من هنا ...... و هناك

[مغتربة]

(الاولى)......

روى أن

ابليس كان اسمه في السماء الدنيا العابد

وفى الثانية الزاهد

وفى الثالث العارف

وفى الرابعة الولىّ

وفى الخامسة التقىّ

وفى السادسة الخازن

وفى السابعة عزازيل

وفي اللوح المحفوظ ابليس وهو غافل عن عاقبة أمره

كل لحظه تمر علينا فى الدنيا تكون كل الاحتمالات فيها مفتوحه

اليقين و السراب وجههان لعمله واحده

تم تعديل 4 نوفمبر 2010 بواسطة مغتربة

[مغتربة]

( الثانيه )......

كل لغات العالم الحيه تكون للافعال بها حاله تسمى المصدر

فى جميع اللغات الا العربيه يكون هذا المصدر مجرد

يكون تعبير حقيقى عن حاله السكون

الا اللغه العربيه

فمصدرها دائما و ابدا الزمن الماضى

هل ترى هو مجرد تصادف

ام لغتنا انعكست علينا

بحيث بتنا ايضا لا مصدر لنا الا فى الماضى

تم تعديل 4 نوفمبر 2010 بواسطة مغتربة

[مغتربة]

(الثالثه ) ...........

حدث يوما ان سجن ظلما و حكم عليه بمده طويله

احتار كيف له ان يجبر الايام على السير

حتى اهتدى لاخطر مشروع يفيد البشريه

كما اعتقد ان ذاك

ان يكتب التاريخ كله منذ فجره و حتى عصره

اجتهد كثيرا فى الكتابه و انفق سنون طوال

فى الكتابه و التعديل و الترتيب

حتى شارف على الانتهاء

ثم ذات يوم

وقع شجار عنيف فى السجن اسفر عن قتل سجين لزميل له

اراد ان يدون الحدث كحاشيه على مشروعه

و لانه لم يرى الحدث بعينه فقد سال ما الذى حدث

و فى اقل من ساعه واحده تجمعت لديه عشر قصص مختلفه

لما حدث يقسم صاحب كلا منها ان روايته هى الروايه

الوحيده الحقيقيه و ما عاداها كذب محقق

توقف برهه مع نفسه ثم جرى مسرعا على زنزانته

و مزق كل الاوراق التى دون فيها عمله الاضخم و الاشق

ثم قال كلمته الشهيره

اذا لم استطع ان اصل للحقيقه فى حادثه واحده

حدثت امامى فكيف لى لاعتقد اننى ادون التاريخ الحقيقى

و منذ فجره

انتهت القصه لكن بقيت العبره

من له الحق ان يدون التاريخ و لمن

و كيف لنا التاكد من كل ما سلم لنا على اساس انه حقيقه مطلقه

[مغتربة]

(الرابعه )...........

عندما يضيق بنا الحال و نتوهم ان الابواب غلقت فى وجوهنا

عندما نشعر اننا كان الدنيا تستهدفنا بشكل خاص كانها تفرغت لنا و حسب

عندما تتلاعب الظنون بافكارنا و الشياطيين بمعنوياتنا

فتتضخم فى نظرنا كل السلبيات و توارى عنه كل الايجابيات

حتى نشعر بانه لم تمر علينا فى حياتنا لحظه واحده جيده

عندما نصل للقنوط

تكون حاجتنا الى امل نرتكن عليه فيصيله و ليست دربا من الرفاهيه

و لكنه اين هو

و اين نجده

نتلفت يمينا و يسارا نفتش فى كل لمحه و كل بارق و ان كاذب

و لكننا بعد فتره نزهده و نبحث عن غيره

لانه لم يهدأ روحنا القلقه

و لم يوصلنا الى السكينه المنشودة

يجب ان نذكر انفسنا لحظتها بان كل لحظه و ما تليها كل الاحتمالات مفتوحه

لا احد يعلم ماذا تخبىء الثانيه القادمه

و انه كما انقلب الحال فى لحظه فان عودته مره اخرى لا يحتاج ايضا لاكثر من ذات اللحظه

فقد هم من قضوا من توقف عملهم و رزقهم

من توقفت امكانيه التغير لمقدراتهم فقد طويت الصفحه و جف القلم

هم فقط من يحق لهم ان يفقدوا الامل ان جاز القول

كل نفس يتردد فى صدورنا كل لحظه تمر علينا و احنا مازلنا فى ركب الحياه

هى اعظم مولد للامل و اعظم باعث له

عندما تصرخ روحك اين الامل

ذكرها

حياتنا هى اعظم مانح للامل نملكه

[مغتربة]

(الخامسه) .. .........

رغم ان الجميع يحثنا دوما على التقدم الى الامام

الا اننا من حين لاخر نرى ان خطواتنا تراجعت بنا

هناك من يرى ذلك انتكاس

و هناك من يراه اتخاذا لوضعيه الاستعداد

مثل العدائين فى سباق العدو

يحتاج ان يرجع خطوة رجله للخلف

لتمنحه طاقه الانطلاق الضروريه

كل شيىء فى الحياه يمكن ان ينظر له بمنتهى السلبيه

بنفس المقدار الذى يمكن النظر له ايضا بمنتهى الايجابيه

[لماضة مصرية جدا]

(الرابعه )...........

عندما يضيق بنا الحال و نتوهم ان الابواب غلقت فى وجوهنا

عندما نشعر اننا كان الدنيا تستهدفنا بشكل خاص كانها تفرغت لنا و حسب

عندما تتلاعب الظنون بافكارنا و الشياطيين بمعنوياتنا

فتتضخم فى نظرنا كل السلبيات و توارى عنه كل الايجابيات

حتى نشعر بانه لم تمر علينا فى حياتنا لحظه واحده جيده

عندما نصل للقنوط

تكون حاجتنا الى امل نرتكن عليه فيصيله و ليست دربا من الرفاهيه

و لكنه اين هو

و اين نجده

نتلفت يمينا و يسارا نفتش فى كل لمحه و كل بارق و ان كاذب

و لكننا بعد فتره نزهده و نبحث عن غيره

لانه لم يهدأ روحنا القلقه

و لم يوصلنا الى السكينه المنشودة

يجب ان نذكر انفسنا لحظتها بان كل لحظه و ما تليها كل الاحتمالات مفتوحه

لا احد يعلم ماذا تخبىء الثانيه القادمه

و انه كما انقلب الحال فى لحظه فان عودته مره اخرى لا يحتاج ايضا لاكثر من ذات اللحظه

فقد هم من قضوا من توقف عملهم و رزقهم

من توقفت امكانيه التغير لمقدراتهم فقد طويت الصفحه و جف القلم

هم فقط من يحق لهم ان يفقدوا الامل ان جاز القول

كل نفس يتردد فى صدورنا كل لحظه تمر علينا و احنا مازلنا فى ركب الحياه

هى اعظم مولد للامل و اعظم باعث له

عندما تصرخ روحك اين الامل

ذكرها

حياتنا هى اعظم مانح للامل نملكه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الرائعة جدا....مغتربة....و لا نزكي علي الله أحدا

كلماتك....في سطور ....تتساقط كزخات مطر لنفس في حالة ظمأ

راقتني كثيرا....ال "هنا......و هناك"...بأعلاه

و تساءلت ايكفيها حقا...أن نضع اكليلا اخضر لها...لنذكرها و نحملها معنا وقتما تعترينا تلك اللحظات الاشبه بالخدر

فقط أتساءل.....ما ال "هنا".....و ماذا..."هناك"

استشعر ان كل الاحرف هي فقط هنا.....في القلب....المبصر لحقيقة الحياة

تحياتي و احترامي

[لماضة مصرية جدا]

(الخامسه) .. .........

رغم ان الجميع يحثنا دوما على التقدم الى الامام

الا اننا من حين لاخر نرى ان خطواتنا تراجعت بنا

هناك من يرى ذلك انتكاس

و هناك من يراه اتخاذا لوضعيه الاستعداد

مثل العدائين فى سباق العدو

يحتاج ان يرجع خطوة رجله للخلف

لتمنحه طاقه الانطلاق الضروريه

كل شيىء فى الحياه يمكن ان ينظر له بمنتهى السلبيه

بنفس المقدار الذى يمكن النظر له ايضا بمنتهى الايجابيه

العودة للوراء....!!!

حين هرولت إلي شيخي باكية....قال لي أما علمتي أن السهم لينطلق.....يجب أن يعود للوراء.....يجب أن نشده بكل ما نملك من قوة للوراء

و لكن حين يندفع....يجب أن نتأكد أنه سيصيب قلب الهدف...

الوراء.....الامام...

الانكسار....الصحوة

القنوط....اليقين

أيكون...هذا

ال "هنا".....و ال "هناك"

كل التحية لتلك الكلمات التي تصنع دوائر في مياه العقل و تظل تتسع

صباحك....رائع كمثلك أنتي

[Simba]

بحيث بتنا ايضا لا مصدر لنا الا فى الماضى

الحق انه تخمين في محله

[جويرية]

تعديل

تم تعديل 14 نوفمبر 2010 بواسطة جويرية

[مغتربة]

(السادسه).......

هناك اناس لهم قدره غريبه

على انه يستخرجوا من الشخص الذى يتعاملون معه

ايا كان

افضل ما فيه

حتى و ان كان من اسوء البشر

و هناك اناس لهم ايضا قدره غريبه

و لكن هذه المره على ان يستخرجوا من الشخص الذى يتعاملون معه

اسوء ما فيه

حتى و ان كان من القديسين

هؤلاء اناس و هؤلاء ايضا اناس

لكن النوع الاول يجب ان تلتصق به كما لو كان توأمك الملتصق

اما النوع الثانى فيجب عليك ان تفر منه فور رؤيته

فرار الصحيح من المجذوم

[مغتربة]

العزيزه دوما لماضه

بل التحايا لك انت و لتحليلاتك الرائعه لكلمات متواضعه اصيغها على استحياء

فاجد انك استخرجت منها معانى مبهره قد تكون خفت على انا واضعتها

هنيئا لك براحه عقلك

و اشكرك من صميم قلبى على اطلالاتك فى مواضيعى التى دائم ما تعطيها زخم كان ينقصها لتكتمل صورتها

تحياتى

[لماضة مصرية جدا]

(السادسه).......

هناك اناس لهم قدره غريبه

على انه يستخرجوا من الشخص الذى يتعاملون معه

ايا كان

افضل ما فيه

حتى و ان كان من اسوء البشر

و هناك اناس لهم ايضا قدره غريبه

و لكن هذه المره على ان يستخرجوا من الشخص الذى يتعاملون معه

اسوء ما فيه

حتى و ان كان من القديسين

هؤلاء اناس و هؤلاء ايضا اناس

لكن النوع الاول يجب ان تلتصق به كما لو كان توأمك الملتصق

اما النوع الثانى فيجب عليك ان تفر منه فور رؤيته

فرار الصحيح من المجذوم

هنا....أناس....نلتصق.بهم

و هناك....أناس....نفر منهم

و بين ال "هنا".....و ال"هناك"

هي مساحات لقراءة اعماقنا و انعكاس ارواحنا في اعين من هم...."هنا"....و من هم ..."هناك"

ستتعجبين حين اقص عليكي....اني فترة ظننت أن القدر يمنحني هذا النوع من الناس الذي وصفتيه....بال"هناك" حيث يجب ان نهرب منه

و ستتعجبين حد الدهشة...حين لم ابتعد...و لم اهرب....

أرأيتي يوما شخصا يعانق المجذوم...!!

كنتي أنا...و لا ادري ما السبب

كنت فقط بحاجة لقراءتي....في حالة الصحة...و في حالة الجذام...و لذا اقتربت من كلا الصنفين....ال "هنا"...و ال "هناك"

متابعة...في حالة ظمأ....لما تحملينه من هنا....و هناك

تحياتي....و كلماتك في حقي..قطعا لا استحقها....لكن أحيي عيناالروح بداخلك التي لا زالت تقرأ من البشر كل ما هو "هنا"....و تنأي بنفسها عن كل ما هو "هناك"

كوني دوما أنتي