نحن فى العسل نائمون

[الأفوكاتو]

كتبت من قبل عن قصة ممدوح حبيب, المصرى المولد, و الإسترالى بالتجنس, و الذى كان فى زيارة لباكستان, و قبضت عليه السلطات هناك, ثم سلمته للمخابرات الأمريكية, التى رحلته الى القاهرة, ثم بعد عدة شهور, رحلته مصر مرة أخرى الى باكستان, لكى يؤخذ من هناك الى قاعدة " جوانتانامو"

و كنت قد ذكرت أن هذا المواطن المصرى لم يتلقى أية حماية من حكومة بلده, و أن الشعب الأسترالى إستنكر الإحتفاظ به لمدة تزيد على سنتين, بدون توجيه أية إتهام اليه,

و بعد مزيد من الضغط على الحكومة الأسترالية, تدخلت أخيرا الحكومة الأسترالية لدى السلطات الأمريكية, التى أعلنت أنه سوف يتم محاكمة ممدوح حبيب, أمام محكمة عسكرية.

و الصحف و الإذاعة البريطانية مهتمة بهذا الموضوع جدا, و فى برنامج خاص عنه, تبين أن هناك أمور خطيرة, تمت بمعرفة حكومتنا السنية, و لم يعلم بها الشعب المصرى حتى الآن.

لقد تبين أن ممدوح حبيب, حين أرسل الى مصر, لم يكن ذلك لمجرد إستجوابه, و لكن لتعذيبه, و جميع صحف العالم نشرت ذلك, و لكن صحافتنا, و حكومتنا فى العسل نائمون.

اليست فضيحة أن شخصا بريئا لم يرتكب أى جرم,أو على الأقل, لم يثبت أنه إرتكب أى جرم, اليست فضيحة أن تشارك حكومة بلده فى تعذيبه؟ بينما نحاول تكومة المهجر الدفاع عنه, و ضمان الإفراج عنه إذا ثبتت براءته.

الى متى سوف يستمر هذا الإعتام الحكومى, وهذا الإعتام الإعلامى المصر؟

عيب يا حكومة, و عيب يا صحافة .