصر الذى أمر بدراستها وتجربتها فى حالة نجاحها 0قامت ادارة المهندسين بالعديد من

التجارب وصلت الى 300 تجربه وفى يناير1972 تم عمل بيان عملى على جزيرة البلاح على ساتر ترابى طبيعى مشابه للساترشرق القناه وتم فيه فتح الثغرات فى حدود ثلاث ساعات وبناء عليه تم تكليف

الأجهزه والإدارات المعنيه بتدبير المعدات وتدريب الأفراد

تم علمى بوقت الحرب الساعه الخامسه والنصف يوم خمسه اكتوبر على الا يخطر هذا الموعد للدرجات التاليه قبل الحادية عشره والنصف صباح اليوم التالى ,كانت رتبتى عميد وقتئذ وعملى هو

دفع ناقلات الامداد بقطع غيار للسيارات وامدادات فنيه للورش والاقسام ونعود فى آخر اليوم بمطالب الوحدات فى اليوم التالى 0كان شعورى لا يوصف بفتح الساتر الترابى لأنى شعرت كم ساعدت

هذه الفكره فى وصول القوات بالكامل الى أماكنها بأقل خسائر وفى توقيت زمنى لم يحسب له العدو اى حساب فعنصر المفاجأه الذى تم باستخدام هذه الفكره قد ابطل كل تجهيزات العدو التى كان ينتظرها

باستخدام الطرق التقليديه

المواقف الطريفه اثناء الحرب

كان لى صديق عزيزهو العقيد إلهامى الشيخ بالجيش الثالث الميدانى وكنا قد تعاهدنا ان من يظل على قيد الحياه ويعبر القناه يذكر الآخر فبمجرد عبورى الضفه الشرقيه ووضع رجلى على الارض

طلبت من المقدم سمير ياسين احد مساعديه قراءه الفاتحه على روحه اما انا فقرأت ماهو موجود فى الانجيل لأننا كنا جسداً وروحاً واحده فى بلدنا مصر 0فخلال الحرب لم تكن تعرف من المسلم

ومن المسيحى وكانت صيحة الله أكبر على لسان الجميع تحرك الأرض تحت أقدامنا 0

اما الموقف الثانى فكان بعد العبور حين اخبرنى قائد ورشة الجيش باستشهاد اثنين من طاقم النجده فبدون ان أشعر قلت له ألف مبروك الورشه اتباركت فقد كنا نتبادل هذه التحيه بصدق مع كل خبر استشهاد

ومن الذكريات التى لاتنسى اننى لااستطيع ان انسى المكالمه التى جاءتنى من اللواء سعد عبد الكريم بعد ان وصلته المذكره التى يجب ان يوقعها والتى تفيد بعرض فكرتى لفتح الثغرات

وتسجيلها باسمى فقال لى انا النهارده بامضى امضاء من اشرف امضاءاتى العسكريه فقلت له لولاك ما عرضت الفكره فقال يابنى انت اللى ادتنا الطفاشه اللى فتحت بوابة النصر

اللهم بارك ووحد أولادك يابلدى والحمد لله رب العالمين

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا بشمهندس على الموضوع الرائع -

على فكرة هما دول مثلنا الاعلى اللى المفروض يحتذى بهم

لانهم احبو مصر وضحوا بدماؤهم من اجلها

وسيرتهم عطرة وتاريخهم الذين قدموه لنا هو التاريخ الحقيقي

والحب اللى كان بيجمعهم بدون تفرقة او سؤال عن مسلم او مسيحي هو داه رمز الحب الحقيقي

اعتقد دول هما فرسان العالم الحقيقيين

دائما متميز يا تيمور ومزيد من الموضوعات الرائعة

بحبك يا بلادى

اغابي

:give_rose: :give_rose:

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك والله اغابي على كلماتك الرقيقه :give_rose:

وادعوا الله سبحانه وتعالى ان يحمي مصرنا مسلميها واقباطها من كل سوء ,,

انه سبحانه مجيب الدعاء ,,

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

عجبتني جدا "الطفاشة اللي فتحت باب النصر" .. موضوع جميل جدا

نفسي روح اكتوبر ترجع تاني .. اننا نقدر نعمل المستحيل

اننا نحرر بلدنا من الفساد اللي كابس على نفسها

تحية عطرة لكل من وهب حياته لبلده

:egyflag:

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك ام زايد على مرورك الكريم ,,

ونار اكتوبر والله موجوده تحت الرماد ,, زي الجمر الاحمر في دمائنا

بس الانسان المصري دايما محتاج القائد الملهم المخلص اللي يوقظ المارد النايم بداخله ,,

يارب انعم علينا بقائد مخلص وملهم يصحينا ويتقيك فينا ,,

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل architect

أحييك وأشكرك على فتح هذا الموضوع ..

لقد فتحه الفاضل "موعود" تحت عنوان صاحب فكرة المضخات بحرب أكتوبر باقي زكي يوسف

التحية واجبة لكما .. وأستأذن الفاضل architect فى ضم الموضوعين .. وأستأذن الفاضل "موعود" فى الاحتفاظ بعنوان الفاضل architect

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...