حظر المعاهد الأزهرية

[تصحيح]

مصر تحظر المعاهد الأزهرية والعلماء يحتجون

محمود جمعة - القاهرة

فوجئ أعضاء مجلس الشعب المصري قبل ساعات من انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بصدور قرار حكومي يقضي بفرض حظر منح أي تراخيص لبناء أي معهد أزهري، إضافة إلى إخضاع هذه المعاهد الأزهرية لوزارة التعليم ونزع اختصاص الأزهر الأصيل في الإشراف عليها.

وتقدم عضو اللجنة الدينية في مجلس الشعب المصري عبد المعطي بيومي ببيان عاجل لرئيس المجلس يؤكد أن هذا القرار من شأنه تقليص حجم المواد الدينية التي تدرس في هذه المعاهد.

ورأت الأوساط الدينية المصرية في القرار استجابة حكومية للضغوط الأميركية التي طالبت مرارا بتقليص دور مؤسسة الأزهر في الحياة السياسية والدينية المصرية وتوجيه الاتهامات لهذه المؤسسة العريقة بتفريخ عناصر إرهابية من هذه المعاهد التي غالبا ما يتم بناؤها بأموال أهلية ولا تكلف ميزانية الدولة ولا الأزهر شيئا.

وأبدى عضو مجمع البحوث الإسلامية عبد الرحمن العدوي دهشته من توقيت إصدار هذا القرار في وقت يروج فيه الغرب والولايات المتحدة لمزاعم كاذبة بشأن دور المناهج الأزهرية، ورأى أن القرار ينطوي أيضا على انتقاص من سلطات شيخ الأزهر وانتزاع السلطات التي يخولها له القانون 103 الذي ينص على أن شيخ الأزهر هو المرجع لأمور الدين والتعليم الأزهري. وخلص العدوي إلى أن هدف هذه القرارات أن يتخلى الأزهر عن دوره التاريخي والحضاري.

عبد العظيم المطعني

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية عبد العظيم المطعني إن القرار سبقته خطوات أدت لإغلاق أكثر من 320 معهدا أزهريا بسبب قيود وضعتها الحكومة للحد من التعليم في المعاهد الأزهرية على حد قوله.

وتنفي الحكومة نيتها إلغاء المعاهد الأزهرية، أو أن تكون إجراءاتها تعبيرا عن استجابة للأجندة الأميركية، ويقول المتحدثون باسم الحكومة المصرية إن القرار الأخير يرمي لإيجاد ضوابط بعد أن لوحظ التوسع في إنشاء هذه المعاهد دون مبرر، لكن أستاذ الحضارة في جامعة الأزهر مجاهد الجندي يعتقد أن الهدف من القرار هو القضاء على الأزهر تدريجيا إرضاء للسياسة الأميركية التي جعلت الإسلام والمسلمين عدوها الأول.

ولفت الجندي الانتباه إلى أن تحويل هذه المعاهد إلى مدارس تابعة لوزارة التعليم قد تترتب عليه آثار سلبية مستقبلا منها إمكانية حذف بعض آيات القرآن الكريم التي تحث على الجهاد أو التي تشوه صورة اليهود، ومن ثم فإن هذا القرار سيؤدي إلى إفراغ هذه المعاهد من مضمونها.

ويشير الأستاذ بجامعة الأزهر عبد الحليم عمر إلى أن الدولة لم تقم بإنشاء أي معاهد أزهرية منذ عشرات السنين وأن معظم هذه المعاهد هي معاهد أهلية ويقوم الأزهر فقط بتعيين هيئات التدريس والإداريين من ميزانيته، وأكد أن هذا القرار باطل ويعد اعتداء على اختصاصات الأزهر، كما أنه يتسم أيضا بعدم الشفافية حيث لم تعلن الحكومة عن الأسباب والمبررات الجادة والمقنعة وراء حظر إنشاء هذه المعاهد.

http://www.aljazeera.net/news/arabic/2004/7/7-1-4.htm

مبارك علينا .. الانتقال من عصر ازهي عصور الديمقراطية الي عصر ما بعد الحداثة

تم تعديل 2 يوليو 2004 بواسطة تصحيح

[فــيــروز]

مبارك علينا .. الانتقال من عصر ازهي عصور الديمقراطية الي عصر ما بعد الحداثة

هو اكيد عصر ما بعد الحداثه ولا ما بعد الحداقه !! fty::

[sos]

صراحة سؤال اراه مناسب هنا.....

هل هناك علاقة بين كون الشخص متعلم تعليم ازهريا...وكونه "ارهابيا"؟؟ هل هناك تقريرا احصائيا بذلك؟؟؟

[تصحيح]

صراحة سؤال اراه مناسب هنا.....

هل هناك علاقة بين كون الشخص متعلم تعليم ازهريا...وكونه "ارهابيا"؟؟ هل هناك تقريرا احصائيا بذلك؟؟؟

بماذا تقصد مناسب يعني مثلا مقاسه 44 مش 43

لا علاقة بين الدين الاسلامي و الافساد في الارض و ترويع الامنين من قريب و لا بعيد

اما عداء الاسلام باسم الارهاب فهو امر مختلف

ياسيد اشارة الانقاذ

الازهر منذ أكثر قليلا من ألف عام يقوم بتدريس العلوم الشرعية علي المذاهب الاسلامية المختلفة و منها المذهب الجعفري كما كان يدرس به طلاب العلم العلوم الدنيوية المختلفة من جبر و حساب وطب و حتي الموسيقي

معظم الاوقاف الاسلامية منذ أكثر من الف عام كانت مخصصة للازهر الي ان استولت عليها الدولة الناصرية في أول الستينات ( يعني ملكية الازهر بالكامل ملك المسلمين المصريين وحدهم علي المشاع ملكية عامة ) ...

حتي يستطيع اي انسان الالتحاق بجامعة الازهر يحتاج اعداد و تلقي علوم و منهج يؤهله لمتابعة العلوم الشرعية

اذا كان الخبر صحيحا فهذا يعني أن القصد من وراءه هو تجفيف القناة الوحيدة التي تمد الازهر بطلاب العلم الشرعي

و هذا يدل أن معني القرار ببساطة هو سقوط و هدم قلعة من قلاع الاسلام بدون مقاومة

هل نسمع يوما و نحن نبكي اسلامنا كلمات مثل كلمة عائشة الحرة لابنها ابو عبد الله الصغيراخر امراء الاندلس

((( ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال )))

[sos]

بماذا تقصد مناسب يعني  مثلا مقاسه 44 مش 43

يا استاذ/ تصحيح.....ليس هكذا يكون الكلام...

كنت اريد بالسؤال الوصول الى ماقلته انت...

لا علاقة بين الدين الاسلامي و الافساد في الارض و ترويع الامنين من قريب و لا بعيد

والوصول الى التنيجة الخطيرة التى قلتها بعد ذلك

اما عداء الاسلام باسم الارهاب فهو امر مختلف

تم تعديل 1 يوليو 2004 بواسطة sos

[تصحيح]

عفوا اخي الفاضل ( sos ) او ( استغاثة ) .. بالعربي

اولا :

لم يكن تعليقكم بالوضوح الكافي الذي افهم منه انه وسيلة لفتح حوار عن دور الازهر في حماية الدين الاسلامي من الهجمة الشرسة علي الاسلام من خارج و داخل الارض الاسلامية

ثانيا:

البرود الشديد الذي قابل موضوع اعتقد انه علي درجة عالية من الخطورة و شكل التهكم في ردكم جعل من ردي يأخذ مقدمة تهكمية و لا اجد غضاضة في تقديم اعتذار لشخصكم الكريم .. ارجو ان تقبل اعتذاري

ثالثا :

و القرار الهدف منه تجفيف القناة الوحيدة التي تمد الأزهر برجال الغد

سقوط الاندلس كان بسبب خيانات المسلمين .. و سفاهة حكامهم .. الدعم المادي و المعنوي من بابا الفاتيكان لفريدناندو ملك قشتالة.... و خلفه كل اوربا موحدة علي هدف واحد كان سبب اخر .. وحدة في صفوف أعداء الاسلام و فرقة و تشتت في صفوف المسلمين.. ثم معاهدات السلام الخانعة .. و في الجنوب.. كانت بقايا دولة الموحدين صاحبة العقيدة الفاسدة .. سبب اخر لسقوط الاندلس

ما أشبة اليوم بالبارحة بالامس كانت الاندلس 22 امارة .. و اليوم العرب 22 عزبة

و حتي تسقط امة الاسلام من الضروري الترويج للفاسد من العقائد التي يقاوم الازهر برجاله العظام علي مر التاريخ كل صنوفهم بوعي دارس عميق

قرار تجفيف منابع العقول ضرورة لتحطيم قلعة صامدة منذ اكثر من الف عام

الازهر ليس ملك خريجي الازهر .. الازهر ليس ملك المصريين .. الازهر دعامة هائلة لظهر المسلمين

افيقوا من الغفلة و أغيثوا الاسلام .. يا من اسمكم .. فقط مسلمين .. من بوابة الازهر العتيد .. التي تكاد أن تنكسر و يدخل منها جحافل خيول الشر لتدنس ساحاته تحت اسم مزيف ( اصلاح )

[sos]

الاستاذ الفاضل / تصحيح....لا داعى للاعتذار...فلقد لمست من ردك...الضيق...وقراءة ما وراء قرار كهذا....

اسمح لى اسرد بعض تسلسل الاحداث....

اولا ...تقليل وادغام...بعض المواد لطلبة الازهر...من باب التسهيل...كما يقال...بالمناسبة تم هذا قبل احداث الحادى عشر من سبتمبر

ثانيا...تقليل الثانوية الازهرية الى ثلاث بدلا من اربع سنوات...بالمناسبة تم هذا قبل احداث الحادى عشر من سبتمبرايضا

ما يحدث الان هو فصل من فصول مر بعضها...وسيتوالى الباقى...

الفارق بين قبل وبعد احداث الحادى عشر من سبتمبر...هو سرعة توالى الاحداث فقط

دعنا نرجع لسؤالى فهو لب الموضوع.....

هل هناك علاقة بين كون الشخص متعلم تعليما ازهريا...وكونه "ارهابيا"؟؟

[Cleo]

هل نتوقع أن يفرض قريبا خط همايونى على بناء المساجد فى مصر؟؟

[تلميذ]

هل هناك علاقة بين كون الشخص متعلم تعليم ازهريا...وكونه "ارهابيا"؟؟ هل هناك تقريرا احصائيا بذلك؟؟؟

لاأعـتقد وجــود علاقة بين كون الشــخص متعلما تعليما أزهريا وكونه إرهابيا. واعتقادي هــذا ليس عن بحث قرأتــه أو إحصـائية ولكن هو ماشــاهـدته من الأزاهرة علي مدي الأيام. فأنا لم أر منهم إلا الإعـتدال والوســـطيه كما أن خطبهم خطبا معتـدلة وبعيــدة عن التطرف.

ماكان الأزاهــرة يوما إرهابيين.

إنهم حمــاة الدين بما يــدرســوه من دراســة موســوعية عميقة للإســلام. ومن يتعلم الإســلام الصحيح ويدرســه من جميع جوانبه لايمكن أن يصير إرهابيا. فالإســلام ليس بدين إرهابي وبالتالي فإن من يتعمق في دراســته لايمكن أن يصير إرهابيا.

حفظ الله الأزهر ورد الله كيد المتربصين بالإســلام في نحورهم. اللهم انتقم من كل خائن ومن كل عميل ومن كل حاقـد علي الإســلام.

اللهم إن لم يعودوا عن تربصهم بالإســلام فأذلهم في حياتهم وفي مماتهم وأرنا فيهم يوما أســـودا عليهم.

[تصحيح]

مسؤول بالأزهر يرفض قرار السلطات المصرية بمنع بناء معاهد جديدة

 

مجتمع :الوطن العربي :الأحد 16 جمادى الأولي 1425هـ - 4 يوليو 2004 آخر تحديث 10:20 ص بتوقيت مكة 

   

مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر مسؤولة بالأزهر الشريف رفضها التام لقرار مجلس المحافظين المصري الصادر في الشهر الماضي بوقف بناء المعاهد الأزهرية، أو تحويل بعضها إلى مدارس تتبع التعليم العام الحكومي، مؤكدين أن الأزهر مستمر في بناء معاهده، وسيقبل أي طلب خاص ببناء أي معهد ما دام قد روعي فيه المواصفات المحددة.

ولم يصدر حتى الآن رد فعل رسمي علني من مؤسسة الأزهر على هذا القرار الخطير واكتفى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بنفي علمه أو إخطاره بقرار مجلس المحافظين رسميًا.

ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بقطاع المعاهد الأزهرية - رفض الكشف عن اسمه: إنه لم تصدر أية تعليمات رسمية للأزهر بخصوص عدم بناء معاهد أزهرية جديدة.

وأكد المصدر في تصريح لـ [إسلام أون لاين] أن المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية مستمرة في عملها، فيما يتعلق بضم وبناء المعاهد، متسائلاً: 'كيف يمكن الحديث عن وقف بناء المعاهد الأزهرية داخل مصر بلد الأزهر، في الوقت الذي يسمح فيه للأزهر في الخارج ببناء معاهده التي كان آخرها معهد أزهري في النمسا؟!

وأشار المصدر الأزهري إلى أن بناء المعاهد هو شأن من شؤون الأزهر الداخلية، وأن الحكومة المصرية تعطي للأزهر الحرية في ذلك، وعليه فلا يمكن إصدار قرار يتعلق بوقف بناء المعاهد الأزهرية.

وكان الدكتور عبد المعطي بيومي والدكتور عبد الرحمن العدوي عضوا مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر واللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري [البرلمان] قد تقدما بالمشاركة مع علي لبن عضو المجلس عن تيار الإخوان المسلمين قبل أكثر من أسبوع بطلب إحاطة إلى مجلس الشعب المصري لوقف قرار المحافظين أو إلغائه، مؤكدين أن هذا القرار غير صائب، وفي وقت غير ملائم.

وقال الدكتور عبد الرحمن العدوي: إن القرارات التي اتخذها اجتماع المحافظين برئاسة الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء بشأن المعاهد الأزهرية أزعجت المسلمين جميعًا، ونظروا إليها على أنها جزء من المخطط الاستعماري الوارد من الولايات المتحدة التي تتعقب الإسلام والمسلمين، وهو ما كان يتطلب تقديم طلب إحاطة

خاص بهذه القرارات.

وعن سبب عدم إصدار مجمع البحوث الإسلامية أي بيان علني أو قرار خاص بقرارات المحافظين حتى الآن، أوضح العدوي أن المجمع لم يُرد إصدار أي قرار أو بيان؛ على اعتبار أن الأمور لم تتضح بعد؛ حيث لم يصل أي قرار رسمي للأزهر الشريف في هذا الشأن.

وكان مجلس المحافظين المصريين قد انعقد في 26 مايو الماضي 2004 برئاسة رئيس الوزراء عاطف عبيد، وأصدر عدة قرارات خاصة بالأزهر هي:

عدم الترخيص ببناء أية معاهد أزهرية جديدة.

رفض تحويل المعاهد الأزهرية الخاصة إلى حكومية أو قيام الأزهر بالإشراف عليها.

دراسة إمكانية تحويل بعض المعاهد الأزهرية إلى مدارس أو منشآت تابعة لوزارة التربية والتعليم.

كما قرر المجلس إعادة النظر في المناهج والمقررات التعليمية التي تدرس بالمعاهد الأزهرية بما يعمل على إعداد خريجين لديهم مهارات أساسية وأولوية مطلوبة لسوق العمل، وهو ما فسرته بعض الأوساط الحكومية أنه يعكس رغبة الحكومة في إدخال التعليم الفني إلى المعاهد الأزهرية، وذهب البعض الآخر أنه نتيجة للضغوط الأمريكية،.،

http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=37657

يبدو انه يوجد كثير من التخبط .. حتي بين رجال الأزهر

الأزهر مؤسسة غير حكومية .. و تمويلها من المفترض أن يكون من الاوقاف الاسلامية المخصصة للأزهر.. فما معني رفض تحويل المعاهد الأزهرية الخاصة إلى حكومية أو قيام الأزهر بالإشراف عليها... و الازهر كله لا يتبع الحكومة .. ثم من يمكن له الاشراف علي تلك المعاهد .. غير الازهر .. هناك تخبط واضح في طاعة و تنفيذ أوامر ليس لاحد داخل مصر سلطان عليها

و ربما تكون تلك القرارات المتخبطة .. نوع من بالونات الاختبار لقياس رد الفعل ( و هو للاسف شديد البرود )

و من الجدير بالذكر ان اهم ما يقيد الازهر و اعاقته عن تقديم رسالته عدة اسباب اذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر :

1 - عدم استقلال الازهر عن قرار السلطة التنفيذية بمصر

2 - اختيار الامام الاكبر شيخ الازهر من قبل رئيس الجمهورية و هو ما يحول شيخ الازهر الي واحدا من علماء السلطان و من الطبيعي أن يكون ولاءه لمن عينه

3 - استيلاء الدولة علي اوقاف الازهر المتراكمة منذ أكثر من ألف عام و هو ما يخالف الشريعة الاسلامية .. مصدر التشريع .... في دستور مصر .... حيث الفتوي بخصوص الاوقاف تقول ( شرط الواقف كنص الشارع )

4 - عدم السماح للمجتهدين في الدراسات الاسلامية بعمل دراسات عليا بالازهر في مجال الدراسات الاسلامية ما لم يكن من خريجي جامعة الازهر ( هذا القرار حديث نوعا ما و هو شكل من اشكال تجفيف منابع العقول لم يلفت انتباه احد حين صدوره )

و اعتقد أن بداية اصلاح الازهر يجب أن تبدأ من

1 - اعادة اوقاف الازهر للأزهر و بذلك يكون له الاستقلالية الاقتصادية

2 - ان ييم اختيار شيخ الازهر بالانتخاب الحر المباشر من بين علماء الازهر انفسهم أو بأي طريقة تسمح للأقوياء في الحق من رجال الازهر ( مش شرط يكون مصري ) بتولي ذلك المنصب الهام

و للحديث بقية و شكرا

[تصحيح]

وبدأت الحرب علي الأزهر

كتب :تحقيق: عبد الفتاح مغاوري

في 22 مايو 2004 صدر قرار عن الجلسة رقم 2 لسنة 2004 لمجلس المحافظين بعدم الترخيص ببناء معاهد أزهرية جديدة, ورفض تحويل المعاهد الأزهرية الخاصة إلي حكومية ودراسة إمكانية تحويل بعض المعاهد الأزهرية إلي مدارس ومنشآت تابعة لوزارة التربية والتعليم وإعادة النظر في المناهج والمقرارات التعليمية التي تدرس بالمعاهد الأزهرية وقد تم توزيع هذا القرار علي جميع رؤساء المناطق الأزهرية بالمحافظات برغم نفي شيخ الأزهر والدكتور محمود امبابي -وكيل الأزهر- علمهما بهذا القرار, حيث أصدرا بيانًا يؤكدان فيه عدم صحة هذا القرار, وقال شيخ الأزهر: لم يصلني أي شيء يخص هذا الموضوع, وأن جميع المعاهد الأزهرية تحت الإنشاء ستضم إلي الأزهر ولا مساس بالمقرارات الدراسية. نفس الكلام وجدناه في بيان الوكيل الدكتور امبابي إلا أن «آفاق عربية» علمت من مصادرها داخل الأزهر أن هذا القرار قد صدر بالفعل من مجلس المحافظين وتم إطلاع شيخ الأزهر عليه ولكن الجهات الأمنية أرجأت تنفيذ هذه القرارات الآن لعدم اتساقه مع الظروف السياسية الراهنة مما أعطي الضوء الأخضر لشيخ الأزهر لنفي وجوده أصلاً!!

«آفاق عربية» ترصد من خلال السطور القادمة وسائل ومحاولات النيل من التعليم الأزهري المستمرة سواء من جانب المسئولين بالأزهر أنفسهم أو بأيدي صناع القرار من غير الأزهريين والتي تبدأ أولي فصولها من عشوائية السياسات التعليمية الأزهرية التي توالت مع تولي شيخ الأزهر الحالي واتخاذه مجموعة من القرارات جعلت مسار التعليم الأزهري محل انتقاد من المتابعين له, مثل قرار شيخ الأزهر برفع سن القبول من 5 سنوات و6 أشهر إلي 6 سنوات, وكذا إلغاء الصف الرابع الثانوي ثم دراسة إمكانية عودة هذا الصف وغيرها من القرارات التي أضرت بالأزهر علي الرغم من عدم وجود خطة ثابتة في امتداد التعليم الأزهري بمراحله المختلفة, وكذا عدم الاهتمام بالمعلم الأزهري ماديًًًا ومعنويًا كنظيره في وزارة التربية والتعليم. وعلي الرغم أيضًا من عدم وجود رؤية واضحة أمام المسئولين بالأزهر لتطويره.. كل هذا جعل البعض يظن أن الأزهر سيقضي عليه, وأنه في تراجع مستمر ولكن حب العلم الشرعي عند الناس أثبت - رغم كل هذه المحاولات - أن المصريين متمسكون بالأزهر والتعليم الديني وهو ما اتضح في زيادة المقبولين بالأزهر في العام الجامعي 2003- 2004 بنسبة 37.13% عن العام الجامعي السابق, وقد تم التوسع في المعاهد الأزهرية لتصل الآن إلي 6800 معهد بزيادة 2800 معهد من سنة 2000,

ولكن الأسئلة المطروحة الآن: هل القرارات الأخيرة لمجلس المحافظين تفيد التعليم الأزهري ونابعة من الحرص عليه أم تحاول تدميره بإيعاز من جهات أجنبية? ولماذا هذا التوقيت لطرح هذا الأمر? وهل هناك خطة لالغاء التعليم الأزهري? وما خطورة ذلك علي التعليم الأزهري والمجتمع بوجه عام?

استطلعنا آراء عدد من علماء الأزهر علي هذا القرار

فقال الدكتور عبد الصبور مرزوق -الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية: إن هذه القرارات شديدة الخطورة ولابد من مواجهتها لأن إلغاء التعليم الأزهري هو إلغاء للهوية الإسلامية من مصر, وهذه القرارات لا تعبر عن رؤية مصر, بل هي مفروضة من الخارج, ولا ينبغي أن تكون في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة, إذ الاستجابة للضغوط تعني تصديق ادعاءاتهم الباطلة بأن التعليم لدينا يخرَّج المتطرفين أو المنحرفين فكريًا, فمن إذن يحمي من التطرف?!

وإذا كانوا يحاولون بهذه القرارات التمهيد لإلغاء التعليم الأزهري فلابد للتصدي لهم فعندما يقولون بمقررات تتناسب مع سوق العمل في الأزهر فلماذا المعاهد الأزهرية فقط?

محاولة لاسقاط الأزهر

ويضيف الدكتور عبد الصبور مرزوق أن هذه القرارات تعتبر محاولة لإسقاط مكانة الأزهر من وجدان الأمة وهذه القرارات تعتبر تجاوزًا لسلطات الأزهر الذي ينبغي أن يرجع إليه في مثل هذه الأمور التي تخصه.

وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم -رئيس جامعة الأزهر السابق- أن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في حاجة الآن وليس مصر فقط إلي التعليم الأزهري فلا ينبغي أن يناله حذف أو انحسار لدوره لأنه الحفيظ علي عقيدة الأمة وهو ضرورة لها أكثر من الطعام والشراب ولا حياة بدونه وواجب علماء المسلمين ألا يخضعوا لأي من هذه الضغوط ولابد أن يتمسكوا بعقيدتهم ولا ينساقوا لرياح التغيير التي تريد أن تمحوا العقيدة الإسلامية. وإذا حاول البعض النيل من الأزهر أو التعليم الأزهري سيقف جميع علمائنا المخلصين وسنقول جميعًا لا وألف لا لأنه لن نقبل تغيير ثقافتنا ولا تغيير ديننا.

محاولات مكشوفة

ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحي الفرماوي -أستاذ التفسير بجامعة الأزهر- أن هذه القرارات تعتبر محاولة سافرة مكشوفة وقحة جريئة لتنفيذ ما تريده الولايات المتحدة في مشروع الشرق الأوسط الكبير وهم يدرسون أن المؤسسات الدينية -لا فرق بين معتدلة وغيرها- هي العقبة الكئود لتنفيذ مخططاتهم لمحو الهوية, فهم يظنون أنهم قضوا علي الجماعات المتطرفة ويضغطون الآن علي المسئولين فيما يسمي بتجفيف المنابع حتي ولو كان الأزهر الشريف, وهذه المحاولة في الاستجابة لهذه الضغوط عار في جبين المسئولين الذين يساهمون في هذا الأمر, فالمحافظون لا يعرفون شيئًا عن الأزهر ولا مقرراته الدراسية فكيف يطالبون بالتدخل في أمر لا يدركونه?! حتي وإن كنا نثق في تدينهم ولكن هناك أمور تملي من الخارج حتي تكون مصر بلا هوية فيعلنون التدخل في المناهج في سفور وتبجح وإنكار المسئولين بالأزهر لهذه القرارات وعدم وقفتهم وقفة جريئة صورة مصغرة لتدخل أمريكا في شئون الدول وللأسف فإن المسئولين الذين يدفنون رءوسهم في الرمال حتي يتم التنفيذ لهذه المخططات ثم يقولون ليس لنا حيلة فهذا أمر فيه خزي ويقتضي وقفة ضد التدخل.

ويضيف الدكتور عبد الحي الفرماوي ان إلغاء بناء المعاهد الأزهرية خطوة لإلغاء التعليم الأزهري وقد تم التمهيد لذلك بدليل انه توجد عشرات المباني للأزهر يتم التبرع بها من رجال الأعمال الخيرين ولكن مجلس الوزراء يقف بالمرصاد أمام ضم هذه المباني للأزهر وهناك أمثلة كثيرة علي ذلك منها في محافظة الشرقية في بلدة القرين وفي ديرب نجم وغيرهما في محافظات أخري مما يدل علي التعنت أمام زيادة المنشآت الأزهرية.

تنفيذ التعليمات الأمريكية

ويتفق معه الدكتور عبد الصبور شاهين -الأستاذ بكلية دار العلوم- قائلاً: إن هذه القرارات تمثل تنفيذًا صريحًا لتعليمات أمريكية تطالب بإلغاء المعاهد الأهلية, وعدم إنشاء المعاهد الجديدة وكل هذا يصب في خانة تدمير المستقبل الإسلامي المصري ولكن الإسلام سيقاوم ومهما فعل أعداء الإسلام فلن يصلوا إلي مخططاتهم ويطالب الدكتور عبد الصبور المسئولين بالأزهر بالتصدي والمواجهة لهذه القرارات غير المدروسة والتي تعتبر جريمة ترتكب ضد الدين والوطن والسكوت عليها يعتبر مشاركة في الجريمة لن يغفرها لهم التاريخ.

وأما الدكتور نصر فريد واصل -المفتي الأسبق- فأكد أن الأزهر لا يعترف بهذه القرارات غير المدروسة, فالأزهر له سياسته التعليمية وإذا كانت هـه القرارات قد صدرت فليس إلزامًا علي الأزهر ولا أعتقد أن المسئولين بالأزهر سيوافقون علي الإخلال بالسياسة التعليمية خاصة أن الأزهر يعتمد منهج الوسطية ومن هنا فلن يستجيب الأزهر لأنه ليس هناك مجال للاستجابة من الناحية الشرعية فالاستجابة اثم عظيم وجرم في حق الدين والأمة والإمام الأكبر عندما سُئل كان رأيه قاطعًا أن لنا سياستنا الخاصة ولا دخل لأحد.

وأضاف الدكتور نصر أن هذا القرار لا يجوز أصلا أن يصدر من مجلس المحافظين لأنه ليس جهة اختصاص والأزهر له سياسته الخاصة وله رجاله وعلماؤهوكل منهم حريص علي دينه ويعلم أن الأزهر والتعليم الديني صمام الأمان للجتمع فدور الأزهر التاريخي في مقاومة الاحتلال لن ينسي فكيف لا يقاوم من يحاول النيل منه خاصة العلوم الشرعية.

أما إذا كانت هناك مصلحة يستفيد بها الطلاب من دخول بعض المواد الثقافية التي تفيد الطلاب فلا مانع منها طالما أنها لا تتعارض مع عقيدة الطلاب ولا تعارض مع السياسة التعليمية للأزهرية وأؤكد أنه لن يجرؤ أحد علي أن يخطو خطوة تؤثر علي التعليم الديني حتي علي مستوي السياسة العليا للدولة لأنها تعلم أنه صمام الإمان للأمة.

http://www.afaqarabia.com/asp/Article.asp

حيث اننا لا نستطيع تغيير الدستور

و بالتالي لا نستطيع اختيار رئيس الجمهورية ولي أمر بلدنا الاسلامي بنص الدستور

فهل المستقبل يحمل لنا خبر أن عقيدتنا الاسلامية محدودة حسب ما يراه الاباطرة في امريكا ؟

الله أعلم