الوجوه مبرقعة... و السيقان عارية

[اغابي]

فى معارض الفنون التشكيلية لكل لوحة فنية وجهة نظر خاصة جدا من ريشة الفنان الذي ابدعها

وقد تكون سر لعقود طويلة من الزمن كلوحة الموناليزا او لوحة زهرة الخشخاش

والامثلة كثيرة للاعمال فنية اخرى

ولا يسال احد عن سر اللوحة الا من ابدعها - وهذه مساحته وخاصة جدا به

قد يكون يخيل المجتمع بريشته لكثير من الخفايا والاسرار

ولا يعلم ما فى نفس الانسان الا نفس الانسان

فى لوحة بنات المجتمع

لماذا الوجوه مبرقعة... في حين السيقان عارية للنساء، في لوحات الفنانة التشكيلية الدكتورة شروق أمين؟

سؤال يمكن الاجابة عنه ونحن نتأمل معرضها الذي افتتحته مساء الاثنين الماضي في قاعة غاليري تلال - الكويت

وقدمت فيه مجموعة تشكيلية رصدت من خلالها تحولات وتطلعات وأفكار «بنات المجتمع»، من خلال استخدام تقنية الاكريلك الممزوج بالتصوير الضوئي والشعر وبلغة حداثية تتحاور مع الأشكال في اطار تأثيري واضح.

وحينما نتأمل المرأة كما صورتها أمين في لوحاتها سنجد أنها تضع على وجهها البرقع في حين شعرها منسدل على كتفيها، وساقاها موضوعتان على بعضهما في عناية وجمال، وكذلك في عُري... وهذا يشير الى ان «المرأة العصرية» لا تهتم بجمالها الداخلي ولا يعنيها سوى الجمال الخارجي، وهذا الجمال الداخلي قد أخفته حينما أخفت وجهها أو أن ما يهمها أن تبدو متبرجة من دون أن يشاهدها أحد، لذا فقد وضعت البرقع على وجهها... كما يمكن قراءة اللوحات من خلال الإيحاء الذي يشير إلى حيرة المرأة بين التقاليد التي تعيش فيها وبين الحياة العصرية التي تعيشها، لذا فقد تركت العُري لساقيها في حين غطت وجهها.

كما ان الأعمال التشكيلية للفنانة بدت وكأنها احتفاء بالمرأة العصرية، التي وجدت نفسها في شد وجذب بين التحرر الذي هو من مضامين الحياة العصرية، وبين العادات والتقاليد التي تريد التمسك بها، وبالتالي فقد ظهرت اللوحات بمجاميعها النسائية معبرة عن هذه الحيرة التي تعيش فيها «بنات المجتمع».

وبالتدقيق في «البرقع» أو الغطاء الذي تضعه المرأة على وجهها سنجد انه بألوان مختلفة، فتارة أبيض وتارة أخرى أزرق وأحياناً أحمر، وانه يخفي في الوجه «الأنف والفم»، وهما عضوان مهمان فيهما حواس الشم والتذوق والكلام، في حين تُركت السيقان عارية... ما يشير إلى مدلولات حسية متنوعة وذات إيحاءات رمزية متنوعة.

زائرة في المعرض وجهاً لوجه مع لوحة «بنات المجتمع» (تصوير أسعد عبدالله)

تم تعديل 3 نوفمبر 2010 بواسطة اغابي

[الســـاري]

تحياتي لك اغابي وعلى نقلك لهذه اللوحة والتعليق ..

ليس لاحد كما قلتي الحكم على التأثير الخاص لهذه اللوحة الا من ابدعها لكن لو ترك كل شخص العنان لخياله .. فقد يرى كل شخص من مكانه رمزية معينة ..

انها حالة تناقض المجتمع .. او كما يقال من برة هالله هالله .. حجب الرؤوس و كشف السيقان

من في مجتمعاتنا لا يعاني التناقض ؟ .. ليست المرأة وحدها على اي حال

انها حالة مجتمعات كاملة .. تتحجب قيادته او تتخفى باخبار ملفقة تستر الحقيقة .. اما الحقيقة العارية .. فهي هناك في قاع المجتمع .. في البسطاء والغلابة .. في الشوارع السفلية والحارات الاخيرة

صورة اخرى احاول ان استشفها .. نحن نرى الراس .. ونرى السيقان .. لقد اختفت الطبقة الوسطى ..

والشكر لك من جديد اغابي

[مغتربة]

من زاويتى انا

اراها رصد لغربه شديده جعلتها تتفنن فى ايهام المجتمع بانفتاحها عليه و اندماجها فيه و استماته فى تلميع صورتها توهمه انه لا اسرار تخفيها عنه و انه ليس هناك ثمه حاجز بينها و بينه بينما فى الحقيقه هى تتخفى كليا عنه

تظهر جسدها و تخفى ذاتها

توهمه بالاندماج و هى فى حقيقه الامر تكثف من طبقات العزل بين شخصيتها و بينه

لا يرى منها الا ما تريد و هى فى الحقيقه تخفى عنه كل شيىء

تغير الالوان يرمز للتفنن فى التخفى عن العالم مما يعكس انه تخفى فى الاساس لضعف و ليس لدهاء

هى تخشى ان تكشف عن ذاتها الحقيقيه لهذا العالم لانها موقنه انها لن يفهما احد و لن يشعر بها احد كما تريد و لانها تعلم انها من الضعف بحيث انها لن تستطيع ان تصمد فى وجه الايذاء العاطفى الذى ستقابله من مشاعر الرفض و عدم الاهتمام لذلك فهى تتفن فى تخيئتها جيدا عن الاخريين فى حين انها تلهيهم بقشور لكى يعتبروها كل شيىء بينما هى فى الحقيقه لا شيىء منها

:give_rose:

[م تيمور المراغي]

اللوحه دي من اروع مارأيت من فنانه عربيه كمحاوله لسبر اغوار المرأه

فهي تستوعب كل متضادات في العالم بداخلها ,,

السفور والحياء ,, الرغبه والتمنع ,, الرحمه والعذاب ,,

حتى لو كبتتها قيود المجتمع واربكتها ,, فمازالت جذوة النار تتقد بداخلها بخدرها,, وتتحكم هي فيها كما تريد

او ممكن من زاويه اخرى النظر لها كتعبير عن مجتمعاتنا الشرقيه المحافظه ,,

شكليا اه ,, لكن في المضمون لا تختلف عن اي بيئه باي مكان في العالم وربما اسوأ

تحيتي لكي اغابي على الموضوع المتميز