hamo90 بتاريخ: 7 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 في ندوة عقدها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في القاهرة الذي يديره سعد الدين إبراهيم بعنوان 'الإصلاح والديموقراطية في مصر' حضر لفيف من الزوار الأجانب والمصريين، ولكن من ضمن هؤلاء الزوار كانت سفيرة إسرائيل في القاهرة. وتأتي تلك الندوة بعد عام من خروج سعد الدين من السجن بعد اتهام السلطات المصرية له بتلقي أموال وتبرعات أجنبية وعدة تهم أخرى، وقد حضرت الندوة روث لاند سكرتير ثاني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، إضافة إلى 4 من هيئة المعونة الأمريكية الذين خصصوا مليون دولار من قيمة المعونة إلى مركز ابن خلدون. وبحسب جريدة الأسبوع المصرية فقد برر سعد الدين إبراهيم التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية، وبأنه جاء لأن الحكام العرب طغاة يرفضون الإصلاح والتغيير، وقال ضمن ما قال: إن العراق نموذج في التغيير نتطلع إلي تكراره. ثم ترك الميكروفون للصحفي إبراهيم عيسي فقال: إننا انتقلنا من عصر الأسر المالكة إلي نظام الأسر الحاكمة، مضيفا أن الصلاحيات المطلقة التي يمنحها الدستور لرئيس الجمهورية سبب استشراء الديكتاتورية، وقال: إن الحكام العرب لن يستجيبوا للتغيير إلا بضغط من الخارج. وكان من ضمن الحضور سيد القمني المشهور بآرائه المتطرفة وتهجم على الأزهر وعلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المصرية، وقال: إن مجمع البحوث أصدر منذ أيام قرارا بمصادرة كتاب له بعنوان: [شكرا بن لادن] قائلا: إنه أصبح المسئول عن الإسلام في الأرض، إنه يمارس الإرهاب العلني الدموي حتي لو لم يصاحبه دم[!!]. وأضاف القمني متحديا: إنه لا يأخذ مشروعيته من الأزهر ولا غير الأزهر واصفا كتبه بأنها تختفي من الأسواق فور طرحها ومن ثم انتقل للحديث عما أطلق عليه [الثقافة الإسلامية] وهي كما وضحها تشمل الخطاب والفكر الديني قائلا: 'هناك أشياء في الإسلام وضعها البشر وأصبحت مقدسة رغم أن من وضعوها كانوا يبحثون عن المصلحة الشخصية، وضعوها لكي يعيشوا هم في قصور ونعيش نحن في بأس الدنيا'. وأضاف قائلا: إن أئمة الإسلام وفقهاءه يتحدثون عن المعلوم بالضرورة وهو مبدأ ابتدعوه ليمنعونا من التفكير وهؤلاء الفقهاء لم يكونوا بعيدين عن شبهة العلاقة بالسلطان. وأضاف: أما شيوخ هذا العصر فيقولون لا حكم إلا بما أنزل الله ولا يشرع أحد وهم بذلك يريدون أن يكونوا مسيطرين. واتهم الشيوخ بأنهم يفسرون آيات القرآن 'علي كيفهم' ويطوعون الآيات حسبما يريدون ولا يستطيع أحد أن يجادلهم. أحد الحضور لم يتحمل هذه المغالطات وتشويه صورة أئمة الإسلام وتوجيه الاتهامات بصورة مطلقة وعامة فرد عليه القمني بحدة صارخا: لا ترهبني أنا أقول رأيي وأنت حين تقاطعني فأنت ترهبني [!]، ثم استطرد قائلا: 'الرسول محمد هو آخر الأنبياء، وبموته انتهي زمن التواصل بين السماء والأرض وبالتالي فنحن يجب أن نفكر في الدين ونصلحه'. وقال: 'لا أدري لماذا الإصلاح في الفكر الديني محظور؟ وأنا أرى أنه لابد من إصلاح الإسلام حتي يتحقق الإصلاح السياسي'. وبلغة يغلب عليها السخرية قال: 'لا أدري لماذا ندافع عن حقوق الله؟ فالله قادر على الدفاع عن حقوقه.. وللبيت رب يحميه'! واستطرد قائلاً: 'الإسلام يحرم المرأة من حقوقها ونحن حين نطالب بمساواتها في الميراث نكون كفارا، وقد حوكمت لأني أطالب بحقوق المرأة وحصلت علي البراءة لكني لن أتراجع ولن أتوقف عن الدفاع عن البنات اللاتي زرع الإرهاب فيهن مشايخ المترو'. وقد ختم القمني كلمته قائلاً: 'نحن لنا 1424 عاما نتحدث عن إيجابيات الإسلام فاتركوا لنا ساعة نتحدث عن السلبيات'!! وتحدث جمال البنا قائلاً: 'إن شيوخ هذا العصر أصابوا الشباب بالشلل الفكري، وحين أتحدث عن الخطاب الديني فإني أقصد خطاب الفقهاء والأسلاف وما تريده المؤسسة الدينية في الدولة، هؤلاء لا يتحدثون إلا عن العذاب.. عذاب القبر وعذاب يوم القيامة بأحاديث ليست صحيحة ليرهبوا الناس'. ثم قال بلغة لا تخلو من الاستهزاء: 'وهؤلاء الفقهاء بعد أن يرهبونا يرغبونا في الجنة بأن فيها أنهارا من الخمر وكأننا جميعا سكرية وخمورجية'!! بحسب الجريدة، مضيفًا: 'أما الخطاب الديني الحالي فيتحدث عن المسلمين باعتبارهم الناجين الذين سوف يذهبون إلي الجنة والباقي في النار وهو خطاب ليس فيه إدراك بالتعددية، والخطباء يتحدثون عن الإسلام باعتباره الدين الوحيد والباقي يمكن هدايتهم أو محاربتهم، ولكن يجب علينا أن نؤمن بأن جميع الأديان هي إسلام'. وأضاف البنا: 'الخطاب الديني الحالي أفسد الفرد والمجتمع بل انتقل فساده للحدود الدولية وأصبح مشكلة دولية يدرسها العالم. وقال البنا: هذا الخطاب لم يبدأ من عصرنا بل بدأ علي يد معاوية حين راح يطلق الكلمات المراد بها حماس المسلمين واستمر حتي الآن ويصعب اقتلاعه مرة واحدة. وقد استقبل سعد الدين إبراهيم وحضوره حديث البنا بالتصفيق ثم أعلن أن مركزه يعد حاليا لمشروع عن الإصلاح الديني سوف يبدأ في مناقشته قريبا وسوف يضع ملامح هذه المناقشات عدد من الشيوخ 'المستنيرين' يتقدمهم جمال البنا والصادق المهدي-. ( وحسبنا الله ونعم الوكيل) hamo أتمني أن يأتي اليوم الذي نعيش فيه الديموقراطية , لا أن نكتفي بالتشدق بها ....... <span style='font-size:21pt;line-height:100%'><span style='font-family:Times'> خير الكلام ما قل ودل</span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان