اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقال لصحفى سعودي عن مصر


م تيمور المراغي

Recommended Posts

مقال للصحفى السعودى ' .الاستاذ جميل فارسى' عن مصر

406201727.jpg

يُخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال

ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان,

وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب

الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر.

تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان

وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.

هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها

قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟

بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟

هل تعلم أن مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة

حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟

هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر؟

حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها.

وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير.

كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال،

في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح

وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري.

جئني بأمثال ما قدمت مصر؟

كما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية.

فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة.

وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي.

وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية ..

أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها

وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك,

بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67,

ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور,

لكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟

أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد.

ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر

إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.

مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة.

بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟

وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.

ثم انظر

بعد انتهاء الحرب فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة

أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي.

اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة.

انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير.

هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب،

بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً.

شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية،

لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.

مصر تمرض ولكنها لا تموت

إن اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي وان صحت واستيقظت صحوا

ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت,

فقد تكررت مرتين في العصر الحديث,

في أحداها قتلت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر للزعيم عبد الكريم قاسم حاكم العراق

عندما فكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها.

أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين

في استيلاءه على الكويت؟.

هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته

وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.

إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها.

انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم.

أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام

فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.

لله درك يا مصر الإسلام

لله درك يا مصر العروبة

إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو

ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا.

أيها الشباب

أعيدوا تقييم مصر.

ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم

فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة.

أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم

نبذات ووقفات

هنا بعض نبذات قبل أكتشاف وخروج البترول ..

الحجاز .. توفيق جلال , كان رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية , وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر , حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضى الحجاز ... كتب توفيق جلال فى صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر , كتب يقول , من توفيق الى توفيق , فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم !! أصدر توفيق نسيم أوامره فورا , وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية , وآلاف من الجنيهات المصرية والتى كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية , غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر , وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك ..

الكويت .. كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويت

, بأجور مدفوعة من مصر ..

ليبيا .. كانت جزأ من وزارة الشؤن الأجتماعية المصرية ..

كل هذا لم يكن منة من مصر , لكن كان دعما وواجبا وطنيا على أشقائها العرب ,

مذكرات الثورى العظيم , أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية تشهد , وهم يقولون , مهما قدمنا

وقدمت الجزائر لمصر جمال عبد الناصر, فلن نوفى حق مصر علينا وما قدمته لنا... كذلك ما قدمته

مصر جمال عبد الناصر لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية...التضحيات الكبيرة والعظيمة والتى لا ينكرها

أبدا الشعب اليمنى لما قدمته مصر لليمن وحتى أشرف أقتصاد مصر على الأنهيار

مصر التى سطعت منها شمس الحريه على ربوع الكره الارضيه

مصر التى وقفت بكل امكانيتها المتواضعه وشعبها العظيم

فى وجه القوى الغاشمه فرنسا وبريطانيا العظمى

مصر التى ساندت قضايا المظلومين بالعالم شرقا وغربا

فأحتضنت حركات النضال والتحرير من مشارق الارض الى مغاربها

دون تمييز الى اللون او الدين او العرق

فكانت قبله الثوار والمناضلين من ربوع الكره الارضيه

فااحتضنت بتريسيا لو مومبا وحركته

وحزب المؤتمر الافريقى ضد التمييز العنصرى بقياده مانديلا

وروبرت موجابى وابطال وزعماء افريقيا ومناضليها

وقدمت الدعم والمسانده للثوره الجزائريه والليبيه

واليمن والعراق وفلسطين

واستقبلت على ارضها عظماء ثوار العالم

فااستقبلت الثائر العالمى جيفارا وفيدل كاسترو

ونهرو واحمد ساكارنو وذو الفقار على بوتو ومحمد اقبال وتيتو

مصر التى تعطى بسخاء ...........لايمكن ان تغدر

مصر التى تجمع تحتضن ........ لايمكن ان تفرق وتقتل

مصر التى تأوى................ لايمكن ان تخون

هذه هى مصر الصابره الامنه المؤمنه المحتسبه

يأيها السفهاء يامن تتطاولون على مصر وشعبها

هذه هى مصر العظيمه....... فمن أنتم؟؟؟؟

هذا ماقدمته مصر للعرب والعالم..... فماذا قدمتم؟؟؟؟؟

مصـــــــــر هى

بلاد الشمس وضحاها،

غيطان النور،

قيامة الروح العظيمة،

انتفاض العشق،

اكتمال الوحى والثورة

"مراسى الحلم"

العِلم والدين الصحيح،

العامل البسيط

الفلاح الفصيح،

جنة الناس البسيطة

القاهرة القائدة الواعدة الموعودة

الساجدة الشاكرة الحامدة المحمودة

العارفة الكاشفة العابدة المعبودة

العالمة الدارسة الشاهدة المشهودة

سيمفونية الجرس والأدان

كنانة الرحمن

أرض الدفا والحنان

معشوقة الأنبيا والشُعرا والرسامين

صديقة الثوار

قلب العروبه النابض الناهض الجبار

عجينة الأرض اللى ما تخلطشى العذب بالمالح

ولا الوليف الوفى بالقاسى والجارح

ولا الحليف الأليف بالغادر الفاضح

ولا فَرح بكره الجميل بليل وحزن امبارح

ولا صعيب المستحيل بالممكن الواضح

كونى مصر

دليل الإنسانية ومهدها

قصمك الله يا من اردت السوء بمصر

مصر يا ارض الانبياء .... يا ارض الرسالات ...

حفظك الله من كل حاقد

بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي

مصر يا أم البلاد أنت غايتي والمراد

وعلي كل العباد كم لنيلك من أيادي

مصر يا أرض النعيم فزت بالمجد القديم

مقصدي دفع الغريم وعلي الله اعتمادي

مصر أنت أغلي درة فوق جبين الدهر غرة

يا بلادي عيشي حرة واسلمي رغم الأعادي

مصر أولادك كرام أوفياء يرعوا الزمام

سوف نحظي بالمرام باتحادهم واتحادي

بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي

لاتحزنى مصر ولا تجزعى

بتسلط السفهاء والخبثاء

إنى عهدتك لاتنوئى بشدة

وكلنا فداك يامصر الفداء

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

مقال ولا اروع

جزا الله خير كاتب المقال وناقله

مصر تمرض ولكنها لا تموت

ان شاء الله مصر لم ولن تموت ويارب يكون دي بداية شباب مصر مرة أخرى

ونشوف مصر فعلا أم البلاد التي تعطي بلا مقابل وتعود الى ماكانت عليه مرة أخرى

اللهم اجعلنا جميعا غلى قلب رجل واحد

واطهرنا من الخبثاء والاشرار

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      فى صالة شقة بدور أرضى من بيت قديم فى منتصف شارع مدرسة التوفيقية الثانوية العريقة بحى شبرا تجمع ما لا يزيدعرض المقال كاملاً
    • 0
      تشابكت ثلاثة مفاهيم تتعلق بالتعليم فى ظل خفوت اهتمام «الماميز» هذه الأيام بالمنظومة، فارتأيت أنه وقت مناسب لمناقشتها. تساءلت قبل أشهر فى مقالات ولقاء تليفزيونى عن السبب الذى يدعونا أو لا يدعونا لنتعلم. بمعنى آخر، ما الذى يدفع الأب والأم لإرسال ابنتهما أو ابنهما إلى المدرسة أو يقرران بقاءه فى البيت، ثم العمل؟، وبدأ يومى أمس بحوار سريع مع سيدة محترفة تسول فى مدينة «الشروق»، حيث تتمركز تقريبًا فوق مطب يجبر السيارات على تهدئة سرعتها، واضعة يدها على خدها أو باكية كل يوم على مدار أيام العام وحولها عدد
    • 0
      كثير من اللغط والاختلاف يظهر دائما حينما تثار قضية ما.. أو حدث تاريخى معين ومن تلك القضايا التاريخية هو ما حعرض المقال كاملاً
    • 2
      جريمة «سعد الهلالى»     منذ بضعة أيام، ظهر الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مع «عمرو أديب»، ليدلى بدلوه في مسألة «حجاب الأنثى»، وهل هو «فريضة» أم لا. حسب منهجه المعروف به، عرض «الهلالى»- مع حفظ الألقاب- مختلف الآراء الفقهية في المسألة، مع تأكيده أنه «لا يوجد نص يؤكد فرضية الحجاب». انتفضت المؤسسات الإسلامية وقادتها وأذرعها الإعلامية، وتوالت البيانات والتصريحات لتؤكد «فرضية» الحجاب. وكذلك ثار العديد من الناس وعبّروا عن غضبهم بكتاباتهم عبر وسائل التواصل
    • 0
      هى الصبيّةُ المتفوقة الجميلة التى كانت من أوائل الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة، ثم اختارت أن تلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، لتتخرج فيها حقوقيةً نابهةً ذات عقل نيّر مشرق تعرف حقوق الإنسان وحقوق المجتمع وتمتهن المهنة الأشرف: «مهنة صناعة العدل». بعد تخرجها فى الجامعة امتهنت المحاماة ثلاثين عامًا لتدافع عن المظلومين وتعيد الحقوق إلى أصحابها. نظرًا لفرادتها وتميّزها، كانت أول امرأة مصرية تعتلى كرسى القضاء، لتغدو «قاضية»، بعدما ظلَّ ذلك المنصب الرفيع حكرًا على الرجال وحسب. وشكرًا للرئيس عبد الف
×
×
  • أضف...