فــيــروز بتاريخ: 8 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يوليو 2004 الأوزان تزداد باضطراد في اوساط الجيل الجديد بألمانيا الوحدة الألمانية تنجب جيلا بدينا! الألمان الذين اشتهروا بميلهم الفطري للمشي اصبحوا شعبا من آكلي شرائح البطاطس، وهواة مشاهدة قنوات الطبخ. ميدل ايست اونلاين برلين - من إرنست جيل يعاني أغلبية البالغين الالمان وثلث الاطفال من زيادة في الوزن والطريف أن خبراء التغذية يعزون ذلك إلى توحيد ألمانيا قبل 14 عاما. لقد أصبحت الامة التي اشتهرت لديها عبارة "أحب القيام بتمشية" أمة من آكلي شرائح البطاطس الذين ينفقون مبالغ كبيرة على الاكل ويشاهدون برامج الطهو على 12 قناة تلفزيونية ويفضلون الذهاب إلى العمل أو المدرسة بالسيارة لا سيرا على الاقدام. لقد مضت أيام كانت قلة من الناس فيها تملك سيارة وكان الموز وغيره من الاغذية "الغريبة" غير متوفرة وكان الناس يتعيشون على الخبز والبطاطس وكان يتم الاحتفاظ بالشيكولاتة لاحتفالات الكريسماس وعيد الفصح. قبل قرن من الزمان كانت ألمانيا معروفة بأنها البلد الذي اخترع الحضانات رياض الاطفال بل البلد الذي اخترع المنتجعات الصحية وروج لالعاب الجمانيزيوم. وكان يوجد بكل بلدة نادي جمانيزيوم بمنزلة قاعة بلدية غير رسمية ومكان للقاءات الاجتماعية للناس من كل الاعمار. من ثم لم يصدق كبار السن الالمان ما سمعته آذانهم حينما كشفت الحكومة مؤخرا عن خطط لبرامج أنظمة غذائية وتدريبات رياضية للشباب مصحوبة بقيود ممكنة على الدعاية للوجبات الغذائية السريعة والحلويات وسبل توفيرها. لكن هذه الخطط الطموح قوبلت على الفور بالادانة من المحافظين والليبراليين على السواء ونبه هؤلاء وأولئك إلى أن هذه الخطط تذكر ببرامج تدريب الشباب وبرامج ضبط الأنظمة الغذائية في العهد النازي. قالت وزيرة شئون حماية المستهلكين والزراعة الاتحادية ريناته كوناست في نداء أمام البرلمان إن 34 في المائة من الاطفال تحت سن 14 مصابون بزيادة مفرطة في الوزن بالنسبة لاحجامهم وأعمارهم ويعاني ثمانية في المائة من بدانة مرضية. جاءت هذه الارقام بعد أيام فقط من دراسة مسحية أظهرت أن ثلث المراهقين الألمان يدخنون السجائر وهذا واحد من أعلى معدلات التدخين في الدول المتقدمة. قالت كوناست "لعل هذا أول جيل في تاريخ ألمانيا يموت قبل من هم أكبر منهم بسبب مشكلات صحية مرتبطة بأنماط الحياة". واستشهدت ببيانات صدرت عن معهد روبرت كوتش أظهرت أيضا أن ثلثي البالغين الالمان من الرجال وأكثر من نصف البالغين من النساء مصابون أيضا بزيادة في الوزن. الطريف أن إحصاءات معهد روبرت كوتش تشير إلى أن هذا هو أول جيل من ألمان بعد الوحدة يكون قادرا على أكل ما يريد. ومازال كبار السن من الالمان يتذكرون الحرمان في أيام الحرب والسنوات العجاف التي أعقبت الحرب حينما شاع كساح الاطفال والامراض الاخرى المرتبطة بسوء التغذية بين الاطفال. وفيما كانت الاوضاع تتحسن سريعا في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية ظل الالمان الشرقيون يعانون من النقص المتكرر في المواد الغذائية إلى أن تهدم سور برلين عام 1989. في الاسابيع التي تلت هدم سور برلين كان سكان برلين الشرقية يقفون صفوفا طويلة لشراء الموز وهي صورة أصبحت مغروسة في الذاكرة الجماعية للامة. ولم يكن قد سبق لكثير من الالمان الشرقيين أن تذوقوا الموز قبل عام 1989 أما الان فإنهم وأبناء عمومتهم في غربي ألمانيا تواجههم حقيقة الاغراق في الملذات طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية. قالت كوناست وهي سياسية من حزب الخضر في ندائها من أجل ألمانيا أكثر نحافة ولياقة "حان الوقت لان نشكل تحالفا من التغذية والرياضة". وهي تقترح تضافرا لـ "جهود متطوعين" من شركات صناعة المواد الغذائية وشركات الاعلان التلفزيوني ومديري المدارس وخبراء التغذية لاعادة صياغة الاسلوب الذي يتبعه الشباب الالماني في الاكل. وقالت "نريد الترويج لمنتجات غذائية أكثر صحة وأقل سعرات حرارية. يلزمنا أن نروج لتربية بدنية إلزامية في المدارس وهي أمر تهاونت فيه المدارس في السنوات الاخيرة". ودعت إلى فرض قيود على الدعاية للوجبات السريعة والحلويات في البرامج التلفزيونية التي تخاطب جمهور الشباب. ومع ذلك يرى منتقدو هذه الدعوة أنها تشبه كثيرا دعوة أدولف هتلر الشهيرة "يجب أن يكون الشباب الالماني متينا كالجلد وسريعا ككلاب الصيد وشديدا كحديد كروب". قال هانز مايكل جولدمان من الحزب الديمقراطي الحر "ما الامر إلا كلام فارغ في جانب كبير منه. الموضوع برمته يثير أفكارا مخيفة لاسيما في الحديث عن تربية بدنية إلزامية وردع شركات الصناعة كي تعمل ما هو صواب. إنه أمر يفزعني". وحذر المحافظون من بيروقراطية جديدة مكلفة. قالت أوروسولا هاينن من الاتحاد الديمقراطي المسيحي "هذا سيكلف دافع الضرائب الكثير. الفكرة برمتها فكرة تطفل مكلفة للغاية". لكن حزب الخضر الذي تنتمي إليه كوناست يؤيد خطتها. تقول النائبة البرلمانية عن حزب الخضر أولريكه هوفكن "المحافظون منشغلون في رفض عنيد للواقع. الموضوع المهم هنا هو إنقاذ الشباب من التراكمات الفتاكة للكولا والهمبرجر". الوصله "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 8 يوليو 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يوليو 2004 (معدل) هذا المقال لفت نظرى بشده الى موضوع ربما لم يتم تناوله بصوره مباشره فى المنتدى .. وهو علاقة التاثر و التاثير المتبادله بين الشرق و الغرب .. وما يمكن ان يفيدنا منها وما يمكن ان يكون ضارا !! الحديث عن انماط الاستهلاك و تاثرها لدينا بالنموذج الغربى فى الاستهلاك قد لا نكون قد تناولناه فى موضوع ما بصوره مباشره لكنى اظن انه من الامور التى لا يمكن تجنب الخوض فيها و مناقشتها فهذه الجمله مثلا طريفه و مخيفه فى نفس الوقت الطريف أن إحصاءات معهد روبرت كوتش تشير إلى أن هذا هو أول جيل من ألمان بعد الوحدة يكون قادرا على أكل ما يريد. فيمكن ان اتفهم ان يقبل الالمان على الاغذيه التى حرموا منها خلال الحكم السوفييتى لهم .. وقد يستمر هذا عام او عامان .. بضعة اعوام يخمد خلالها الاحساس بالرغبه فيما كان ممنوعا على طريقة "الممنوع مرغوب" .. فلماذا استسلم الالمان الشرقيون -او الذين كانوا شرقيين- لهذا التاثير الجارف للنمط الاستهلاكى الغربى !! ولماذا لم يعد اسلوبهم فى الحياه -الذى كان يقدس الرياضه كما يقول المقال- موجودا !! الحقيقه ليس من المفرح ان نشعر اننا لسنا وحدنا الذين سلمنا بسهوله و اصبحنا فى كل يوم اكثر تقبلا لانماط حياه قد لا تناسبنا .. ليس هناك ما يفرح فى الامر تم تعديل 8 يوليو 2004 بواسطة فــيــروز "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
kfaya بتاريخ: 9 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 يوليو 2004 فيروز كتبت : فيمكن ان اتفهم ان يقبل الالمان على الاغذيه التى حرموا منها خلال الحكم السوفييتى لهم .. وقد يستمر هذا عام او عامان .. بضعة اعوام يخمد خلالها الاحساس بالرغبه فيما كان ممنوعا على طريقة "الممنوع مرغوب" .. فلماذا استسلم الالمان الشرقيون -او الذين كانوا شرقيين- لهذا التاثير الجارف للنمط الاستهلاكى الغربى !! ولماذا لم يعد اسلوبهم فى الحياه -الذى كان يقدس الرياضه كما يقول المقال- موجودا !! الحكاية هنا ما أصبحتش أشباع بعد حرمان و خلاص يعنى ممكن الشهية تتقفل بعد شوية ... لأ طبعا اللى بيحصل أن شركات الأغذية الجاهزة و المشروبات الغازية دى زى المافيا بتاعة الادوية و بتاعة الأسلحة ...لما بتدخل بلد لازم تسيطر علية تماما ..و بالذات الفئات العمرية المتوسطة و الصغرى التى تنقاد خلف التقليد الأعمى و تقع فريسة الضغط الأعلام الرهيب .. دى شبكة لها أعضائها فى كل برلمانات العالم التى تحمى أستثماراتها التى تقدر بالمليارات و أخر شيئ تفكر فية هو صحة الناس .... و دليلى على كدة ..شركات السجاير اللى كل الدنيا أصبحت على يقين أنها قاتلة و مدمرة للصحة .... و مع ذلك مافيا شركات الدخان تعمل و تربح بالمليارات و لها من يدافع عنها فى كل برلمانات العالم ....وكما قلتى يا فيروز ثلث مراهقين المانيا يشربون سجاير .... احكاية أولا و أخرا........ بيزنس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان