مقالة اعجبتني.........تستحق التأمل

[مسافر زاده الخيال]

لقد شدتني هذه المقالة من يومية الرياض........للكاتب فهد الاحمدي

حول العالم

فهد عامر الأحمدي

الأخبار السعيدة والمعتادة والمتوقعة ليست (أخبارا) في العرف الإعلامي.. ففي كل يوم تهبط آلاف الطائرات بسلام وهي بالتأكيد أخبار سعيدة لأقرباء المسافرين ولكننا لا نسمع عنها ولا نهتم برصدها في وسائل الاعلام كونها ماتزال ضمن السياق الطبيعي والمتوقع.. ولكن حين تسقط طائرة ويموت كافة ركابها تتحول عندها إلى خبر يستحق النشر والظهور على شاشات التلفزيون!!

...أيضا خذ كمثال المبدأ الكلاسيكي الذي يتعلمه طلاب الاعلام "ليس خبرا أن يعض الكلب رجلا، الخبر هو أن يعض الرجل الكلب".. فالحالة الأولى بدهية ومعتادة ومتوقعة في أي وقت، بينما الثانية نادرة وغريبة ومثيرة للتساؤل (لماذا يعمد إنسان لعض كلب)!؟

وعلى نفس السياق حين يتعمد كلب دنمركي رسم الرسول بشكل مسيء يصبح الفعل خبرا يستحق النشر والمزايدة.. ولكن المشكلة أن تحويل الفعل الفردي إلى (خبر اعلامي) يضعنا عاجلا أم آجلا أمام ثلاث مشكلات أكبر وأعظم:

= الأولى: مساهمتنا في الترويج للفعل ذاته.

= والثانية: إثارة الفتنة بين المجموعات التي ينتمي إليها كل طرف..

= والثالثة: طمس محاسن الأغلبية التي تتخذ موقفا إيجابيا من الاسلام (في الدنمرك مثلا) التي لا تتحدث عنها وسائل الاعلام كون موقفها الإيجابي لا يعد خبرا يستحق النشر!!

= ونفس الأمر حدث مع القس الأمريكي تيري جونز الذي أعلن عزمه على حرق القرآن فتجاوبت معه وسائل الإعلام بشكل غير احترافي وغير أخلاقي فنجح في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

= الأول: الترويج لنفسه (حيث أجرى 148 لقاء تلفزيونيا واعلاميا).

= والثاني: إثارة الفتنة بين المسلمين وغير المسلمين..

= والثالث: طمس أخبار ومحاسن الفئة الغالبة التي تتخذ موقفا إيجابيا من الاسلام (في أمريكا) ولا يجد الإعلام فيها مايستحق الذكر!!

...ودعوني أضرب لكم مثلا بسيطا وموثقا بالصور على هذه المفارقة:

ففي الفترة التي روج فيها الاعلام لمسألة حرق القرآن (والتي بالمناسبة تجوز شرعا في حال تلفه أو خشية امتهانه) اشترت مجموعة من المسلمين السوريين أرضا كبيرة لبناء مركز إسلامي في ضاحية جرودوفا في مدينة ممفيس بولاية تينيسي..

ومن غرائب الصدف أن تقع هذه الأرض أمام كنيسة ضخمة ومحترمة تدعى كنيسة "هارت سونغ".. ورغم أن كل جانب تفاجأ بالآخر إلا أن رعايا الكنيسة (الذين يشكلون 90% من سكان جرودوفا) اتفقوا على وضع لوحة كبيرة أمام كنيستهم كتبوا عليها (كنيسة هارت سونغ ترحب بجيراننا الجدد مركز ممفيس الاسلامي).. وحين دخل شهر رمضان قدموا لأعضاء المركز الاسلامي الورود والحلوى وأقاموا لهم حفلة شواء في حديقة الكنيسة.. ولأن أعمال البناء لم تنته بعد دعوهم لإقامة صلاة التراويح كل ليلة داخل الكنيسة وهذا ماحصل فعلا طوال شهر رمضان (قبل أن تنتهي أعمال البناء مؤخرا تحت اسم مركز ممفيس الاسلامي)!!

... وقد لا يصدق البعض هذه القصة ولكنني (ويشهد الله على ما أقول) سمعت وخبرت بنفسي قصصا كثيرة مماثلة من بينها مبادرة جامعة منسوتا بإلغاء المحاضرات من إحدى القاعات الكبرى أيام الجمع كي توفر لنا مكانا لإقامة خطبتي وصلاة الجمعة...

وفي المقابل وأرجو أن تتحملوا هذا السؤال - .. أليس غريبا أن يسمح الرسول للأحباش باللعب في باحة المسجد (في حديث عائشة المشهور) ويسمح ببقاء معابد اليهود في المدينة، ويعطي الأمان لنصارى نجران على كنائسهم ورهبانهم (كما جاء في رواية أبو عبيد)؟!

...أنا أول من يعترف بوجود متشددين وكارهين للاسلام في الغرب،ولكن السؤال هو عن عددهم ونسبتهم؟

عن مصلحتنا في التركيز على الأقلية المتطرفة (مثل القس جونز) وتجاهل الأغلبية المتسامحة التي يفترض التواصل معها وتقديم الاسلام عبرها،

عن دوافع ملء الانترنت والصحف بقصص شخصية وحوادث فردية تروج للكراهية بين الطوائف والديانات المختلفة (وتتعمد حجب الجانب الإيجابي للقصة)!

...بدون شك؛ أهل الكتاب {ليسوا سواء وليس من العدل تجاهل الأغلبية القانتة والمتسامحة منهم والتي للأسف لا يرى الاعلام في وجودها مايستحق الذكر والاشارة!!

وقبل أن يسألني أحد لماذا أضفت كَلمَتيْ "ثاني مرة" لعنوان المقال؟.. أشير إلى أنني سبق وكتبت مقالا بنفس العنوان أرجو مراجعته في موقع الصحيفة الإلكتروني (بتاريخ 1 يونيو 2009) واعتباره مكملًا لموضوع اليوم!!

[مغتربة]

اتفق اجمالا مع ما ذكر فى المقاله

من اهميه التركيز على الجانب المتسامح و اهمال التصرفات الفرديه التى تنبع من الجانب الكاره

هذا اذا اخذت صفه الفرديه

لكن ما حدث فى قصه هذا القص مختلف تماما عن هذا المعنى

القص قام بدعوه عامه و قام بافعال تحريضيه و نعت القران و المسلمين بنعوت صادمه و يا ليتها نابعه من علم بل هو نفسه اعترف بجهله بالاسلام

ردود الافعال تمركزت حول الاستنكار و هذا هو اقل ما يمكن ان تقابل به دعوه مثل ثلك

اعتقد انه لا يوجد انسان على وجه البسيطه يرى كتابه المقدس ايا كان دينه يحرق بشكل مقصود منه اظهار الامتهان و التدنيس له و يمرر الامر كانه لا يعنيه

الامثله التى ذكرها المؤلف عن تسامحه مع المختلفيين عقائديا لا يختلف اثنان فى الاهميه و انها النموذك المفروض علينا و ليس فقط المحبب الينا الاقتداء به

و لكن لو لاحظت انها كلها نماذك تتمحور حول اناس هم ايضا لا يضمرون شرا و لا تحقيرا و لا اهانه مباشره لدييننا فى ما انتوا فسمح لهم الرسول صلى الله عليه و سلم

و لكنك تعلم ماذا كان تصرف الرسول صلى الله عليه و سلم عندما اذى يهودى امراه مسلمه فى عفتها

الخلاصه ان الاسلام متمثل فى كلمات الله و سلوك نبيه الاكرم يحض على التعايش السلمى مع متبعى الديانات الاخرى ماداموا هما ايضا يعتنقوا نفس الرغبه

اما ان صدر منهم افعال تتعاكس معها فنحن ماذونون بالرد وفق الضوابط التى وضعها لنا الشرع و التى ايضا لا تخلوا من قيم الانصاف و الرحمه

هذه وجه نظرى فى الامر و تقبل مرورى

[لماضة مصرية جدا]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله كل خيرا أستاذي علي النقل و الانتقاء

المقالة جدا قيمة حين تناقش كيفية تشكيل المفاهيم و الأفكار و بخاصة باستخدام ميكنة الاعلام

اكيد حضرتك شاهدت المجموعة الوثائقية The Arrivals

و التي تستعرض كيف يتم التحكم بعقول البشر عن طريق الاعلام

اعرف الكثير من اصدقائي الامريكين انفسهم الذين يجزمون يوما تلو الاخر أنهم ما باتو يصدقون اي ما تذكره وسائل إعلامهم

و تحضرني صورة كنا درسناها من قبل

العالم الغربي....لديه صوت مسموع...و لكن عيونه لا تري

و العالم العربي لديه عيون تري...و لكنه مكمم الافواه

و رايي الخاص ان لكل منا قناعاته في الحياة....و ابسط تلك القناعات ان تصوب كل طاقاتك في البناء...في كل ما يعلو بك و يسمو بانسانيتك و دينك

و تدع جانبا كل ما من شأنه أن يسحقك للاسفل

تحياتي مرة أخري علي المقال المفعم بطرح زوايا اخري تبعث علي الايجابية

[MaYousof]

أولا .. أحيي الأخ الفاضل مسافر زاده الخيال بصدق على نقله لهذا المقال القيم هنا لنتشارك سويا في قراءته .. وهو مقال للكاتب فهد الأحمدي والذي أمتعنا الأخ العزيز سمبا من قبل في مشاركتنا معه لقراءة مقال آخر كان أيضا من أقيم ما كتب فهد الأحمدي .. وذلك في موضوع من يخدع الآخر؟

الكاتب ذو إسلوب سلس وممتع بحق .. لكن الميزة الحقيقية في كتاباته هي أنها منطقية ومقنعة بشكل كبير .. بالإضافة إلى تميزه هو شخصيا بالقدرة على الخروج من الصندوق والنظر للأمور دون قيود تتركه يدور في الفلك الأوحد الذي يصر الكثيرون غيره في الدوران حوله دون سواه ..

--------------------

[...] ردود الافعال تمركزت حول الاستنكار و هذا هو اقل ما يمكن ان تقابل به دعوه مثل تلك [...]

العزيزة جدا مغتربة .. فيما كتبه فهد الأحمدي في هذا المقال بخصوص القس .. أنا بصراحة معه في كل ما قال .. لأن ذلك القس لم يكن البابا بنديكت أو كبير حاخامات يهود أمريكا أو سياسي ذو شأن في دولة غربية .. إنما هو سفيه ضئيل مثله مثل آلاف ممكن ليهم القيام بما هو أدهى وأضل سبيلا .. كنيسته ذات طريقة أتباعها ليسوا سوى بضع مئات .. وفجأة كل الأضواء مسلطة عليه .. أفتح أي قناة أخبار فأجد شريط الأخبار كله كله عن هذا الصغير الضئيل حتى أننا حسبنا أنه شخص ذو شأن لنا أن نلتفت له عندما يسفه .. أنا طبعا لم أرَ في ذلك أي صواب .. أنا لا أنكر النية الحسنة لاستنكار فعله .. لكن النية الحسنة لا تكفي .. فالدب قتلت صاحبها بالنية الحسنة .. أنا عليَّ إني أنظر فيما وراء النية الحسنة وهو النتائج المترتبة على نيتي الحسنة تلك .. وكانت النتائج في حالة هذا القس كلها ذات مردود سلبي .. فتسليط الضوء على السفيه الضئيل إنما يجلب الاستجراء من كل من هم في ضآلته على الرغبة في نهج سبيله لما يرون في هذا السبيل من مكاسب .. فهو سبيل يجعل من الضئيل التافه محور الأنظار .. ويعمق الهوة بين خلق الله .. ويطمس قلوب الضعفاء .. وهذا كله مكسب للشيطان .. النية الحسنة ممكن تساعد الشيطان لو كانت غير محسوبة بحكمة ..

[...] لكنك تعلم ماذا كان تصرف الرسول صلى الله عليه و سلم عندما اذى يهودى امراه مسلمه فى عفتها

[...]

أما تصرف النبي الكريم مع يهود بنو قينقاع فكان لخيانتهم العهد .. فلقد هموا جميعا بالمسلم الذي دافع عن المرأة يريدون قتله بل وتكاثروا عليه فقتلوه .. فلو كان يهودي بعينه من قام بقتل المسلم لما أخذ الرسول الكريم كل يهود بنو قينقاع بجريرته .. وكان في طردهم من المدينة بذلك حكمة قبل عدل .. فكان فيه بيان لكل خائن على عاقبته .. وكان الرد فيه مانعا لاستجراء السفهاء وليس محفزا له ..

لازم الأفعال تقترن بالحكمة وليس بحسن النية وحدها .. وبجد ساعات كتير بيكون عدم الرد هو عين الحكمة .. لأن مجرد الرد قد يعطي للمردود عليه قيمة أكبر مما يستحق أبدا ..

[مغتربة]

أولا .. أحيي الأخ الفاضل مسافر زاده الخيال بصدق على نقله لهذا المقال القيم هنا لنتشارك سويا في قراءته .. وهو مقال للكاتب فهد الأحمدي والذي أمتعنا الأخ العزيز سمبا من قبل في مشاركتنا معه لقراءة مقال آخر كان أيضا من أقيم ما كتب فهد الأحمدي .. وذلك في موضوع من يخدع الآخر؟

الكاتب ذو إسلوب سلس وممتع بحق .. لكن الميزة الحقيقية في كتاباته هي أنها منطقية ومقنعة بشكل كبير .. بالإضافة إلى تميزه هو شخصيا بالقدرة على الخروج من الصندوق والنظر للأمور دون قيود تتركه يدور في الفلك الأوحد الذي يصر الكثيرون غيره في الدوران حوله دون سواه ..

--------------------

[...] ردود الافعال تمركزت حول الاستنكار و هذا هو اقل ما يمكن ان تقابل به دعوه مثل تلك [...]

العزيزة جدا مغتربة .. فيما كتبه فهد الأحمدي في هذا المقال بخصوص القس .. أنا بصراحة معه في كل ما قال .. لأن ذلك القس لم يكن البابا بنديكت أو كبير حاخامات يهود أمريكا أو سياسي ذو شأن في دولة غربية .. إنما هو سفيه ضئيل مثله مثل آلاف ممكن ليهم القيام بما هو أدهى وأضل سبيلا .. كنيسته ذات طريقة أتباعها ليسوا سوى بضع مئات .. وفجأة كل الأضواء مسلطة عليه .. أفتح أي قناة أخبار فأجد شريط الأخبار كله كله عن هذا الصغير الضئيل حتى أننا حسبنا أنه شخص ذو شأن لنا أن نلتفت له عندما يسفه .. أنا طبعا لم أرَ في ذلك أي صواب .. أنا لا أنكر النية الحسنة لاستنكار فعله .. لكن النية الحسنة لا تكفي .. فالدب قتلت صاحبها بالنية الحسنة .. أنا عليَّ إني أنظر فيما وراء النية الحسنة وهو النتائج المترتبة على نيتي الحسنة تلك .. وكانت النتائج في حالة هذا القس كلها ذات مردود سلبي .. فتسليط الضوء على السفيه الضئيل إنما يجلب الاستجراء من كل من هم في ضآلته على الرغبة في نهج سبيله لما يرون في هذا السبيل من مكاسب .. فهو سبيل يجعل من الضئيل التافه محور الأنظار .. ويعمق الهوة بين خلق الله .. ويطمس قلوب الضعفاء .. وهذا كله مكسب للشيطان .. النية الحسنة ممكن تساعد الشيطان لو كانت غير محسوبة بحكمة ..

[...] لكنك تعلم ماذا كان تصرف الرسول صلى الله عليه و سلم عندما اذى يهودى امراه مسلمه فى عفتها

[...]

أما تصرف النبي الكريم مع يهود بنو قينقاع فكان لخيانتهم العهد .. فلقد هموا جميعا بالمسلم الذي دافع عن المرأة يريدون قتله بل وتكاثروا عليه فقتلوه .. فلو كان يهودي بعينه من قام بقتل المسلم لما أخذ الرسول الكريم كل يهود بنو قينقاع بجريرته .. وكان في طردهم من المدينة بذلك حكمة قبل عدل .. فكان فيه بيان لكل خائن على عاقبته .. وكان الرد فيه مانعا لاستجراء السفهاء وليس محفزا له ..

لازم الأفعال تقترن بالحكمة وليس بحسن النية وحدها .. وبجد ساعات كتير بيكون عدم الرد هو عين الحكمة .. لأن مجرد الرد قد يعطي للمردود عليه قيمة أكبر مما يستحق أبدا ..

اخى الفاضل

كل الاحترام لوجه نظرك و لكنى اجدنى مازلت اميل لقناعتى التى سبق لى الاعلان عنها

اعتقد ان هذا القس كبر او صغر مقامه ما لم يكن ليتراجع عما اعتزم بالطريقه التى شاهدناها

الا لانه استشعر ( او من اعلى منه استشعر ) ان عواقب هذا العمل الاحمق لن تكون جيده ابدا

اتفق معك فى اهميه عدم الانجرار وراء كل ناعق لكن ايضا فى بعض الاحيان فان ذلك من الممكن ان يفسر بانه عدم اكتراث او عدم اهميه

ان مع اظهار الرفض بكل الوسائل ما دام يتم بصوره حضاريه

الان يتم الحديث فى انحاء كثيره من العالم عن مواثيق شرف لاحترام الاديان لم يكن احد يتحدث عنها قبل ازمه الرسوم المسيئه للرسول صلى الله عليه و سلم

من الفوائد المهمه لاظهار الرفض فى نظرى هو انه يشتمل فى بعض جوانبه على تعريف الاخر بثقافتك و اعتزازك بدينك

افضل مسك العصا من المنتصف

و بخصوص سلوك الرسول صلى الله عليه و سلم فهناك امثله كثيره اخرى غير الذى سوقته و الذى يمكن ان يفسر على انه رد فعل لنقض المواثيق

و من بينها موقفه عندما علم بتمزيق كسرى الرساله التى ارسلها له بان دعا عليه فى الحال ان يمزق الله ملكه

و قد كان

الاحترام يجب ان يكون متبادل فاذا ااء اى طرف سواء عن عمد او جهاله فيجب علينا على الاقل ان نظهر له خطاه هذا لعله يتراجع لا ان نصمت حتى ليظن انه ما ارتكب خطا من الاساس

هذا ما ارى و الله اعلم

اطيب التحايا

:roseop: