امريكا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا

[Mohammad Abouzied]

امريكا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا (29-06-2004)

استأنفت الولايات المتحدة رسميا روابطها الدبلوماسية مع ليبيا بعد قطيعة استمرت 24 عاما وقالت طرابلس ان الرئيس الامريكي جورج بوش تعهد بالعمل من أجل تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.

وقال وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي في بيان انه افتتح رسميا مكتب الاتصال الامريكي الجديد في طرابلس وأعاد الروابط الدبلوماسية المباشرة بين البلدين.

وأضاف قائلا "هذا يحدث بعد 24 عاما من انسحاب الموظفين الامريكيين واغلاق سفارة الولايات المتحدة... ليبيا ستتخذ من جانبها خطوات لاقامة تمثيل دبلوماسي في الولايات المتحدة." وأصدر بيرنز البيان بعد ان اجتمع مع الزعيم الليبي معمر القذافي ووزراء بالحكومة الليبية.

وذكرت وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء (جانا) ان بوش أشاد في رسالة بعث بها إلى القذافي بالطريقة التي يتعاون بها الخبراء الامريكيون والليبيون لازالة برامج أسلحة الدمار الشامل الليبية.

وبعد عقود من العداء تحسنت الروابط بين امريكا وليبيا بشكل كبير منذ ان أعلنت طرابلس في التاسع عشر من ديسمبر كانون الاول انها ستتخلى عن السعي لحيازة اسلحة نووية او بيولوجية أو كيماوية وستسمح لمفتشي الاسلحة الدوليين بدخول البلاد.

وقالت جانا ان بوش "ثمن... في رسالته للاخ القائد التعاون معتبرا ان استمرار هذا التعاون سيعجل بوصول العلاقات بين البلدين الى المستوى المنشود في أقرب وقت."وأضافت ان بيرنز سلم رسالة بوش إلى القذافي أثناء اجتماع في طرابلس في ثاني زيارة له في ثلاثة اشهر.

وقالت الوكالة ان الرئيس الامريكي أكد في الرسالة التزام الولايات المتحدة بالعمل مع ليبيا لتحسين العلاقات الثنائية وتطبيع الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وقال مسؤولون امريكيون الاسبوع الماضي ان فريقا امريكيا سيزور ليبيا يوم الاثنين للمساعدة في تقييم هل ترعى طرابلس الارهاب.

وأضافوا ان الزيارة جرى الاعداد لها منذ فترة طويلة وليست مرتبطة بشكل مباشر بمزاعم ترددت مؤخرا عن ان القذافي أمر عملاء للمخابرات الليبية بقتل ولي العهد السعودي الامير عبد الله. ونفت ليبيا تلك المزاعم.

لكنهم قالوا انهم سيوجهون أسئلة عن المؤامرة المزعومة وعما اذا كانت هناك أي روابط باقية لليبيا بجماعات متشددة مع دراستهم رفع ليبيا من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب.

وفرضت واشنطن عقوبات على ليبيا بسبب وجودها في تلك القائمة بينها حظر على الصادرات المرتبطة بالاسلحة وحظر على معظم المعونات الاقتصادية الامريكية.

وقال بيرنز في البيان ان الجانبين ناقشا مزاعم المؤامرة وكذلك التزام طرابلس بدعم الحرب العالمية على الارهاب والتخلي عن "استخدام العنف لأغراض سياسية".

وخففت الولايات المتحدة حظرها التجاري على ليبيا في الثالث والعشرين من ابريل نيسان بما يسمح للشركات الامريكية بشراء نفطها والاستثمار في اقتصادها للمرة الاولى منذ عام 1986 .وقال بيرنز ان واشنطن تشجع ليبيا على الوفاء بوعودها بشان الاصلاحات الداخلية وحقوق الانسان.

وقال بيان بيرنز انه جدد للمسؤولين الليبيين التزام بوش بانه "يجب على ليبيا ان تواصل الاصلاح الداخلي وان امريكا ستكون مستعدة لمساعدة شعبها على بناء بلد أكثر حرية وازدهارا."