Mohammad Abouzied بتاريخ: 7 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 صهيب جاسم - كوالالمبور اسلام اون لاين عبد الله بدوي.. هل يملء فراغ محاضير لا يزال هو رئيسا للوزراء، وإنني لا أنوي التقدم عليه أو إبراز نفسي بأي شكل كان.. ليس هذا من طبعي ولن أعلن تغييرا مفاجئًا في السياسات العامة؛ لأن وجود د. محاضير سيظل له احترامه..".. كان هذا تعقيب عبد الله بدوي (62 عامًا) نائب رئيس الوزراء الماليزي وزير الداخلية وكيل د. محاضير محمد في رئاسة أكبر حزب سياسي في ماليزيا (المنظمة القومية الملايوية المتحدة-أمنو) بعد إعلان د. محاضير استقالته، وذلك باعتباره رئيس الوزراء الخامس والمنتظر لماليزيا بعد محاضير في أواخر أكتوبر 2003. بدوي أظهر منذ اللحظات الأولى التي أعلن فيها محاضير استقالته أنه غير متعجل على استلام الحكم من رئيسه حتى قال في 25-6-2002: "لقد كان لنا في ماليزيا 3 حالات من انتقال السلطة سلميا دون أي اضطرابات، فنحن نعمل جميعا من أجل هدف واحد وهو أن تصبح ماليزيا دولة متقدمة مع حلول عام 2020". لم يكن ملء فراغ دور محاضير بالسهل، فمن أسخن الأسئلة على الساحة السياسية الماليزية التي ظلت تبرز بين فترة وأخرى منذ مجيئه للحكم قبل 21 عاما هي: من الذي سيخلفه؟ فقد وصلت 3 شخصيات سياسية للمنصب الثاني في البلاد بعد المنصب الأول الذي يشغله محاضير لكنهم لم يستمروا في ذلك الكرسي الذي يؤهلهم لخلافته، وراحوا كلهم ضحية عواصف سياسية قوية، أما عبد الله بدوي – أو "باك لاه" كما يسمى اسمه مختصرا - ومع أنه ليس بغريب عن السياسة والوزارات فقد ظل طوال سنوات طويلة أبعد ما يخطر على بال الساسة والمحللين الماليزيين لكنه أثبت بقاءه كشخصية سياسية مرشحة لتأدية دور بارز في وقت ما. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 7 يوليو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 أسرة معروفة وتدرج وظيفي وحزبي ولد عبد الله أحمد بدوي في 26-11-1939 لعائلة معروفة ومتدينة في ولاية جزيرة بينانغ الشمالية الغربية؛ فأبوه كان عالما، وجده كان صاحب علم وصلاح أيضا، وكلاهما معروفان بين مسلمي ماليزيا. وكان أبوه أحد مؤسسي حزب أمنو، واسمه يذكر في تاريخ التيار الاستقلالي. ولبدوي الحفيد بنت وولد، وقد حصل على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة ملايا أقدم جامعات البلاد، وبدأ عمله الحكومي كسكرتير مساعد في وزارة الخدمة العامة (1964-1969)، ثم صار رئيس سكرتارية المجلس التنفيذي الوطني (69-1971) الذي رسم الخطة الاقتصادية الجديدة للعقدين التاليين (1970-1990)، ثم مديرا عاما لوزارة الثقافة والشباب والرياضة (1971-1974)، ثم نائبا للأمين العام لنفس الوزارة لعام آخر، وسكرتير البرلمان لشؤون المنطقة الفيدرالية (كوالالمبور وجزيرة لابوان)، ثم نائبا لوزير المنطقة الفيدرالية (80-1981) صار بعدها وزيرا في مكتب رئيس الوزراء لمدة 3 سنوات. ثم استلم وزارة التعليم (1984-1986) والدفاع (86-87) قبل أن يغيب عن مجلس الوزراء بحرمانه من أي حقيبة وزارية لبعض الوقت. في عام 1987 تم عزله من الحزب لمعارضته محاضير في انتخابات حزبية داخلية حيث وقف إلى جانب الأمير رزالي حمزة وموسى هيتام وكيل محاضير السابق في محاولة لتشكيل ثلاثي بديل عن محاضير ومواليه داخل الحزب، وكان فارق الأصوات بين الفريقين ضئيلا لكنهم هزموا وقوّى محاضير من مكانته، بينما اتجه رزالي إلى تشكيل حزب معارض وظل لسنوات ضد محاضير حتى عاد أخيرا في نهاية عقد التسعينيات كنائب برلماني وقيادي في منصب صغير في حزب أمنو مرة أخرى. وفيما انتهى دور موسى هيتام السياسي الفاعل توارى عبد الله بدوي عن الأنظار لكنه لم يفقد عضويته في الحزب، وظل سجل خبراته السياسية والحكومية محفوظا، بعدها كان أعضاء أمنو يخشون زيارته باعتباره كان معارضًا لرئيس الوزراء؛ حيث عمل لثلاث سنوات و10 أشهر في وكالة سفر تمتلكها أخت زوجته، لكنه لم يدخل في مواجهات سياسية وفضّل الابتعاد عن الأجواء الساخنة، كما أنه لم ينضم للمعارضة؛ ولذلك لم يخسر سمعته السياسية، وبقي بعيدًا عن الأضواء في حزبه لمدة 42 شهرًا يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 7 يوليو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 رفض عروضًا مالية مغرية كان يمكن لبدوي أن يصبح شخصية اقتصادية كبيرة وصاحب أموال طائلة عندما عرض عليه في فترة انعزاله السياسي أن يترأس شركة هايكوم الماليزية للصناعات الثقيلة، وهو نهج معمول به في بماليزيا بإعطاء شخصيات اجتماعية وسياسية معروفة أدوارًا خارج الدائرة السياسية لإبعادهم عن الساحة السياسية، لكنه رفض ذلك العرض وفضّل أن يظل بعيدًا عن عالم الأعمال ذات الأرقام الهائلة، وكان لقراره هذا قبل قرابة 15 عامًا فائدة في اختيار محاضير له من بين زعماء حزبه الآخرين، وعندما ضاقت به السبل واضطر لبيع منزله الوحيد لتغطية مصاريف عائلته ساعده أخوه وعينه في منصب غير تنفيذي في شركة ديونيا التي يمتلكها. لكنه عاد بقوة ليفوز بمنصب نائب رئيس الحزب في عام 1989 (للأحزاب الماليزية وكيل للرئيس وبعده 3 نواب) وهو ما حفظ له منصبا حزبيا يجعله مؤهلا لما هو أكثر من ذلك وتكرر ذلك في عام 1990، ثم عاد للأضواء العالمية والمحلية في عام 1991 عندما أصبح وزيرًا للخارجية وحينها صدم محاضير عندما علم أن بدوي لا يمتلك بيتا ولا شقة في العاصمة مع أنه استلم 3 مناصب وزارية سابقا، وقد ظل في الخارجية حتى عام 1999 يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 7 يوليو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 بدوي.. وأنور إبراهيم وإذا عدنا لتدرجه القيادي حزبيا نجد أنه بدأ عمله البرلماني في عام 1978، وفي العام التالي بدأ الصعود في سلم القيادات الحزبية من مجرد رئيس فرع إلى عضو المجلس الأعلى (1981)، ثم نائبا لرئيس الحزب (1984-1990)، وكان بعد أن أعاده محاضير إلى مجلس الوزراء في عام 1991 قد تراجع نجمه بصعود منافسه القديم أنور إبراهيم الذي استلم منصب وكيل محاضير حزبيا ونائبه حكوميا بعد عامين (1993) وبدعم واسع من قبل كوادر الحزب وأعضائه جعلت أنور شخصية ثانية في البلاد ومرشحا لخلافة محاضير ورئاسة الوزراء، في الوقت الذي فشل فيه بدوي في الحفاظ على مقعد نائب رئيس الحزب لكنه عُيّن كعضو في المجلس الأعلى للحزب، غير أنه في عام 1996 جذب بدوي الأنظار حينما كسب ثاني أعلى عدد من أصوات المرشحين لمناصب نواب الرئيس الثلاثة بعد وزير الدفاع الحالي نجيب تون رزاق، وهو ما اعتبر نقطة تحول هامة في شعبيته التي صعدت بصمت. وجاءته بعدها الفرصة من حيث لا يدري وبدون أن يخطط لها عندما اندلعت أحداث عزل وسجن أنور إبراهيم التي كانت كالعاصفة في سبتمبر 1998، بعدها ظل محاضير دون وكيل حزبي ولا نائب وزاري لمدة 4 أشهر، وأحدث إخراج أنور فراغا قياديا في الحزب والدولة، حتى 8 يناير1999 حيث تم تعيين بدوي نائبا لرئيس الوزراء، وفي الشهر التالي (فبراير1999) تم اختياره من قبل محاضير وكيلا له في الحزب، وهنا يقول المراقبون بأن محاضير استغل التنافس القديم بين بدوي وأنور ليعين الأول في مكان الثاني، وكلاهما من نفس الولاية، وكانت الحيثيات والتوقيت الذي جاء فيه بدوي لثاني أعلى منصب في البلاد جعلته في موقف صعب ووضع حساس يجبره على الموازنة بين الولاء للرئيس محاضير الذي عينه وفرض هوية مستقلة لشخصيته أمام شعبه، لكنه لم يعمل على إبراز نفسه بشكل مكثف، وظلت أهم نقاط قوته أمانته التي يقر بها أعداؤه أيضا، ولعل شعبيته تكمن في عدم ضلوعه في مناسبات أو أحداث أو مشاركات اقتصادية تثير الجدل حوله أو تسقطه كما أسقطت غيره. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 7 يوليو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2004 أسلوب قيادي مختلف في الكثير من المواقف ظل عبد الله بدوي صامتا بعيدًا عن ضجيج التصريحات؛ ولذلك اعتبر من قبل الصحافة وغيرها شخصية صامتة أو ضعيفة، لكنه كرر إظهار أسلوبه الهادئ في التعامل مع الأحداث التي حوله. ثم تم تأكيد تعيينه في منصب وكيل رئيس الحزب في اجتماع الحزب بمايو 2000، ومن ناحية شعبيته بين الماليزيين فإن بدوي شخصية محبوبة من قبل الكثيرين منهم حيث يعتبرونه "الرجل النظيف" أو "السيد حسن السلوك" في سلم القيادات العليا للبلاد؛ باعتباره بعيدًا عن السلوكيات المالية والإدارية السلبية، بالإضافة إلى أدبه في المعاملة ولطافته في الحديث، كما يعرف عنه وهو وزير الداخلية اتباعه لمنهج التشاور والنزول عن قرار الإجماع من أصحاب الشأن في القضية المطروحة، وإصغاؤه إلى الآخرين عند الحديث معهم بما في ذلك الصحفيون خصوصا أنه اكتسب مهارات هامة يحتاجها خلال استلامه لمنصب نيابة رئاسة الوزراء في الفترة الماضية في الحديث وإلقاء الخطب والتعامل مع القضايا الساخنة إعلاميا. وأسلوبه هذا يختلف عما تعودت عليه أجواء ماليزيا ذات الأمطار الاستوائية العاصفة التي ظل محاضير يواجهها بشخصية تميل إلى الحزم والتصميم، ومعروف أن دول جنوب شرق وشمال شرق آسيا بوجهها الصناعي والتنموي الحالي قد تأثرت بزعامة عدد من الزعماء الذين تراوحت أساليب حكمهم بين المركزية والحزم في ظل حكم ديمقراطي إلى الحكم العسكري أو المتسلط لكن أغلبهم كان يحمل تصورًا معينًا وواضحًا عما يريد أن تكون عليه بلاده بعد عقدين أو ثلاثة، واختلفت نتائج حكمهم المركزي هذا اختلافا كبيرا بين محاضير محمد لماليزيا ولي كوان يو لسنغافورة ودينج سياو بينج للصين وسوهارتو لإندونيسيا وغيرهم، فكيف سيكون أسلوب حكم بدوي؟.. هذا ما ينتظر أن يراه الماليزيون في الفترة المقبلة خلال الفترة الانتقالية لحكم محاضير (يوليو 2002-أكتوبر 2003) وما بعدها حينما يستلم الحكم كاملا. يأتي بدوي ليكون رابع من وصل إلى كرسي وكيل محاضير في الحزب ونائبه في مجلس الوزراء، ولم يدم لهم ذلك، بدءًا بموسى هيتام الذي لم يجد خيارًا أمامه سوى الاستقالة في عام 1986، حيث تم تعيين غفار بابا بعده حتى عام 1993 حينها اضطر الأخير لترك منصبه بعد أن اكتسحته شعبية أنور إبراهيم الذي ظل وكيلا لمحاضير لمدة 5 سنوات تلت. ومقارنة بأنور إبراهيم الذي استمد شعبيته بناء على نشاطه الشبابي الإسلامي ثم الوزاري البارز فإن بدوي لم يعمل على بناء قاعدة شعبية مستقلة لشخصه، ومع هذا فإنه يشتكي لبعض المقربين منه من أن البعض يستغل اسمه وسمعته لتمرير مصالحهم المالية. ويقول المحللون الماليزيون بأن بدوي فيه من المؤهلات ما يجعله قادرا على الوقوف أمام التحديات التي ستواجهها بلاده عندما يستلم الحكم كليا من محاضير عكس ما يقال عنه من أنه شخصية غير سياسية، معتبرين ذلك إشاعات يثيرها منافسوه ومن يريدون أشخاصا آخرين غيره يستلمون السلطة بما فيهم بعض الجهات الأجنبية. المهم وحسب الأسلوب الماليزي للتعامل مع القيادة.. وبعد أن تأكد أن محاضير قد اختار بدوي ولا غيره ليكون خلفا له.. تحول الكثيرون إلى بدوي يمدون له حبال المودة.. كان ذلك واضحا إثر إعلان محاضير استقالته خلال كلمته يوم (22-6-2002) وبعد ساعة فقط من مغادرة محاضير مكان الاجتماع وقف صف من شخصيات الحزب أمام الغرفة المخصصة لبدوي للسلام عليه والكل يتطلع لمصالح واعدة مستقبليا.. فالفترة الانتقالية لهؤلاء تعني التقرب من الزعيم الجديد كما يقول وزير ماليزي سابق! يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان