شجر الليمون يذبُل ايضاً

[باهى الطائر الحزين]

موسقى حالمه

مدخل:

لعل هناك خلل ما بى

ربما يسمى عزة نفس

كما اننى ماذلت اتنفس الاشياء القديمه

والمعتقدات القديمه

اطوف على جميع الرسل

لآترك نفسي هناك.

ينظر لى الحبيب

فى الوقت الذى تنتابنى به غصه

يجلس بجوارى

ثم يطلب نار لآشعال لُفافته

يتصبب عرقى

فيخرج منديلا ويمسح عنى الحزن

ثم يترك المنديل ويرحل

فى مساء اليوم التالى

منتشياً.. اتشمم عرق المنديل كضوع بخور

فلا يأتى ابداً

كان معى بالامس.. على نفس المقعد

ونفس المقهى

اسمع صوته فى دقات الساعه

بندول الايام عقارب

تتلوى كأفعى بداخل اذنى

يسُر لى النادل

اصبر قليلآ

سيأتى شخص.. يركض عكس الايام

ويجلس بجوارك

تم تعديل 26 نوفمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

الورقه الاولى:

ضاحكه.. اعرفك من صوتك

ما اكثر خواص الهاتف

بعد ساعه..

تجلس امامى.. تلامس بأناملها

حافه فنجان القوه

ثم تثرثر..

فى اخر صيحات الموضه.؟

[باهى الطائر الحزين]

الورقه الثانيه:

كنت امل ان يأتى المطر

هذا المساء..

السماء ملبده بالغيوم

لذا..

تركت الكلمات مرتعشه على المكتب

وعلقت عينى على النافذه

امل ان تصلى مبكره

لتعدى فنجان القهوه

بطعم مرارتى

وتمسحين عرق التعب على جبهتى

والارهاق بساقى وساعدى

والحزن الساكن اعماقى

ثم لا تثرثرين بالموضه

شهرزادى..

فى كل مره انتهى بها من محادثتك

القى بالهاتف..

وكأننى القى بنفسي فى داخل روحك

اعلم.. بأنك لو تأتين

سترحلين اسرع.. بذاك الدفئ

حتى قبل مجئ الشتاء

وتتركينى ثانيه مع تلك الاشياء

التى تخافينها..

حبيب يتكلم قليلا

حزن عميق

لا مستقبل

وعلى الرغم من كل هذا

كنت امل ان يهطل المطر

على كل مساءاتى

[باهى الطائر الحزين]

الورقه الثالثه:

اظنه قد سمعنى

اسًر للربيع’بآنى احبك’

وما قلته للصيف ’ان لا ترحل’

وإلا لما تآرجح الخريف فى المجئ

قلت الخريف..

ومع كل هذه الخضره ’حائر’

ومع كل هذه الحراره ’متردد’

الاشجار تنضج ثمارها.. ثم تقطف

واشجارى لا تجد من يقطفها

اظنك تفكرين فى حتميه المجئ

بعد دقيقتين.. او بعد عده ساعات

من هذا المساء..

[باهى الطائر الحزين]

ورقه حائره:

هكذا فطرنا..

ناقصين.. متفرقين

حتى نهايه العمر

نلهث وراء النصف الاخر

وكل لحظه..

نُصبح اضعف من ذى قبل

نضيع فى تجاويف الليل

وكل صباح..

نكون ارق من ذى قبل

بندول الساعه لا يتوقف

عن السير فى نفس الاتجاه

ومتى جلسنا على الدرج

يتثربل الامل.. من بين اصابعنا

فى الم..

تنهب الريح الاحلام

ثم نمسي صفر اليدين

نتآسف..

ثم نموت

تم تعديل 26 نوفمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

ورقه ذابله:

همست لى احدى الفاضلات:

ان كلماتى يشوبها بعض الاخطاء الاملائيه

شكراَ.. لا اذكر ان كنت قلتها فى حينه ام لا.

فى مساء اليوم التالى

استوقفنى ضابط الشرطه وانا عائد الى جدثى ليلا

ثم سألنى عن بطاقه الهويه

قلبت فى جيوبى على حافظتى فلم اجدها

فقلت له سيدى:عفواً

يبدو اننى قد فقدت حافظتى وبها بطاقه الهويه

ثم سألنى عن اسمى

قلبت فى الذاكره برهه ثم قلت له

سيدى:

كنت محتفظ به فى بطاقه الهويه التى..

ويبدو اننى فقدته ايضاً فى غمره ما قد فقدت

ثم سألنى عن المكان الذى اقتن به

فقلت اه سيدى:

هذه اعرفها جيدا

على مقعد فى الحديقه العامه المقابله

استترق ثم قال لى:

اذاً اذهب وارقد فى سلام

ولا تنسى ان تأتى فى الصباح

كى نستخرج لك بطاقه هويه جديده من دفتر الوفايات.

سيدتى:

انا رجل احتضر

والموتى لا يهتمون بلغتكم

هناك لغه اخرى للآرواح

لا تفرق بين حرف الذال و الزين و الظاء

ثم عندنا لا توجد ذاكره اصلآ.

[باهى الطائر الحزين]

ورقه طائره:

وتعلمين اننى قد جئت بعد زمن

من دون كيشوت..

ولكن عندما اقف فى الشرفه وانتظرك

اطالع فى الماره..

واتخيل اشياء واصارع طواحين الهواء

اسمع نفير سيارتك اسفل البنايه

ثم بعد برهه تجلسين امامى

فينزوى دون كيشوتى عائدا

الى كتاب فى دُرج المكتب

ثم اتظاهر انا بالادب

او اتجمل واتحلى به.

[باهى الطائر الحزين]

قصاصه: بيت القصيد

سألت صديقى المقرب..

جو: كم اتكلف اذا ما اردت الزواج

نظر لى متفحصاّ..

ثم قال:متهكماً.. بدون حرج

قلت اهناك حرج ان افكر بالزواج

قل بدون اى احراج

قال: مع بيت القصيد هذا الصغير الذى تقتنه

وتلك الاشياء التافهه التى تمتلكها

ونافذه تطل على الخريف

ستسقط من اعين الناس

وارى ان تسقط فى عين الوحده افضل لك

تحلى بالسكوت..دعك من هذا النكد الازلى

وافعل مثلى.. اختلس النظرات

الا تر ان نظراتى حاده.. ثاقبه للحجر

ضحكنا..

ثم قلت له: اخبرنى ولو من باب العلم بالشئ

قال: كى تتقدم لكريمه..

من احدى العائلات المحترمه

عليك بالاتى..

اولآ: تقدم هديه الزواج (الشبكه)

ثم تشترى شقه فى مكان لائق.. ثم التشطيبات والديكورات

مرورا بتجهيزات الاثاث والفرش والستائر والنجف والسجاد والاجهزه وخلافه

انتهاء بالمأزون وحفل الزواج.. واذا تبقى منك شئ.؟

اعتقد انك ستتكلف حوالى اربع مائه الف جنيه

هنا سرحت بحسبتها فى مخيلتى..

اربع مائه الف.. وانا الذى لا يتعدى دخلى الالفان

اذاً على ان اعمل دون توقف لمأتين شهر.. بما يساوى

سبعه عشر سنه إلا ربع.

هذا واذا ما اضفنا اليهم مصاريف

مآكلى وكسائى والسجائر والقهوه والمرض والانتقالات والمناسبات وخلافه.

اذاً على ان اقف فى النافذه.. تلك التى تطل على الربيع

على الاقل.. المائه الاولى من عمرى

وعلمت ساعتها ان حياتى من الماضى الى الحاضر زقاق مسدود.

تم تعديل 28 نوفمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

كان يعبر الشارع.. يلهث خلف الرزق.. محملآ بأثقال لهاء ليوما تالى

تنشق الارض عن سياره.. تسابق الزمان.. كسهم قذفته الريح

يطير فى الهواء.. يلامس احلامه.. يشعر وكآنه نبتت له جناحان

يعبر فوق جسور السحب.. ينظر الى الارض من اعلى.. تبدو رماضيه الغلاف

ليته يظل فى السماء تمنى.. لكنه يهوى الى الارض بسرعة صاعقه

مضرجا فى دمائه.. تلتف الماره حوله.. ينظرون الي جسد مسجى متصعبين

لا يكلف احدهم نفسه عناء طلب العون.. الماره يذدادون

ودمائه تنساب كشلال.. ينحدر فوق قلوباً من صخر

كانت ماره بالصدفه..

لفت نظرها التفاف الماره.. حب استطلاع شقت الوقوف حتى وصلت اليه

اه ويلى.. انه هو من اراه بأحلامى.. لسنين كنت انتظره.. لا ادرى طالت ام قصرت

كل ما اعرفه الان.. انه هو.. من يزورنى فى احلامى ليلآ.. هو من اريده واحبه

اخرجت منديلآ.. مسحت الحزن على جبينه.. والضباب بعيناه

وبقايا كلمات ممزوجه بنزيف على شفتيه.. احتضنته

دفنت صدرها فى رأسه.. لفت بذراعاها حوله.. وظلت تبكى

كان يتمتم بكلمات ..لم تفهمها فيما يبدو..وهو يقاوم ويردد نفس الكلمات

تتمايل وتهدهده بالصبر.. تصرخ فى الماره النجده.. ينظرون وكأنهم خشب سندت

ينزف ويتمتم نفس الكلمات.. يقاوم ويتمتم نفس الكلمات..

يمر شريط الذكرى بمخيلته.. خريفاًً و خريف ثم خريف.. يقاوم

مع اخر قطره دم ينزفها.. يخرج من فاه.. احبك..

تبكى.. تدفن رأسه بين جوانحها بقوه..

تقول احبك..

تسمعها روح.. كانت تتفلت من نظرات الماره ...لتفيض الى تلك السموات.

السلام السماح.. السماح السلام

جاء الاتى من خلف الايام.. بكوب الماء.. تشرب نحبه

وتمضى معه فى ادراج سبيلها.؟

ورقه: اصبحت نثرا

تم تعديل 30 نوفمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[اغابي]

لم اكن اريد ابدا لمشاركتى ان اتسبب فى تغيير او تاخير سير المشاعر المتدفقة

فى هذا التوبيك

الساحر

الحالم

الهائم

النائم

الراكض

الغائر

فانا اصبحت من الان اسيرة

منكسرة - تنظر الى سلاسل قوية صلبة من رقة الاحساس المتدفق

مقيدة بمشاعرها لا تقوى على الحركة ولا الكلمة

مازلت مقيدة بعطر ياخذنى الى ابعد مكان تحت ظلال الاشجار

ها انا هنا - مسكينة

اناجى تحت شجر الصفصاف - طائر الليل الحزين

فهل تفك قيودي بمزيد من سحر الكلمات

الاسيرة

تم تعديل 30 نوفمبر 2010 بواسطة اغابي

[باهى الطائر الحزين]

لم اكن اريد ابدا لمشاركتى ان اتسبب فى تغيير او تاخير سير المشاعر المتدفقة

فى هذا التوبيك

الساحر

الحالم

الهائم

النائم

الراكض

الغائر

فانا اصبحت من الان اسيرة

منكسرة - تنظر الى سلاسل قوية صلبة من رقة الاحساس المتدفق

مقيدة بمشاعرها لا تقوى على الحركة ولا الكلمة

مازلت مقيدة بعطر ياخذنى الى ابعد مكان تحت ظلال الاشجار

ها انا هنا - مسكينة

اناجى تحت شجر الصفصاف - طائر الليل الحزين

فهل تفك قيودي بمزيد من سحر الكلمات

الاسيرة

انسابت ذات انامل قلم.. تخط بتبرٌ وعبير.. كلام الحور

يأخذ لُب لُباب الروح.. لو زادتها صابر.؟

كيف لمكبول يدين..من اخمص ناصيته..مرورا بالساعد..

والمعصم.. وحتى انامل كفيه.. ان يأسر

ظل لنور.. وروح شفافه.. مابرحت تأتى حتى تغادر

ثم تخلف ورده.. فى نوات شتاء.. يفصل بين ربيع وخريف

كل الورد لعينيك فاضلتى / اغانى

[باهى الطائر الحزين]

كانت هناك اميره.. جميله..تختال فى غصن لبان.. وقد ممشوق وسنان.. ووجه لقمر نعسان

خرجت فى يوم على غير عادتها.. الى حديقه القصر.. فى ثوب ابيض ذى ذيل طويل

وسط حديقتها الاشجار خميله.. تثقلها ثمار..و الازهار رحيقا.. يموج بالون من عين الشمس كالنار

وعصافير تزقزق.. تسقى من ماء عزب بعين حياه.. رخام دواره يتوسطها.. تمثال من فخار

فى تلك الجنه طلاسم سحر.. ابدى من زمن سليمان.. ولما كانت مع كل هذاالاميره حزينه

قالت تباً تبا.. لكل ما تراه عينى.. واعجز ان اصهل.. فى حضرت فارس.. كمهره عربيه

او الهو فى جنح الليل.. كوصيفاتى.. محظيه.. ترانى خلقت لتلك الجدران لتسبينى

وتتثربل احلامى من بين عيونى.. لتسفح فوق فراش وسير.. ثم اغط متدثره حرير

هل يوجد خلف الاسوار فارس ينظرنى.. يتخطى سياج الحلم ويأسرنى.. ويكبلنى بسوار من ذهب

يفغرنى من شفتاى يقبلنى.. يصنع من خيط الليل ارجوحه.. وعليها ويسجينى

فأطير فى هواء فضاءات عوالم تسكرنى.. واتذوق عسلآ يسحرنى.. لكن الحلم بعينى اثكله

وحال زمانى يبدله.. والايام تشمر عن ساقيها وتركله

ثم لآصحو فى فرش من يسامين طريحه جريحه

هل حقاً يأتينى.. من يطفئ ظمئى ويروينى.. ترى ما خلف الاسوار.. تستدعى البستانى

تسأله.. اهناك طيور تغردنى.. لماذا على تلك الخضره.. لا تدغدغنى زهور وتهدهدنى

هل يأتى عاشق بجوار النافزه ويغنينى..؟

سيدتى / ان جميع نوافذ قصرك محكمه الغلق.. وحتى لو تسور السياج العاليه

خلال الاشجار.. وظل يغنى ويغنى.. بجوار النافذه.. كيف لك ان تسمعى.؟

سيدتى: اظنه فى الجوار..يكابك.. مبحوح الصوت..

تم تعديل 1 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

فى حنح الليل.. فجن المضجع..اتلوى كى يغمض لى جفن ابدا..وكآنى فوق فراش من جمر.. حتى لآكنى اتمنى الموت..فأصبح كارها للنهار

لما على ان افكر فى انجاب طفل.. يخبرنى لسان حالى.. يقول لى .. انه بعد خمسه عشره سنه.. اقل او اكثر

سوف ينعتنى بالآثم.. او اى الفاظ اخرى.. تلوكها شفتا زمانه.. كانت لتسمعها روحى

ثم تفيض من زرقتها الى السموات.؟

تم تعديل 1 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

على اوراقى المسجاه.. يرفل طائر.. ملون الريش جميل رقيق.. تنساب جناحاه.. نسيماً.. غرد..

لتفيض من بين انامله الانغام.. فوق حطام.. يثور بصخب الصمت.. على الاوهام.. وشفاه باركها ارث الاجداد

لتلوك المعبود الموت.. ماذال انين الكلمات البيض.. ينزف دمعاً..فتنبت ورده.. فى اشلاء النفس القليقه

وتشدو / اغانى

تمنى لو يسمعها صباه..

شكراً.. قد لا تكفى.. لو كنت ارددها الباقى من عمرى.. روحى

لا تأسي.. قتلت عمداً قاطره الايام.. على قضبان السنوات.. احلام الليلات المصلوبه.. بداخل رأس

نفسي نفسى.. نفسي نفسي.؟

لُجين لروح واحده.. احدهما لليلى.. والاخرى لممسوح القسمات.. نفس تتفلت.. من زرقه عينيها الى السموات.

[باهى الطائر الحزين]

فى ليل ما.. يزأر فوق تلال الصمت.. ويتحلى بنشيج سكات..

يفيض الكيل على الصفحات.. تسخر منه الليلات

يدق الحزن الساكن فى الاعماق.. رواس جبال.. فى بحر لجى الاصوات

تعبر ليلى اخرى.. ضيف.. سحابه تعلو صيف

( ما كان ليشحزها سُحتاً )

عينيها قبس من امل مفقود.. يديها مسبحه هدايه.. وطريقاً ممدود

تشب حباب النار.. بلب لباب الروح المنهار

تهدى شراع تتقاذفها الريح.. لطير كسير الجناحان جريح

.................نور فنار....................

تم تعديل 1 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

مساؤكم خير:

هلا اعرتمنى اهتمام حضراتكم للحظه

اود لفت نظر حضراتكم الى ان الغالبيه العظمى من كتاباتى ليست معده سلفاً

تكون من الذاكره مباشره اطرحها فوق الصفحات. ولست كما ابدو بهذا الضعف.؟

او كما قال الزميل (سامبا) فى احدى كتاباته (انا رجل تنتابه الرغبات احيانا)

هذا ان اذن لى بالاستعاره.

واحيانا يخوننى اللفظ او يتفلت منى النص.؟

ولا يتيح لى المنتدى التدخل لتنقيته وتنقيحه او حتى حذفه فى حالة عدم استحسانه منى او من الغير.

صحيح بأننى هنا ارتدى نظارتى السوداء.؟

ولكن هذا لا يمنعنى من ان اضع فوق سطورى مظله.. فضلآ.. أذا ما نسيتها فلتضعوها انتم.

اسفارى كثير هتعدده .. فحتى يآتى موعد سفرى.. تحملونى.. او فليطلب منى احدكم التوقف بصوره مباشره.

اقدر الاخر والاختلاف معه يدعونى فقط الى احترامه.. كما اننى احترم اصحاب الفكر عامه. وان اختلفوا معى.

تأكدوا اننى ان لم اكن قادرا على صناعة ادب . فقط سأتحلى به.

كامل احترامى للجمع الموقر.

[باهى الطائر الحزين]

كنت جالسا فى الطابق الثانى من المقهى.. منتحياً فى الركن البعيد الذى يتيح لى.. ان اختلس النظرات الى الماره من خلف الزجاج البنى

الى الماره دون ان يلحظونى هم.. جاء الى رجل انيق.. طلب فى ادب جم ان يجلس بجوارى.. قلت ما ضر تفضل.. جاء النادل طلب القهوه

ثم عرض على ان اشرب شئ.. شكرته.. واخبرته ان النادل ما برح ان يرفع فنجان القوه من امامى.. ساد الصمت لدقائق

ثم قال لى.. هناك شئ ما يدفعنى ؟.. ان ادخلك الى هيكل اوجاعى.. وإلا كيف اطلب منك ان تدخلنى بيت مودتك.. قلت قل: ستجدنى مستمع جيد

قال: فى حياتى ثمانية نساء.. تعجبت.؟.. ثم واصل حديثه.. قمت على مرات وخلال فترات.. بخطبه سبع فتيات مختلفات.. من عائلات محترمه.. وشراء سبعة فساتين فرح.. وسبع احذيه.. وسبع حقائب يد.. وسبع شبكات

وعلى الرغم من كونى متقلب المزاج.. غريب الاطوار.. صعب الميراث.. إلا ان جميعهن احببننى.. وكنت انا من يُفشل الخطبه ولا يتمم زواج

لآختلاف فى العادات او السلوك او الطبع.. او الخلفيه الثقاقيه او الموروث من التقاليد او اى اشياء اخرى.. اتزرع بها لآفشاله.. وبلطبع كنت اترك كل مشترياتى.. عند مغادرتى

وخرجت بنتاج من هذه التجارب.. ان اى فتاه تقوم بخطبتها.. تتحول من ابن الجيران او زميل العمل.. لتغدق عليك بمشاعرها

وتهبك حبها تماما.. كما تهب جامع القمامه.. اكياس الفضلات فى سله المهملات.؟

استغربت الامر فأنا لست بصاحب خبره.. فى هكذا امور.. ثم قلت له.. بقيت واحده اكمل.. صمت.. تكلم انى موجود واسمعك.

قال: اما الثامنه فكانت.. جميله.. بالدرجه التى تجعلنى.. اكافح فى التصميم.. على انهاء اجراءات الزواج بها

كانت عيناها.. زرقاوان واسعتان.. شقراء ممشوقه القوام.. شعرها بين البنى و الاصفر كذيل مهره عربيه اصيله

يلامس.؟ فلنقل اطراف اصابعها.. مر العام الاول على زواجنا.. ونحن فى منتهى السعاده والهناء.. وما ان رزقنا بطفل يشبهها.؟

حتى انقلبت احوالها.. الى النقيض.. ساد النكد.. وكثرت الطلبات المرهقه.. والتى حتى لم تكن فى حاجه اليها.. او ذات ضروره حتميه

لا تكف ابداّ اثناء النهار.. عن الثرثره فى اشياء تافهه وطلبات مستحيله.. على الاقل فى الوقت الحاضر.. عجزت ان اقنعها

بأننى رجل يخشى عليها.. وطفلها.. من المطعم غير الطيب.. واننى لو افتح درج مكتبى.. سيدر على الكثير منه.. كنت حتى حينها رجل صالح.؟

وعبثاً لو كانت تحاول ان تتفهم او تقدر.؟.. بل كانت تنعتنى بقصر الذيل.؟ اما فى الليل.. سأتوقف لاضع ظلآ على النص هنا.؟

استمرت الحياه.. على هذا الحال عاما اخر.. نكد نهارا.. وظلآ ليلا.. ثم فى يوم.. كنت كعادتى مساء.. اطالع جريده الصباح التالى

جأت الى.. ثم قالت.. لقاء.. طلقنى.. تظاهرت بأننى مستغرق فى القراءه.. وكأننى لم اسمع ما قالته.. بعد قليل.. رددت طلبها

لقاء.. طلقنى.. تغابيت.. وقلت طيب بعد قليل.. قلت فى نفسي ..لابد انها ضاقت من عمل البيت.. وطلبات الطفل.. انتهى من الجريده

ثم ظلآ.. بعد قليل.. قالت فى عصبيه.. طلقنى لو سمحت.. هنا انتصبت واقفا.. وقلت لها.. حببتى.. لست الرجل الذى.. يجبر زوجته على

العيش معه رغم ارادتها.. وحيث انك طلبت هذا.. لثلاث مرات متتاليات.. بناء على رغبتك.. وبكامل ارادتى.. انت طالق.؟

فى مساء اليو التالى.. حضر اهلها.. ورفعوا كل ما طالته ايديهم.. من الاثاث و الاجهزه.. وحتى كادوا ليخلعون جدران المنزل

وتركت لى الطفل.. ربما كورقة ضغط.. او ربما ليملئ على.. فراغ حياتى ومنزلى.. كنت على امل.. انها قبل انتهاء عدتها

سوف تعود.. ولكن ما حدث كان مفاجئه.. بمجرد انتهاء عدتها.. تزوجت.. من صاحب معرض الاثاث.. العجوز الثرى

ثارت ثائرتى.. كدت اجن.. كيف لهذا العجوز المتصابى.. ان يسلبنى شئ ملكى.. سوف اقتله.. مرت الايام واستعدت هدوئى

وتقبل الواقع المر الاليم.. وقلت فى نفسي.. ما ضر.. لقد اخذ منها.. ما تبقى منى

تماما كما بفعل جامع القمامه

يأخذ الفضلات.. فى سلال المهملات.؟

..توقف.. ثم سألنى.. ترانى الان افعل مثله الان.؟

سرحت فيما قاله.. للحظات.. انها هى نفسها.. صاحبت العيون الزرقاء.. التى ذبحتى.. واغتالت احلامى..وتركتنى اشلاء فوق ذرى ريح

ثم انتبهت.. فلم اجد احدا بجوارى.. تلفت لم يكن فى الطابق الثانى.. غيرى والنادل..

فلم اعرف من ساعتها.. ان كان هناك شخص قد كان يحدثنى.. ام انى كنت احدث نفسى

تم تعديل 2 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

كان جالسا وحيدا.. فى نفس المقهى.. نفس الطابق.. منتحيا نفس الركن البعيد

انسلت مسرعه من بين الجالسين.. اقتحمت عليه خلوته.. جلست فى المقعد المقابل.. دون استئذان

اختلس النظر اليها.. قال فى نفسه.. سوف ترحلى.. بأسرع مما جئتى.. ثم ضحك بصوت مسموع

قالت: عفواً لقد جلست دون استئذان.. سيدتى تفضلى المكان عام.. اهلا وسهلا.. نورت

قالت: ارقبك منذ ايام.. وانت تجلس وحيدا.. اتفضل الوحده.. سيدتى: فضلتنى الوحده.. ولست انا الذى يفضلها

سألت: الست متزوجا.. اجاب: لا.. تتعجب لما.. عليك بالزواج فورا..صمت.. اعرف واحده ابنة حلال

قال: يدى فوق كتفك.. ولكن العين تبصر واليد ليست ذات سعه.. وكيف سألت

سيدتى: سوف تجبرينى على قول.. ربما تأذيت منه.. ولا اريد لك ان تتأذى.. اكمل اسمعك

لا يتعدى دخلى الالفان.. سحتوت من الجبس الابيض.. لا بأس كمل.. بل بل هو كل البؤس.. كيف

نحسبها.. الفان على ايام الشهر الثلاثون.. يساوى سته وستون سحتوت نقى خال من الشوائب.. فى اليوم الواحد

عشره للطعام.. فووول و طعمييييه.. وعشره للدخان.. وعشره للمقهى.. وعشره لوقود السياره المتهالكه

و وانصرفت.. قبل ان يكمل.؟

واحد من الشعب

مقهى الحرافيش / مالطا

تم تعديل 3 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[باهى الطائر الحزين]

شهرزاد..

اعلم انك تقفين..

خلف نافذتى متخفيه

وتتلصصين على اوراقى

وتقرآين كل حرف اكتبه

وتقولين ان كلماتى

تدعو الى التأمُل

واعتقد بأنك فهمت

او ان هناك شئ منطفئ عندك.؟

نور الغرفه مثلآ

لما لا تدخلى.. وتمدى يدا

الى يد.. كبلها الماضى السحيق

واغوار الحاضر

ام تراه حلمك اوسع من بابى

او ان بابك اضيق من ان

يدخل رياح مساءاتى

تم تعديل 3 ديسمبر 2010 بواسطة طائر الليل الحزين

[اغابي]

كانت هناك اميره.. جميله..تختال فى غصن لبان.. وقد ممشوق وسنان.. ووجه لقمر نعسان

خرجت فى يوم على غير عادتها.. الى حديقه القصر.. فى ثوب ابيض ذى ذيل طويل

وسط حديقتها الاشجار خميله.. تثقلها ثمار..و الازهار رحيقا.. يموج بالون من عين الشمس كالنار

وعصافير تزقزق.. تسقى من ماء عزب بعين حياه.. رخام دواره يتوسطها.. تمثال من فخار

فى تلك الجنه طلاسم سحر.. ابدى من زمن سليمان.. ولما كانت مع كل هذاالاميره حزينه

قالت تباً تبا.. لكل ما تراه عينى.. واعجز ان اصهل.. فى حضرت فارس.. كمهره عربيه

او الهو فى جنح الليل.. كوصيفاتى.. محظيه.. ترانى خلقت لتلك الجدران لتسبينى

سيدتى / ان جميع نوافذ قصرك محكمه الغلق.. وحتى لو تسور السياج العاليه

خلال الاشجار.. وظل يغنى ويغنى.. بجوار النافذه.. كيف لك ان تسمعى.؟

سيدتى: اظنه فى الجوار..يكابك.. مبحوح الصوت..

ظل يغنى ويغنى ويستعرض الكلمات

اسمعك ... انى اسمعك

اراه يستعجب - هل هذا هو القمر - ام يختلف عن ما يراه فى الطرقات

تكلم بثبات احيانا واحيانا بهزيان

تذكرت كلماته وانا اقف مختفيه خلف النوافذ العاتية

وسالت نفسي اسئلة ليس لها اجابات

سمعته يصف النوافذ بالمحكمة الاغلاق

سمعته يناديني يا اميرة الاميرات

فانا ادركت انى ما انا الا فى حلما اخاذ

اراك رجلا - يكشف عن الاحلام ويحتكر السحر ويحكى الحكايات

امسكت بطرف احدى ستائر نافذتى ....مستنجدة بها من هزيانى

فانسابت كانها رافضة وجودى خلف النوافذ والاسوار

اخرجى لنور القمر اظن انك تشتاقين له

تكلمت نفسي باعماق نفسي .... وما انا الا امراة خلف الستائر والذكريات

لا استطيع الاقتراب ..... ولا استطيع الابتعاد ..... ولو لخطوات

اصبحت اسيرة كل النوافذ حتى لو كانت محكمة الاغلاق

اسيرة الكلمات والمعانى واجمل الامسيات

ارجوك لا تقترب - ارجوك لا تبتعد - ولا تشعل النيران

فاذا اخترت ايهما - فانت اخترت أسوأ النهايات

وقتلتنى بهذه اللحظات

لحظة الاقتراب - خيوط حريرية تلف القلب باروع النغمات

ولحظة الابتعاد - يأس قوي يقتل فى الزهور اريجها و الحياه

فاذا اخترت ايهما - فانت اخترت أسوأ النهايات

اما انا

اصبحت اسيرة كل النوافذ حتى لو كانت محكمة الاغلاق

الاسيرة

تم تعديل 3 ديسمبر 2010 بواسطة اغابي