ggamal بتاريخ: 29 يونيو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 يونيو 2004 الفرقان الحق".. فرية صهيونية لتشويه القرآن ناصـر الفضـالة صحيفة أخبار الخليج البحرينية 1/6/2004 في غفلة من المثقفين وأصحاب القرار في عالمنا العربي والإسلامي تتنامى حملة أمريكية صهيونية غربية عالمية ضد ما يسمى بالإرهاب الدولي تستهدف الإسلام والعرب، وتتجاهل هذه الحملة الإرهاب المنظم ضد هذه الشعوب، مثل الإرهاب الصهيوني ضد شعب فلسطين وبينما ينشغل العالم ووسائل الإعلام بالجوانب العسكرية والأمنية قلما ينشغل أحد بجوانبها السياسية والتربوية والثقافية والاجتماعية والحضارية والاقتصادية ولا يتم التطرق لها بشكل جدي مع خطورة آثارها التي لاتقل خطورة عن آثار الحرب العسكرية المدمرة. تحاول هذه الحملة الثقافية الاجتماعية تشويه صورة العرب والعروبة والإسلام والمسلمين بهدف تكريس قناعة أن كل المسلمين عبارة عن "مشروع إرهاب" ومن يريد محاربة الإرهاب حقاً ينبغي عليه القضاء على الإسلام. في سياق هذه الحملة النكراء أصدرت مجموعة صهيونية في ولاية تكساس الأمريكية كتاب "الفرقان الحق" الذي تسعى من خلاله للإساءة إلى الإسلام عن طريق تشويه القرآن الكريم، بكتابته بطريقة لغوية تشبه بعض الصياغات في القرآن الكريم. وأصدرت المجموعة الكتاب باللغتين العربية والإنكليزية وقالت إنها توجهه إلى العالم العربي والإسلامي. عرضت المجموعة مبالغ طائلة مقابل نشر كتابها في صحيفة فلسطينية إلكترونية تدعى "دنيا الوطن". وبعد فشلها في هذه المحاولة وصل أعضاء من المجموعة إلى المناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر وطرقوا الأبواب لبيع الكتاب.. تزامن هذا النشاط مع نشر مادة لا تقل خطورة في إساءتها للإسلام والمسلمين على الموقع الالكتروني لإحدى الحركات السياسية الصهيونية وتدعى "يد لاحيم" (يد للإخوة) والتي جاءت بروح هذا الكتاب وأهدافه ونشرت المادة تحت عنوان "القرآن الجديد".. ليس صدفة أن مؤلفي كتاب "الفرقان الحق" قرروا توزيع الكتاب في الكيان الصهيوني فهم يلتقون مع عدد من اليهود المتطرفين في أساليب وأهداف المساس بالإسلام بمختلف الطرق. الكتاب اسمه "الفرقان الحق" وهو مؤلف من 368 صفحة من القطع المتوسط. وصدر عن جهة من ولاية تكساس الأميركية ووصل حديثاً إلى الكيان الصهيوني. بهدف إدخاله إلى المناطق الفلسطينية كمدخل للعالم العربي، ومما يحتويه الكتاب 77 "سورة" جاء معظمها تحت نفس العنوان المذكور في سور القرآن الكريم، لكن مضمونها مختلف تماماً وتم اختيار سور أخرى بعناوين جديدة تتطرق إلى مواضيع هي بالأساس موضوع التحريض على الإسلام. سورة الروح وهي السورة العاشرة في الكتاب تكشف بشكل واضح النوايا والأهداف التي ابتغاها معدّوه.. فهم يشوهون ما يؤمن به المسلمون في كل ما يتعلق بالشهادة والاستشهاد من خلال إظهار كل من يستشهد بأنه يقوم بعمله هذا من أجل الرغبة الجنسية!!! حيث تقول السورة المشوّهة والتي لا علاقة لها بالقرآن: "يا أيها الذين ضلوا من عبادنا: إذا سئل أحدكم عن الروح قال: الروح من أمر ربي. فما أوتيتم من العلم كثيراً أو قليلاً وما سألتم أهل الذكر الذين بشروا بالروح قبل جاهلية ملتكم بمئات السنين. وإذا استشهدتم في سبيل جنة الزنى فقد نعم كفرة الروم قبلكم بجنة تجري من تحتها الأنهار يلبسون فيها ثياباً خضراً وحمراً متقابلين ومتكئين على الأرائك يطوف عليهم ولدان ونساء بخمور ولحم طير وما يشتهون وهم الكافرون. وبزت جنتهم جنتكم التي استشهدتم في سبيلها فرحين طمعاً بما وعدتم به من زنى وفجور". وهكذا يمضي مضمون بقية فصول الكتاب المسموم الذي يحمل الكلمات والمعاني المحرضة بهدف التشويه لطهارة كتاب الله وقدسيته والتي تشمئز النفس السوية من متابعة ما فيه من العهر والخسة التي وصل لها أعداء الله في هذه الحرب القذرة على الإسلام خاتم الأديان السماوية.. ولكن يبقى اليقين الذي لا يتزعزع أنه حتى لو تخاذل المسلمون جميعاً عن نصرة كتاب ربهم فإن أحداً لم ولن يستطيع تغيير القرآن أو تحريف كلماته فقد تكفل العزيز القهار بحفظه حتى قيام الساعة. لقد بات واضحاً أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العالم الإسلامي ليست حرباً عسكرية وحسب بل فكرية وتربوية وثقافية. فالحرب العسكرية بدأت منذ الحرب الصليبية واستمرت مائة عام، أما الحملة العسكرية الأميركية الصهيونية اليوم فتوازيها مصطلحات جديدة مثل "تغيير المناهج التعليمية بحذف بعض آيات من القرآن" من بعض الكتب المدرسية في عدد من الدول ثم تأتي على شاكلة كتاب "الفرقان الحق" وتفسير الجمعية التابعة "لشاس" الصهيونية للقرآن الكريم بشكل يسيء للإسلام كدين و للمسلمين كأمة. حملة التحريض على الإسلام لم تتوقف هنا فقد نشرت مجموعة صهيونية غير معروفة عبر موقع الكتروني صور فتيات أجنبيات شبه عاريات رسمت على ظهورهن شعارات دينية إسلامية.. إنها بلا شك ملامح الحرب الفكرية والثقافية التي تريد أميركا ومن ورائها الصهاينة أن يجعلوها موازية لغزوهم العسكري على العالم العربي والإسلامي ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد "الكبير".. هذا الغزو الذي ينفذ تحت لافتة الحرب الشاملة على "الإرهاب".. إنها حرب صليبية تهدف لإطفاء نور الإسلام، والله متم نوره ولو كره الكافرون. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان