الفرد المصري .. والشيوعية

[MaYousof]

تعريف بعض المصطلحات المذكورة في الموضوع

الفرد المصري: الفرد المصري العام Common Egyptian Person

---------------------

كلنا يعلم أن الفرد المصري شخص مؤمن بطبعه متدين في فكره .. يحرص على معتقده الديني ويدافع عنه .. حقيقة كهذه من شأنها حتما أن تجعل الفرد الأقل إيمانا في مجتمع مؤمن أكثر حرصا على إظهار القشرة الخارجية التي ترتبط بالإيمان .. ذلك أن المجتمع المؤمن دوما ما يرى الجلال والوقار في المؤمنين الحريصين على إيمانهم الصادق .. وهو ما قد يدعوا الفرد الأقل إيمانا إلى الحرص على امتلاك جزء من ذلك الجلال والوقار عن طريق تحري الصورة المحيطة بسلوك المؤمن دونما حرص واجب على الجوهر اللازم لصحة هذا الإيمان .. فمثل هذا جوهر مردوده روحاني داخلي .. وهو بذلك لا يكفل للفرد الأقل إيمانا أيا من المكاسب الاجتماعية المتمثلة في التجليل والتوقير من عموم المجتمع للفرد المؤمن إلا إن ظهر عليه هذا الإيمان من الخارج .. فالمجتمع له الظاهر .. يمنح به ويمنع أفراده المكانة التي تليق بما يظنهم أهل له ..

هذا الموضوع .. لا يناقش هذه المقدمة بأي صورة من الصور أو أي شكل من الأشكال

كان هذا استهلالا لا بد منه ..

للشيوعية جوانب عدة .. فلا هي دين وعقيدة .. ولا هي قوانين اقتصادية ومالية .. ولا هي نوع معين من الممارسة السياسية والاجتماعية .. إنما هي مفهوم له كل هذه الوجوه مجتمعة سويا ..

فالشيوعية تؤمن بإنكار الإله (واجد الوجود / الكينونة العظمى للوجود) .. أي أنها تؤمن أن نفي وجوده هو مقوم أساسي لها وواجب تدافع عنه .. وهي في هذا بكل قطع تتنافى دينيا مع طبيعة المجتمع المصري وأفراده التي نشأ عليها على مر آلاف السنين المتعاقبة ..

الموضوع يناقش الوجهان الآخران للشيوعية .. الفكر الاقتصادي المالي للفرد المصري .. والفكر السياسي الاجتماعي له ..

والاسئلة الأكثر إلحاحا فيه من رأيي الشخصي تتمحور حول سؤالين أساسيين:

- هل الفكر الاقتصادي المالي للفرد المصري له ميول شيوعية (رافضة أو محددة لحرية الفرد الآخر في امتلاك ثروة ناشئة عن تفوقه المعرفي وليس تفوق البدني)؟ وإن كان, فإلى أي مدى يستفحل مثل هذا ميل في الفرد المصري؟

- هل سلوك الفرد المصري السياسي والإجتماعي له ميول شيوعية (خصوصا من الناحية السلطوية والتحكمية والاستبدادية والمسيطرة والقاهرة والراغمة والتي ترى وجها واحدا للحقيقة يستوجب التطبيق على الكل)؟ وإن كان, فإلى أي مدى يستفحل مثل هذا ميل في الفرد المصري؟

أخير .. أدعو كبارات المنتدى في حضور كل بدلوه .. والإدلاء بها في الموضوع ..

ولي عودة إن شاء الله تعالى ..

بس ألاقي الدلو بتاعي

[MaYousof]

ورجاء خاص

بالحرص على البعد عن القص واللصق

لسه بدور على الدلو ..

لي عودة إن شاء الله ..

[MaYousof]

لسه بدور على الدلو

المهم .. كنت عايز أطرح نقطة كمان ..

بافتراض جدلا إن المبادئ الشيوعية للفكر المادي أو المبادئ الشيوعية للفكر الاجتماعي هي مبادئ مشينة لمعتنقها .. مجرد افتراض غير محسوم ..

النقطة اللي عايز أطرحها .. هل الشيزوفرينية الفكرية عندها تكون أكثر قبولا من جانب الفرد؟ باعتبار أنها من ظاهرها تتبرأ من المبادئ الشيوعية؟

يعني أيهما أفضل .. الشيوعية أم والشيزوفرينية؟ أو أيهما أقل سوءا؟ (الإجابة على أي الصياغتين للسؤال تحسم إجابة السؤال الآخر)

وهل قد يفضل الفرد أن يصبح شيزوفرينيا عن أن يكون شيوعيا؟ (ده بإفتراض إن الشيوعية قد تعتبر سبة عند البعض مما يجعل الشيزوفرينية أكثر قبولا)

عموما .. ده كان برين ستورمينج .. قلت أضيفه أثناء ما أنا عمال أدور على الدلو اللي اختفى فجأة ده

[مغتربة]

لسه بدور على الدلو

انا انا انا

انا لقيتك الدلو الحمد لله

حتى اهو

ياه دا غياب الدلو دا حاجه صعبه قوى

بيخلى دماغ الواحد تروح يميين و شمال

الافكار الى بتيجى للواحد فى الويك ايند بتكون صعبه قوى

بس الحمد لله لحقناه قبل ما يتسبب فى كوارث تانيه

عموما انا لسه بدور على الدلو بتاعى انا ادعيلى الاقيه بسرعه علشان اعرف ادليه بيه انا كمان :P :P

note

المداخله دى هزار و بس لكن ان شاء الله المداخله الى جايه هتكون جد الجد ;) ;)

[Simba]

دلو مين يا سيدي

ده انت عايز لك جاكوزي

يا مرسي يا ابو العباس .... ايه الكلام المكلكع ده .. صحيح انا فاهم هو هاعمل نفسي اني فاهم بس سرحت قولت لو واحد قاعد مع خطيبته وقالها

- هل الفكر الاقتصادي المالي للفرد المصري له ميول شيوعية (رافضة أو محددة لحرية الفرد الآخر في امتلاك ثروة ناشئة عن تفوقه المعرفي وليس تفوق البدني)؟ وإن كان, فإلى أي مدى يستفحل مثل هذا ميل في الفرد المصري؟

يا نهار اسكت :blink: .... اكيد هتقوله انا كنت بعاني من اضمحلال فكري يوم ما وافقت عليك

وبعدين ايه شيزوفرنيا فكرية دي انا كل اللي اعرفه شيزوفرنيا اللي هي فصام بانواعه المختلفة وبتحتاج تدخل علاجي ...

مش معقول البلد كلها محتاجة تتعالج معندناش سراير كفاية في مستشفيات الطب النفسي :protest:

[Sherief AbdelWahab]

- هل الفكر الاقتصادي المالي للفرد المصري له ميول شيوعية (رافضة أو محددة لحرية الفرد الآخر في امتلاك ثروة ناشئة عن تفوقه المعرفي وليس تفوق البدني)؟ وإن كان, فإلى أي مدى يستفحل مثل هذا ميل في الفرد المصري؟

- هل سلوك الفرد المصري السياسي والإجتماعي له ميول شيوعية (خصوصا من الناحية السلطوية والتحكمية والاستبدادية والمسيطرة والقاهرة والراغمة والتي ترى وجها واحدا للحقيقة يستوجب التطبيق على الكل)؟ وإن كان, فإلى أي مدى يستفحل مثل هذا ميل في الفرد المصري؟

إجابة السؤال الأول نعم بفونت 80!

حرية امتلاك الفرد هو أمر سيء السمعة ، ليس فقط في الفكر الشيوعي الصرف ، ولكن حتى في الفكر الممسوح مسحة دينية المتأثر بالشيوعية فكرياً و"حركياً" كما لدى "جمال البنا" مثلاً..

وربما يرى هذان الخطان الفكريان بديل الملكية الفردية التي يعتبرانها أس كل الشرور إما في وقوع كل أدوات الإنتاج تحت يد السلطة المركزية (الدولة) أو في يد "الشعب" بشكل شبه شارعي يوزع السلطة على النقابات والجمعيات والاتحادات العمالية ..

تاريخياً.. بدأ ظهور هذا التيار في الذهنية المصرية منذ العهد الناصري ، حيث تمتع النظام بعلاقات ممتازة مع اليسار المصري رغم اعتقال عدد من قياداته التي رآها في ذلك الوقت تمارس أنشطة ضد النظام ثم عفا عن كثير منهم، ورغم حظره للحزب الشيوعي المصري (وهو الحظر المستمر حتى لحظة كتابة هذه السطور)، ولما استطاع التيار الناصري استقطاب مجموعات كبيرة من الصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء والفنانين القريبين جداً من الإعلام - المحتكر تماماً من الدولة وقتئذ- نجح هؤلاء وباقتدار في ترسيخ معتقد "وراء كل ثروة جريمة"..

وظهر ما يعرف بجهاز "المدعي العام الاشتراكي" كجهاز رقابي غول يطبق قانون "من أين لك هذا" والذي تطور فهمه لدى رجل الشارع من الموظف الذي تضخمت ثروته بفعل التربح إلى أي شخص تمكن من تحصيل قدر من الثروة.. وأصبح الإلحاح الإعلامي على القضايا التي يحول فيها هذا وذاك للمدعي العام الاشتراكي وراء طرح المواطن المصري البسيط لسؤال "من أين لك هذا" مع أي صاحب ثروة ، سواء من كان "حرامي" بالفعل أم لا..

وحتى بعد العهد الناصري كانت كل المجموعات التي احتضنها ونمت في عهده من مثقفين وفنانين وإعلاميين وكتاب وأدباء قد شكلوا "راقات" في الوسط الإعلامي والفني والأدبي ، واستطاعوا من خلال الدراما والأدب والإعلام ترسيخ هذه الصورة..

لكن ما ساعد أكثر على ترسيخ تلك الصورة هو أشكال الملكية الفردية نفسها ، والتي ظهرت في العهدين الساداتي والمباركي ، حيث بدت الرأسمالية المصرية -مثل الأحزاب تماماً- مراهقة ، وتحولت مراهقتها إلى تبلد ، وأهملت أموراً على جانب عال من الخطورة منها المسئولية الاجتماعية والأخلاقية لرأس المال ، بل وأصبح القطاع الخاص المصري رمزاً للسبهللة والعشوائية نتيجة تأثره إدارياً بالقطاع العام (المدرسة المتوافرة والوحيدة لخبرات إدارة المشاريع) ، وأصبح المال الخاص في مجمله أسد علي وفي الحروب نعامة ، بلا مشاركة حقيقية في عملية التنمية..وساعدت أخطاؤه الفادحة على تشجيع من تبقوا من راقات المثقفين الميالين للفكر الشيوعي لإعادة طرح الدعوة لسيطرة الحكومة والدولة على مقومات الاقتصاد من جديد..بل ووجد ذلك صدىً كبيراً لدى رجل الشارع الذي صار "لا يشعر بالأمان" مع القطاع الخاص لا على سبيل الخدمات ولا على سبيل التوظيف..

عذراً لكثرة الحنجوري.. :)

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

أما فكرة "التفوق المعرفي كأساس للثروة" فهي الأخرى فكرة سيئة السمعة في مصر ، وأصبحت تدرج تحت بند "الفهلوة".. ، أي أن كل صاحب ثروة حرامي ، وكل صاحب ثروة فهلوي إن لم يكن حرامياً.. وامتد الأمر لتحقير الثروات التي حققها أصحاب التقوق العضلي رغم أن أصحاب التفوق العضلي يتمتعون هم الآخرون بتفوق معرفي تقني "فني" حتى في مهن حرفية بسيطة كالسباكة والنجارة وميكانيكا السيارات والآلات..

وتم الترويج ضد هؤلاء باعتبارهم - بالمصطلح الشيوعي "طفيليين"- وإن كان المواطن المصري البسيط بالطبع لا يستعمل هذا المصطلح الحنجوري..

خلص الكلام

[MaYousof]

هذا الموضوع بالنسبالي موضوع مهم وجاد .. أنا لم أتابعه بعدما بدأته بسبب إني حريص جدا على مشاركة أقلام مسئولة ومتخصصة فيه .. ما أدى بي لتأجيل مشاركتي فيه لما بعد العيد إن شاء الله ..

لا أخفي فرحتي بمشاركة الفاضلة مغتربة .. فهي مهنيا متخصصة في المجال المالي .. سأقدم نبذة عن الفاضلة مغتربة وأرحب بالشكل اللائق بقلمها المتميز عند عودتي ..

مشاركة زميلي العزيز شريف قمة في الروعة .. ولا أريد الإسهاب في التعقيب عنها الآن .. لكن لي عودة إن شاء الله .. واتمنى منه استمرار التفاعل مع الموضوع ..

هناك أسماء أخرى سأدعوها بالإسم للمشاركة لما أراه من أهمية لهذا الموضوع ..

كل ما سأضيفه الآن هو .. كل عام وأنتم بخير .. بحبكم :wub: