السفراء الأجانب يطالبون السعودية بتطوير قواتها الأ

[Mohammad Abouzied]

السفراء الأجانب يطالبون السعودية بتطوير قواتها الأمنية والاستعانة بالخبراء الغربيين (28-06-2004)

طلب سفراء أجانب من السعودية تطوير قواتها الأمنية لمكافحة موجة من الهجمات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" استهدفت غربيين وأجانب في أكبر دولة مصدرة للنفط. وقدم السفير الأمريكي جيمس اوبرويتر قائمة المطالب بعد اجتماع دام أربع ساعات مع مسؤولين سعوديين وسفراء 11 دولة في مدينة جدة.

وقال في مؤتمر صحافي: "نريد تبادلاً أفضل للمعلومات بين وزارتي الداخلية والإعلام والمغتربين (الأجانب)". وأضاف: "نريد أيضاً تدريباً أفضل ومعدات أفضل لقوات الأمن وتطوير نقاط التفتيش"، وأوضح أن هناك دعوات للسعودية بأن تسمح بدخول قوات أجنبية اضافية "لتدريب ونصح" قوات الأمن السعودية التي يدربها ضباط في الجيش الأمريكي.

وقتل ما لا يقل عن 85 شرطياً ومدنياً، معظمهم من الأجانب، في تفجيرات انتحارية وإطلاق رصاص لمتشددين موالين ل "القاعدة". وكانت خلية تابعة ل "القاعدة" قد اختطفت وأعدمت المهندس الأمريكي بول جونسون الشهر الجاري بعد أسابيع من مقتل 22 في اختطاف رهائن وإطلاق نار في أكثر الهجمات دموية خلال معركة ل "القاعدة" بدأت قبل نحو عام.

وقال دبلوماسيون: انه اضافة الى اوبرويتر فقد حضر الاجتماع سفراء المكسيك واستراليا وايرلندا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وجنوب افريقيا والسويد وسويسرا والأرجنتين.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس (الأحد) في مؤتمر صحافي منفصل في جدة ان السلطات السعودية ستسمح للأجانب في المملكة الذين يحصلون على ترخيص رسمي بحمل سلاح شخصي على أراضيها.

وأشار الى أن الاجتماع تطرق الى قضية الارهاب وسبل القضاء على بنيته التحتية، بما ذلك في الدول الغربية.وأوضح "تطرقنا بصفة خاصة الى من يقومون بمساعدة الارهاب بنشر دعاياته وأفكاره وشرح مواقفه وجلب المساندين والمؤازرين له لتمويل جرائمه الخبيثة".

وأضاف: "الارهاب لن يُقوى عليه إلا إذا تم القضاء على بنيته التحتية وهذه البنية التحتية موجودة حتى في الدول الغربية. وما طلبناه من الدول الغربية هو التعاون معاً للقضاء على البنية التحتية للارهاب". وأكد الأمير سعود الفيصل ان موجة الاعتداءات الارهابية في المملكة ليست "سوى ظرف استثنائي تتعامل معه المملكة بكل حزم"، مضيفاً أن الأحداث الأخيرة أثبتت "فعالية الاجراءات الأمنية التي اتخذتها المملكة وتمكنت من خلالها من القضاء على مجموعة كبيرة من الارهابيين والقبض على عدد كبير منهم ومطاردة فلولهم وتفكيك خلاياهم وتشتيت جهودهم وإجهاض العديد من العمليات الارهابية قبل وقوعها".