اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحرّية....فى الإسلام


disappointed

Recommended Posts

الحرية ليست فى واقع الأمر سوى إرادة واعية بين نفي واثبات في موجود

والمهم حقاً ليس هذه الحرّية....بل المهم هو ممارسة هذه الحرية فعليّاً من قبل البشر(على أن تكون هذه الممارسة وفق مرجعية عقائديّة , أو معرفية، أو أخلاقية، أو عُرفِيّة)

ولعل أهم مظاهر الحرّية هى حرّية العقيدة , وحرّية إبداء الرأى

ليه ؟؟؟

لسبب بسيط جدّاً......

لأن كفالة كليهما يمثل النمط الحياتي الوحيد القادر على كشف التناقضات الداخلية وعلاقات التأثير والتأثر المتبادل الداخلية والخارجية ( و لهذا... فهذه الكفالة لهذه الحرّيات إنما هى نمط في الحياة.... ليست وسيلة.... وليست غاية في حد ذاتها)

ولى عودة للحديث عن الحرّية و منظور الإسلام لها

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

دعونى أؤكّد أوّلاًعلى أن الحرية لا تُطعِمُ خبزاً

الحرّية لا تجعل من الفقير غنياً , ولن تجعل الحرّية من الغني فقيراً

الحرّية ليست سوى النمط العلمي و العملى الصحيح للحياة الانسانية - للفقير والغني معاً-

و لهذا..... فإننى أرى أنه من السذاجة والخداع وضع الخبز بديلاً للحرية ، أو طرح الحرّية من المعادلة على أنها لا تصنع غنى،(كما لو أن البديل للفقر والجوع هو الديكتاتورية والاستبداد)

لقد بح صوتى و صوت الكثيرين و هم ينادون بأن الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير عنهما وتجسيمهما في المؤسسات الإعلامية والحزبية والسياسية والتشريعية هو المنهج العلمي الوحيد لحياة المجتمعات المعاصرة

ثم أنه بما أن الحرية هي إرادة إنسان واعٍ بين نفي واثبات في موجود، وبما أن الموجود هنا هو المجتمع، وبما أن هذه الظاهرة هي الحرية، و بما أن الضدان هما (نعم ...و... لا) , فإنه من الواجب أن تسمح بنية المجتمع بممارسة هذه الظاهرة على كافة المستويات (من أدناها فى نطاق الأسرة إلى أعلاها على المستوى التشريعي والسياسي والاجتماعي) , بل إننى أرى أنه من الواجب أن تصان حرية الإنسان بين الـ "نعم" والـ "لا" بحيث لا يتم المساس بها إلا ضمن ضوابط صارمة جداً متفق عليها (يعنى المرجعية – وليكن الدستور.... وقبل أن يهاجمنى أحد دعونى أقول : فليكن الدستور الذى ينص على أن الإسلام هو المصدر التشريعى-)

أما لماذا يجب أن تكون ممارسة الحرّية فى إطار دستورى...فـــــــــ........

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أما لماذا يجب أن تكون ممارسة الحرّية فى إطار دستورى...فـــــــــ........

طبعا.....

يجب أن تتم ممارسة الحرية ضمن إطار دستوري، فالدستور يضع الإطار (اللى هوّه :نعم ...و.... لا)

والقانون من ناحية أخرى ينظم ممارسة هذه الحرية ضمن هذا الإطار

نيجى بقى لموقف الإسلام من الحرية :

بما أن أساس الأشياء في الإسلام هو الإباحة- و ليس التحريم- ، فإن أساس الأشياء فى الحياة يكون هو الحرية (فالإنسان يجب أن يعبر عن رأيه دونما حاجة إلى إذن أحد...... أي أن بنية المجتمع والدولة العربية الإسلامية بنية تقوم على الحرية و عدم كبت أو قمع إبداء الرأى)

هذه الممارسة للحرّية فى الإسلام لا يجب أن يحدّها إلا تقديم البيانات الموجبة لذلك (من واقع المرجعيّة التشريعيّة التى بُنيت على أسس عقائديّة و أخلاقيّة و معرفيّة.... مع ملاحظة أن المرجعيّة التشريعيّة الإسلاميّة لم تبنى على أسس عُرفِيّة....فالعرف ليس سوى صنيعة بشريّة وليس بصنيعة ربّانيّة)

طيّب....

خلّونا ننظر للحرّية من زاوية أخرى :

فإحنا إذا قلنا أن هناك إتجاه معاصر للإعتماد على الإستقراء العلمي الصارم ( لأن الإستقراء العلمي الصارم يقوم على الدقة والتنبؤ) , فإن هذا لا ينطبق أيضا بالكامل على السلوك الإنسانى ( فالإستقراء في السلوك الإنساني يقوم على الإحتمال..... وكلما كانت المعلومات متوفرة كلما زادت دقة الاحتمال، لكنها لا يمكن أبداً أن تصل إلى حد اليقين.....فالسلوك الإنساني يبقى كيفياً وليس كمّيا في أساسه، بينما الإحصاء كمّى( و لهذا ....لا يمكن تغطية السلوك الإنساني - كالإيثار والغيرة والوطنية والحسد....إلخ إلا بقيم كيفيّة وليس بقيم كمّية يمكن معها استنباط علاقات صارمة بين هذه المتحولات)

ولهذا.....

فإن العلم والحرية توأمان لا يفترقان، و يجب أن تقوم بنية الدولة العربية الإسلامية عليهما، والقاسم المشترك بينهما هو تقديم البيانات التى أشرت إليها

ولهذا.... يبرز سؤال مهم جدا :

ما هي الدولة التي يجب أن تقوم بنيتها على العلم والحرية ( بقاسمها المشترك....اللى هوّه البيانات - بمفهومها الذى أشرت إليه-)؟؟؟

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

ما هي الدولة التي يجب أن تقوم بنيتها على العلم والحرية ( بقاسمها المشترك....اللى هوّه  البيانات - بمفهومها الذى أشرت إليه-)؟؟؟

إذا كانت الإجابة هى الدولة الإسلاميّة......فإن علينا أن نتفهّم معنى و مفهوم الحرّية فى الإسلام بصورة معاصرة

فالحرية في التراث العربي الإسلامي ضد العبودية (فالحر بالمفهوم التراثي هو الذي لا يباع ولا يشترى.... أي ليس بعبد....والحرّة تعني المرأة التي ليست بأمَة)

هذا المفهوم إنعكس على تراثنا الفقهي.... لنجد فيه - مثلاً - نصاً يشرح لباس الحرة في الصلاة، يقابله لباس الأمة في الصلاة

وبما أن هذا المفهوم قد إنتهى تاريخياً و واقعيّاً(إذ لم يعد ثمة أسواق للنخاسة لبيع العبد والإماء) فقد إنتهى مفهوم الرق- حتى مع أسرى الحرب- من المجتمع الإنساني..... ولهذا..فإن علينا أن نفهم الحرية بشكل معاصر انطلاقاً من رسالة سيّدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم ونُبوّته

الحرية –على ما أرى- إنما تقوم على جدل الانسان كفرد، وعلى جدل الانسان كجماعة

فالحرية في جدل الانسان كفرد له شخصيته وكرامته( وليس مجرد رقم في مجموعة) هي إرادة واعية بين نفي وإثبات في موجود.....في الأمور التي تخص الانسان كفرد( ومن هذه الأمور حرية إختيار العقيدة..... فالإنسان كفرد يجب أن يكون له ملؤ الحق بأن يكون مؤمناً أو يكون كافراً..... وقد أمر الله المؤمنين بذلك..... فالكفر- الذي هو ضد الإيمان- لا يمكن أن يزول ما دامت الإنسانية موجودة (لأنه من جدل الانسان) و يثبت ذلك قوله تعالى :

"وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادِقُها، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمُهلِ يشوي الوجوه، بئس الشراب وساءت مرتفقا"

الكهف 29

لاحظوا معايا هنا كيف منح الله سبحانه حرية الكفر والإيمان لكل الناس على حد سواء، ولاحظوا كيف حصر عقوبة الكافرين به وحده سبحانه، ولم يجعلها من مهام الإنسان

طيب...

خلّونا نتأمّل قوله تعالى :

"ولو أن قرآناً سُيِّرَت به الجبال أو قـٌُطِّعَت به الأرض أو كُلّم به الموتى، بل لله الأمر جميعاً، أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً، ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله، إن الله لا يخلف الميعاد"

الرعد 31

لاحظوا معايا هنا أن الله عز و جل وضع الهداية على ثلاثة أنواع:

1- الهداية بالخلق (أى بالفطرة...بالغريزة....بالسليقة....بالطبيعة):

كالملائكة ....كما في قوله تعالى:

"وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم إتبعوا المرسلين * إتبعوا من لا يسئلكم أجراً وهم مهتدون

يس 20 و21

ثم فلننظر كيف هدى الله البقر بالخلق (أى بالفطرة...بالغريزة....بالسليقة....بالطبيعة) فخلقها لا تأكل اللحوم، وهدى القطط بالخلق أيضاً فخلقها لا تأكل الحشائش

2- الهداية بالإكراه:

وهي أن يكون للانسان خيار بين (نعم ولا) لكن ثمة قوة قاهرة خارجية تكرهه على أحدهما ....كما هو واضح في قوله تعالى :

"لعلك باخعٌ نفسك ألا يكونوا مؤمنين * إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين"

الشعراء 3 و4

و لاحظوا معايا هنا كيف أشير إلى الهداية بالتنزيل - لا بالإنزال - ......أي بتنزيل آية مادية من خارج الوعي تخضع لها أعناقهم فيؤمنون جميعاً خوفاً وقهراً(أى دون أن يكون لهم خيار في ذلك)

3- الهداية بالحجة والدليل دون إكراه ودون اهتداء أساسي بالخلق:

وهذا ما أراده الله سبحانه للانسان في قوله تعالى :

"قل فلله الحجة البالغة، فلو شاء لهداكم أجمعين"

الأنعام 149

وفي قوله تعالى :

"رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزاً حكيماً"

النساء 165

يبقى إذن الحجة والدليل كانت هى آيات الله وكلماته الدالّة عليه وعلى أسمائه الحسنى، و كانت هى تطبيق أسلوب الاستقراء العلمي من الجزء المادي المشاهد إلى الكلي الغيبي , وكانت تطبيق أسلوب الاستنتاج من الكل إلى الجزء باستعمال المنطق والحقيقة معاً

وللحديث بقيّة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

من الكلام الذى قلته أعلاه , فإن قوانين جدل الإنسان حقيقة نافذة لا مناص منها، وإختلاف الثقافات بين الناس أمر لا بد منه ( ابتداءً من العقيدة، وانتهاء بأصغر الجزئيات) , وأن القاسم المشترك بين الناس هو المنطق والمعرفة

ولهذا كلّه..... فقد إستعمل التنزيل الحكيم هذا القاسم المشترك في قوله تعالى :

"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين"

هود 118

يا ناس....

يا عاااالم.....

فلتفهموا كلام الله ولو بمقدار ذرّة واحدة من عظمة و حكمة و إعجاز هذا الكلام....قدّروا كلام الله حق قدره

ياناس.....

يا عالم....

شوفوا و تأمّلوا واقعية هذا القرآن المعجز فيما يخص المسألة الأساسيّة للجنس البشرى......وهى : الإيمان

فمع أن الله سبحانه وتعالى طلب من الناس الإيمان، إلاّ أنّه أمر المؤمنين ألا يطمعوا فيعتقدون أنه بالإمكان عمليّا أن يحملوا أهل الأرض جميعاً على الإيمان ..... فالطموح إلى أن يعمّ الإيمان أهل الأرض أمر غير عملى و ميئوس منه ( لأنه ضد قوانين الجدل التي هي من سنن الله في الخلق..... و لأنه هكذا قال الله لنا أنه هو سبحانه و تعالى الذى لم يشأ أن يجعل الناس أمّة واحدة – رغم قدرته المطلقة على ذلك-......فإذا بالإنسان يعاند معتقداً أن بإمكانه فعل ما لم يرد الله عز و جل أن يفعله لغاية و لحكمة لا يعلمها إلاّ سواه..... و إذا بالإنسان يغفل عن الواقع الربّانى الذى أخبره به خالقه فى صورة تساؤل ( "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً " )

ولهذا....

فإن أول بند من بنود الحرية التي يجب أن يتبنّى المسلم مفهومها الإسلامى الحقيقى و الصحيح، وهو أن وجود الطرف الآخر.... أي الكفر...أمر لا فكاك منه, و أن يتعامل معه حسب موقفه منه...... إما بالجدل المتصالح.....أو بالجدل المتخاصم, وفي الحالتين سيبقى الإيمان ضد الكفر في علاقة جدلية..... إمّا سلمية "بالتي هي أحسن" و"بالموعظة الحسنة"، أو غير سلمية

بس مين بقى اللى يحدد أحد هذين الشكلين (السلم أو اللاسلم) ؟؟؟؟

أنا شايف إن اللى بيحدد أحد هذين الشكلين هو الكفر ......وليس الإيمان

سامع حد بيقول ليه....إشمعنى؟؟؟؟!!!!!

و عنده حق......فهذا هو السؤال المهم.... و سأجيب عليه من واقع آيات القرآن الكريم

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أنا شايف إن اللى بيحدد أحد هذين الشكلين هو الكفر ......وليس الإيمان

سامع حد بيقول ليه....إشمعنى؟؟؟؟!!!!!

و عنده حق......فهذا هو السؤال المهم.... و سأجيب عليه من واقع آيات القرآن الكريم

للإجابة على هذا السؤال أقول أنه :

عندما يكافح المؤمن من أجل حرية العقيدة واختيارها ليس فقط لنفسه بل لغيره أيضاً - حتى ولو كان كافراً- , فإنما هو يكافح عملياً وفى واقع الأمر من أجل نفسه ومن أجل عقيدته...... من أجل ضمان و إقرار مبدأ الحفاظ على حرية عقيدته.... ومن أجل إبداء رأيه بحرية ضد الكفر..... و هذا بالضبط هو ما قاله الله عز وجل لنا فى كتابه الكريم.....

تأمّلوا هذه الآيات معى ( و كلّها من سورة الممتحنة التى رغم كونها من قصار السور إلاّ أنها كانت دستوراً إلهيّا معجزاً):

"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول ابراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء، ربنا عليك توكلنا وإليكم أنبنا وإليك المصير"

الممتحنة 4

و

"ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم"

الممتحنة 5

و

"عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة، والله قدير، والله غفور رحيم"

الممتحنة7

و

"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين"

الممتحنة 8

و

"إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تَوَلّـُوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"

الممتحنة 9

لاحظوا معايا بقى فى هذه الآيات المواقف التالية:

1- الأسوة الحسنة في سيّدنا إبراهيم عليه السلام والذين معه......

هذه الأسوة هى في الموقف العقائدي الصلب وبالبراءة من الشرك، وبالعداوة والبغضاء للمشركين والكفر( والكفر هنا لسان مقال لا لسان حال..... أي أن المؤمنين أعلنوا صراحة أنهم ضد الشرك، وضد عبادة من هو دون الله الذي لا مطلق بقاء لغيره)

2- يمكن أن يكون هذا الموقف موقفاً علنياً ضد الشرك، ولكن بدون عنف ، وهذا هو سر دعاء المؤمنين لربهم ألا يجعلهم فتنة للذين كفروا، والفتنة هي إكراه الناس على ترك دينهم بالقوة أو بالإغراء

3- أما المشركين الذين لم يمارسوا فتنة المؤمنين( وهم جزء من كل) فقد قال تعالى: "عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة".....

ممممممم...

طيّب....الذين مارسوا فتنة المؤمنين من المشركين أخبارهم إيه؟؟؟؟

هؤلاء مارسوها على وجوه عدة:

- الجدل التخاصمي في الدين ( "قاتلوكم في الدين" )

- الإخراج من الديار بالطرد أو بالنفي ("أخرجوكم من دياركم" )

- المساعدة على الإخراج من الديار ( "وظاهروا على اخراجكم" )

يبقى الموقف من فئة الكفار و المشركين الذين قاتلونا فى ديننا أو أخرجونا من ديارنا أو ظاهروا على إخراجنا هو أن لا نتولاهم( وإلا كنا ظالمين)......... أما الموقف من الفئة الأولى من الكفار و المشركين ( الذين لم يفعلوا أى من هذه الأفعال) فهو القسط والبر..... وبنص قرآنى صريح ("لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين" )

خلّونى أشدّد هنا على أن الجدل التخاصمي للمؤمن مع الكافر (الطرف الآخر) لا يبدأ إلاّ عندما يبدأ هذا الطرف الآخر بفتنة المؤمن عن دينه أو إكراهه أو قتاله أوإخراجه من وطنه أوالمساعدة على إخراجه (كطرح شعار "لا حياة إلا للكفر" مثلاً.... والعكس صحيح......فإكراه الناس على الإيمان في المجتمع تحت شعار "لا حياة في هذا المجتمع إلا للإيمان"يعطي الكافر مبرراً لأن يستعمل القوة حين تتيسر له في فتنة المؤمن وإخراجه أو إضهاده أو التحالف و التآمر عليه)

ولهذا.....

فإننى أرى أنه على المؤمن أن يعلم أن الآخر حر في تبني العقيدة التي يشاء، وأن الله سبحانه وتعالى منح حرية اختيار العقيدة هذه لكل الناس على حد سواء، وأن الإيمان يُعرَف بوجود الكفر(فلو كان كل أهل الأرض مؤمنين لما عرفنا الإيمان لإفتقارنا لضدّه و نقيضه – وهو الكفر-)

وهو ما ينقلنى للحديث من حريّة العقيدة إلى حرّية الرأى و التعبير فى الإسلام

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وهو ما ينقلنى للحديث من حريّة العقيدة إلى حرّية الرأى و التعبير فى الإسلام

خليّنا ننتقل من حرية العقيدة إلى حرية الرأي والتعبير عنه فى الإسلام

فهذه الحرية أيضاً هبة من هبات الله للناس.....فالإنسان حر في رأيه (عقيدته وموقفه) .....وحر في التعبير عنه.....ولا يحتاج في ذلك إلى إذن من أحد ( وهذا يقتضي وجوباً وجود رأي آخر)

ما يهمّنى هنا هو أن ألفت الإنتباه إلى أن حرية الانسان في التعبير عن رأيه لا تقاس فى واقع الأمر بمقدار ما يعطيه لنفسه من هذا الحق، بل تقاس بحرية الطرف الآخر في التعبير عن رأيه هو أيضاً , و بمقدار مساحة الحرّية التى يفسحها له الطرف الآخر للتعبير هو أيضاً عن رأيه

هذا الجدل بين الرأي والرأي المضاد هو من أساسيات المنهج العلمي في العلوم الإنسانية، وبدونه لا يمكن كشف التناقضات الداخلية اليومية والخارجية، ولا يمكن أن يكون للإنسان ضمير حر دون حرية التعبير عن الرأي

أما عن طرق التعبير عن الرأي فمن المنطقى و العقلانى أنها تطوّرت بتطور العلوم التي طورت وسائل الإتصال و المعلومات (طباعة-صحافة-راديو-تلفزيون-ندوات- تظاهرات سلمية -اجتماعات—و مؤخراً....كما نفعل نحن الآن عبر الإنترنت)

أما الخلاصة فهى أن كفالة حرية الرأي ليست وظيفة القانون , بل هى وظيفة الدستور ( الدستور الذى يشكل الإسلام مرجعيّته التشريعية)........ أي أن الدستور يجب أن يكفل حرية الرأي والرأي الآخر.... و أن بنية الدولة يجب أن تقوم على هذه الظاهرة( بينما تكون وظيفة القانون هى أن ينظّم هذه الممارسة دون أن يحد منها على مستوى التطبيق اليومى على أرض الواقع)...... وعلينا أن نتقبل هذه الممارسة ( فإذا أردنا أن نعبر عن رأينا يجب أن نترك للطرف الآخر أن يعبر عن رأيه أيضاً......فحرية التعبير عن الرأي هي البوتقة العامة التي تنصهر فيها كل الآراء وتجمع عليها....... وهى الحرّية التى كان الإسلام سبّاقا لإقرارها

و.....

أنا خلّصت

فـــ.....اللى عايز يتحاور..... أنا تحت أمره gt:

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع و العرض أكثر من رائع مع التحفظ و الاختلاف في بعض النقاط

و لضيق الوقت اسمح لي بالمتابعة و المشاركة لاحقا

و شكرا

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...