اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البرادعي في إسرائيل.. لتحسين صورة وكالته


Mohammad Abouzied

Recommended Posts

0921001.jpg

اعتبر مراقبون دوليون وإسرائيليون أن الزيارة التي بدأها يوم أمس الثلاثاء مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى إسرائيل تهدف بصورة أساسية إلى تحسين صورة الوكالة المتهمة بممارسة ضغط خاص على إيران بسبب برنامجها النووي فيما تتجاهل القوة النووية الإسرائيلية، ولم يتوقع هؤلاء أن تسفر الزيارة عن نتائج محددة.

وفي مقال نشرته صحيفة هاارتس الاسرائيلية كتب جيرالد شتاينبرج الباحث بمركز القدس للشئون العامة أمس ان "تركيز قدر من الاهتمام على اسرائيل ربما يحد من اتهامات البعض بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتجاهل قنابل اسرائيل الذرية بينما تمارس ضغوطا ليست في محلها على ايران"، وأضاف أن "هذه الزيارة ستجعل من الايسر سياسيا على الدبلوماسي المصري المولد تبرير الضغوط على ايران".

واعتبر جون وولفشتال من منظمة كارنيغي للسلام في واشنطن, ان البرادعي "اهتم كثيرا بايران, وعليه الان الاهتمام بالجهة الاخرى". ووصف زيارته بالعمل "السياسي الذي يهدف الى اقامة التوازن".

وفي أول زيارته بدا أن البرادعي نفسه لا يعتقد أن بإمكانه أن يقنع الإسرائيليين بتغيير سياستهم التي تقوم على "الغموض الاستراتيجي" فيما يتعلق بأسرارها النووية، حيث قال إنه لا يتوقع حدوث اي انفراج في الجهود لدفع الدولة العبرية للكشف عن اسرارها النووية وتجريد المنطقة من الاسلحة

النووية. وقال للصحافيين "ليس لدي اية اوهام بان الامور يمكن ان تتم بين ليلة وضحاها, ولكنني اعتقد ان بدء الحوار الامني باكرا افضل".

وقال البرادعي "أود ان أرى اسرائيل تؤيد معاهدة حظر الانتشار النووي" مضيفا انه يود ان يرى اسرائيل توقع على اتفاقية اضافية تلزمها بالكشف عن المعلومات الخاصة بأي صادرات محتملة لها علاقة بالمواد أو التكنولوجيا النووية.. لكنه قال انه لا يزمع الضغط على الدولة اليهودية بشأن القضية النووية، وقال "انها ليست مسألة ضغط. ليس لدي سلطة لممارسة ضغط".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد اعلن قبل ساعات قليلة من وصول البرادعي ان دولته ستواصل سياسة الغموض التي تتبعها منذ زمن طويل فيما يخص قدراتها النووية. وقال شارون لاذاعة الجيش الاسرائيلي "ان سياسة الغموض في الشأن النووي, والتي هي سياستنا, قد برهنت عن فعاليتها وسوف تستمر", ملمحا بذلك الى ان لدى اسرائيل السلاح النووي, وهو امر لم يعد سرا بالنسبة للخبراء. واضاف شارون "لا اعرف ما يريد ان يراه (في اسرائيل). اسرائيل مضطرة لامتلاك كل مكونات القوة الضرورية للدفاع عن نفسها".

وفي اطار سياسة "الغموض الاستراتيجي" لا تنفي اسرائيل ولا تعترف بامتلاك أسلحة نووية غير أن خبراء دوليين يعتقدون أن اسرائيل لديها ما بين مئة ومئتي رأس نووي بناء على تقديرات لكمية البلوتونيوم التي أنتجتها المفاعلات الاسرائيلية.

واسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الاوسط التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي مما يعني عدم التزامها بفتح منشاتها النووية أو الاعلان عن أنشطتها في هذا المجال لمفتشي الامم المتحدة.

وقال دبلوماسيون غربيون ان البرادعي يريد أن يقنع الاسرائيليين بالتخلي عن سياسة الغموض لكن اسرائيل أوضحت أن هذا مستحيل في الوقت الحالي في ضوء الصراع المستمر مع الدول العربية المجاورة وايران، وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ما من دلائل على تغير في سياسة اسرائيل".

وقال المتحدث باسم البرادعي مارك جوزيدكي ان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية لم يضع أهدافا محددة للزيارة، وأضاف "انه يدرك ان الاهداف طموحة وانها لن تتحقق بين ليلة وضحاها. لكنه مستعد لاستثمار الوقت اللازم لتحقيق تقدم".

ومن جانبه حث مردخاي فانونو الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الاسرائيلي وافرج عنه في ابريل نيسان الماضي بعد ان أمضى في السجن 18 عاما لنشره اسرارا نووية اسرائيلية البرادعي على السعي لزيارة المفاعل الذي يمثل قلب البرنامج النووي الاسرائيلي.

ويوم الاحد الماضي تمكن العالم للمرة الاولى من القاء نظرة رسمية وان كانت محدودة للغاية على مجمع ديمونة الاسرائيلي النووي المحاط بسرية بالغة من خلال موقع جديد على شبكة الانترنت أطلقته لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية.

ووصل البرادعي الى اسرائيل أمس الثلاثاء في بداية زيارة تستمر ثلاثة ايام يقوم خلالها بجولة في المنشات النووية الاسرائيلية فيما عدا مفاعل ديمونة الذي يعتقد خبراء مستقلون انه ينتج بلوتونيوم.

تسليط الأضواء على إيران

وفي مقابل أهداف البرادعي تسعى إسرائيل إلى تسليط الأضواء على إيران بصورة اكبر خلال هذه الزيارة، فقد قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في واشنطن ان اسرائيل ستتعاون مع البرادعي، وقال "اننا نعمل معا ... لكن المشكلة الرئيسية في ايران".

وبحسب الخبير الإسرائيلي جيرالتد شتاينبرغ فإنه لا توجد أية فرصة أمام البرادعي للحصول على تنازلات من إسرائيل، قائلا: "لم ينحسر الخطر الذي يحدق باسرائيل كثيرا خلال العقود الخمسة الماضية ولا تزال الكراهية التي يكنها العالم العربي والاسلامي لاسرائيل شديدة"، وأضاف: "ليس هناك اي اساس للتغيير, لان التهديد لاسرائيل لم تخف حدته منذ 50 سنة والكراهية تجاه الدولة العبرية في العالم العربي والاسلامي ما زالت قوية جدا".

وقال شتاينبرغ ان تخلي اسرائيل عن "سياسة الامن النووي سيجعل المنطقة اكثر تزعزعا. لن تقبل اسرائيل باي مساومة تربط البرنامج الايراني غير الشرعي بالضغوط التي تمارس عليها للتخلي عن قوتها الردعية" النووية.

وراى شتاينبرغ "ان اقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الاوسط ستكون مستحيلة في حال وصلت ايران الى نقطة اللاعودة في صناعة الاسلحة النووية".. وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة ايران بالسعي لحيازة أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

ويذكر أنه في ايلول/سبتمبر 2003, رفضت الجمعية العامة للوكالة مذكرة من الدول العربية لادانة اسرائيل لامتناعها عن توقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وتوصلت الدول ال137 الاعضاء في الوكالة فقط الى توافق على اقامة "منطقة منزوعة السلاح النووي" في الشرق الاوسط دون ذكر الدولة العبرية

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4852&I=

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...