اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الأيكونوميست: قراصنة الصومال ومقاتلو طالبان (اساتذة اقتصاد)


Recommended Posts

Somali_Pirates.jpg

أن تذهب الى جامعة أو مؤسسة لتحصل على دورة تدريبية من متخصصين لادارة مشروع تجاري أو نشاط اقتصادي فهذا شيء طبيعي ولكن عندما تأخذ دروسا في الادارة او الاقتصاد من قراصنة الصومال أو من قوات طالبان فهذا هي أخر صيحة في علم ادارة المشروعات: الاستفادة من استراتجيات عسكرية تتبناها فصائل مسلحة.

هذا الطرح قدمته مجلة الأيكونوميست في مقال لها في عددها الحالي يتحدث فيه خبراء في الادارة عن الاستفادة الادارية والاقتصادية التي نتجت عن دراستهم لبعض الاستراتيجيات للفصائل المسلحة ويأتي على رأس تلك الفصائل التي تعرضوا لها بالدراسة قراصنة الصومال وقوات طالبان.

يقول دافيد جيمس أستاذ العلوم الادارية في جامعة هينلي المتخصصة في ادارة الأعمال بالمملكة المتحدة أنه بصرف النظر عن مشروعية ما يقومون به فان قراصنة الصومال قد يمثلون مصدر الهام في نجاحهم من ناحية الأرباح التي يحققونها في مقابل ما ينقونه للقيام بعملهم الهادف الى الربح.

ويتابع قائلا: ينفق القراصنة حوالي 30 ألف دولار أمريكي على كل غارة يقومون بها على السفن الكبرى وعلى رأسها ناقلات البترول العملاقة وينجح غارة من بين كل ثلاث غارات يقومون بها في تحقيق هدفها ويربحون الملايين جراء كل غارة ناجحة.

وقد قام جيمس بدراسة عمليات قراصنة الصومال وقوات طالبان تحت رعاية قيادات كبيرة في البحرية البريطانية.

ويعلق جيمس موضحا أن أهم الأسباب التي تكمن وراء نجاح القراصنة هو استراتيجية تجنب المواجهة المباشرة مع خصومهم الأقوى منهم في العتاد و بدلا من ذلا فهم يعتمدون على المناورة وعنصر المفاجأة فيما أسماه "المواجهة غير التقليدية" ومهاجمة الخصم في اضعف نقاطه.

فلا يلجأ القراصنة الى الأصطفاف بسفن عملاقة لمواجهة أساطيل السفن الحربية الغربية القابعة في المحيط ولكنهم يهاجمون بزوارق صغيرة قد لا يستطيع قادة تلك السفن رؤيتها من الأساس وبشكل مباغت ويوجهون هجومهم الى أضعف نقاط الخصم ويستطيعون بتلك الاستراتيجية النجاح في الأستيلاء على سفن بترول عملاقة بعدد لايزيد كثير عن عشرة بحارة على سبيل المثال.

ويشرح جيمس أن تلك الاستراتيجية هي استراتيجية هامة بالنسبة للمؤسسات الطوحة المبتدئة في القيام بنشاط اقتصادي أو تجاري وقد استفادت منها بالفعل شركة مثل شركة Nitendo المنتجة لألعاب البلاي ستيشن فائقة الشعبية.

فبدلا من مواجهة شركات عملاقة مثل سوني وسامسونج في الأسواق والمنتجات التكنولوجية التقليدية لعبت على فكرة رغبة المستهلك في المشاركة فيزيائيا في ألعاب الفيديو جيم وتلك تكنولوجيا رخيصة ولكن تلك الشركات العملاقة لا توليها اهتماما كبيرا.

وقد حققت Nitendo نجاحا عالميا كاسحا بهذه الفكرة وبذلك فقد فتحت خطا جديدا للهجوم سبقت فيه عمالقة صناعة التكنولوجيا في العالم بالعديد من الخطوات.

كما استفادت منه شركة wogna.com التي تخصصت في منح القروض فقد لعبت هذه المؤسسة على نقطة ضعف خطيرة للبنوك وهي سياسات الأقراض التي تفتقد الى المرونة وابتكرت بيزنس جديد وهو اعطاء قروض لمستثمرين حسب كم الأموال والمدة التي يحددها المستثمر نفسه ووصلت المؤسسة من الى مرحلة من المرونة والتقدم في هذا السياق وصلت الى حد الى أن المستثمر قد يحصل على الموافقة على قرضه وهو سائر في طريقه عن طريق جهاز i phone الخاص به.

واستلهم جيمس النموذج الطالباني في الأدارة حيث قال ان النموذج غير المركزي الذي تتبعه طالبان في اعطاء القيادات المحلية التابعة لهم في انحاء افغانستان و اعطائهم الحرية والاستقلالية في سلطة اتخاذ القرارت الاستراتيجية بدلا من الرجوع في التصرف في كل كبيرة وصغيرة للقيادات العليا هو نموذج لابد من تطبيقه في ادارة المؤسسات الأقتصادية الكبرى.

وذهب جيمس الى أن المؤسسات الاقتصادية الكبرى لابد أن يكون لديها "وحدات كوماندوز" ادارية لها استقلالية في التصرف ولا تحتاج الى وقت طويل يستهلك في بيروقراطية الاجتماعات واللجان التي تشكل لاتخاذ القرارات التي تتطلب سرعة رد فعل.

وانهى جيمس حديثه بأن المؤسسات أو المشاريع الكبرى التي لا يمكنها العمل بخفة مثل "الرياضي الرشيق" فان مصيرها هو الفشل.

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...